موقع ومنتدبات ابو ريوف
عزيزي هنا مملكة أبو ريوف للابداع

يجب عليك التسجيل لتتمكن من المشاركه والمشاهده لاقسام الموقع والبث المباشر المدير العام أبو ريوف

المشرفون : محمد منسي - ملكة الحب
لكم منا أجمل تحيه


M E T O
موقع ومنتدبات ابو ريوف
عزيزي هنا مملكة أبو ريوف للابداع

يجب عليك التسجيل لتتمكن من المشاركه والمشاهده لاقسام الموقع والبث المباشر المدير العام أبو ريوف

المشرفون : محمد منسي - ملكة الحب
لكم منا أجمل تحيه


M E T O
موقع ومنتدبات ابو ريوف
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

موقع ومنتدبات ابو ريوف

كل مساهمه في هذا المنتدى بشكل أو بآخر هي تعبر في الواقع عن رأي صاحبها
 
الرئيسيةبوابة METOأحدث الصورالتسجيلدخول
اهلا باصدقاء أبو ريوف بعد غياب اربع سنين اعود لمنتداكم الجميل لطالما علمت بأني هنا معكم استنشق عطراً يفوح من اقلامكم لكم مني كل الحب والتقدير أخوكم الصغير أبو ريوف

توقيت الرياض
المواضيع الأخيرة
» الإعلام بحدود قواعد الإسلام
:  من تاريخ ابن خلدون I_icon_minitimeالأحد 23 أغسطس 2020 - 16:00 من طرف ملكة الحب

»  خلافة سيدنا الحسن
:  من تاريخ ابن خلدون I_icon_minitimeالسبت 15 أغسطس 2020 - 14:28 من طرف ملكة الحب

» جعدة بنت الأشعث
:  من تاريخ ابن خلدون I_icon_minitimeالسبت 15 أغسطس 2020 - 14:11 من طرف ملكة الحب

» رانـــــــــدا
:  من تاريخ ابن خلدون I_icon_minitimeالثلاثاء 31 مارس 2020 - 18:06 من طرف ملكة الحب

» فضل لا إله إلا الله
:  من تاريخ ابن خلدون I_icon_minitimeالجمعة 6 مارس 2020 - 10:39 من طرف ملكة الحب

» أهل الهـــــوي
:  من تاريخ ابن خلدون I_icon_minitimeالجمعة 28 فبراير 2020 - 21:36 من طرف ملكة الحب

» "الحب في بئر الشك" : ملكة الحب
:  من تاريخ ابن خلدون I_icon_minitimeالسبت 15 فبراير 2020 - 8:11 من طرف ملكة الحب

» القلـــــــــب
:  من تاريخ ابن خلدون I_icon_minitimeالجمعة 31 يناير 2020 - 17:09 من طرف ملكة الحب

» النادي الأهلــــــي
:  من تاريخ ابن خلدون I_icon_minitimeالخميس 30 يناير 2020 - 16:31 من طرف ملكة الحب

» أرزاق
:  من تاريخ ابن خلدون I_icon_minitimeالثلاثاء 28 يناير 2020 - 12:51 من طرف ملكة الحب

» الإراده
:  من تاريخ ابن خلدون I_icon_minitimeالأحد 26 يناير 2020 - 13:22 من طرف ملكة الحب

» مؤامـــــــره
:  من تاريخ ابن خلدون I_icon_minitimeالأحد 26 يناير 2020 - 13:20 من طرف ملكة الحب

» الخـــــــــوف
:  من تاريخ ابن خلدون I_icon_minitimeالجمعة 24 يناير 2020 - 15:45 من طرف ملكة الحب

» الدنيــــــا بــــــرد
:  من تاريخ ابن خلدون I_icon_minitimeالخميس 23 يناير 2020 - 8:55 من طرف ملكة الحب

» الدنيــــــا بــــــرد
:  من تاريخ ابن خلدون I_icon_minitimeالخميس 23 يناير 2020 - 8:55 من طرف ملكة الحب

» فصـــــــــول
:  من تاريخ ابن خلدون I_icon_minitimeالخميس 23 يناير 2020 - 8:43 من طرف ملكة الحب

» فصـــــــــول
:  من تاريخ ابن خلدون I_icon_minitimeالخميس 23 يناير 2020 - 8:43 من طرف ملكة الحب

