موقع ومنتدبات ابو ريوف
عزيزي هنا مملكة أبو ريوف للابداع

يجب عليك التسجيل لتتمكن من المشاركه والمشاهده لاقسام الموقع والبث المباشر المدير العام أبو ريوف

المشرفون : محمد منسي - ملكة الحب
لكم منا أجمل تحيه


M E T O
موقع ومنتدبات ابو ريوف
عزيزي هنا مملكة أبو ريوف للابداع

يجب عليك التسجيل لتتمكن من المشاركه والمشاهده لاقسام الموقع والبث المباشر المدير العام أبو ريوف

المشرفون : محمد منسي - ملكة الحب
لكم منا أجمل تحيه


M E T O
موقع ومنتدبات ابو ريوف
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

موقع ومنتدبات ابو ريوف

كل مساهمه في هذا المنتدى بشكل أو بآخر هي تعبر في الواقع عن رأي صاحبها
 
الرئيسيةبوابة METOأحدث الصورالتسجيلدخول
اهلا باصدقاء أبو ريوف بعد غياب اربع سنين اعود لمنتداكم الجميل لطالما علمت بأني هنا معكم استنشق عطراً يفوح من اقلامكم لكم مني كل الحب والتقدير أخوكم الصغير أبو ريوف

توقيت الرياض
المواضيع الأخيرة
» الإعلام بحدود قواعد الإسلام
 شركاء فى الجريمة! I_icon_minitimeالأحد 23 أغسطس 2020 - 16:00 من طرف ملكة الحب

»  خلافة سيدنا الحسن
 شركاء فى الجريمة! I_icon_minitimeالسبت 15 أغسطس 2020 - 14:28 من طرف ملكة الحب

» جعدة بنت الأشعث
 شركاء فى الجريمة! I_icon_minitimeالسبت 15 أغسطس 2020 - 14:11 من طرف ملكة الحب

» رانـــــــــدا
 شركاء فى الجريمة! I_icon_minitimeالثلاثاء 31 مارس 2020 - 18:06 من طرف ملكة الحب

» فضل لا إله إلا الله
 شركاء فى الجريمة! I_icon_minitimeالجمعة 6 مارس 2020 - 10:39 من طرف ملكة الحب

» أهل الهـــــوي
 شركاء فى الجريمة! I_icon_minitimeالجمعة 28 فبراير 2020 - 21:36 من طرف ملكة الحب

» "الحب في بئر الشك" : ملكة الحب
 شركاء فى الجريمة! I_icon_minitimeالسبت 15 فبراير 2020 - 8:11 من طرف ملكة الحب

» القلـــــــــب
 شركاء فى الجريمة! I_icon_minitimeالجمعة 31 يناير 2020 - 17:09 من طرف ملكة الحب

» النادي الأهلــــــي
 شركاء فى الجريمة! I_icon_minitimeالخميس 30 يناير 2020 - 16:31 من طرف ملكة الحب

» أرزاق
 شركاء فى الجريمة! I_icon_minitimeالثلاثاء 28 يناير 2020 - 12:51 من طرف ملكة الحب

» الإراده
 شركاء فى الجريمة! I_icon_minitimeالأحد 26 يناير 2020 - 13:22 من طرف ملكة الحب

» مؤامـــــــره
 شركاء فى الجريمة! I_icon_minitimeالأحد 26 يناير 2020 - 13:20 من طرف ملكة الحب

» الخـــــــــوف
 شركاء فى الجريمة! I_icon_minitimeالجمعة 24 يناير 2020 - 15:45 من طرف ملكة الحب

» الدنيــــــا بــــــرد
 شركاء فى الجريمة! I_icon_minitimeالخميس 23 يناير 2020 - 8:55 من طرف ملكة الحب

» الدنيــــــا بــــــرد
 شركاء فى الجريمة! I_icon_minitimeالخميس 23 يناير 2020 - 8:55 من طرف ملكة الحب

» فصـــــــــول
 شركاء فى الجريمة! I_icon_minitimeالخميس 23 يناير 2020 - 8:43 من طرف ملكة الحب

» فصـــــــــول
 شركاء فى الجريمة! I_icon_minitimeالخميس 23 يناير 2020 - 8:43 من طرف ملكة الحب

