لغارات على بورسعيد
ديان وشارون
خطة الإنزال الجوي والبرمائي الإنجلوفرنسي
الغارات الوحشية علي بورسعيد
جثث الشهداء تملأ الشوارع
عبد الناصر وسط ميدان المسلة
بدأت الغارات يوم الإثنين 5 نوفمبر عام 1956 وفى هذة الفترة أحرقت القوات البريطانية حي المناخ باكملة بالنابالم وكان يمثل ثلث بورسعيد كلها. وفى حي العرب دمروا بالطائرات منطقة الجمرك القديمة وبعض العمارات السكنية وفى الانزال المظلي المزدوج - البريطاني - في مطار الجميل غرب المدينة والإنزال الفرنسي في منطقة الرسوة جنوب بورسعيد وفي منطقة الكارانتينا جنوب بورفؤاد علاوة علي الإنزال البرمائ البحرى والإنزال الرأسي بالهليوكوبتر البريطاني يوم 6 نوفمبر
خطة التقدم الأنجلوفرنسي والإحاطة بالمدينة وتطويقها
ردود فعل الشعوب العربية
الملك فهد والأمير تركي والأمير سلمان في التدريبات العسكرية أثناء تطوعهم للدفاع عن مصر أثناء العدوان الثلاثي.
سوريا ونسف أنابيب البترول
الكويت ونسف أنابيب البترول
الغزو الإنگليزي والفرنسي
بعد تمهيد مدفعي مكثف في 6 فبراير، قامت فرنسا وبريطانيا بإنزال بحري في منطقة بورسعيد في اطار مواصلة العدوان الثلاثي على مصر. لم تكن موازين القوى متعادلة، فأخفقت المقاومة البطولية المستميتة التي ابداها المدافعون البواسل عن المدينة. ولم يتصد للمعتدين سوى بضع كتائب مصرية وبطارية واحدة للمدفعية السيارة. ورغم ذلك بات الدفاع عن بورسعيد مفاجأة غير سارة للمعتدين الذين لم يكونوا يتوقعون مقاومة بهذه الشدة
وفي 7 نوفمبر، تقدمت القوات الأنگلوفرنسية خمسة وثلاثين كيلومترا على امتداد قناة السويس بعد أن احتلت بورسعيد. إلا أن تحذير موسكو باستخدام القوة في حال استمرت العمليات القتالية لعب دوره. وقد اعتـُبر البيان السوفيتي "انذارا نوويا" على الرغم من عدم ورود مفردة "النووي" في أية وثيقة رسمية بهذا الخصوص. وتوقف العدوان على مصر.
الأسطول البريطاني كان يتكون من 5 حاملات طائرات و5 طرادات وأثنى عشر مدمرة وإحدى عشر سفن حاملات جنود ودبابات وسبع غواصات و14 كاسحة ألغام و 11 سفينة إنزال جنود ودبابات ، يضاف إلى تلك القوات البحرية التي شاركت في الجنوب في الهجوم على السويس وهى ثلاث مدمرات وبارجة وحاملة طائرات وبعض السفن المساعدة.
أما الأسطول الفرنسي فكان يتكون من ثلاث حاملات طائرات وبارجة واحدة وطرادين وأربع مدمرات ثمان فرقاطات وثلاث غواصات وزوارق إنزال .
إعتصام المذيعين الفلسطينيين في إذاعة بريطانيا في قبرص
لا زال مجهولا ، دور المذيعين الفلسطينيين الذين كانوا يكونون طاقم موظفى الاذاعة العربى الموجود في "محطة إذاعة الشرق الأدنى البريطانية " ورفضهم المشاركة في العمل العدوانى ضد مصروفرفضوا التعامل مع البريطانيين ، فقاموا بتقديم استقالاتهم يوم 1 نوفمبر 1956 احتجاجا على الغارات الجوية وعمليات القصف الغادرة ضد إخوانهم العرب ... وأستقالوا من وظيفتهم ... و بالتالي إضطر البريجادير فيرجسون قائد الحرب النفسية أن يستقيل... بسببهم !!!
