ديوان الإمام : على بن أبى طالب كرم الله وجهه

إنّما الدُّنيـا كَظِـلٍّ زائـلٍ

إنّـمـا الدُّنـيـا كَـظِــلٍّ iiزائـــلٍ
أو كضيف بات ليلاً فارتحل
أو كـطـيــف يــــراه iiنــائــمٌ
أو كبرق لاح في أفق iiالأمل

اذَا عَـقَـدَ الـقَـضَـاءُ عَـلَـيْـكَ أَمْــرا

6 اذَا عَـقَـدَ الـقَـضَـاءُ عَـلَـيْـكَ iiأَمْــرا
فـلــيــس يـحــلــه إلا iiالـقــضــاءِ
فَـمَــا لَــكَ قَــدْ أَقَــمْــتَ بِـــدَارِ iiذُلٍّ
وأرض لــلــه واســعــة iiفــضــاءِ
تَـبَـلَّـغْ بـالـيَـسِـيْـرِ فَـكُـلُّ iiشَـيْــىء
ٍ مـن الـدنـيـا يـكـون لـه انـتـهـاء

أإذا رمت أن تعلى فزر متواتـراً

أإذا رمـت أن تعلـى فـزر iiمتواتـراً
وإن شِئْتَ أنَّ تَزْدَادَ حُبًّا فزرْ iiغِبّـا
منـادمـة الإنـسـان تحـسـن iiمـــرة
و ان اكثروا أدمانها أفسدوا الحبا

وَكُنْ مُوسِرا شَئْتَ أو مُعْسِرا



وَكُنْ مُوسِرا شَئْتَ أو مُعْسِرا
لا بـدَّ فـي الـدنـي مــن الـغـم
دنـيـاك بـالأحـزان iiمـقـرونـة
لا تقـطـع الـدنـيـا بـــلا iiهـــم

إذا أذِنَ اللهُ في حاجة

إذا أذِنَ اللهُ فـي حـاجـة ٍ
أتاك النجاحُ بها يركضُ

وكـم لـلـه مــن لـطــفٍ خـفــيٍّ

وكــم لـلــه مــن لــطــفٍ iiخــفــيٍّ
يَـدِقّ خَـفَــاهُ عَــنْ فَـهْــمِ iiالـذَّكِــيِّ
وَكَـمْ يُـسْـرٍ أَتَـى مِـنْ بَـعْـدِ عُـسْـرٍ
فَـفَـرَّجَ كُـرْبَـة َ الـقَـلْـبِ iiالـشَّـجِـيِّ
وكـم أمــرٍ تـســاءُ بــه iiصـبـاحــاً
وَتَـأْتِـيْــكَ الـمَـسَــرَّة ُ iiبـالـعَـشِــيِّ
إذا ضـاقـت بــك الأحــوال iiيـومــاً
فَـثِـقْ بـالـواحِــدِ الـفَــرْدِ iiالـعَـلِــيِّ
تَـوَسَّــلْ بـالـنَّـبِــيِّ فَـكُــلّ خَـطْــبٍ
يَــهُــونُ إِذا تُــوُسِّــلَ iiبـالــنَّــبِــيِّ
وَلاَ تَـجْـزَعْ إذا مــا نــابَ خَـطْــبٌ
فـكــم لـلــهِ مــن لُــطــفٍ iiخــفــي

أَيُّها الفَاجِرُ جَهْـلاً بِالنَّسَـبْ

أَيُّـهـا الفَـاجِـرُ جَـهْـلاً iiبِالنَّـسَـبْ
إنـــمــــا الــــنــــاس لأم iiولأب
هـل تراهـم خلقـوا مــن iiفـضـة
أم حـديـد أم نـحـاس أم iiذهـــب
بـل تراهـم خلـقـوا مــن iiطيـنـة
هَلْ سِوَى لَحْمٍ وعَظْمٍ وَعَصَبْ؟
إنـمــا الـفـخـر لـعـقــلٍ iiثــابــتٍ
وَحَـــيَــــاءٍ وَعَــــفَــــافٍ وَأَدَبْ

أَلَمْ تَـرَ قومـي إِذْ دَعَاهُـمْ أَخُوْهُـمُ

أَلَــمْ تَـــرَ قـومــي إِذْ دَعَـاهُــمْ أَخُـوْهُــمُ
أجابوا وإن أغضب على القوم يغضبوا


