| (( البداية والنهاية تأليف إسماعيل بن عمر بن كثير )) | |
|
|
|
كاتب الموضوع | رسالة |
---|
محمد منسى المشرف العام
عدد الرسائل : 20175 العمر : 45 الموقع : منتديات ابو ريوف تاريخ التسجيل : 26/03/2008
| موضوع: رد: (( البداية والنهاية تأليف إسماعيل بن عمر بن كثير )) السبت 27 سبتمبر 2014 - 18:53 | |
| خبر الثلاثة الأعمى والأبرص والأقرع روى البخاري ومسلم من غير وجه: عن همام بن يحيى، عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة، حدثني عبد الرحمن بن أبي عمرة أن أبا هريرة حدثه أنه سمع رسول الله يقول: « إن ثلاثة في بني إسرائيل: أبرص، وأعمى، وأقرع، بدا الله أن يبتليهم، فبعث الله إليهم ملكا، فأتى الأبرص فقال له: أي شيء أحب إليك؟ فقال: لون حسن وجلد حسن، قد قذرني الناس، قال: فمسحه فذهب عنه، فأعطي لونا حسنا وجلدا حسنا. فقال: أي المال أحب إليك؟ قال: الإبل، أو: قال البقر - هو شك في ذلك أن الأبرص والأقرع قال أحدهما: الإبل، وقال الآخر: البقر - فأعطي ناقة عشراء، فقال: يبارك لك فيها. قال: وأتى الأقرع فقال له: أي شيء أحب إليك؟ قال: شعر حسن، ويذهب عني هذا، قد قذرني الناس، فمسحه فذهب، وأعطي شعرا حسنا. قال: فأي المال أحب إليك؟ قال: البقر، فأعطاه بقرة حاملا، وقال: يبارك لك فيها. قال: وأتى الأعمى فقال: أي شيء أحب إليك؟ قال: يرد الله إلي بصري فأبصر به الناس، قال: فمسحه فرد الله إليه بصره. قال: فأي المال أحب إليك؟ قال: الغنم فأعطاه شاة والدا، فأنتج هذان وولد هذا، فكان لهذا واد من الإبل، ولهذا واد من البقر، ولهذا واد من الغنم. ثم إنه أتى الأبرص في صورته وهيئته فقال: رجل مسكين تقطعت بي الحبال في سفري، فلا بلاغ اليوم إلا بالله ثم بك، أسألك بالذي أعطاك اللون الحسن، والجلد الحسن، والمال , بعيرا أتبلغ عليه في سفري. فقال له: إن الحقوق كثيرة، فقال له: كأني أعرفك، ألم تكن أبرص يقذرك الناس، فقيرا فأعطاك الله عز وجل. فقال : إنما ورثت هذا المال كابرا عن كابر، فقال: إن كنت كاذبا فصيرك الله إلى ما كنت. وأتى الأقرع في صورته وهيئته فقال له مثل ما قال لهذا، فرد عليه مثل ما رد عليه هذا، فقال: إن كنت كاذبا فصيرك الله إلى ما كنت. وأتى الأعمى في صورته وهيئته ، فقال: رجل مسكين وابن سبيل، وتقطعت بي الحبال في سفري، فلا بلاغ اليوم إلا بالله ثم بك، أسألك بالذي ردَّ عليك بصرك، شاة أتبلغ بها في سفري، فقال: قد كنت أعمى فرد الله إلي بصري، وفقيرا فقد أغناني، فخذ ما شئت فوالله لا أجهدك اليوم بشيء أخذته لله عز وجل. فقال: أمسك مالك فإنما ابتليتم فقد رضي الله عنك، وسخط على صاحبيك » هذا لفظ البخاري في أحاديث بني إسرائيل. | |
|
| |
محمد منسى المشرف العام
عدد الرسائل : 20175 العمر : 45 الموقع : منتديات ابو ريوف تاريخ التسجيل : 26/03/2008
| موضوع: رد: (( البداية والنهاية تأليف إسماعيل بن عمر بن كثير )) السبت 27 سبتمبر 2014 - 18:54 | |
| حديث الذي استلف من صاحبه ألف دينار فأداها قال الإمام أحمد: حدثنا يونس بن محمد، حدثنا ليث، عن جعفر بن ربيعة، عن عبد الرحمن بن هرمز، عن أبي هريرة، عن رسول الله أنه ذكر: « أن رجلا من بني إسرائيل سأل بعض بني إسرائيل أن يسلفه ألف دينار، فقال: ائتني بشهداء أشهدهم، قال: كفى بالله شهيدا، قال: ائتني بكفيل، قال: كفى بالله كفيلا، قال: صدقت، فدفعها إليه إلى أجل مسمى، فخرج في البحر فقضى حاجته. ثم التمس مركبا يقدم عليه للأجل الذي أجله، فلم يجد مركبا فأخذ خشبة فنقرها، وأدخل فيها ألف دينار، وصحيفة معها إلى صاحبها، ثم زجج موضعها، ثم أتى بها البحر، ثم قال: اللهم إنك قد علمت أني استسلفت فلانا ألف دينار، فسألني كفيلا فقلت: كفى بالله كفيلا، فرضي بذلك، وسألني شهيدا فقلت: كفى بالله شهيدا، فرضي بذلك، وإني قد جهدت أن أجد مركبا أبعث إليه بالذي أعطاني، فلم أجد مركبا، وإني استودعتكما، فرمى بها في البحر، حتى ولجت فيه. ثم انصرف وهو في ذلك يطلب مركبا إلى بلده، فخرج الرجل الذي كان أسلفه ينظر لعل مركبا يجيئه بماله، فإذا بالخشبة التي فيها المال، فأخذها لأهله حطبا فلما كسرها وجد المال والصحيفة. ثم قدم الرجل الذي كان تسلف منه فأتاه بألف دينار، وقال: والله ما زلت جاهدا في طلب مركب لآتيك بمالك فما وجدت مركبا قبل الذي أتيت فيه، قال: هل كنت بعثت إلي بشيء؟ قال: ألم أخبرك أني لم أجد مركبا قبل هذا الذي جئت فيه، قال: فإن الله أدى عنك الذي بعثت به في الخشبة، فانصرف بألفك راشدا ». هكذا رواه الإمام أحمد مسندا وقد علقه البخاري في غير موضع من صحيحه بصيغة الجزم عن الليث بن سعد، وأسنده في بعضها عن عبد الله بن صالح، كاتب الليث عنه. والعجب من الحافظ أبي بكر البزار، كيف رواه في مسنده، عن الحسن بن مدرك، عن يحيى بن حماد، عن أبي عوانة، عن عمر بن سلمة، عن أبيه، عن أبي هريرة، عن النبي بنحوه. ثم قال: لا يروى إلا من هذا الوجه بهذا الإسناد. | |
|
| |
محمد منسى المشرف العام
عدد الرسائل : 20175 العمر : 45 الموقع : منتديات ابو ريوف تاريخ التسجيل : 26/03/2008
| موضوع: رد: (( البداية والنهاية تأليف إسماعيل بن عمر بن كثير )) السبت 27 سبتمبر 2014 - 18:55 | |
| قصة أخرى شبيهة بهذه القصة في الصدق والأمانة قال البخاري: حدثنا إسحاق بن نصر، أخبرنا عبد الرزاق، عن معمر، عن همام بن منبه، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله : « اشترى رجل من رجل عقارا له فوجد الرجل الذي اشترى العقار في عقاره جرة فيها ذهب، فقال له الذي اشترى العقار: خذ ذهبك مني، إنما اشتريت منك الأرض ولم أبتع منك الذهب. وقال الذي له الأرض: إنما بعتك الأرض وما فيها، فتحاكما إلى رجل. فقال الذي تحاكما إليه: ألكما ولد؟ قال أحدهما: لي غلام. وقال الآخر: لي جارية. قال: أنكحوا الغلام الجارية، وأنفقوا على أنفسهما منه وتصدقا ». هكذا روى البخاري هذا الحديث في إخبار بني إسرائيل، وأخرجه مسلم، عن محمد بن رافع، عن عبد الرزاق به. وقد روى أن هذه القصة وقعت في زمن ذي القرنين، وقد كان قبل بني إسرائيل بدهور متطاولة، والله أعلم. قال إسحاق بن بشر في كتابه (المبتدأ) عن سعيد بن أبي عروبة، عن قتادة، عن الحسن أن ذا القرنين كان يتفقد أمور ملوكه وعماله بنفسه، وكان لا يطلع على أحد منهم خيانة، إلا أنكر ذلك عليه، وكان لا يقبل ذلك حتى يطلع هو بنفسه. قال: فبينما هو يسير متنكرا في بعض المدائن، فجلس إلى قاض من قضاتهم أياما، لا يختلف إليه أحد في خصومة، فلما أن طال ذلك بذي القرنين ولم يطلع على شيء من أمر ذلك القاضي، وهمَّ بالانصراف، إذا هو برجلين قد اختصما إليه، فادعى أحدهما فقال: أيها القاضي إني اشتريت من هذا دارا عمرتها، ووجدت فيها كنزا، وإني دعوته إلى أخذه فأبى علي. فقال له القاضي: ما تقول؟ قال ما دفنت، وما علمت به، فليس هو لي ولا أقبضه منه. قال المدعي: أيها القاضي مر من يقبضه، فتضعه حيث أحببت، فقال القاضي: تفر من الشر وتدخلني فيه، ما أنصفتني وما أظن هذا في قضاء الملك. فقال القاضي: هل لكما أمرا نصف مما دعوتماني إليه؟ قالا: نعم. قال للمدعي: ألك ابن؟ قال: نعم. وقال للآخر: ألك ابنة؟ قال: نعم. قال: اذهبا فزوج ابنتك من ابن هذا، وجهزهما من هذا المال، وادفعا فضل ما بقي إليهما يعيشان به فتكونا مليا بخيره وشره. فعجب ذو القرنين حين سمع ذلك، ثم قال للقاضي: ما ظننت أن في الأرض أحدا يفعل مثل هذا، أو قاض يقضي بمثل هذا، فقال القاضي وهو لا يعرفه: وهل أحد يفعل غير هذا؟ قال ذو القرنين: نعم. قال القاضي: فهل يمطرون في بلادهم؟ فعجب ذو القرنين من ذلك، وقال: بمثل هذا قامت السموات والأرض. | |
|
| |
محمد منسى المشرف العام
عدد الرسائل : 20175 العمر : 45 الموقع : منتديات ابو ريوف تاريخ التسجيل : 26/03/2008
| موضوع: رد: (( البداية والنهاية تأليف إسماعيل بن عمر بن كثير )) الأحد 28 سبتمبر 2014 - 8:13 | |
| قصة توبة قاتل التسعة وتسعين نفسا قال البخاري: حدثنا محمد بن بشار، حدثنا محمد بن أبي عدي، عن شعبة، عن قتادة، عن أبي الصديق الناجي، عن أبي سعيد الخدري، عن النبي قال: « كان في بني إسرائيل رجل قتل تسعة وتسعين إنسانا، ثم خرج يسأل، فأتى راهبا فسأله فقال: هل من توبة؟ قال: لا، فقتله. فجعل يسأل فقال له رجل: ائت قرية كذا وكذا، فأدركه الموت فناء بصدره نحوها، فاختصمت فيه ملائكة الرحمة وملائكة العذاب، فأوحى الله إلى هذه أن تقربي، وأوحى إلى هذه أن تباعدي. وقال: قيسوا ما بينهما، فوجد إلى هذه أقرب بشبر فغفر له. » هكذا رواه ههنا مختصرا. وقد رواه مسلم عن بندار به، ومن حديث شعبة، ومن وجه آخر عن قتادة به مطولا. | |