» معـــــانـــــــاه
 شركاء فى الجريمة! I_icon_minitimeالخميس 23 يناير 2020 - 8:41 من طرف ملكة الحب

» النهــــــايــه
 شركاء فى الجريمة! I_icon_minitimeالإثنين 20 يناير 2020 - 12:20 من طرف ملكة الحب

» الدنيــــــــا
 شركاء فى الجريمة! I_icon_minitimeالإثنين 20 يناير 2020 - 12:15 من طرف ملكة الحب

» مجنونــــــه
 شركاء فى الجريمة! I_icon_minitimeالسبت 18 يناير 2020 - 7:20 من طرف ملكة الحب

» الدنيـــا
 شركاء فى الجريمة! I_icon_minitimeالسبت 18 يناير 2020 - 7:17 من طرف ملكة الحب

» القــطـــار
 شركاء فى الجريمة! I_icon_minitimeالثلاثاء 14 يناير 2020 - 11:28 من طرف ملكة الحب

» مجنـــونـــه
 شركاء فى الجريمة! I_icon_minitimeالثلاثاء 14 يناير 2020 - 11:23 من طرف ملكة الحب

» الدنيـــــا
 شركاء فى الجريمة! I_icon_minitimeالثلاثاء 14 يناير 2020 - 11:20 من طرف ملكة الحب

» القلب الغاشــــــق
 شركاء فى الجريمة! I_icon_minitimeالثلاثاء 14 يناير 2020 - 8:19 من طرف ملكة الحب

» الدنيا بخيــــــر
 شركاء فى الجريمة! I_icon_minitimeالثلاثاء 14 يناير 2020 - 8:16 من طرف ملكة الحب

» راعيني أراعيـــــك
 شركاء فى الجريمة! I_icon_minitimeالثلاثاء 7 يناير 2020 - 14:36 من طرف ملكة الحب

» قاسيه جدا
 شركاء فى الجريمة! I_icon_minitimeالثلاثاء 7 يناير 2020 - 14:33 من طرف ملكة الحب

» مــجرد إهمـــال
 شركاء فى الجريمة! I_icon_minitimeالخميس 2 يناير 2020 - 13:59 من طرف ملكة الحب

أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
محمد منسى - 20175
 شركاء فى الجريمة! Vote_rcap شركاء فى الجريمة! Voting_bar شركاء فى الجريمة! Vote_lcap 
ملكة الحب - 1258
 شركاء فى الجريمة! Vote_rcap شركاء فى الجريمة! Voting_bar شركاء فى الجريمة! Vote_lcap 
ابو ريوف METO - 324
 شركاء فى الجريمة! Vote_rcap شركاء فى الجريمة! Voting_bar شركاء فى الجريمة! Vote_lcap 
جلالة الملكه - 180
 شركاء فى الجريمة! Vote_rcap شركاء فى الجريمة! Voting_bar شركاء فى الجريمة! Vote_lcap 
باكى - 67
 شركاء فى الجريمة! Vote_rcap شركاء فى الجريمة! Voting_bar شركاء فى الجريمة! Vote_lcap 
الحربي - 36
 شركاء فى الجريمة! Vote_rcap شركاء فى الجريمة! Voting_bar شركاء فى الجريمة! Vote_lcap 
صلاح اليب2 - 35
 شركاء فى الجريمة! Vote_rcap شركاء فى الجريمة! Voting_bar شركاء فى الجريمة! Vote_lcap 
زهرالورد - 30
 شركاء فى الجريمة! Vote_rcap شركاء فى الجريمة! Voting_bar شركاء فى الجريمة! Vote_lcap 
رشيد سويدة - 29
 شركاء فى الجريمة! Vote_rcap شركاء فى الجريمة! Voting_bar شركاء فى الجريمة! Vote_lcap 
اكينو ملوال - 29
 شركاء فى الجريمة! Vote_rcap شركاء فى الجريمة! Voting_bar شركاء فى الجريمة! Vote_lcap 

 

  شركاء فى الجريمة!