فلم يتوقع البريجادير فيرجسون في بداية هذه الحملة النفسية الموجهة ضد مصر بأن يقوم المذيعون الفلسطينيون الذين كانوا يكونون طاقم موظفى الاذاعة العربى الموجود في المحطة برفضهم العمل العدوانى ضد مصر وبتقديم استقالاتهم يوم الخـميس 1 نـوفمبر 1956 احتجاجا على الغارات الجوية وعمليات القصف الغادرة ضد إخوانهم العرب، وفى نفس صباح هذا اليوم توقفت المحطة فجأة عن الاذاعة العربية حيث لم يكن فيها موظفون نيابة عن المذيعين العرب لكى يقوموا بمهام المذيعين العرب وارتبك الأمر وثار غضب بوستون فاستقال ، ولكن الحوادث توالت بشكل مسرع
وقام المذيعون العرب قبل أن ينسحبوا عن أماكنهم في المحطة، بتلاوة البيان الثانى التإلى إلى المصريين ولنا في مصر .. "" إننا مرغمون على قصفكم بالقنابل في أى مكان كنتم فيه ، فتصوروا قراكم ونحن ننسفها وزوجاتكم وأطفالكم وأمهاتكم وآباءكم وأجدادكم وهم يهربون من بيوتهم هائمين على وجوههم بعد أن تركوا كل متاع ، إن هذا هو ماسوف يقع لكم اذا حاولتم أن تختفوا وراء بيوتكم في القرى ، واذا لم تجلوا عنها فهى لابد سوف تهدم ، لقد ارتكبتم خطيئة وهى أنكم وضعتم ثقتكم في جمال عبد الناصر " وتركوا مراكزهم ..
وتوقف إرسال المذيعين العرب وهكذا لم يتبق لفيرجسون سوى اللجوء إلى الاستعانة بمذيعين اسرائيليين ومذيعين فرنسيين يجيدون العربية لتكملة توجيه بياناته السلبية على موجات الأثير وقبل أن تتوقف المحطة إلى الأبد فيما بعد
العملية قادش
المقالة الرئيسية: عملية قادش
خريطة عملية قادش وتقدم القوات الإسرائيلية إلي المضايق في الطريق إلي قناة السويس كذلك التقدم إلي "الحامية المصرية العسكرية" في شرم الشيخ لمهاجمتها وإحتلالها ، من أجل تأمين ملاحة السفن الإسرائيلية في خليخ العقبة
قصف المدينة أثناء العدوان الثلاثي
المسجد العباسي وقد ناله القصف
في أكتوبر 1956 شنت القوات الإسرائيلية عملية قاديش (الاسم الكودي لعملية الهجوم الإسرائيلية على سيناء أثناء العدوان الثلاثي) بالتعاون مع قوات بريطانية وفرنسية، وهي العملية الوحيدة في تاريخ إسرائيل التي تم تنفيذها بالتعاون مع دول أجنبية.
وفي المقابل كانت مصر على الجبهة وحدها إذ لم تشارك في هذه الحرب دول عربية أخرى، على الرغم من معاهدات الدفاع المشترك التي وقعت عليها مع مصر.
بدأ القصف في الساعة 3:30 صباحا تقريبا وأستمر لدقائق معدودات قبل ان تبدأ سفينة حربية فرنسية كانت راسية في الميناء في الرد على إطلاق النار بسرعة، لكن (إبراهيم الأول) أستطاعت الإبتعاد بالإتجاه الشمالي الغربي تحت غطاء الظلام نحو مجموعة من السفن الأمريكية المحايدة.
وبعد أقل من نصف الساعة بدأت سفينتين بحريتين إسرائيليتين هما (إيلات، يافو) في البحث عن المدمرة المصرية.
