أميتاب باتشان يدافع عن الأسلام فعلا الفن الحقيقى رسالة ..

أميتاب باتشان يدافع عن الأسلام
فعلا الفن الحقيقى رسالة ..


كنت أتجول بين القنوات التلفزيونية بحثا عن أى شىء غير الأخبار السيئة فتوقفت على قناة هندية تعرض فيما لأميتاب باتشان يقوم فيه بدور شرطى عجوز شديد الحب لمهنته والأحترام للقانون ، وبين أحداث عنف تحدث بين المسلمين المقيمين بالهند وبين الهندوس كان هو مكلفا بالتدخل للتهدئة ، لكنه كان يتعجب من رئيسه الذى دائما يرسله لفض الأحداث متأخرا ،
بل ويأمره بألا يتدخل إلا بعد أن يقتل الهندوس عددا لابأس به من المسلمين ، يعود الشرطى  ليناقش مديره ويسأله عن سبب تصرفه فيرد عليه قائلا  : أن هؤلاء المسلمون دخلاء على البلاد ولا نريدهم  أن يسودوا ويصبحوا حكاما ذات يوم .
 فيرد الشرطى  متعجبا : لكن  الشرطة دورها حماية المواطن أى كانت ديانته !!
 تظل أحداث الفيلم هكذا حول  أضطهاد المسلمين بالهند حتى وصل الأمر لأبعاد الشرطى عن عمله لصدور أوامر بحرق أحد أحياء المسلمين بسكانه وهم أحياء ، يعلم الشرطى بالأمر من ضابط صديقه ويسرع لحى المسلمين ليشاهد حرقهم بنفسه بعد أن غٌلقت البيوت عليهم هم وأطفالهم ، فيحاول أنقاذ الضحايا لكن بلا فائدة فقد تم الأمر .

يسرع الرجل للقيادة العليا ويكتب تقريرا عما شاهده بعينيه ويحاول رفع دعوى قضائية ضد رئيسه ورئيس الوزراء الذى أكتشف الشرطى أن ما حدث كان بناءاَ على أوامره ، لكن قبل أن يخرج تقريره للنور يتم أغتياله .
 الجميل فى الفيلم أنه يعرض قضية تعذيب المسلمين وأضطهادهم فى الهند رغم أن الأنتاج هندى  وجميع الممثلين هنود ، وطبعا أنا لا أعرف ديانة الفنان أميتاب باتشان ، لكن أتوقع أنه ليس  مسلماَ ، هذا غير أن الفيلم أيضا تعرض لبعض الشخصيات المتطرفة التى تتخفى فى عباءة الدين لتحقيق مصالحها حتى لو على حساب بحر من دم الأبرياء ، بالأضافة لتورط شخصيات كبيرة بالحكومة لأثارة الشغب لضمان بقائها فى مناصبها وقت أطول .

أجمل الجمل التى جائت على لسان البطل هى عندما سأله شاب مسلم قائلا : ألا تخاف أن يقتلوك وانت تقف ضدهم ياسيدى ؟
فيرد الشرطى بثبات : المرء يموت فعليا حين يتوقف عن محاربة الظلم .
الفيلم أسمه "ديف" على أسم البطل الهندوسى الذى لم تمنعه ديانته المختلفة من أن يدافع عن المقهورين ويبرز قضيتهم بل ويفقد حياته من أجلهم  ..