» معـــــانـــــــاه
:  من تاريخ ابن خلدون I_icon_minitimeالخميس 23 يناير 2020 - 8:41 من طرف ملكة الحب

» النهــــــايــه
:  من تاريخ ابن خلدون I_icon_minitimeالإثنين 20 يناير 2020 - 12:20 من طرف ملكة الحب

» الدنيــــــــا
:  من تاريخ ابن خلدون I_icon_minitimeالإثنين 20 يناير 2020 - 12:15 من طرف ملكة الحب

» مجنونــــــه
:  من تاريخ ابن خلدون I_icon_minitimeالسبت 18 يناير 2020 - 7:20 من طرف ملكة الحب

» الدنيـــا
:  من تاريخ ابن خلدون I_icon_minitimeالسبت 18 يناير 2020 - 7:17 من طرف ملكة الحب

» القــطـــار
:  من تاريخ ابن خلدون I_icon_minitimeالثلاثاء 14 يناير 2020 - 11:28 من طرف ملكة الحب

» مجنـــونـــه
:  من تاريخ ابن خلدون I_icon_minitimeالثلاثاء 14 يناير 2020 - 11:23 من طرف ملكة الحب

» الدنيـــــا
:  من تاريخ ابن خلدون I_icon_minitimeالثلاثاء 14 يناير 2020 - 11:20 من طرف ملكة الحب

» القلب الغاشــــــق
:  من تاريخ ابن خلدون I_icon_minitimeالثلاثاء 14 يناير 2020 - 8:19 من طرف ملكة الحب

» الدنيا بخيــــــر
:  من تاريخ ابن خلدون I_icon_minitimeالثلاثاء 14 يناير 2020 - 8:16 من طرف ملكة الحب

» راعيني أراعيـــــك
:  من تاريخ ابن خلدون I_icon_minitimeالثلاثاء 7 يناير 2020 - 14:36 من طرف ملكة الحب

» قاسيه جدا
:  من تاريخ ابن خلدون I_icon_minitimeالثلاثاء 7 يناير 2020 - 14:33 من طرف ملكة الحب

» مــجرد إهمـــال
:  من تاريخ ابن خلدون I_icon_minitimeالخميس 2 يناير 2020 - 13:59 من طرف ملكة الحب

أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
محمد منسى - 20175
:  من تاريخ ابن خلدون Vote_rcap:  من تاريخ ابن خلدون Voting_bar:  من تاريخ ابن خلدون Vote_lcap 
ملكة الحب - 1258
:  من تاريخ ابن خلدون Vote_rcap:  من تاريخ ابن خلدون Voting_bar:  من تاريخ ابن خلدون Vote_lcap 
ابو ريوف METO - 324
:  من تاريخ ابن خلدون Vote_rcap:  من تاريخ ابن خلدون Voting_bar:  من تاريخ ابن خلدون Vote_lcap 
جلالة الملكه - 180
:  من تاريخ ابن خلدون Vote_rcap:  من تاريخ ابن خلدون Voting_bar:  من تاريخ ابن خلدون Vote_lcap 
باكى - 67
:  من تاريخ ابن خلدون Vote_rcap:  من تاريخ ابن خلدون Voting_bar:  من تاريخ ابن خلدون Vote_lcap 
الحربي - 36
:  من تاريخ ابن خلدون Vote_rcap:  من تاريخ ابن خلدون Voting_bar:  من تاريخ ابن خلدون Vote_lcap 
صلاح اليب2 - 35
:  من تاريخ ابن خلدون Vote_rcap:  من تاريخ ابن خلدون Voting_bar:  من تاريخ ابن خلدون Vote_lcap 
زهرالورد - 30
:  من تاريخ ابن خلدون Vote_rcap:  من تاريخ ابن خلدون Voting_bar:  من تاريخ ابن خلدون Vote_lcap 
رشيد سويدة - 29
:  من تاريخ ابن خلدون Vote_rcap:  من تاريخ ابن خلدون Voting_bar:  من تاريخ ابن خلدون Vote_lcap 
اكينو ملوال - 29
:  من تاريخ ابن خلدون Vote_rcap:  من تاريخ ابن خلدون Voting_bar:  من تاريخ ابن خلدون Vote_lcap 