|
| |
محمد منسى المشرف العام
عدد الرسائل : 20175 العمر : 45 الموقع : منتديات ابو ريوف تاريخ التسجيل : 26/03/2008
| موضوع: رد: (( البداية والنهاية تأليف إسماعيل بن عمر بن كثير )) الأحد 28 سبتمبر 2014 - 8:14 | |
| حديث بينما رجل يسوق بقرة إذ ركبها قال البخاري: حدثنا علي بن عبد الله، حدثنا سفيان، حدثنا أبو الزناد، عن الأعرج، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة قال: صلاة الصبح ثم أقبل على الناس، فقال: « بينما رجل يسوق بقرة إذ ركبها فضربها، فقالت: إنا لم نخلق لهذا، إنما خلقنا للحرث، فقال الناس: سبحان الله بقرة تكلم! فقال: فإني أؤمن بهذا أنا، وأبو بكر، وعمر وما هما، ثم قال: وبينما رجل في غنمه إذ عدا الذئب فذهب منها بشاة فطلب حتى كأنه استنقذها منه، فقال له الذئب: هذا! استنقذتها مني فمن لها يوم السبع يوم لا راعي لها غيري، فقال الناس: سبحان الله ذئب يتكلم! قال: فإني أؤمن بهذا أنا، وأبو بكر، وعمر وما هما ». ثم قال: وحدثنا علي، قال: حدثنا سفيان، عن مسعر، عن سعد بن إبراهيم، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، عن النبي بمثله. وقد أسنده البخاري في المزارعة عن علي بن المديني ومسلم، عن محمد بن عباد كلاهما عن سفيان بن عيينة، وأخرجاه من طريق شعبة كلاهما عن مسعر به. وقال الترمذي: حسن صحيح. وأخرج مسلم الطريق الأول من حديث سفيان بن عيينة، وسفيان الثوري، كلاهما عن أبي الزناد. | |
|
| |
محمد منسى المشرف العام
عدد الرسائل : 20175 العمر : 45 الموقع : منتديات ابو ريوف تاريخ التسجيل : 26/03/2008
| موضوع: رد: (( البداية والنهاية تأليف إسماعيل بن عمر بن كثير )) الأحد 28 سبتمبر 2014 - 8:16 | |
| حديث كان فيما مضى قبلكم من الأمم محدثون قال البخاري: حدثنا عبد العزيز بن عبد الله، حدثنا إبراهيم، عن سعد، عن أبيه، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، عن النبي قال: « إنه كان فيما مضى قبلكم من الأمم محدثون، وإنه إن كان في أمتي هذه منهم فإنه عمر بن الخطاب ». لم يخرجه مسلم من هذا الوجه، وقد روي عن إبراهيم بن سعد، عن أبي سلمة، عن عائشة رضي الله عنها. | |
|
| |
محمد منسى المشرف العام
عدد الرسائل : 20175 العمر : 45 الموقع : منتديات ابو ريوف تاريخ التسجيل : 26/03/2008
| موضوع: رد: (( البداية والنهاية تأليف إسماعيل بن عمر بن كثير )) الأحد 28 سبتمبر 2014 - 8:18 | |
| حديث إنما هلكت بنو إسرائيل قال البخاري: حدثنا عبد الله بن مسلمة، عن مالك، عن ابن شهاب، عن حميد بن عبد الرحمن بن عوف أنه سمع معاوية بن أبي سفيان عام حج على المنبر، فتناول قصة من شعر كانت في يدي حرسي فقال: يا أهل المدينة أين علماؤكم؟ سمعت رسول الله ينهى عن مثل هذه ويقول: « إنما هلكت بنو إسرائيل حين اتخذها نساؤهم ». وهكذا رواه مسلم وأبو داود، من حديث مالك، وكذا رواه معمر، ويونس، وسفيان بن عيينة، عن الزهري بنحوه، وقال الترمذي: حديث صحيح. وقال البخاري: حدثنا آدم، حدثنا شعبة، حدثنا عمرو بن مرة قال: سمعت سعيد بن المسيب قال: قدم معاوية بن أبي سفيان المدينة آخر قدمة قدمها فخطبنا، فأخرج من كمه كبسة شعر، وقال: ما كنت أرى أحدا يفعل هذا غير اليهود، إن النبي : « سماه الزور » - يعني الوصال في الشعر - تابعه غندر عن شعبة. والعجب أن مسلما رواه من غير وجه، عن غندر، عن شعبة، ومن حديث قتادة عن سعيد بن المسيب به. | |
|
| |
محمد منسى المشرف العام
عدد الرسائل : 20175 العمر : 45 الموقع : منتديات ابو ريوف تاريخ التسجيل : 26/03/2008
| موضوع: رد: (( البداية والنهاية تأليف إسماعيل بن عمر بن كثير )) الأحد 28 سبتمبر 2014 - 8:19 | |
| حديث بينما كلب يطيف بركيه كاد يقتله العطش قال البخاري: حدثنا سعيد بن تليد، حدثنا ابن وهب قال: أخبرني جرير بن حازم، عن أيوب، عن محمد بن سيرين، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله : « بينما كلب يطيف بركيه كاد يقتله العطش، إذ رأته بغي من بغايا بني إسرائيل، فنزعت موقها فسقته فغفر لها به ». ورواه مسلم عن أبي الطاهر بن السرح، عن ابن وهب به. | |