هـم حفظـوا غيبـي كـمـا كـنـت حافـظـاً
لـقـومـي اخـــرى مثـلـهـا اذا iiتـغـيـبـوا


بنـو الحـرب لــم تقـعـد بـهـم امهاتـهـم
وآبـاؤهــم آبــــاء ُ صــــدقٍ iiفـأنـجـبـوا

و ما طلب المعيشة بالتمني


و ما طلب المعيشة بالتمني
وَلَكِنْ أَلْقِ دَلْـوَكَ فـي الـدِّلاَءِ
تجئـك بملئهـا يومـاً iiويومـاً
تجئـك بحـمـأة وقلـيـل مــاءِ

هذا لكم مـن الغـلام الغالبـي




هــذا لـكـم مــن الـغـلام iiالغالـبـي
مِنْ ضَرْبِ صِدْقٍ وَقَضَاءِ الوَاجِبِ
وَفَـالِــقِ الـهَـامَــاتِ iiوَالْـمـنَـاكِـبِ
أَحْـمِــي بِـــهِ قَـمَـاقِــمَ iiالـكَـتَـائِـبِ

َقُوْلُ لِعَيْنِي إِحْبِسـي اللَّحَظَـاتِ

َقُــوْلُ لِعَيْـنِـي إِحْبِـسـي اللَّحَـظَـاتِ
ولا تنظـري يـا عـيـن بالسـرقـات
فَكَمْ نَظْرَة ٍ قَادَتْ إلى القَلْبِ شَهْوَة
ً فأصبح منها القلب فـي حسـرات

مَضَى أَمْسُكَ الباقي شَهيدا معـدَّلا

مَضَى أَمْسُكَ الباقـي شَهيـدا iiمعـدَّلا
وأَصْبحْـتَ فـي يَـوْمٍ عَلَيـكَ iiشَهِـيْـدُ
فإن كنت في الأمس اقترفت اساءة
فـثــنِّ بـاحـســان وأنــــت حـمـيــدُ
و لا ترجُ فعل الخير يوماً إلـى غـد
لـعــلَّ غـــداً يـأتــي وأنـــت iiفـقـيـدُ
و يـومـك إن عاينـتـه عــاد iiنفـعـه
إِلَيْكَ وَمَاضـي الأَمْـسِ ليـس iiيَعُـودُ

أَبَا لَهَـبٍ تَبَّـتْ يَـدَاكَ أَبَـا لَهَـبْ

أَبَــا لَـهَـبٍ تَـبَّـتْ يَــدَاكَ أَبَـــا iiلَـهَــبْ
وَتَبَّـتْ يَدَاهَـا تِلْـكَ حَمَّـالَـة ُ iiالحَـطَـبْ
خذلت نبياً خيـر مـن وطـئ iiالحصـى
فَكُنْـتَ كَمَـنْ بَـاعَ السَّلاَمَـة َ بِالْعَطَـبْ
و لحقـت أبـا جهـل فأصبحـت iiتابعـاً
لَــهُ وَكَــذَاكَ الــرَّأْسُ يَتْبَـعُـهُ iiالـذَّنَـبْ
فَأَصْـبَـحَ ذَاكَ الأَمْـــرُ عَـــارا يُهـيـلُـهُ
عَلَيْكَ حَجِيجُ الْبَيْتِ فِي مَوْسِمِ العَرَبْ
و لو كان من بعض الأعـادي محمـد
لَحَامَيْـتَ عَنْـهُ بِالـرِّمَـاحِ iiوَبِالقُـضُـبْ
و لــم يسـلـمـوه أويـضــرعْ iiحـولــهُ
رجـال بـلاءٍ بالـحـروب ذوو iiحـسـب

ما غاض دمعي عند نازلـة


مـا غـاض دمعـي عنـد نازلـة
إلا جـعـلـتـك لـلـبـكـا iiسـبــبــا
وإِذَا ذَكَـرْتُـكَ مَـيِّـتـا iiسَـفَـحَـتْ
عَيْنِي الدُّمُوعَ فَفَاضَ وَانْسَكَبَا
إنـي أجــل ثــريَ حلـلـت iiيــهِ
عَـنْ أَنْ أُرى لِـسِـوَاهُ iiمُكْتَئِـبـا
بالسيف فـي نهنهـة iiالكتائـب
عَضْبُ كَلَوْنِ المِلْحِ في iiأَقْرابِ