وفي الخامسة صباحا تقريبا بدأت المعركة البحرية، وبعد تبادل الطلقات بدأت المدمرة المصرية في الإبتعاد نحو بيروت، ولعدم التكافئ كانت النتيجة معروفة مسبقا فلم يكن معروفا الا المدفعية كسلاح, وعيار مدافع الفرقاطة المصرية لم يكن يزيد عن 4 بوصه وكانت مدافع العدو تصل الى ضعف ذلك وتزيد 9 بوصه (اى ان الطفل الصغير يستطيع المرور من داخل ماسورة مدفعهم).
وفي الساعة 6:38 تقريبا تدخلت قوات الجو الإسرائيلية في المعركة وقامت طائرتان إسرائيليتان بقصف المدمرة فتم ضرب نظامها الكهربائي مما عطل أجهزة سيرها وحييد أسلحتها القتالية .. وخرجت المدمرة من المعركة. وبالتالى بدأت الفرقاطة المصرية في الغرق وأمر قائدها طاقمه بالقفز في الماء لأنقاذ ارواحهم وبقى هو وحده.
وفي السابعة وعشر دقائق تقريبا وقبل غرق الفرقاطة تماما قفز اليها رجال من البحرية الانجليزية ولأن السفينه انجليزية الصنع استطاعوا قفل بلوف معينة وتم قطرها إلى الخلف إلى حيفا وتم المحافظة على السفينة عائمة ولكن في حالة يرثى لها.
وتم تسليم السفينة لأسرائيل وأسمتها (حيفا) فكانت تربطها على احد ارصفة الميناء وترفع عليها العلم الاسرائيلي في اعلى وتحته العلم المصري للدلاله انها سفينة اسرت في معركة.
وبعد فترة غرقت الفرقاطة ولم تستطع إسرائيل أن تبحر بها مرة واحدة بالرغم من كل المجهود والمصاريف التي صرفتها على ذلك فقد كانت السفينة محطمة تماما. [4]
الفرقة الإنجليزية الفرنسية
المقالة الرئيسية: العملية موسكتير (1956)، العملية تلسكوبو العملية ڤرديكت
2ème RPC paratroopers patrol in بورسعيد. اكتوبر 1956
خطة عمليتي تيليسكوب وعملية ڤرديكت لتقدم القوات الفرنسية الى الأسماعيلية والسويس والتفرع للقاهرة من أجل اسقاط الحكومة الوطنية واعتقال الرئيس جمال عبدالناصر بورسعيد. اكتوبر 1956
كان من أهم أهداف العدوان، التخلص من جمال عبدالناصر والثورة المصرية. وكانوا يعرفون بأن الشعب ضد الباشوات والحكام السابقين. رغم أنهم كانوا يخططون إلي إجبار محمد نجيب، كورقة مؤقتة، لم يكن هناك أي إتصال مسبق به. ولم يكن يدرون، أن محمد نجيب، الرجل قد أبدي رغبته لجمال عبدالناصر في أن يشترك في القتال. وهو ما لم تقبله الثورة بسبب عمره المتقدم. وتم الاتفاق معه علي نقله إلي مكان آخر في جنوب مصر لتفنيد خطتهم. ولا يفهم البعض حتي الآن، أسباب نقل اللواء محمد نجيب إلي منطقة أخري في جنوب مصر ، عندما بدأ العدوان الثلاثي علي مصر يوم 29 أكتوبر 1956. وتم أيضاً، إخفاء اللواء أركان حرب محمد نجيب (أول رئيس للجمهورية المصرية) بتهريبه إلي الصعيد أيام العدوان الثلاثي في 56 خوفا من استيلاء المعتدون على القاهرة ثم تعيين محمد نجيب رئيسا أو يرسلوا في استدعاء الملك فاروق لتنصيبه مرة ثانية ملكا على مصر.