 

 : من تاريخ ابن خلدون

اذهب الى الأسفل 
انتقل الى الصفحة : 1, 2, 3, 4, 5  الصفحة التالية
كاتب الموضوعرسالة
محمد منسى
المشرف العام
المشرف العام
محمد منسى


عدد الرسائل : 20175
العمر : 45
الموقع : منتديات ابو ريوف
تاريخ التسجيل : 26/03/2008

:  من تاريخ ابن خلدون Empty
مُساهمةموضوع: : من تاريخ ابن خلدون   :  من تاريخ ابن خلدون I_icon_minitimeالسبت 14 يناير 2017 - 3:56

وفاة تورون وإمارة ابن شيرزاد
وفي المحرم من سنة أربع وثلاثين وثلاثمائة مات تورون ببغداد لست سنين وخمسة أشهر من إمارته وكان ابن شيرزاد كاتبه أيامه كلها وبعثه قبل موته لاستخلاص الأموال من هيت‏.‏ فلما بلغـه خبـر الوفـاة عـزم على عقد الإمارة لناصر الدولة بن حمدان فأبى الجند من ذلك واضطربوا وعقدوا له الرياسة عليهم واجتمعوا عليه وحلفوا وبعـث إلـى المستكفـي ليحلـف لـه فأجابـه وحلـف له بحضرة القضاة والعدول‏.‏ ودخل إليه ابن شيرزاد فولاه أمير الأمراء وزاد في الأرزاق زيـادة متسعـة فضاقـت عليـه الأموال فبعث أبا عبد الله بن أبي موسى الهاشمي إلى ابن حمدان يطالبه بالمحال ويعده بإمارة الأمراء فأنفذ إليه خمسمائة ألف درهم وطعاماً‏.‏ وفرقها في الجند فلم تكف ففرض الأموال على العمال والكتاب والتجار لأرزاق الجند ومدت الأيدي إلى أموال الناس وفشا الظلم وظهرت اللصوص وكبسوا المنازل وأخذ الناس في الخلاص من بغداد‏.‏ ثم استعمـل على واسط نيال كوشه وعلى تكريت الفتح السيكري فسار إلى ابن حمدان ودعا له شكراً فولاه عليها من قبله‏
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://mohammed.mansy@yahoo.com
محمد منسى
المشرف العام
المشرف العام
محمد منسى


عدد الرسائل : 20175
العمر : 45
الموقع : منتديات ابو ريوف
تاريخ التسجيل : 26/03/2008

:  من تاريخ ابن خلدون Empty
مُساهمةموضوع: رد: : من تاريخ ابن خلدون   :  من تاريخ ابن خلدون I_icon_minitimeالسبت 14 يناير 2017 - 3:59

استيلاء معز الدولة بن بويه على بغداد
واندراج أحكام الخلافة في سلطانهم قـد تقـدم لنـا استبـداد أهـل النواحي على الخلافة منذ أيام المتوكل ولم يزل نطاق الدولة العباسية يتضايـق شيئـاً فشيئـاً‏.‏ وأهـل الدولـة يستبدون واحداً بعد واحد إلى أن أحاطوا ببغداد وصاروا ولـاة متعـددة يفـرد كـل واحـد منهـم بالذكـر وسياقـة الخبـر إلـى آخرهـا‏.‏ وكـان من أقرب المستبدين إلى مقـر الخلافـة بنو بويه بأصبهان وفارس ومعز الدولة منهم بالأهواز‏.‏ وقد تغلب على واسط ثم انتزعت منه وبنو حمدان بالموصل والجزيرة وقد تغلب على هيت وصارت تحت ملكهم ولم يبق للخلفاء إلا بغداد ونواحيها مـا بيـن دجلـة والفـرات وأمراؤهـم مـع ذلـك مستبـدون عليهـم ويسمون القائم بدولتهم أمير الأمراء كما مر في أخبارهم إلى أن انتهى ذلك إلى دولة المتقي والقائم بها ابن شيرزاد‏.‏ وولى على واسط نيال كوشة كما قلنا فانحرف عن ابن شيرزاد وكاتـب معـز الدولة وقام بدعوته في واسط واستدعاه لملك بغداد‏.‏ فزحف في عساكر الديلم إليها ولقيه ابن شيرزاد والأتراك وهربوا إلى ابن حمدان بالموصل واختفى المستكفي وقدم معز الدولـة كاتبـه الحسـن بـن محمـد المهلبي إلى بغداد فدخلها وظهر الخليفة فظهر عنده المهلبي وجدد له البيعة عن معز الدولة أحمد بن بوبه وعن أخويه عماد الدولة علي وركن الدولة الحسن‏.‏ وولاهـم المستكفـي علـى أعمالهـم ولقبهـم بهذه الألقاب ورسمها على سكته‏.‏ ثم جاءه معز الدولة إلى بغداد وملكها وصرف الخليفة في حكمه واختص باسم السلطان‏.‏ فبقيت أخبار الدولة تؤثر عنهم وإن كان منها ما يختص بالخليفة فقليل‏.‏ فلذلك صارت أخبار هؤلاء الخلفاء منذ المستكفـي إلـى المتقـي مندرجـة فـي أخبـار نجي بويه والسلجوقية من بعدهم لعطلهم من التصرف إلا قليـلاً يختـص بالخلفـاء نحـن ذاكروه ونرجئ بقية أخبارهم إلى أخبار الديلم والسلجوقية الغالبين على الدولة عندما نفرد دولتهم كما شرطناه‏.‏
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://mohammed.mansy@yahoo.com
محمد منسى
المشرف العام
المشرف العام
محمد منسى