ألـم تـرَ أن الله أبلـى رسـولـه

ألــــم تــــرَ أن الله أبــلــى iiرســولــه
بـلاء عـزيـز ذي اقـتـدارٍ وذي فـضـل
بــمــا أنــــزل الـكــفــار دار iiمــذلـــة
ٍ فَذَاقُـوا هَوَانـا مِـنْ إِسَـارٍ ومِـنْ iiقَتْـلِ
وأمسـى رسـول الله قـد عــزَّ iiنـصـره
وكـان رَسُــولُ الـلِـه أُرْسِــلَ iiبالـعَـدْلِ
فَـجَـاءَ بِـفُـرْقَـانٍ مِـــنَ الـلَّــهِ iiمُـنْــزَلٍ
مُـبَـيَّـنَـة ٌ آيــاتُــهُ لِـــــذَوِي iiالـعَــقْــلِ
فَــآمَــنَ أَقْـــــوَامٌ بـــــذاك iiوأَيـقــنــوا
وَأَمْسَوا بِحَمْدِ اللِـه مُجَتَمِعـي iiالشَّمْـلِ
وأنـكــر أقــــوامٌ فــزاغــت قـلـوبـهـم
فَزَادَهُـمُ ذو العَـرْشِ خَبْـلاً علـى خَبْـلِ
وَأَمْـكَـنَ مِنْـهُـمْ يَــوْمَ بَـــدْرٍ رَسُـولَــهُ
وقومـا غِضَابـا فِعْلُهُـمْ أَحْسَـنُ iiالفِعْـلِ
بأيـديـهـم بـيــضٌ خـفــاف iiقــواطــعٌ
وَقَــدْ حَادَثُـوهـا بِالـجَـلاَءِ iiوَبالصَّـقْـلِ
فَكَـمْ تَرَكُـوا مِـنْ ناشـىء ٍ ذِي حَمِـيَّـة
ٍ صَريعا وَمِنْ ذِي نَجْـدَة ٍ مِنْهُـمُ iiكَهْـلِ
تَـبِـيْـتُ عُـيُــونُ النَّـائِـحـات iiعَلَـيْـهِـمُ
تحـود بأسـبـاب الـرشـاش iiوبالـويـل
نـوائـح تنـعـى عتـبـة الـغـيِّ iiوابـنــه
وشيـبـة تنـعـاه وتنـعـي أبـــا iiجـهــل
وذا الذَّحْلِ تَنْعَى وَابْنَ جَذْعَـانَ iiمِنْهُـمُ
مـسـلـبـة حــــرى مـبـيـنــة iiالـثــكــل
ثـوَى مِنْهُـمُ فـي بِئْـرِ بَــدْرٍ عِصَـابَـة ٌ
ذَوُو نَجَدَاتٍ في الحُرُوْبِ وفي iiالمَحْلِ
دعـا الغـيَّ منهـم مــن دعــا فأجـابـه
وللـغَـيِّ أَسْـبَـابٌ مُقَـطَّـعَـة ُ iiالـوَصْــلِ
فأضحـوا لــدى دار الجحـيـم iiبمـنـزلٍ
عَنِ البَغْيِ والعُدْوَانِ في أَشْغَلِ الشُّغْلِ

لَنا الرَّايَة ُ الحَمْرَاءُ يَخْفِـقُ ظِلُّهـا



لَنـا الرَّايَـة ُ الحَمْـرَاءُ يَخْفِـقُ iiظِلُّـهـا
إذا قـيــل قـدمـهـا حـضـيـن iiتـقـدمــا
وَيَدْنُو بها في الصَّفِّ حَتَّـى iiيُزِيْرَهَـا
حِمَـامَ المَنَايـا تَقْطُـرُ المَـوْتَ والدِّمـا
تــراه إذا مــا كـــان يـــوم iiكـريـهـة
أَبــــى فِــيــهِ إلاَّ عِــــزَّة ً وتَـكَــرُّمــا
وأَحْزَمَ صَبْرا حِيْنَ يُدعَى إلى الوَغَى
إِذَا كَـانَ أَصْــوَاتُ الكُـمـاة ِ iiتَغَمْغُـمَـا
وَقَـدْ صَـبَـرَتْ عُــكُّ وَلَـخْـمٌ iiوحِمْـيَـرٌ
لِمِـذْحَـجِ حَـتَّــى أَوْرَثُـوهــا iiالتَّـنَـدُّمـا
وَنَــادَتْ جِــذَامٌ يــا لَمِـذْحِـجَ iiوَيْلَـكُـم
جــزي الله شــراً أيّـنـا كــان iiأظلـمـا
أمـــا تـتـقـون الله فـــي iiحـرمـاتـكـم
ومـا قـرب الرحمـن منـهـا iiوعظـمـا
جَزَى اللُـه قَوْمـا قاتلـوا فـي iiلِقَائِهِـمْ
لدي البأس خيـراً مـا أعـف iiوأكرمـا
رَبيـعَـة َ أَعْـنِـي إِنَّـهُـمْ أَهْــلُ iiنـجْــدَة
ٍ وبـأس إذا لاقـوا خميسـاً iiعرمـرمـا
اذقنـا ابـن حـرب طعنـنـا iiوضرابـنـا
بأسيـافـنـا حـتــى تـولــى وأحـجـمـا
و حتـى ينـادي زبـرقـان بــن iiأظـلـم
ونــادى كـلاعـاً والكـريـب iiوانـعـمـا
وَعَـمْـرا وسُفْيَـانـا وَجَهْـمـا iiومَالِـكـا
وحوشب والغـاوي شريحـاً iiوأظلمـا
وكرزبـن نبهـان وعمـر بـن جـحـدر
وَصَبَّـاحـا القَيْـنِـيَّ يَـدْعُـو iiوَأَسْـلَـمَـا