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
محمد منسى
المشرف العام
المشرف العام
محمد منسى


عدد الرسائل : 20175
العمر : 45
الموقع : منتديات ابو ريوف
تاريخ التسجيل : 26/03/2008

 شركاء فى الجريمة! Empty
مُساهمةموضوع: شركاء فى الجريمة!    شركاء فى الجريمة! I_icon_minitimeالخميس 3 نوفمبر 2016 - 23:34

شركاء فى الجريمة!


[size=14]4 نوفمبر 2016



 شركاء فى الجريمة! 2016-636138075731525230-152
[/size]



اعذرنى إذا وجدتنى مشتتة فى عرض قصتى لأننى أعيش حالة من الضغط النفسى الرهيب تفوق قدرتى على التحمل ومواجهة الأعاصير المتتالية التى تكاد تفتك بي، فأنا سيدة فى سن الثلاثين. ولى أختان وقد نشأنا فى أسرة متوسطة لأب وأم يعملان فى الحكومة بإحدى محافظات الدلتا،

والحقيقة أننا لم نعش المعنى الحقيقى للأخوة، وكنا نتشاجر كثيرا أمام والدينا، لكنهما لم يهتما بتوعيتنا ولا إسداء النصائح إلينا، ولم نكن نرى أبانا فى معظم الأوقات لسفره يوميا إلى القاهرة بحكم عمله، أما أمنا فلم نشعر بعطفها ولا حنانها، ولا أتذكر أنها قبلتنى أبدا أو احتضنتنى كما تفعل كل الأمهات، واقتصر دورها معنا على إعداد الطعام والقيام بأعمال المنزل، وأخذت أختاى جانبا، وصارتا تقضيان معظم الوقت معا، وتركتانى وحيدة، لا أجد من أتحدث معه أو ينصحنى ويعطينى الفرصة للتنفيس عن نفسي، ويربت على كتفى كما يفعل آباء وأمهات وأخوات زميلاتى فى المدرسة، فتعبت وساءت حالتي، وفى السنة الثانية الثانوية أصبت بصداع نصفى عنقودى لم يفارقنى ليلاً ولا نهارا، واضطررت إلى تناول كمية كبيرة من المسكنات لكى أرتاح من الألم، ولو بضع ساعات، ولم تعبأ أمى بحالتى بل إنها اتهمتنى بأننى أتهرب من المذاكرة وأسمعتنى الكثير من الشتائم الموجعة، فكنت أبكى بكاء صامتا على حالي، وخرجت ذات يوم الى المدرسة كعادتى كل صباح، فصدمتنى سيارة مسرعة، وأصبت بشرخ فى الجمجمة، وتحسنت حالتى الظاهرية، فاطمأن أبواى وتصورا أن الحادث لم يترك أثرا علىّ ورفضا إجراء أشعة لى أوصى بها الطبيب بحجة أنها ستؤثر سلبيا على رأسى!



