سر الجريمة التى هزت مصر !

انقلبت شبكات التواصل الاجتماعى فى مصر، بقصة بطلتها كلبة .. قالوا إنها ضحية لحادث اغتصاب من ثلاثة شباب، وفجأة أصبح هذا الموضوع هو الأكثر إقبالاً على جوجل، ومعه أخذ الملايين يرددون الرواية وكأنها حقيقة دامغة، ساخطين على الظروف التى أدت بنا إلى هذا !

الغريب أن كل هذه المناحةمصدرها الوحيد فتاة، وجدت الكلبة فى أحد شوارع المعادى، وأخذتها إلى طبيب بيطرى، وتوقعت هى أن الكلبة تعرضت لعنف جنسى، أما الطبيب فأكد صعوبة ذلك لأسباب علمية، وأنها رُبما تعرضت لعملية تعذيب.

هذه الواقعة التى أدت بملايين للحديث عن قضية غريبة تصيب بالصدمة والإحباط، لمجرد تخمين فتاة تُدلل على ماآلت إليه أحوالنا ونحن بين مواقع التواصل الاجتماعى التى نتعامل مع مايتم نشره عليها وكأنها واقع بالفعل،حتى دون الرجوع إلى أصلها أو مصدرها, وهى تُعبرعما أصبح عليه الكثيرون منا، فى البحث عن الغريب، وتناوله بأشكال مقززة تحاول أن تخنق كل مسام الأمل فى أن ننضبط فى حياتنا، وأن نستغرق فى حالة من الفوضى الفكرية والأخلاقية إلى النهاية،وكأنه قدر كتبناه على أنفسنا.

لا أحد يقبل أن يتعرض حيوان أليف، لأى مكروه من بشر أو حيوان مثله، وفى الإسلام دخلت امرأة النار فى قطة، وقانون العقوبات المصرى يُقرأنه يعاقب بالحبس أو بغرامة كل من قتل عمداً حيوانا من الحيوانات المستأنسة أوأضر به ضرراً كبيراً

أما أن تتحول واقعة أكد الأطباء البيطريون أنها غير منطقية،وكأنها الجريمة التى هزت أرجاء مصر، فهذا يعنى أننا مازلنا نعيش أوهامنا الافتراضية على هذه الصفحات، ولا نشعر بخطورة الحرب الإليكترونية نحونا لليأس والوقوع فى فخ الهزيمة من الداخل قبل الخارج..ولكن إلى متى ؟!

لو كانت انسانه ماحد اهتم بيها زي كذا
للاسف العالم صار يهتم بالحيوان اكثر من الانسان
الدم صار رخيص خاصة الدم العربي

» الجريمة والعقاب
» شركاء فى الجريمة!
» الجريمة والعقاب
» كراسة حنان التى دخلت التاريخ!
» مصر التى كنا نحبها