|
| |
محمد منسى المشرف العام
عدد الرسائل : 20175 العمر : 45 الموقع : منتديات ابو ريوف تاريخ التسجيل : 26/03/2008
| موضوع: رد: (( البداية والنهاية تأليف إسماعيل بن عمر بن كثير )) الأحد 28 سبتمبر 2014 - 8:20 | |
| حديث عذبت امرأة في هرة قال البخاري: حدثنا عبد الله بن أسماء، حدثنا جويرية، عن نافع، عن عبد الله بن عمر أن رسول الله قال: « عذبت امرأة في هرة سجنتها حتى ماتت فدخلت فيها النار، فلا هي أطعمتها ولا سقتها إذ حبستها، ولا هي تركتها تأكل من خشاش الأرض ». وكذا رواه مسلم عن عبد الله بن محمد بن أسماء به. | |
|
| |
محمد منسى المشرف العام
عدد الرسائل : 20175 العمر : 45 الموقع : منتديات ابو ريوف تاريخ التسجيل : 26/03/2008
| موضوع: رد: (( البداية والنهاية تأليف إسماعيل بن عمر بن كثير )) الأحد 28 سبتمبر 2014 - 8:22 | |
| حديث كان في بني إسرائيل امرأة قصيرة قال الإمام أحمد: حدثنا عثمان بن عمر، حدثنا المستمر بن الريان، حدثنا أبو نضرة، عن أبي سعيد أن رسول الله قال: « كان في بني إسرائيل امرأة قصيرة فصنعت رجلين من خشب فكانت تمشي بين امرأتين قصيرتين، واتخذت خاتما من ذهب وحشت تحت فصه أطيب الطيب والمسك، فكانت إذا مرت بالمجلس حركته فنفح ريحه ». رواه مسلم من حديث المستمر، وخليد بن جعفر، كلاهما عن أبي نضرة، عن أبي سعيد مرفوعا قريبا منه. وقال الترمذي: حديث صحيح. | |
|
| |
محمد منسى المشرف العام
عدد الرسائل : 20175 العمر : 45 الموقع : منتديات ابو ريوف تاريخ التسجيل : 26/03/2008
| موضوع: رد: (( البداية والنهاية تأليف إسماعيل بن عمر بن كثير )) الأحد 28 سبتمبر 2014 - 8:23 | |
| حديث إن مما أدرك الناس قال البخاري: حدثنا آدم، حدثنا شعبة، عن منصور سمعت ربعي بن حراش يحدث عن ابن مسعود، قال: قال النبي : « إن مما أدرك الناس من كلام النبوة الأولى: إذا لم تستح فاصنع ما شئت ». تفرد به البخاري دون مسلم. وقد رواه بعضهم عن ربعي بن حراش، عن حذيفة مرفوعا وموقوفا أيضا، والله أعلم. | |
|
| |
محمد منسى المشرف العام
عدد الرسائل : 20175 العمر : 45 الموقع : منتديات ابو ريوف تاريخ التسجيل : 26/03/2008
| موضوع: رد: (( البداية والنهاية تأليف إسماعيل بن عمر بن كثير )) الأحد 28 سبتمبر 2014 - 8:24 | |
| حديث بينما رجل وامرأة له في السلف الخالي قال الإمام أحمد: حدثنا هاشم بن القسم، حدثنا عبد الحميد - يعني بن بهرام - حدثنا شهر بن حوشب، قال: قال أبو هريرة قال: قال رسول الله : « بينما رجل وامرأة له في السلف الخالي لا يقدران على شيء، فجاء الرجل من سفره فدخل على امرأته جائعا قد أصابته مسغبة شديدة، فقال: لامرأته: عندك شيء؟ قالت: نعم، أبشر أتاك رزق الله، فاستحثها. فقال: ويحك ابتغي إن كان عندك شيء. قالت: نعم هنيئة نرجو رحمة الله، حتى إذا طال عليه المطال. قال: ويحك قومي فابتغي إن كان عندك شيء فأتيني به، فإني قد بلغت الجهد وجهدت. فقالت: نعم الآن ينضج التنور فلا تعجل. فلما أن سكت عنها ساعة، وتحينت أيضا أن يقول لها، قالت من عند نفسها: لو قمت فنظرت إلى تنوري، فقامت فوجدت تنورها ملآن من جنوب الغنم ورحاها تطحن، فقامت إلى الرحى فنفضتها واستخرجت ما في تنورها من جنوب الغنم ». قال أبو هريرة: فوالذي نفس أبي القاسم بيده عن قول محمد : « لو أخذت ما في رحيبها ولم تنفضها لطحنت إلى يوم القيامة ». وقال أحمد: حدثنا أبو عامر، حدثنا أبو بكر، عن هشام، عن محمد، عن أبي هريرة قال: دخل رجل على أهله فلما رأى ملبهم من الحاجة، خرج إلى البرية فلما رأت امرأته ما لقي، قامت إلى الرحى فوضعتها، وإلى التنور فسجرته. ثم قالت: اللهم ارزقنا، فنظرت فإذا الجفنة قد امتلأت. قال: وذهبت إلى التنور فوجدته ممتلئا. قال: فرجع الزوج. قال: أصبتم بعد شيئا؟ قالت امرأته: نعم من ربنا، فرفعتها إلى الرحى، ثم قامت، فذكر ذلك للنبي قال: « أما إنه لو لم ترفعها لم تزل تدور إلى يوم القيامة ». قال: شهدت النبي وهو يقول: « والله لأن يأتي أحدكم بحزمة حطب، ثم يحمله فيبيعه فيستعفف منه، خير له من أن يأتي رجلا فيسأله ». | |
|
| |
محمد منسى المشرف العام