وأوكلت أمرى إلى الله، واجتهدت فى المذاكرة برغم آلامى الرهيبة، وكنت أتطلع الى الالتحاق بكلية الهندسة، وبالفعل حصلت على مجموع يؤهلنى لدخولها فى إحدى جامعات الصعيد، لكن أبى رفض أن أكون بعيداً عن المحافظة التى أقطن بها، واضطررت إلى دخول كلية أخرى لم أجد فيها أيا من صديقاتى ووجدتنى غريبة بين الطلبة والطالبات، وظللت وحيدة، لا أتكلم مع أحد، إلى أن اقترب منى زميل بثنى حبه، وأبدى رغبته فى الزواج بى، ووجدتنى أنجذب إليه، ليس لأننى أحببته، ولكن لأنه الوحيد الذى استمع لى واهتم بـأمري، ومرت الأيام وتزوجت أختاى فى نفس المركز الذى نعيش فيه، وأصيب أبى بالمرض اللعين، وخضع لعلاج مكثف، وبفضل الله تحسنت صحته، وكنت وقتها قد وصلت الى السنة الثالثة فى كليتي، وفجأة أعلن أنه سيقيم فى القاهرة، وسيأخذ أمى معه، أما أنا فسوف أظل فى بيتنا، وأنهما سيأتيان اليّ فى نهاية كل أسبوع، وكانت حجته أنه تعب من السفر !، ووجدتنى أسأل نفسى: أى راحة ينشدها أبي، ولم يتبق على خروجه إلى المعاش سوى سنة واحدة، وكيف أعيش فى منزل كبير بمفردى؟ وبعدها يأيام نفذ ما أراد، وباتت أختى الكبرى معى ليلة واحدة، وأختى التى تليها ليلتين، واقتصرت اتصالات أمى بى هاتفيا على السؤال عن الطيور التى تربيها على سطح البيت، وتوصيتى بالاهتمام بها وإطعامها، وعندما تأتى آخر الاسبوع بصحبة أبي، لا تكلمنى ولا تسألنى عن أحوالي، ولا يشغلها شيء سوى المشتريات التى ستسافر بها الى القاهرة، أما هو فيقضى يوم الاجازة مع جدتي، ولما خرج الى المعاش تصورت أنه سيعود إلى بلدتنا، ويلم شملنا، لكنه التحق بعمل جديد فى القطاع الخاص، وكنت وقتها قد تخرجت فى الجامعة، وعملت بمكتب خاص، ولبعده عن منزلنا، واضطرارى الى التأخر ليلا لم استمر فيه، ثم عملت مدرسة لفترة، وتعرضت لمشكلات كثيرة فى عملي، ومع علمه بما واجهته من متاعب فيه، لم يتدخل لوضع حد لها برغم قدرته على ذلك وتمادى أبواى وأختاى فى السيطرة عليّ، فلم يكن لى رأى فى أى شيء يخصنى حتى فى الزواج، اذ تقدم لى عريس قريب لزميلة أختى الكبري، وجاءنا فى زيارة مع والدته وأخته، فأرغمونى على الجلوس معه، وبعد انتهاء الزيارة أبلغت أختى أمه أننا موافقون عليه، برغم أن أحدا من أهلى لم يسألنى عن رأيى فيه، ولما ناقشتهم فيما فعلوه، ردوا عليّ بأن فترة الخطبة سوف تظهره على حقيقته، ووقتها يمكن أن أعترض اذا رأيت فيه عيوبا، فترددت كثيرا، وانتابنى قلق شديد من اتمام هذه الزيجة، لكنهم لم يدعوا لى فرصة للاعتراض، فلقد ضغطوا عليّ وعندما قلت لهم فى جلسة عائلية عقدوها خصيصا من أجل هذا الموضوع أننى لا أعرف شيئاً عن هذا العريس ولا أسرته، رد عليّ أبى : «لو مش عاجبك، خدى بعضك وامشى من البيت»، ولم يتزحزح عن موقفه، ولم يعر دموعى أى اهتمام، ووجدتنى أمام قلب حجرى لا يعرف عن مشاعر الأبوة شيئا، بل ووافق على أن أعيش فى شقة والدة العريس الموعود المكونة من غرفتين وصالة، وشاركته أمى موقفه وقالت لى «انتى عايزة تصغرى أبوكي»!



