(( السيسي وعبدالناصر ))

[size=24]


طوال شهور صعبة عشناها في حالة من الانفلات الأمني والأخلاقي والسياسي والاجتماعي كنت أردد دائماً‮ ‬مقولة‮ »‬البلد عايزة دكر‮«.. ‬كنت أعني هذه الكلمة بكل ما تعنيه الكلمة لأن البلد عاشت في حالة من الارتباك والتسيب والضجيج وعشنا في معترك البقاء للبلطجة وللصوت العالي لا فرق في ذلك بين البلطجية والساسة أصحاب الياقات البيضاء الكل جمعهم شعار الخروج عن النص وجنينا نتيجة ذلك الفوضي والدمار الذي لحق بكل شيء وكاد يأتي علي الأخضر واليابس في مصرنا الحبيبة وكانت سياسة‮ »‬الطبطبة‮« ‬هي سيدة الموقف‮.. ‬الكل خائف أن يتخذ القرار المناسب وكل فصيل يعمل للفصيل الآخر ألف حساب ويحفر له قبراً‮ ‬ليودعه فيه وكان الخاسر الأكبر هو المواطن البسيط الذي يبحث عن قوت يومه ويبحث عن رغيف الخبز ويبحث عن الأمن والأمان وكان الكبار لا هم لهم إلا مصالحهم الشخصية مهما كلفهم ذلك من تبعات حتي لو جاءت المصلحة علي جثث الآخرين‮.‬
وجاء الفريق أول عبدالفتاح السيسي ليخطف أبصار الجميع انه‮ »‬الدكر‮« ‬الذي كانت تبحث عنه مصر قلت في نفسي انه جمال عبدالناصر العصر جاء ليبعث فينا العزة والكرامة من جديد بعد ان كدنا نعيش أمواتاً‮ ‬علي أرض المحروسة‮. ‬استطاع أن يجمع شتات الشعب المصري حوله في دقائق معدودة وبمجرد ان اطل علينا‮.. ‬وجدناه صادقاً‮ ‬عندما يتحدث مرتجلاً‮ ‬وكأنه يقول كلاماً‮ ‬كتبه له كبار الكتاب والمثقفين‮.. ‬ولأن الكلمة الصادقة تتخطي الاذان وتستقر في الوجدان كانت كلمات الفريق السيسي جامعة للشعب المصري الذي فوضه في اتخاذ ما يراه مناسباً‮ ‬لإعادة مصر إلي المصريين واعادة الشعب للالتفاف حول قائد عظيم أراد أن يطهر مصر من الارهاب والارهابيين بعد عقود طويلة من العناء

محمد منســــي


/size]