[size=32]قصة ليلى والذئب[/size]
[size=32][size=32]كان أهل القرية يحبون الطفلة ليلى وكانوا يسمونها[/size][/size]
[size=32][size=32]ذات الرداء الأحمر لأنها كانت تلبس
دائماً رداءً من الصوف الأحمر شغلته لها أمها[/size][/size]
[size=32][size=32]وكانت تبدو فيه جميلة لطيفة ، فأحبها
جميع أهل القرية [/size][/size]
[size=32][size=32]وذات يوم أرسلتها أمها لتزور جدتها المريضة التي[/size][/size]
[size=32][size=32]كانت تعيش في الطرف الآخر من
الغابة ، وملأت لها سلة بالفاكهة والطعام[/size][/size]
[size=32][size=32]وأوصتها ألا تتوقف في الطريق وألا تحادث
أحداً لا تعرفه...[/size][/size]
[size=32][size=32]وسارت ليلى في طريقها وسط الغابة [/size][/size]
[size=32][size=32]وكان الجو بديعاً والطيور تغرد ، فراحت تقطف
الزهور وتصنع منه باقة لجدتها[/size][/size]
[size=32][size=32]وبين وقت وآخر كانت ترفع رأسها إلى الأشجار لتراقب
العصافير طائرة تمرح بين الأغصان ...[/size][/size]
[size=32][size=32]وسمع الذئب الشرير خطوات ليلى فتقدم يحييها [/size][/size]
[size=32][size=32]ويحدثها عن أخبار حيوانات الغابة [/size][/size]
[size=32][size=32]ونسيت الطفلة نصيحة أمها فقالت للذئب[/size][/size]
[size=32][size=32]أنها ذاهبة لزيارة جدتها ، وفكر الذئب في حيلة
شريرة فحياها وانصرف بسرعة[/size][/size]
[size=32][size=32]وسبقها الذئب إلى منزل الجدة ، فطرق الباب[/size][/size]
[size=32][size=32]وقلد صوت الطفلة ففتحت له الجدة ، وعلى[/size][/size]
[size=32][size=32]الفور هجم عليها وابتلعها في جوفه[/size][/size]
[size=32][size=32]ثم لبس ملابسها وغطى رأسه بقبعتها ووضع[/size][/size]
[size=32][size=32]النظارة على عينيه ونام في سريرها ...[/size][/size]
[size=32][size=32]وبعد قليل وصلت ليلى إلى منزل الجدة وطرقت الباب[/size][/size]
[size=32][size=32]فقلد الذئب صوت الجدة وطلب
إليها أن تدخل فدخلت ، وأستغربت ليلى بذكائها[/size][/size]
[size=32][size=32]شكل جدتها فقد كانت أذناها طويلة
وأسنانها بارزة وأنفها طويل كأنف الذئب ويديها[/size][/size]
[size=32][size=32]يكسوهما الشعر اّه انه الذئب وفي الحال
هجم عليها [/size][/size]
[size=32][size=32]وابتلعها كما ابتلع الجدة قبلها[/size][/size]
[size=32][size=32]ومر الحارس بمنزل الجدة فوجد الباب مفتوحا ولم يجد الجدة[/size][/size]
[size=32][size=32]ورأى الذئب نائماً وبطنه منتفخ جداً [/size][/size]
[size=32][size=32]وأخبرته عصفورة تقف على أحد الأغصان[/size][/size]
[size=32][size=32]بما فعل الذئب كما رأته من شباك المنزل ...[/size][/size]
[size=32][size=32]وأسرع الحارس وأخرج مقصاً فتح به بطن الذئب النائم[/size][/size]
[size=32][size=32]وسحب منها ليلى وجدتها
سالمتين[/size][/size]
[size=32][size=32]ثم ترك الذئب مقتولاً بعد ان وضع أحجاراً في بطنه[/size][/size]
[size=32][size=32]وخيط بطن الذئب لتراه حيوانات الغابة
وتتعلم من موته ألا تعتدي على حياة سكان الغابة...[/size][/size]
[size=32][size=32]وما أن رأت الجدة حفيدتها ليلى حتى أخذتها في حضنها[/size][/size]
[size=32][size=32]ثم قصت كل منهما قصتها مع الذئب
الشرير وشكرت الجدة وليلى[/size][/size]
[size=32][size=32]حارس الغابة الذي أنقذهما من الموت[/size][/size]
[size=32][size=32]ودعت الجدة حارس الغابة إلى وليمة فاخرة[/size][/size]
[size=32][size=32]اعترافاً بجميله في إنقاذها وحفيدتها من
الموت في بطن الذئب
أما ليلى فقد تذكرت نصيحة أمها وعرفت[/size][/size]
[size=32][size=32]جزاء من يخالف تعاليم والديه[/size][/size]