فى ظل هذا الحصار العائلى حاولت اقناع نفسى بأن والدته لا يمكن أن تعيش بمفردها خصوصا وأنه ابنها الوحيد، حيث إن أخته التى تكبره بعدة سنوات متزوجة ومقيمة فى الخارج، وتزوجنا بعد خطبة استمرت ستة أشهر، ومنذ اليوم الأول لمست طباعه الغليظة، فلا يصح أن أمزح معه، أو أن أحدثه فى أى موضوع، ولا أن أطلب منه شيئا، يعنى أن نعيش معا فى صمت!، فاذا جلس مع أمه يتكلم معها فى كل شيء حتى فى أمورنا الخاصة لدرجة أننى سمعته وهو يسألها هل يعاشرنى أم لا بحكم أنها صيدلانية وتعلم أوقات التبويض لكى يحدث الحمل الذى كان ينتظره بفارغ الصبر؟.. وتسمرت مكانى وكسا الاحمرار وجهى من أن يفشى زوجى أسرارنا بهذه الطريقة، ولما عاتبته أن يفعل ذلك وهو رجل فى سن الخامسة والثلاثين، تركنى وخرج من المنزل، فحاولت نسيان ماحدث، ولم أفاتحه فى أى كلام بعد ذلك، ثم شعرت أن طباعه المتعجرفة تغيرت الى حد كبير، وأحس هو باهتمامى به وصبرى على قسوته غير المبررة معي، وبدا شخصا آخر وليس زوجى الذى عرفته منذ ارتباطنا، وظل على حالته الجديدة خمسة أشهر، أديت خلالها كل ماتطلبه منى أمه بلا كلل ولا ملل. بينما هى لا تغادر السرير مادامت موجودة فى المنزل، وشاهدتنى وأنا أهتم بزوجى اهتماما يفوق الوصف لدرجة أننى كنت أحلق له شعره وذقنه، وهنا دبت الغيرة فى قلبها، فانتقدتنى بشدة، وتفننت فى اختلاق المشكلات، وحملت فى ابنتي، ونفرت فى بدايات الحمل من رائحة المنظفات، فجعلت ذلك ذريعة لتحويل حياتى الى جحيم، ووجدتها فرصة لكى توغر صدر زوجى تجاهي، فتركت السرير لأول مرة، وطهت الطعام، وعندما يعود زوجى من عمله يتناولانه معا، وهما جالسان أمام التليفزيون، وحينما يحل موعد النوم فإنه ينام فى غرفتها بينما أبيت بمفردى فى غرفتي، وراقبت تصرفاتها بمرور الأيام فوجدتها سعيدة لهذا الوضع، واذا رأتنا أنا وزوجى منسجمين، تظهر على وجهها علامات الغضب فيتركنى ويذهب اليها، ويعلم الله أننى حاولت ارضاءها بكل السبل ولكن هيهات لها أن تصفو لي، ولو أن ابنتها معها ماقدمت لها جزءا مما صنعته من أجلها، وسعيت كثيرا الى كسب ودها، ولم أفلح، اذ تتفنن طول الوقت فى ابعاد المسافات بيننا، ولما وضعت طفلتى أشرت عليه بأن نستأجر شقة أخرى بعد أن رفضت أمه أن يكون لابنتنا سرير فى غرفتها، فثار ضدى وأغلق باب الكلام فى هذه المسألة نهائيا، واتخذت أمه طلبى الانتقال الى شقة أخرى ذريعة للهجوم عليّ، واستعانت فى ذلك بشقيقها الذى أيدها فى كل كلمة قالتها، فعرضت الأمر على أهلى ففاتحوا زوجى فيه، فرد عليهم بانه لن يتمكن من الانتقال الى مكان آخر الا بعد خمس سنوات تكون ظروفه خلالها قد تحسنت!



وامتثلت لما أراده، ثم تعرض لمتاعب صحية مفاجئة، وبدلا من أن تراجع نفسها، فإنها ظلت على قسوتها معي، وتمادت فى غرورها الزائد على الحد، وكثفت اهاناتها لي، فرددت عليها ذات مرة بأن تتقى الله فىّ، فأنا لم أرتكب جرما فى حقها، فكالت لى اتهامات عجيبة، وأدعت أننى أسعى الى الطلاق لكى أخذ شقتها، فتعجبت لكلامها، فالشقة التى تتحدث عنها ايجار قديم، وليست ملكا لهم، ثم من هى الزوجة التى تخرب بيتها من أجل شقة !، فصرخت بأعلى صوتها، وتطاولت عليّ بالضرب، وكنت أحمل ابنتى البالغة من العمر وقتها سنة وثلاثة شهور، وأدعت أننى أوقعتها على الأرض، وجاء زوجى فأخذته الى حجرتها فترة طويلة، وقال لى بعدها اننا سوف ننتقل الى شقة جديدة بالايجار خلال أسبوعين، ففرحت وتصورت أن عذابى سوف ينتهي، وذهبت الى بيت أهلي، وبدأ فى تجهيز متعلقاتي، وظللت شهورا انتظر لحظة أن يكون لى بيت مستقل، ولم يتصل زوجى بى طوال تلك الفترة، وعندما التقيت به قابلنى بطريقة سيئة، فابتلعت معاملته الفجة لكى لا أزيد أوجاعه حيث كان يتعاطى الدواء، ولا يتحرك إلا إلى عمله القريب من شقة أمه، فهو لم يظلمنى فقط وانما ظلم ابنته أيضا، اذ لم يصرف عليها مليما واحدا، وظل على هذه الحال عامين كاملين. وهكذا وصلت حياتى الزوجية الى طريق مسدود، ولم يكن هناك أى أمل فى اصلاح ما فسد من علاقتنا بسبب أمه، وتم طلاقنا، وأعيش أنا وابنتى فى عذاب لا يتوقف حتى وأنا فى بيت أهلي، فعلى مدار عمرى كله لم أجد قلبا حنونا، وكان الكل شركاء فى الجريمة، أقصد العذاب الذى ذقته ومازلت أتجرع مرارته، من أبى وأمى وأختىّ، وزوجى وأمه وأهله،.. تخيل ياسيدى أن أمى تتشاجر معى لو اخرجت قطعة لحم مفروم فى حجم البيضة لابنتي، وتقول لى إنها ستصنع بهذا اللحم طعاما للكل غدا!، وكثيرا ما أصحو من نومى على حديثها مع احدى شقيقتىّ عنى بشكل سييء، ولا يعجب أبى أننى أشاهد التليفزيون بعض الوقت!، وبلغ الأمر اننى لم أعد أتناول طعاما من صنع أمي، واذا وجدتنى أتغلب على حزنى بالضحك لا يهدأ لها بال حتى تزيل البسمة من عليّ شفتي، فتقول لى «قلبى وربى غضبانين عليكي».. لماذا؟ لا أعرف.. انه أمر مؤلم حقا أن تعيش وسط عالم لا يرحمك مع أنك مسالم ولم تؤذ أحدا!



