الشاتمون صحــــــــــــــابة المختار

الشاتمون صحــــــــــــــابة المختار

هم شر من في الأرض من أشرار

أحقادهم فاقت ضلال عدونــــــــــا

وبكفرهم فاقوا أذي الكفـــــــــــــار

لا يرقبون بمؤمن ألا ...... ولا

هم يأبهون لغضبة القهــــــــــــــار

مردوا على أخزي النفاق فدينهم

أن يستروه بألـــف ألـف ستار

يتظاهرون بأنهم أهل التقـــــي

وإذا خلوا كانوا مــــن الفجار

يتجاهلون الله في تقديرهـــم

كتجاهل الأعمي ضياء نهــار

وعلى هواهم وافتقار عقولهم

يتمسكون بفاسق مهــــــــزار

ويألهون مضللا يلهو بهـــــــم

ويرونه قدر من الأقــــــــــدار

ويرون فيه عصمة لا تنقضـي

وقراره قي الكون خير قــرار

الرسل دون هواه أدني رتبة

وأقل مقدرة على الإقـــــــرار

الشرع عندهمو إبادة كل من

يدعو الأنام لسنة المختــــــار

وينافقون من ازدري بعقولهم

ويرون غيرهمو وقود النار

وبكل ما جاء النبيون ازدروا

ويرون فيه اخطر الأخطــار

كذباَُ علينا يدّّعون تقيّــــــــة

لتظن أنهمو من الأبـــــــرار

وصحيح ما قال الرسول يرونه

مهما علا من جملة الأخبـــــــار

والسابقون الأولون ومن هــــــــدوا

هم عندهم من طغمة الأضـــــــــرار

ويقولون على هواهــــــــــم شرعنـا

وعلى افتراءات الولي تراهـــــــــــم

عكفـــــوا بلا فهم ولا إبصــــــــــــــــار

ووليهم صياد جهــــــــــل عقولهــــــــــم

يا ليتهم كانـــــــــوا أولي أبصــــــــــــــــار

لرأو وليهمو أشـــــدّ ضـــــــــــلالـــــــــــــة

من كل ما في الأرض من كفـــّــــــــــــــــار

فكأنمـــــــــــــــا الرحـــــــمن ليس بقـــــــــادر

أن يستجيب لدعـــــــــــــوة الأبــــــــــــــــــــرار

متجـــــــــــاهلين قضـــــــــــــاء ربّ فاطـــــــــــر

إلاه ليس مقـــــــــدر الأقــــــــــــــــــــــــــــــدار

ما غاب عنــــــــه غائــــــــــب تحـــــت الثـري

كلا ولا كـــــان جـــــــــــــوف بحــــــــــــــــــار

بالعــــــدل ســـــوّي خلقــــــــــه .. وجلالـــــــــــه

يأبي أقــــّـــل الظلـــــــــــم والإضـــــــــــــــــــرار

حاشــــــــاه أن يرضـــــــــــي بظلم دويبـــــــــــــــة

أو يـــــــــــــرتضي الإضــــــــرار بالكقـــــــــــــــــار

وجميع ما يجــــــــــــري بواســـــــــع علمـــــــــــــــه

ما عاقه أثـــــــــــــــــــرُ مــــــــــــــن الأثــــــــــــــار

أو لـــــــــيس رب العرش يعلــــــــــــــــــــــم ما جري

عند البغــــــــــــــــــاة جحـــــــــــافل الكفـــــــــــــــــــــار

يا شـــــــــــــــــاتمين الســــــــــابقين إلي الهـــــــــــــــــدي

هلا اعتمــــــــــــدتم صحــــــــــــــوة الأفـــــــــــــــــــــــــكار

ما ضــــــــــــــــــــر من نشــــــــــــــــــــــروا الهدي شتم ولا

نلـــــــــــــتم عليه ســـــــــــــــــــــوي عذاب الـنـــــــــــــــــــــار

فهــــــــــــــــم جميعــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــا عند أرحم راحم

عـــــــــــــــــــــــــــــــدل فهل عـــــــــــــــــــود إلي إستغفـــــــــار

فإذا الممـــــــــــــــــــــــــات أتي فليــــــــــس ســــــــــــــــــــــــــالم

إلا موحّـــــــــــــــــــــــــــــــــــد ربـّـــــــــــــــــه القهــــــــــــــــــــــار


*****************************************

*******************