الخطيب وحسام حسن

الخطيب وحسام حسن

فوز الأهلى بكأس السوبر شيء طبيعى لما تتملكه القلعة الحمراء من إمكانات فنية ومادية وإعلامية وجماهيرية ليس للبدرى شأن بها وهذا لا يقلل من الإنجاز، الذى حققه الفريق ووصوله لهذه البطولة فى ظل الإمكانات المتاحة للفريق.

وقد توقفت كثيرا أمام تصريحات حسام حسن المدير الفنى للمصرى عقب المباراة خاصة فيما يتعلق برئيس النادى الأهلى محمود الخطيب وأحزننى طريقة الحديث خاصة إذا كان المتكلم قيمة كبيرة فى الكرة المصرية بحجم حسام حسن، الذى لم يحسن التقدير خاصة أنه أصبح يخسر فى كل حديث أرضية كبيرة من جماهيره. فلا أحد يستطيع أن ينكر ما حققه حسام حسن للمنتخب الوطنى والنادى الأهلى من إنجازات سجلها التاريخ، وأيضا لا يستطيع أحد أن ينكر ما حققه الخطيب من إنجازات للمنتخب الوطنى والنادى الأهلى حتى أصبح صاحب أكبر جماهيرية حققها لاعب فى تاريخ الكرة المصرية ومن الصعب تكرارها فالخطيب هو معبود الجماهير الأول ومن ينكر هذا جاحد وناكر للجميل.

لذلك يجب أن تكون لغة الحوار الصادرة من حسام حسن إلى محمود الخطيب أفضل من ذلك خاصة أن بيبو رئيس أكبر ناد فى مصر وإفريقيا والشرق الأوسط وصاحب أكبر جماهيرية عرفتها الكرة المصرية وإذا كان هناك سوء تفاهم أو خلافات قديمة فهذا لا يغير من الوضع شيء، فالخطيب أحد أساطير كرة القدم المصرية مهما كان إنجاز غيره. ومن الخطأ أن «يعمل» حسام حسن رأسه برأس الخطيب ولكن من الذكاء أن ينتقده دون المساس باسمه ووضعه ومكانته فالاختلاف فى الرأى وارد ولكن التجريح والإهانة تعود لصاحبها وتقلل من مكانته.

لقد أخطأ حسام حسن فى حق نفسه قبل أن يخطئ فى حق محمود الخطيب رئيس النادى الأهلى ويحق له أن يعتذر عما أخطأ فيه وهذا لا يقلل أبدا من قيمة حسام حسن بل سيزداد حبا وتقديرا لدى الجماهير فالتجريح والإهانة يضران صاحبهما.

حسام حسن له مكانة كبيرة لدى جماهير الكرة المصرية أخشى أن يفقدها يوما بعد يوم بسبب تصريحات غير مسئولة تخرج وقت غضب وانفعال، وأتمنى أن يراجع نفسه وهذه نصيحة من إنسان يحب حسام حسن ويحترم تاريخه الكبير.