لقد كرهت حياتي، ولا أنام الا وأنا منهارة، ولا أحد يشعر بي، والله وحده هو الذى يعلم مدى القهر والظلم الذى أعانيه، وزاد من ضغوطى أن أمى طالبتنى بأن أعطى لأبى ثمن طعام ابنتى الذى تناولته منذ تركى منزل الزوجية من مؤخر الصداق الذى حصلت عليه بعد الطلاق، ففكرت فى الانتحار ومعى ابنتى ثم تراجعت واستعذت بالله من الشيطان الرجيم، ولكى يكون لى مصدر للدخل جاءتنى فكرة اقامة مشروع صغير فى بلدتنا، وكالعادة وقف أبى وأمى وشقيقتاى ضدي، ولم يتأثروا بحالي، بل انهم يتركونى وحدي، ويتسامرون ويتزاورون، ولم ينتبهوا الى ابنتهم المكسورة التى فقدت الأمان وغابت عنها الابتسامة، ووجدتنى أتصل بمطلقى وأرجوه أن يعيدنى الى عصمته، فهو أحن من أهلى عليّ برغم مساوئ أمه، لكنه صمت ولم يرد عليّ، فأعدت الاتصال به لكى يعرض ابنتنا على الطبيب لمرورها بوعكة صحية، فرد عليّ بكلام قاس قائلا: «انها فى حضانتك وليست فى حضانتي»، فلم أعد الاتصال به، ومنذ شهر تقريبا وجدته يتصل بي، ويقول لى انه يحبنى كثيرا، فقلت له: وماذا ننتظر لكى تصحح هذا الوضع من أجل ابنتك؟.. فقال لى: سوف نتفق على موعد لكى نتقابل ونتناقش فى الموضوع! وبالطبع لم يتصل ولم يتحرك لاعادة المياه الى مجاريها، وأعرف أن أمه هى السبب فى طلاقنا، وتراجعه فى كل مرة يحاول فيها اعادتى الى عصمته!



اننى أريد أن تكون لى حياة خاصة، وهو أيضا كذلك، لكنه لا يدافع عن حقه وسعادته فى سبيل ارضاء أمه، وأشعر بالضياع وبأننى لن أستطيع الاستمرار فى الحياة بمفردى ولن أتمكن من تربية ابنتى بمفردي.. ان الوقت يمضي، ولا أدرى ماهو الطريق الصحيح الذى يمكننى أن أسلكه، وأعيش أنا وابنتى فى هدوء وأمان، فبماذا تشير عليّ؟





ولكاتبة هذه الرسالة أقول:



