60 عاماً علي العدوان الثلاثي

60 عاماً علي العدوان الثلاثي

فوتت الثقافة ومؤسسات الدولة المصرية فرصة ذهبية للربط ما بين تاريخ الاستعمار في العالم. وبين ما تتعرض له مصر والمنطقة العربية كلها من مؤامرات سياسية واجتماعية واقتصادية. تكاد تكون متطابقة في الأحداث. واظنها ستكون متطابقة في النتائج. عندما مرت مرور الكرام بالذكري الستين للعدوان الثلاثي علي مصر.
ما جري بالعام 1956 هو نفسه ما يجري بالعام 2016 . وإن كان ما نمر به الآن أكثر تعقيدا وعنفا بسبب الظروف الدولية المحيطة. والشروخ العميقة بالجدار العربي. وانهيار نظام القطبين العالميين. ولكن الحقيقة المجردة واحدة .. القوي الاستعمارية بالعالم لن تسمح ببساطة أن تنهض مصر من كبوتها أو تحقق سيادتها الا إذا تكاتف الشعب المصري. وبذل الدم والعرق دفاعا عن أرضه وحريته وكرامته.
القصة معروفة وتلمس وترا بوجدان كل آباء الأسر المصرية. ولكنها لا تصل بنفس الإحساس للأجيال الجديدة من الشباب. فمصر بمجرد اتخاذها خطوة كبري لتأكيد سيادتها علي الشريان العالمي الأهم ¢قناة السويس¢. وتخطيطها لبناء السد العالي كخطوة حتمية لتوفير البنية الأساسية للنهضة الصناعية. كانت علي موعد مع أول حرب يتعاون فيها قطبا العالم وقتها فرنسا وانجلترا. بمعاونة جندي حراسة الاستعمار في الشرق الأوسط اسرائيل. وكانت الحرب بنظرهم سهلة ومضمونة وفقا لموازين القوي العالمية. ولكن مصر كعادتها غيرت كل الموازين وقاومت كما يفعل شعبها كل مرة. وأسقطت للأبد مفهوم الامبراطورية التي لا تغيب عنها الشمس عن التاج البريطاني. وأنهت الحلم الاستعماري الفرنسي للأبد. وقدمت لخمس سنوات متتالية أفضل خطة خمسية لإدارة الدولة عرفها العالم وفقا لاعتراف البنك الدولي وقتها.
خرجت مصر من الحرب بشعب يؤمن بالحرية وقيم التعليم والعدالة الاجتماعية. كما حققت أفضل نهضة صناعية بتأسيس وتطوير كل المصانع الكبري المتطورة وقتها وبدأت حلم المفاعل النووي وانطلقت لتبني أول مشروع لتصنيع محركات الطائرات بدعم من خبراء المانيا والنمسا. وكانت كل الطرق تمهد لاحتلال مكانة كبري بين كل دول العالم. لولا التقاعس عن تطوير تجربة الديموقراطية. والتكريس لحكم الفرد الذي يفتح أبوابا لا تسد من القهر والفساد أودت بنا لنكسة 67.
القصة بكل ملابساتها كان يجب أن تروي مجددا عبر مؤسسات الثقافة والاعلام. فملحمة المقاومة بالمدينة الباسلة بورسعيد وحدها قادرة علي لم شمل الطوائف السياسية المتفرقة المتناحرة من الشباب. وتخطي مصر لكبوة العدوان الثلاثي كاف لنتلمس الشعور بالأمل وسط هذا المناخ الكابوسي. واستعراض كيف تكاتفت الأسرة المصرية والمؤسسات الدينية مع رأس السلطة المصرية لمواجهة أعتي ثلاثة جيوش بالمنطقة. سيبقي درسا للوحدة الوطنية وكيف أن الإيمان بالقومية المصرية يطرح المقولة الخالدة ¢لا صوت يعلو علي صوت المعركة¢.
فرصة مرت ولكنها لم تضع ..فالتاريخ ليس قصصا للخيانة فحسب .. وإنما أحرف من مجد وحرية ومقاومة عندما يتعلق الأمر بالشعب المصري.

الملك فيصل الله يرحمه
تم اغتياله بسبب وقوفه مع مصر وقطع البترول عن الغرب
وياريته تمر في المصريين او يفتكروها لنا عالاقل

حتى في موضوعك دا ماذكرت النقطه دي الخاصة بالملك فيصل والبترول
رغم اهميتها في تغيير مجريات الاحداث
يلا اعمل خير وارمي في البحر

تعليق اخير
مافي شي اسمه الاستعمار انتهى
الاستعمار قائم على قدم وساق في بلاد العربان من المحيط الى الخليج
ولم ينتهي في يوم من الايام
استعمار ناعم بدلا من الاستعمار العسكري بوضع حكومات عميله
حكومات صوريه

عموما كل المؤشرات تشير الى عودة الاستعمار العسكري
ابتداء بسوريا والعراق وليبيا
والبقية في الطريق

» وثيقة نادرة تروي بطولة مجند بالشرطة المصرية ابان العدوان الثلاثي علي بورسعيد عام 1956 وكيف انه رفض ترك موقعه دفاعا عن الأجانبو في أحلك ساعات العدوان.
» العدوان الثلاثي على مصر
» 133 عاماً علي الثورة العرابية
» جثة امرأه جميله عمرها 800 مليون عاماً تم العثور عليها | منغمسه بمادة غريبه جدا !!!!
» مصر تدين العدوان الإسرائيلي علي سوريا