إقتحام سجن الباستيل
العمل على تأسيس دستور
أُقر دستور عام 1791 من قبل الجمعية الوطنية في 14 سبتمبر، وأهم ما جاء فيه أن «السيادة مصدرها الأمة التي تمارسها بوساطة جمعية تشريعية وحيدة من جهة، ومن قبل السلطة التنفيذية التي يمارسها الملك من جهة ثانية، كما أقر الدستور مبدأ فصل السلطات التنفيذية والقضائية والتشريعية. وبعد إجراء انتخابات جديدة في نهاية سبتمبر 1791، اجتمع أعضاء الجمعية التشريعية التي تمثل مختلف الاتجاهات السياسية، إذ سيطر على الزعامة فيها من البداية الجيرونديون Les Girondins، وكانوا يؤمنون بفكرة الجمهورية ونشرها في جميع بلدان أوربة. استمرت هذه الجمعية التشريعية سنة تقريباً حتى سبتمبر 1792، حيث واجهتها منذ البداية ثلاث مهمات رئيسة، وهي:
1- العمل على تنفيذ ما جاء في دستور عام 1791.
2- العمل على صيانة المكاسب التي حققتها الثورة عام 1789.
3- العمل على حماية فرنسة من الأخطار الخارجية والمهاجرين الفرنسيين الرجعيين.
مسيرة النساء في ڤرساي
Engraving of the Women's March on Versailles, 5 October 1789
الثورة والكنيسة
المقالة الرئيسية: اجتثاث المسيحية من فرنسا أثناء الثورة الفرنسية and الدستور المدني لرجال الدين
In this caricature, monks and nuns enjoy their new freedom after the decree of 16 February 1790
المؤامرات والتطرف
The Fête de la Fédération on 14 July 1790 celebrated the establishment of the constitutional monarchy
في 10 أغسطس، قامت انتفاضة ثورية تم على أثرها تشكيل كومونة باريس[ر] Commune de Paris، التي اتخذت مقراً لها بلدية باريس برئاسة مارا Marat المتطرف، وتم السيطرة على قيادة الحرس الوطني وقتل قائده، وتعيين قائد جديد، وكانت نتيجة هذه الحركة وضع الملك وأسرته في الهيكل القديم تحت الحراسة بانتظار دعوة مؤتمر وطني للبت في مسألة بقاء العرش. وعلى إثر ذلك، تم تشكيل لجنة ثورية أو هيئة تنفيذية لإدارة البلاد، يترأسها دانتون أحد زعماء اليعاقبة والمحرض الرئيسي للأحداث التي مرت.
مذابح سبتمبر
في 2 سبتمبر وعلى أثر سقوط مدينة فردان، وصلت معنويات الفرنسيين إلى أدنى مستوياتها، مما أدى إلى حملة إعدامات بين مؤيدي الملكية في باريس والمدن الفرنسية الأخرى، أشرف عليها دانتون شخصياً، ومن هنا أخذ لقبه «سفاح الثورة الفرنسية» ومارا، وعمدة باريس بيتون، وذهب ضحيتها ما يقرب من 1400 قتيل، وقد حاولت الجمعية التشريعية أن تضع حداً لهذه المذابح التي دامت حتى 5 أيلول، لكنها لم تفلح. في أثناء هذا الوضع المتردي داخلياً في فرنسة، حاول الجنرال لافاييت الزحف على باريس لإنقاذ الملك وأنصاره، إلا أن قواته لم تنفذ أوامره.
انتصار فالمي
على إثر تسلم الهيئة التنفيذية برئاسة دانتون الحكم، تم تجهيز جيش لملاقاة برنسويك، وجرت المعركة على هضبة فالمي في 20 أيلول 1792، وهناك ولأول مرة سجلت الجيوش الفرنسية الثورية انتصاراً ساحقاً على الغزاة البروسيين والنمسويين، خلده الشاعر الألماني جوته الذي كان يراقب المعركة بقوله: «من هذا المكان، وفي هذا اليوم افتتحت حقبة جديدة من تاريخ العالم». وكان من أهم نتائج انتصار فالمي، تثبيت دعائم العناصر المتطرفة في فرنسة، وتقرير مصير النظام الملكي.
الرحلة الملكية إلى ڤارين
The return of the royal family to Paris on 25 June 1791, after their failed flight to Varennes
إكتمال الدستور
المجلس التشريعي (1791–1792)
On 10 August 1792 the Paris Commune stormed the Tuileries Palace and massacred the Swiss Guards
بعد حملة الإعدامات حَلّت الجمعية التشريعية نفسها، وجرت انتخابات جديدة تمخض عنها المؤتمر الوطني، الذي استهل جلساته بإلغاء النظام الملكي في 21 أيلول 1792 وإعلان قيام الجمهورية، كما قرر إعدام لويس السادس عشر، حيث نُفذ فيه حكم الإعدام في ميدان الجمهورية في باريس بالمقصلة في 21 كانون الثاني 1793، وذلك بضغط من اليعاقبة وزعيمهم روبسبيير، وكان لهذا الإعدام نتائج خطيرة أدت إلى انقسام داخلي هدد بقيام حرب أهلية. لقد أثبتت الجمهورية الأولى قوة وكفاية في مواجهة التحديات الخارجية والداخلية بعد تشكيل لجنة السلامة العامة ومحكمة ثورية، وتعيين «ممثلين مبعوثين» لمراقبة القادة العسكريين في ساحات القتال من قبل المؤتمر الوطني، هذه الأجهزة الثلاث ستُستخدم من قبل اليعاقبة لتصفية خصومهم الجيرونديين، وقدر عدد من أعدموا بالمقصلة في باريس وحدها بــ5000 من بينهم الملكة ماري أنطوانيت. شدد روبسبيير قبضته، وبدأ بإعدام زملائه بالمقصلة وعلى رأسهم دانتون. وحكم فرنسة حكماً ديكتاتورياً. ولكن زعماء المؤتمر الوطني وجهوا إليه في 28 تموز 1794 تهمة الخيانة، وحاول روبسبيير البطش بهم، لكن أنصاره انفضوا من حوله، فأُلقي القبض عليه، واقتيد إلى المقصلة ليواجه مصير ضحاياه.
الحرب والثورة المضادة (1792–1797)
المقالة الرئيسية: حروب الثورة الفرنسية and الثورة المضادة الفرنسية
| La Marseillaise
قائمة
0:00
The French national anthem La Marseillaise was written during the revolution in 1792.
|
Problems playing this file? See media help. |
بعد إعدام روبسبيير سيطر المعتدلون على الحكم، وأصدروا عفواً عاماً عن كل الذين اضطهدهم حكم الإرهاب، وعلى رأسهم الجيرونديين، وأُعيد تنظيم أجهزة الدولة. وقد حاول اليعاقبة مرتين استعادة سلطتهم بالقوة عام 1795، ولكن قائد قوات الأمن في باريس تمكن من سحقهم.
الوفاق الوطني (1792–1795)
Satirical cartoon from England lampooning the excesses of the Revolution as symbolized through the guillotine: between 18,000 and 40,000 people were executed during the Reign of Terror
Queen Marie Antoinette on the way to the guillotine on 16 October 1793 (drawing by Jacques-Louis David)
The War in the Vendée was a royalist uprising that was suppressed by the republican forces in 1796
The execution of Robespierre on 28 July 1794 marked the end of the Reign of Terror
رسم بريشة Jacques-Louis David للمجلس الوطني وهو يحلف يمين ملعب التنس
انعقدت الجلسة الأولى يوم 5 ماي 1789 و في الحين طرحت قضية شكل الجلسات هل تجتمع كل هيئة على حدة كما كان في السابق أم تجري المداولات بشكل مختلط و يكون التصويت بالفرد و ليس بالهيئة. و أمام امتناع النبلاء من التغامل مع نواب الهيئة الثالثة، قرر هؤلاء اعتقادا منهم أنهم يمثلون نسبة 96% من ساكنة البلاد أن يعلنوا أن مجلسهم مجلس وطني و أرغموا البلاط الملكي على التنازل أمام إرادة الشعب و لربح الوقت أمر لويس السادس عشر النبلاء و رجال الكنيسة بالانظمام إلى باقي النواب الذين أعلنوا أن مجلسهم أصبح مجلسا تأسيسيا.
وأمام تهديدات الملك الذي كان يحاول المناورة ضد المجلس كان يلتجأ (المجلس) للشعب للدفاع عنه و عن الحرية التي تفتح فجأة أمامه. و هكذا احتلت جماهير باريس سجن لاباستي يوم 14 يوليوز 1789 الذي كان رمز الطغيان. و أرغم الملك على إلغاء بعض التدابير العسكؤية التي اتخدها ضد المجلس. ثم تدخلت الجماهير في شهر أكتوبر لترغم لويس السادس عشر للانتقال من فرساي إلى باريس.
اعدام لويس السادس عشر
و كان من قرارات المجلس ليوم 4 غشت من 1789 الغاء معظم الامتيازات و الحقوق الفيودالية. و قبل نهاية الشهر تم التصويت بالاجماع على بيان حقوق الانسان.
بيان حقوق الانسان
Early depiction of the tricolour in the hands of a sans-culotte during the French Revolution
سلّم دستور عام 1795 السلطة التنفيذية إلى لجنة مؤلفة من خمسة أعضاء عُرفت باسم «حكومة الإدارة» التي بقيت في الحكم حتى عام 1799، في هذه المرحلة واجهتها مشكلات داخلية عدة تم سحقها كفتنة بابوف Babeuf، كما تم حل الأزمة المالية. أما خارجياً، فقد اكتسحت الجيوش الفرنسية هولندة، وضمت بلجيكة وجميع الأراضي الألمانية حتى حدود الراين إلى الجمهورية الفرنسية، وعلى أثر صلح بازل مع روسية أُعطيت فرنسة الضفة اليسرى لنهر الراين، وكان هذا الصلح بمثابة انتصار لفرنسة.
الجمهورية الدستورية: الدليل (1795–1799)
الحملة على إيطاليا
على أثر الحوادث الداخلية التي تعرضت لها حكومة الإدارة، ظهر الجنرال بونابرت كمنقذ لها بعد قضائه على اليعاقبة والملكيين في مدينة باريس، وقد ازدادت شعبيته مما جعل حكومة الإدارة تسعى للتخلص منه بإرساله على رأس حملة إلى إيطالية في عام 1796. وقد برز نابليون في هذه الحملة محققاً عدداً من الانتصارات العسكرية والدبلوماسية على القوات النمسوية في شمالي إيطالية، وعقد العديد من المعاهدات وأشهرها معاهدة كامبوفورميو Campoformio مع الإمبراطور النمسوي.