قد تفلح بقايا الحب وذكريات الحياة الزوجية الجميلة فى إعادة الزوجين إلى بعضهما، فالألفة والمودة التى غلفت حياتهما معا فترة طويلة، يعجز الزمن عن محوها فى أحيان كثيرة، ومن ثم ينسيان كل ما وقع بينهما من انفعالات حادة ومتاعب، وتنقشع «الغمة» التى سيطرت عليهما نتيجة ظروف خارجة عن إرادتهما، وأعتقد أن مطلقك يريد إعادتك الى عصمته حرصا على أن تنشأ ابنته فى كنفه، لكنه يواجه رفض أمه من جهة، وتمردك الدائم من جهة أخري، فالواضح أن أسباب الشقاق والخلافات بينكما ليست من جانب والدته وحدها، وإنما أسهمت أنت فيها أيضا، فمنذ البداية وأنت ترفضين وجودها فى حياتكما، ووافقت على أن تعيشى معها رغما عنك، وتحت تأثير أهلك، الذين ضغطوا عليك لقبوله بهذا الوضع، ولو أنكما أحسنتما التفكير فيما مررتما به من تجارب مؤلمة وأعدتما دراسة النتائج الوخيمة المترتبة على تربية ابنتكما بعيدا عنك أو عن أبيها، فإن طلاقكما لن يكون النهاية، وانما يصبح بداية لحياة زوجية جديدة خالية من الخلافات، وسوف يزداد فهمكما لمتطلبات كل منكما ورغباته، بعد أن تأكد من حاجته الى الطرف الآخر، وبالتالى تتجدد مشاعر المودة والمحبة بينكما.



لقد عانى كلاكما متاعب كثيرة بفراق الآخر، فتعرضت لصدمة عاطفية زعزعت ثقتك فى نفسك وتقديرك ذاتك، فأصبحت قلقة على الدوام، ووصلت بك الحال الى الضيق والاكتئاب، وأحسب أن زوجك هو الآخر مر بأزمة نفسية بعد تطليقك بضغوط من أمه، فالرجل بطبعه يميل الى الاستقرار والأمان، وعندما يتخلى عن رفيقة دربه تنتابه الاضطرابات النفسية، ويفكر فى الزواج من أخرى تعيد إليه توازنه وربما يبحث عن وسيلة لإصلاح ما فسد من علاقته بمطلقته.



فإذا كان زوجك السابق راغبا فى إعادتك الى بيته، وتمكن من الاستقلال بحياته بعيدا عن أمه مع الاحتفاظ معها بعلاقة طيبة، فإنه يمكنك أن تراجعى موقفك منه مدفوعة برغبتك فى تنشئة ابنتك بينكما، أما اذا ظل على مماطلته، ورأيت أنه لن يخرج من شباك أمه، فعليك أن تنظرى الى طلاقك منه على أنه قدر الله عز وجل، كالزواج تماما، فالحقيقة ومن واقع ما سردته من أحداث فإن الانفصال كان أمرا وجوبيا وحتميا، وحلا لمشكلاتك المستمرة مع والدته، وعليك أن تتكيفى مع وضعك الجديد، ولا تخشى نظرة الناس وتعلمى الصبر والاحتساب، وتأكدى أن الله سوف يوفقك لما فيه مصلحتك، وقد يرزقك بمن أنت أهل له، ويقدرك حق قدرك.



أما عن حالة الكره التى تستشعرينها ضدك، وأن الكل «شركاء فى الجريمة» التى لحقت بك من حيث معاملة الجميع لك بطريقة غير لائقة بدءا من أبويك ثم شقيقتيك، وزوجك السابق وأمه، فإن عليك الوقوف أمام حقيقة نفسك بموضوعية وشفافية، لكى تحددى الأسباب التى دفعتهم الى اتخاذ هذا الموقف منك، ثم تحاولى اصلاح نفسك، وحب الخير للآخرين، وطلب السعادة لهم، والتغاضى عن هفواتهم، فربما يتراجعون عن موقفهم المعاند لك.