عدد الرسائل : 20175 العمر : 45 الموقع : منتديات ابو ريوف تاريخ التسجيل : 26/03/2008
| موضوع: رد: (( البداية والنهاية تأليف إسماعيل بن عمر بن كثير )) الأحد 28 سبتمبر 2014 - 8:27 | |
| قصة الملكين التائبين قال الإمام أحمد: حدثنا يزيد بن هارون، حدثنا المسعودي، عن سماك بن حرب، عن عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود، عن أبيه، قال: بينما رجل فيمن كان قبلكم، كان في مملكته ففكر فعلم أن ذلك منقطع عنه، وأن ما هو فيه قد شغله عن عبادة ربه، فتسرب فانساب ذات ليلة من قصره، وأصبح في مملكة غيره، وأتى ساحل البحر فكان به يضرب اللبن بالآجر، فيأكل ويتصدق بالفضل، ولم يزل كذلك حتى رقي أمره و عبادته و فضله إلى ملكهم، فأرسل إليه فأبى أن يأتيه، فركب إليه الملك فلما رآه ولى هاربا فركض في أثره فلم يدركه فناداه: يا عبد الله إنه ليس عليك مني بأس، فقام حتى أدركه، فقال له: من أنت رحمك الله؟ فقال: أنا فلان بن فلان صاحب مملكة كذا وكذا، ففكرت في أمري فعلمت أنما أنا فيه منقطع، وأنه قد شغلني عن عبادة ربي عز وجل، فتركته وجئت ههنا أعبد ربي فقال له: ما أنت بأحوج لما صنعت مني قال: فنزل عن دابته فسيبها وتبعه، فكانا جميعا يعبدان الله عز وجل، فدعوا الله أن يميتهما جميعا فماتا. قال عبد الله: فلو كنت برملية مصر لأريتكم قبورهما بالنعت الذي نعت لنا رسول الله . | |
|
| |
محمد منسى المشرف العام
عدد الرسائل : 20175 العمر : 45 الموقع : منتديات ابو ريوف تاريخ التسجيل : 26/03/2008
| موضوع: رد: (( البداية والنهاية تأليف إسماعيل بن عمر بن كثير )) الأحد 28 سبتمبر 2014 - 8:29 | |
| حديث إن رجلا كان قبلكم رغسه الله مالا قال البخاري: حدثنا أبو الوليد، حدثنا أبو عوانة، عن قتادة، عن عقبة بن عبد الغافر، عن أبي سعيد، عن النبي : « إن رجلا كان قبلكم رغسه الله مالا، فقال لبنيه لما حضر: أي أب كنت لكم؟ قالوا: خير أب. قال: فإني لم أعمل خيرا قط، فإذا مت فاحرقوني، ثم اسحقوني، ثم اذروني في يوم عاصف ففعلوا، فجمعه الله عز وجل فقال: ما حملك؟ فقال: مخافتك فتلقاه برحمته ». ورواه في مواضع أخر، ومسلم من طرق عن قتادة به، ثم رواه البخاري ومسلم من حديث ربعي بن حراش، عن حذيفة، عن النبي بنحوه، ومن حديث الزهري، عن حميد بن عبد الرحمن، عن أبي هريرة، عن النبي بنحوه. | |
|
| |
محمد منسى المشرف العام
عدد الرسائل : 20175 العمر : 45 الموقع : منتديات ابو ريوف تاريخ التسجيل : 26/03/2008
| موضوع: رد: (( البداية والنهاية تأليف إسماعيل بن عمر بن كثير )) الأحد 28 سبتمبر 2014 - 8:30 | |
| حديث كان رجل يداين الناس قال البخاري: حدثنا عبد العزيز بن عبد الله، حدثنا إبراهيم بن سعد، عن ابن شهاب، عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة، عن أبي هريرة، عن النبي قال: « كان رجل يداين الناس، فكان يقول لفتاه: إذا أتيت معسرا فتجاوز عنه لعل الله أن يتجاوز عنا، قال: فلقي الله فتجاوز عنه ». وقد رواه في مواضع أخر، ومسلم من طريق الزهري به. | |
|
| |
محمد منسى المشرف العام
عدد الرسائل : 20175 العمر : 45 الموقع : منتديات ابو ريوف تاريخ التسجيل : 26/03/2008
| موضوع: رد: (( البداية والنهاية تأليف إسماعيل بن عمر بن كثير )) الأحد 28 سبتمبر 2014 - 8:31 | |
| حديث الطاعون رجس أرسل على طائفة من بني إسرائيل قال البخاري: حدثنا عبد العزيز بن عبد الله، حدثني مالك، عن محمد بن المنكدر، عن أبي النضر مولى عمر بن عبيد الله، عن عامر بن سعد بن أبي وقاص، عن أبيه، أنه سمعه يسأل أسامة بن زيد ماذا سمعت من رسول الله في الطاعون؟ قال أسامة: قال رسول الله : « الطاعون رجس أرسل على طائفة من بني إسرائيل وعلى من كان قبلكم، فإذا سمعتم به بأرض فلا تقدموا عليه، وإذا وقع بأرض وأنتم فيها فلا تخرجوا فرارا منه ». قال أبو النضر: لا يخرجكم إلا فرارا منه. ورواه مسلم من حديث مالك، ومن طرق أخر عن عامر بن سعد به: حدثنا موسى بن إسماعيل، حدثنا داود بن أبي الفرات، حدثنا عبد الله بن بريدة، عن يحيى بن يعمر، عن عائشة قالت: سألت رسول الله عن الطاعون أخبرني: « أنه عذاب يبعثه الله على من يشاء من عباده، وأن الله جعله رحمة للمؤمنين، ليس من أحد يقع الطاعون فيمكث في بلده صابرا محتسبا يعلم أنه لن يصيبه إلا ما كتب الله له، إلا كان له مثل أجر شهيد ». تفرد به البخاري عن مسلم، من هذا الوجه. | |
|
| |
محمد منسى المشرف العام
عدد الرسائل : 20175 العمر : 45 الموقع : منتديات ابو ريوف تاريخ التسجيل : 26/03/2008
| موضوع: رد: (( البداية والنهاية تأليف إسماعيل بن عمر بن كثير )) الأحد 28 سبتمبر 2014 - 8:33 | |
| حديث أتشفع في حد من حدود الله؟ قال البخاري: حدثنا قتيبة، حدثنا ليث، عن ابن شهاب، عن عروة، عن عائشة أن قريشا أهمهم شأن المخزومية التي سرقت، فقالوا: من يكلم فيها رسول الله ؟ فقالوا: ومن يجترئ عليه إلا أسامة بن زيد حب رسول الله ، فكلمه أسامة فقال: « أتشفع في حد من حدود الله؟ ثم قام فخطب، ثم قال: إنما هلك الذين من قبلكم أنهم كانوا إذا سرق فيهم الشريف تركوه، وإذا سرق فيهم الضعيف أقاموا عليه الحد، وأيم الله لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها ». وأخرجه بقية الجماعة من طرق، عن الليث بن سعد به. | |
|
| |
محمد منسى المشرف العام
عدد الرسائل : 20175 العمر : 45 الموقع : منتديات ابو ريوف تاريخ التسجيل : 26/03/2008
| موضوع: رد: (( البداية والنهاية تأليف إسماعيل بن عمر بن كثير )) الأحد 28 سبتمبر 2014 - 8:39 | |
| حديث كلاكما محسن وقال البخاري: حدثنا آدم، حدثنا شعبة، حدثنا عبد الملك بن ميسرة، سمعت النزال بن سبرة الهلالي، عن ابن مسعود قال: سمعت رجلا قرأ، وسمعت رسول الله يقرأ خلافها، فجئت به إلى رسول الله فأخبرته، فعرفت في وجهه الكراهية وقال: « كلاكما محسن ولا تختلفوا فإن من كان قبلكم اختلفوا فهلكوا ». تفرد به البخاري دون مسلم. | |
|
| |
محمد منسى المشرف العام
عدد الرسائل : 20175 العمر : 45 الموقع : منتديات ابو ريوف تاريخ التسجيل : 26/03/2008
| موضوع: رد: (( البداية والنهاية تأليف إسماعيل بن عمر بن كثير )) الأحد 28 سبتمبر 2014 - 8:40 | |
| حديث إن اليهود والنصارى لا يصبغون فخالفوهم قال البخاري: حدثنا عبد العزيز بن عبد الله، حدثنا إبراهيم، عن صالح، عن ابن شهاب قال: قال أبو سلمة بن عبد الرحمن: إن أبا هريرة قال إن رسول الله قال: « إن اليهود والنصارى لا يصبغون فخالفوهم ». تفرد به دون مسلم. وفي سنن أبي داود: « صلوا في نعالكم، خالفوا اليهود ». | |
|
| |
محمد منسى المشرف العام
عدد الرسائل : 20175 العمر : 45 الموقع : منتديات ابو ريوف تاريخ التسجيل : 26/03/2008
| موضوع: رد: (( البداية والنهاية تأليف إسماعيل بن عمر بن كثير )) الأحد 28 سبتمبر 2014 - 8:41 | |
| حديث لعن الله اليهود قال البخاري: حدثنا علي بن عبد الله، حدثنا سفيان، عن عمرو، عن طاووس، عن ابن عباس سمعت عمر يقول: قاتل الله فلانا ألم يعلم أن رسول الله قال: « لعن الله اليهود، حرمت عليهم الشحوم فجملوها فباعوها ». رواه مسلم من حديث ابن عيينة، ومن حديث عمرو بن دينار به، ثم قال البخاري تابعه جابر وأبو هريرة، عن النبي ، ولهذا الحديث طرق كثيرة، وسيأتي في باب الحيل من كتاب الأحكام، إن شاء الله وبه الثقة. | |
|
| |
محمد منسى المشرف العام
عدد الرسائل : 20175 العمر : 45 الموقع : منتديات ابو ريوف تاريخ التسجيل : 26/03/2008
| موضوع: رد: (( البداية والنهاية تأليف إسماعيل بن عمر بن كثير )) الأحد 28 سبتمبر 2014 - 8:42 | |
| حديث فأمر بلال أن يشفع الأذان قال البخاري: حدثنا عمران بن ميسرة، حدثنا عبد الوارث، حدثنا خالد عن أبي قلابة، عن أنس بن مالك قال: ذكروا النار والناقوس، فذكروا اليهود والنصارى: « فأمر بلال أن يشفع الأذان، وأن يوتر الإقامة ». وأخرجه بقية الجماعة من حديث أبي قلابة عبد الله بن زيد الجرمي به. والمقصود من هذا مخالفة أهل الكتاب في جميع شعارهم ؛ فإن رسول الله لما قدم المدينة كان المسلمون يتحينون وقت الصلاة بغير دعوة إليها. ثم أمر من ينادي فيهم وقت الصلاة: الصلاة جامعة. ثم أرادوا أن يدعوا إليها بشيء يعرفه الناس، فقال قائلون: نضرب بالناقوس، وقال آخر: نوري نارا، فكرهوا ذلك لمشابهة أهل الكتاب، فأُري عبد الله بن زيد بن عبد ربه الأنصاري في منامه الأذان، فقصها على رسول الله ، فأمر بلالا فنادى، كما هو مبسوط في موضعه من باب الأذان في كتاب الأحكام. | |
