تورط قطر وتركيا وملكة بريطانيا وصهر ترامب فى قضية «أوراق الجنة»

بعد ١٨ شهرا على «وثائق بنما» التى تتعلق بالتهرب الضريبى لعدد من رجال السياسة فى العالم، كشف تحقيق صحفى دولى، مستندا إلى تسريب عدد هائل من الوثائق، تفاصيل جديدة حول دوائر عالمية للملاذات الضريبية الآمنة وكيفية استثمار الأثرياء فى العالم ثرواتهم،فيما شملت القائمة وزيرا أمريكيا يعقد صفقات مع مقربين من الرئيس الروسى فلاديمير بوتين واستثمارات لملكة بريطانيا فى جزر برمودا.

وأطلق على هذه التسريبات اسم «أوراق الجنة» أو «وثائق باراديز» وهى تضم نحو ١3٫4 مليون وثيقة، معظمها قادمة من مكتب دولى للمحاماة مقره برمودا ويحمل اسم «آبل باى».

وعلى شاكلة تسريب أوراق بنما فى العام الماضي، حصلت صحيفة سودويتش تسايتونج الألمانية على هذه الوثائق المالية، ثم دعت الاتحاد الدولى للصحفيين الاستقصائيين «آى سى آى جي» الذى يضم ٩٦ وسيلة إعلام فى ٦٧ دولة، الى التحقيق للإشراف على التحقق منها ونشرها.

وتشير الوثائق التى جاءت من مكتب «آبل باى»، خصوصا أن وزير التجارة الأمريكى وليبور روس أبقى على اسهاماته فى شركة للنقل البحرى على علاقة وثيقة مع ثرى روسى فرضت عليه عقوبات أمريكية ومع صهر للرئيس الروسى فلاديمير بوتين، حسبما ذكرت صحيفة «نيويورك تايمز»الأمريكية.

كما كشفت الوثائق علاقات جاريد كوشنر صهر الرئيس الأمريكى وكبير مستشاريه بموسكو، حيث ذكرت «الجارديان» أن اثنتين من الشركات الروسية الحكومية استثمرتا فى شركتى «فيسبوك» و«تويتر»من خلال شبكة علاقات ذات صلة بكوشنر صهر ترامب.

وحسب صحيفة «الجارديان» فإن استثمارات الشركتين الروسيتين جاءت من خلال رجل الأعمال الروسى يورى ملنر الذى يمتلك أسهما فى شركة يملكها كوشنر. من جانبها، ذكرت شبكة الإذاعة البريطانية «بي.بي.سي» وصحيفة «الجارديان» أن نحو عشرة ملايين جنيه إسترلينى - ١1٫3 مليون يورو - من أموال الملكة البريطانية إليزابيث تم استثمارها فى جنات ضريبية بجزر كايمان وبرمودا. كما ذكرت الوثائق أن أمير قطر السابق حمد بن خليفة آل ثانى اشترى شركة متوقفة عن العمل فى جزر فيرجين البريطانية، كما أنه المالك الأكبر لأسهم شركتين فى جنوب إفريقيا.

وطالت القائمة أيضا كلا من أرقم وبولنت نجلى بن على يلدريم رئيس الوزراء التركى اللذين يمتلكان شركتين فى مالطة‪.‬