أما عن حماتك السابقة فإنها شأن كل من لديها ابن وحيد أو مدلل، ومن الضرورى أن تكون علاقة الأم بابنها صحية وليس بالشكل المرضى الذى توجد عليه علاقة مطلقك بأمه، وأن تكون الزوجة ذكية وقادرة على استخدام الحكمة والتروى بعيدا عن التوتر لإنجاح علاقتها بحماتها، مع الحفاظ على مسافة معينة بينها وبين حرمة حياة ابنها الزوجية، لكنك للأسف لم تفطنى لذلك واستعديتيها منذ البداية بإبداء عدم رغبتك فى المعيشة معها، وكان الأفضل أن يضع أهلك النقاط على الحروف قبل أن يرموك فى زيجة غير مأمونة العواقب، وكان واجبا عليك أيضا عدم انتقاد زوجك السابق واشعاره بأنه ضعيف الشخصية، وبأن أمه هى التى تحكمه فما حدث أنه نفر منك واقترب أكثر منها، وفاتك أيضا تشجيع زوجك فى بعض خطواته ومدحه حتى يصبح قادرا على اتخاذ قراراته وتكون لديه ثقة أكبر فى نفسه، وبذلك تتعزز الثقة المتبادلة بينكما، مما كان سيدفعه إلى مشاركتك فى أموره بدلا من العودة إلى أمه فى جميع خطواته!



ولا يعنى ذلك أننى ألقى عليك باللائمة فى كل شيء إذ كان يجب عليه أن يكف ظلم أمه وتكرار تعديها عليك بالإثم والعدوان بعموم قوله صلى الله عليه وسلم: «أنصر أخاك ظالما أو مظلوما. فقالوا: كيف تنصره ظالما؟ قال أن تمنعه عن ظلمه»، وفى حق الوالدين أشد لكونه من تمام برهما: ومن حقك الانفراد بمسكن مستقل لاسيما فى ظل الظروف التى عايشتها مع حماتك السابقة، وليس من حقها أن تنقب عما يخصك أو أن تعبث فيه، وكان عليه أن يحثها على تقوى الله وليتقى كل منكما ربه فى حق الآخر. هذه هى العدالة التى أمرنا سبحانه وتعالى بها وبإعطاء كل ذى حق حقه.



وأما أهلك فلقد أخطأوا فى حقك بالتفرقة بينك وبين شقيقتيك مما تسبب فى أن تكونا فى جانب وأنت فى جانب آخر، ومهما تكن أسبابهما فى ذلك فليس من حقهما أن يفعلا ما فعلوه، وإنى أسأل أباك: ترى ماذا سيكون رد فعلك لو أن ابنتك خرجت من المنزل عندما هددتها بالخروج منه أكثر من مرة، وكيف طاوعك قلبك أن تتركها تعيش بمفردها فى محافظة وتنتقل أنت ووالدتها للمعيشة فى محافظة أخري؟.. إن تربيتها الخاطئة انعكست على تصرفاتها فصارت متوترة ولم تستطع أن تتصرف بالشكل الصحيح فى علاقتها بزوجها السابق وأمه، ولابد للأبوين من قراءة نفسية الأبناء واعطائهم حقهم فى التعبير عن مشاعرهم وحاجاتهم، وعدم ابداء الاهتمام ببعضهم وتجاهل البعض الآخر، فالتمييز بين الأبناء ينتقص من مشاعر البنوة مع الأخذ فى الاعتبار الفروق الفردية بينهم. ولا شك أن تسليط الضوء على النقاط الإيجابية فى شخصية كل ابن يساعد على تنميتها بصورة صحيحة أما إذا تم التصرف معه بطريقة أنه لا فائدة منه فسوف يعيش على هامش الحياة ووقتها سيكونان مسئولين عما تولد لديه من إحساس بالنقص ومن هنا فإن على أبويك أن يسانداك فى محنتك ويقويا عزيمتك على مواجهة الأزمة التى تمرين بها، وأحسب أن اختيك قادرتان على اصلاح ما فسد من علاقتكن الأخوية، فابدئى صفحة جديدة من حياتك وادرسى خياراتك جيدا، وسوف تهتدين إلى الطريق السليم القائم على أسس واضحة وعلاقات قوية وقناعة ورضا، وفقك الله وسدد خطاك، إنه على كل شيء قدير.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://mohammed.mansy@yahoo.com
 
شركاء فى الجريمة!
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الجريمة والعقاب
» سر الجريمة التى هزت مصر !
» الجريمة والعقاب
» فيلم الجريمة والغموض للكبار فقط Murder Eleven 2013 مترجم

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
موقع ومنتدبات ابو ريوف  :: المنــتديــات العامه :: منتدى همسات وخواطر-
انتقل الى: