ليلة ساخنة..

ليلة ساخنة..
السيدة العجوز تتقلب في فراشها، حيناً تحضن وسادتها وحيناً آخر تضعها فوق رأسها وتشدها عليه، هي الليلة الأولى التي تنام فيها وحيدة بعد أن سافرت ابنتها برفقة زميلاتها إلى مدينة أخرى لحضور مؤتمر طبي.
كانت تعلم أن ابنتها لن تغيب إلا يوم واحد ولكنها تعودت على وجودها بجانبها، فسقطت منها عبرة ومسحتها بطرف الغطاء.
السيدة العجوز يتمكن النعاس منها فتغطّ في سبات عميق، وتحلم بربوة صغيرة تركض فيها مع ابنتها ويطلقان العنان لضحكات طويلة ولحظات جميلة، وتقرر الابنة أن تسابق والدتها فيركضان إلى اسفل الربوة وفجأة تختفي الفتاة، فتستيقظ الأم من نومها وتحمد الله أنه كان حلم.
السيدة العجوز تعود للنوم مرة أخرى، وتحلم بابنتها جالسة في شقة غريبة، وبعض من اللصوص يحاولون اقتحام شقتها، كانت الفتاة تصرخ بشدة .. واللصوص يحاولون كسر الباب بشدة أكبر، وحينما كُسرَ الباب اقترب أحدهم من ابنتها ووضع يديه على عنقها وبدأ بخنقها وهي مستسلمة له.
السيدة العجوز تحاول أن تصرخ..تحاول أن تستيقظ.. ولكنها لا تستطيع إلا أن تراقب أنفاس ابنتها تتقطع وعيناها يخرجان من مكانهما بقسوة، وأخيرا أرفق الحلم بالسيدة فاستيقظت.. وشربت كأس ماء وحمدت الله أنه كان حلماً!.
خافت الأم العجوز أن تعود للنوم فتعود تلك الأحلام المزعجة، لذا تحاملت على نفسها ومشت باتجاه النافذة فوضعت كرسياً وجلست عليه..
السيدة العجوز تنظر من النافذة إلى السماء، تمنّي النفس بأن تشاهد خيوط النهار، فشعرت بأن النهار بعيد فبكت بحرقة.. وأخذت تراقب النجوم إلى أن استسلم جسدها المنهك للنوم، وحلمت بان ابنتها فراشة تطير حولها، تقف تارة على اصبعها وتارة أخرى تداعب شعرها وتناديها: أمي حبيبتي استيقظي..! فاستيقظت العجوز وذراعيّ ابنتها يحيطانها من كل جانب.. فاحتضنتها بشدة وبكت كطفلة على صدر ابنتها.. وحمدت الله أن هذا حقيقة!

هذه القصة وليدة هذه اللحظة..

» صورةامراةعارية ساخنة جدا ناار الحق قبل الحذف
» ليلة الهول (رُعب)
» ليلة فرح
» ألف ليلة وليلة
» ليلة العيد!