للناس حرص على الدنيا بتدبير


للناس حرص على الدنيا بتدبير
و صفوهـا لـك ممـزوجٌ بتكـديـر
كم مـن ملـحٍّ عليهـا لا iiتساعـده
و عـاجـز نــال دنـيـاه iiبتقصـيـر
لم يُرْزِقُوْهَا بِعَقْـلٍ حِيْنَمـا رُزِقُـوا
لَـكِـنَّـهـم رُزِقُــوهَــا iiبالـمـقـاديـر
لـو كـان عـن قــوة ٍ أو iiمغالـبـة
ٍ طَارَ البُزَاة ُ بِـأَرْزَاقِ iiالعَصَافِيْـرِ

لاَ تَخْضَعَنَّ لِمَخْلَوقٍ عَلـى طَمَـعٍ



لاَ تَخْضَـعَـنَّ لِمَخْـلَـوقٍ عَـلــى طَـمَــعٍ
فــإنَّ ذلــك وهــن مـنـك فــي الـديــن
واسـتـرزق الله مـمــا فـــي iiخـزانـتـه
فإنـمـا الأمــر بـيـن الـكـاف iiوالـنـون
إنّ الـــذي أنـــت تــرجــوه iiوتـأمـلــه
مِـنَ البَرِيَّـة ِ مِسْكِـيْـنُ ابْــنِ iiمِسْكِـيْـنِ
ما أَحْسَنَ الجُوْدَ في الدُّنُيا وفي الدِّينِ
وأَقْبَحَ البُخْـلَ فِيْمَـنْ صِيْـغَ مِـنْ iiطِيْـنِ
مـا أَحْسَـنَ الدِّيْـنَ والدُّنْيـا iiإذااجْتَمَـعَـا
لا بَــارَكَ الـلِـه فــي دُنْـيـا بِــلا iiدِيْــنِ
لـو كـان باللُّـبّ يَـزْدادُ اللَّبِيْـبُ iiغِـنًـى
لَـكــانَ كُـــلُّ لَـبـيـبٍ مِــثْــلَ قــــارُونِ
لكنمـا الــرزق بالمـيـزان مــن iiحـكـم
يعطـي اللبيـب ويعطـي كــل iiمـأفـون

أفاطم هاكِ السيـف غيـر ذميـم

أفـاطـم هــاكِ السـيـف غـيـر ذمـيــم
فــلــســت بــرعــديــد ولا iiبـلـئــيــم
أفاطـم قـد ابليـت فـي نـصـر iiأحـمـدٍ
وَمَــرْضَــاة رَبٍّ بـالـعِـبَـادِ iiرَحِــيْـــمِ
أُرِيْـدُ ثَــوَابَ الـلَّـهِ لا شَــيْءَ iiغَـيْـرُهُ
ورضـوانــه فـــي جــنــة ٍ iiونـعـيــم
وَكُنْتُ امْرَأً أَسْمُو إِذا الحَرْبُ شَمَّرَتْ
وَقَـامَـتْ عَـلَـى سَــاقٍ بِغَـيْـرِ iiمُـلِـيْـمِ
أَنَمْتُ ابْنَ عَبْـدِ الـدَّارِ حَتَّـى iiضَرَبْتُـهُ
بِـذِي رَوْنَـقٍ يَفْـري العِظـامَ iiصَمِـيْـمِ
فغـادرتـه بالـقـاع فـارفـض iiجـمـعـه
وأشفيـت منـهـم صــدر كــل iiحلـيـم
وَسَيْـفِـيَ يَكْـفِـي كالـشِّـهـابِ iiأَهُـــزُّهُ
أَجُـــزُّ بِـــهِ مِـــنْ عـائِــقٍ وصَـمِـيْـمِِ

لا تطلبـنَ معيشـة ً بمذلـة


لا تطـلـبـنَ معـيـشـة ً بـمـذلـة iiٍ
وَارْبَأْ بِنَفْسِكَ عَنْ دَنِيِّ المَطْلَـبِ
وَإذا افْتَقَرْتَ فَدَاوِ فَقْرَكَ iiبِالْغِنَـى
عن كل ذي دنس كجلد الأجرب
فليرجـعـنَّ إلـيـك رزقـــك iiكـلــه
لَوْ كَاْنَ أَبْعَدَ مِنْ مَقَـامِ iiالكَوْكَـبِ

أتصبر للبلوى عزاء وحسبة

أتصبر للبلوى عزاء iiوحسبة
فَتُؤْجَرَ أَمْ تَسْلُو سُلُوَّ البَهائِمِ!
خُلقنا رجـالاً للتجلـد والأسـى
وتلك الغواني للبُكا iiوالمآتمـا

كَآسَادِ غِيلٍ وأَشْبَالِ خِيْـسٍ



كَآسَـادِ غِيـلٍ وأَشْبَـالِ iiخِـيْـسٍ
غَداة َ الخَمِيْسِ بِبِيْضٍ iiصِقَالِ
تجيدُ الضـراب وحـزَّ iiالرقـاب
أَمَـامَ العِقَـابِ غَــداة َ iiالـنِّـزالِ
تَكيدُ الكَذوب وتُخزي الهَيوبَ
وتروي الكعوب دمـاء القـذال

قريح القلب من وجع الذنوب


قريح القلب من وجع iiالذنـوب
نَحِيْلُ الجِسْمِ يَشْهَقُ iiبالنَّحِيْـبِ


أضـر بجسمـه سهـر iiالليـالـي
فصار الجسم منـه iiكالقضيـب


وَغَـيَّـرَ لَـوْنَـه خَــوْفٌ iiشَـدِيْــدٌ
لما يَلْقَـاهُ مِـنْ طُـولِ iiالكُـرُوبِ


يُـنـادي بالتَّـضَـرُّعِ يــا iiإلـهـي
أَقِلْني عَثْرتي واسْتُـر iiعُيوبـي


فزعت إلى الخلائـقِ iiمستغيثـاً
فلم أرَ في الخلائق من iiمجيب


و أنت تجيب من يدعوك ربي
وَتَكْشِفُ ضُرَّ عَبْدِكَ يا iiحَبيبي


و دائـي بـاطـن ولـديـك iiطــب
وهَلْ لي مِثْلُ طبِّكَ يـا iiطبيبـي

فَرْضٌ عَلَى النَّاسِ أَنْ يَتُوُبوا


فَرْضٌ عَلَى النَّاسِ أَنْ يَتُوُبوا
لَكِـنَّ تَــرْكَ الـذُنُـوبِ iiأَوْجَــبْ
و الدهـرُ فـي صرفـهِ عجيـبٌ
وَغَفْلَـة ُ النَّـاسِ فِيْـهِ iiأَعْجَـبْ
وَالصَّبْرُ في النَّائِبَـاتِ iiصَعْـبٌ
لَكِـنَّ فَـوْتَ الـثَّـوَابِ iiأَصْـعَـبْ
و كــل مــا يـرتـجـى قـريــب
و الموت من كـل ذاك iiأقـرب

فلم أرَ كالدنيا بها اغتر أهلها

فلـم أرَ كالدنـيـا بـهـا اغـتـر أهلـهـا
وَلاَ كَالْيَقِيْنِ اسْتَأْنَسَ الدَّهْرَ صَاحِبُهْ
أمـرُّ عـلـى رمــس القـريـب iiكأنـمـا
أَمُرُّ عَلى رَسْـم امْـرىء ٍ لاَ iiأُنَاسِبُـه
فَوَالـلِـه لَــوْلاَ أَنَّـنِـي كُــلَّ سَـاعَــة iiٍ
إِذا شِئْتُ لاَقَيْتُ امْرَأً مـاتَ iiصَاحِبُـه
إِذَا مَا اعْتَرَيْـتُ الدَّهْـرَ عَنْـهُ iiبِحِيْلَـة
ٍ تـجـدد حـزنـاً كــل يـــوم iiنـوادبــه