|
| |
محمد منسى المشرف العام
عدد الرسائل : 20175 العمر : 45 الموقع : منتديات ابو ريوف تاريخ التسجيل : 26/03/2008
| موضوع: رد: (( البداية والنهاية تأليف إسماعيل بن عمر بن كثير )) الأحد 28 سبتمبر 2014 - 8:43 | |
| حديث لعنة الله على اليهود والنصارى قال البخاري: حدثنا بشر بن محمد، أنبأنا عبد الله، أنبأنا معمر ويونس، عن الزهري، أخبرني عبيد الله بن عبد الله أن عائشة وابن عباس قالا: لما نُزل برسول الله طفق يطرح خميصة على وجهه، فإذا أغتم كشفها عن وجهه، فقال وهو كذلك: « لعنة الله على اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد ». يحذر ما صنعوا. وهكذا رواه في غير موضع، ومسلم من طرق عن الزهري به. | |
|
| |
محمد منسى المشرف العام
عدد الرسائل : 20175 العمر : 45 الموقع : منتديات ابو ريوف تاريخ التسجيل : 26/03/2008
| موضوع: رد: (( البداية والنهاية تأليف إسماعيل بن عمر بن كثير )) الأحد 28 سبتمبر 2014 - 8:44 | |
| حديث لتتبعن سنن من قبلكم شبرا بشبر قال البخاري: حدثنا سعيد بن أبي مريم، حدثنا أبو غسان، قال: حدثني زيد بن أسلم، عن عطاء بن يسار، عن أبي سعيد أن النبي قال: « لتتبعن سنن من قبلكم شبرا بشبر، وذراعا بذراع، حتى لو سلكوا جحر ضب لسلكتموه ». فقلنا: يا رسول الله اليهود والنصارى؟ قال النبي : « فمن؟ ». وهكذا رواه مسلم من حديث زيد بن أسلم به. والمقصود من هذه الأخبار عما يقع من الأقوال والأفعال المنهي عنها شرعا، مما يشابه أهل الكتاب قبلنا أن الله ورسوله ينهيان عن مشابهتهم في أقوالهم وأفعالهم، حتى لو كان قصد المؤمن خيرا، لكنه تشبه ففعله في الظاهر فعلهم. وكما نهى عن الصلاة عند طلوع الشمس وعند غروبها، لئلا تشابه المشركين الذين يسجدون للشمس حينئذ، وإن كان المؤمن لا يخطر بباله شيء من ذلك بالكلية. وهكذا قوله تعالى: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَقُولُوا رَاعِنَا وَقُولُوا انْظُرْنَا وَاسْمَعُوا وَلِلْكَافِرِينَ عَذَابٌ أَلِيمٌ } [البقرة: 104] . فكان الكفار يقولون للنبي كلامهم معه: راعنا أي: انظر إلينا ببصرك، واسمع كلامنا، ويقصدون بقولهم: راعنا من الرعونة، فنهى المؤمنين أن يقولوا ذلك، وإن كان لا يخطر ببال أحد منهم هذا أبدا. فقد روى الإمام أحمد، والترمذي، من حديث عبد الله بن عمر عن النبي أنه قال: « بعثت بالسيف بين يدي الساعة، حتى يعبد الله وحده لا شريك له، وجعل رزقي تحت ظل رمحي، وجعل الذلة والصغار على من خالف أمري، ومن تشبه بقوم فهو منهم، فليس للمسلم أن يتشبه بهم لا في أعيادهم ولا مواسمهم ولا في عباداتهم ». لأن الله تعالى شرَّف هذه الأمة بخاتم الأنبياء، الذي شرع له الدين العظيم القويم الشامل الكامل، الذي لو كان موسى بن عمران الذي أنزلت عليه التوراة، وعيسى بن مريم الذي أنزل عليه الإنجيل حيين، لم يكن لهما شرع متبع، بل لو كانا موجودين بل وكل الأنبياء، لما ساغ لواحد منهم أن يكون على غير هذه الشريعة المطهرة المشرفة المكرمة المعظمة. فإذا كان الله تعالى قد منَّ علينا بأن جعلنا من أتباع محمد ، فكيف يليق بنا أن نتشبه بقوم قد ضلوا من قبل وأضلوا كثيرا، وضلوا عن سواء السبيل، قد بدلوا دينهم وحرفوه وأولوه، حتى صار كأنه غير ما شرع لهم أولا. ثم هو بعد ذلك كله منسوخ، والتمسك بالمنسوخ حرام، لا يقبل الله منه قليلا ولا كثيرا، ولا فرق بينه وبين الذي لم يشرع بالكلية، والله يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم. | |
|
| |
محمد منسى المشرف العام
عدد الرسائل : 20175 العمر : 45 الموقع : منتديات ابو ريوف تاريخ التسجيل : 26/03/2008
| موضوع: رد: (( البداية والنهاية تأليف إسماعيل بن عمر بن كثير )) الأحد 28 سبتمبر 2014 - 8:46 | |
| حديث إنما أجلكم في أجل من خلا من قبلكم من الأمم قال البخاري: حدثنا قتيبة، حدثنا الليث، عن نافع، عن ابن عمر، عن رسول الله قال: « إنما أجلكم في أجل من خلا من قبلكم من الأمم، كما بين صلاة العصر إلى مغرب الشمس، وإنما مثلكم ومثل اليهود والنصارى كرجل استعمل عمالا فقال: من يعمل لي إلى نصف النهار على قيراط قيراط؟ فعملت اليهود إلى نصف النهار على قيراط قيراط، ثم قال: من يعمل لي من نصف النهار إلى صلاة العصر على قيراط قيراط؟ فعملت النصارى من نصف النهار إلى صلاة العصر على قيراط قيراط. ثم قال: من يعمل لي من صلاة العصر إلى مغرب الشمس على قيراطين قيراطين إلا فأنتم الذين تعملون من صلاة العصر إلى المغرب على قيراطين قيراطين إلا لكم الأجر مرتين فغضب اليهود والنصارى. فقالوا: نحن أكثر عملا وأقل عطاء قال الله تعالى: هل ظلمتكم من حقكم شيئا؟ فقالوا: لا. قال: فإنه فضلي أوتيه من أشاء ». وهذا الحديث فيه دليل على أن مدة هذه الأمة قصيرة بالنسبة إلى ما مضى من مدد الأمم قبلها لقوله: « إنما أجلكم في أجل من خلا من الأمم قبلكم كما بين صلاة العصر إلى مغرب الشمس »، فالماضي لا يعلمه إلا الله، كما أن الآتي لا يعلمه إلا هو، ولكنه قصير بالنسبة إلى ما سبق، ولا اطلاع لأحد على تحديد ما بقي إلا الله عز وجل، كما قال الله تعالى: { لَا يُجَلِّيهَا لِوَقْتِهَا إِلَّا هُوَ } [الأعراف: 187] . وقال: { يَسْأَلُونَكَ عَنِ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْسَاهَا * فِيمَ أَنْتَ مِنْ ذِكْرَاهَا * إِلَى رَبِّكَ مُنْتَهَاهَا } [النازعات: 41-43] . وما تذكره بعض الناس من الحديث المشهور عند العامة، من أنه عليه السلام لا يؤلف تحت الأرض فليس له أصل في كتب الحديث، وورد فيه حديث: « أن الدنيا جمعة من جمع الآخرة » وفي صحته نظر. والمراد من هذا التشبيه بالعمال تفاوت أجورهم، وأن ذلك ليس منوطا بكثرة العمل وقلته، بل بأمور أخر معتبرة عند الله تعالى، وكم من عمل قليل أجدى ما لا يجديه العمل الكثير، هذه ليلة القدر العمل فيها أفضل من عبادة ألف شهر سواها، وهؤلاء أصحاب محمد أنفقوا في أوقات لو أنفق غيرهم من الذهب مثل أحد ما بلغ مد أحدهم ولا نصيفه من تمر. وهذا رسول الله بعثه الله على رأس أربعين سنة من عمره، وقبضه وهو ابن ثلاث وستين على المشهور، وقد برز في هذه المدة التي هي ثلاث وعشرون سنة في العلوم النافعة، والأعمال الصالحة، على سائر الأنبياء قبله، حتى على نوح الذي لبث في قومه ألف سنة إلا خمسين عاما، يدعوهم إلى عبادة الله وحده لا شريك له، ويعمل بطاعة الله ليلا ونهارا، صباحا ومساء صلوات الله وسلامه عليه وعلى سائر الأنبياء أجمعين. فهذه الأمة إنما شرفت وتضاعف ثوابها ببركة سيادة نبيها وشرفه وعظمته، كما قال الله تعالى: { يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَآمِنُوا بِرَسُولِهِ يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ مِنْ رَحْمَتِهِ وَيَجْعَلْ لَكُمْ نُورا تَمْشُونَ بِهِ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ * لِئَلَّا يَعْلَمَ أَهْلُ الْكِتَابِ أَلَّا يَقْدِرُونَ عَلَى شَيْءٍ مِنْ فَضْلِ اللَّهِ وَأَنَّ الْفَضْلَ بِيَدِ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ } [الحديد: 28-29] . | |
|
| |
محمد منسى المشرف العام
عدد الرسائل : 20175 العمر : 45 الموقع : منتديات ابو ريوف تاريخ التسجيل : 26/03/2008
| موضوع: رد: (( البداية والنهاية تأليف إسماعيل بن عمر بن كثير )) الأحد 28 سبتمبر 2014 - 8:49 | |
| فصل: بعض القصص من الإسرائيليات وأخبار بني إسرائيل كثيرة جدا في الكتاب والسنة النبوية، ولو ذهبنا نتقصى ذلك لطال الكتاب، ولكن ذكرنا ما ذكره الإمام أبو عبد الله البخاري في هذا الكتاب، ففيه مقنع وكفاية، وهو تذكرة وأنموذج لهذا الباب، والله أعلم.وأما الأخبار الإسرائيلية فيما يذكره كثير من المفسرين والمؤرخين فكثيرة جدا، ومنها ما هو صحيح موافق لما وقع، وكثير منها بل أكثرها مما يذكره القصاص مكذوب مفترى، وضعه زنادقتهم وضلالهم، وهي ثلاثة أقسام:منها: ما هو صحيح لموافقته ما قصه الله في كتابه أو أخبر به رسول الله .ومنها: ما هو معلوم البطلان لمخالفته كتاب الله وسنة رسوله.ومنها: ما يحتمل الصدق والكذب، فهذا الذي أمرنا بالتوقف فيه، فلا نصدقه ولا نكذبه، كما ثبت في (الصحيح):« إذا حدثكم أهل الكتاب فلا تصدقوهم ولا تكذبوهم وقولوا آمنا بالذي أنزل إلينا وأنزل إليكم ».وتجوز روايته مع هذا الحديث المتقدم: « وحدثوا عن بني إسرائيل ولا حرج ». | |
|
| |
| (( البداية والنهاية تأليف إسماعيل بن عمر بن كثير )) | |
|