عدد الرسائل : 20175
العمر : 45
الموقع : منتديات ابو ريوف
تاريخ التسجيل : 26/03/2008

:  من تاريخ ابن خلدون Empty
مُساهمةموضوع: رد: : من تاريخ ابن خلدون   :  من تاريخ ابن خلدون I_icon_minitimeالسبت 14 يناير 2017 - 4:00

الخلفاء العباسيين المغلبين لدولة بني بويه
الخبر عن الخلفاء من بني العباس المغلبين لدولة بني بويه من السلجوقية من بعدهم من لدن المستكفي إلى المتقي وما لهم من الأحوال الخاصة بهم ببغداد ونواحيها‏:‏ لمـا دخـل معـز الدولـة بـن بويـه إلـى بغـداد غلـب علـى المستكفـي وبقـي فـي كفالتـه وكـان المستكفي في سنـة ثلـاث وثلاثيـن قبلهـا قبـض علـى كاتبـه أبي عبد الله بن أبي سليمان وعلى أخيه واستكتب أبا أحمد الفضل بن عبد الرحمن الشيرازي في خاص أمره وكان قبله كاتباً لابن حمدان وكان يكتب للمستكفي قبل الخلافة‏.‏ فلما نصب للخلافة قدم من الموصل فاستكتبه المستكفي في هذه السنة على وزيره أبي الفرج لاثنتين وأربعين يوماً من وزارته‏.‏ وصادره على ثلثمائة ألف درهم‏.‏ ولما استولى معز الدولة ببغداد على الأمر بعث أبو القاسم البريدي صاحب البصرة خلع المستكفي وبيعة المطيع وأقـام المستكفـي بعـد استيـلاء معـز الدولـة علـى الأمـر أشهـر قلائـل ثـم بلـغ معـز الدولة أن المستكفـي يسعـى فـي إقامـة غيـره فتنكـر لـه ثـم أجلسـه فـي يـوم مشهود لحضور رسول من صاحب خراسـان وحضـر هـو فـي قومـه وعشيرتـه وأمر رجلين من نقباء الديلم جاء ليقبلا يد المستكفي‏.‏ ثم جذباه عن سريـره وساقـاه ماشيـاً‏.‏ وركـب معـز الدولـة وجـاء بـه إلـى داره فاعتقلـه بهـا واضطرب الناس وعظم النهب ونهب دار الخلافة وقبـض علـى أبـي أحمـد الشيـرازي كاتـب المستكفي وكان ذلك في جمادى الآخرة لسنة وأربعة أشهر من خلافته‏.‏ ثـم بويـع أبـو القاسـم الفضـل بـن المقتـدر وقـد كـان المستكفـي طلبـه حيـن ولـي لاطلاعـه علـى شأنـه في طلب الخلافة فلم يظفر به واختفى‏.‏ فلما جاء معز الدولة تحول إلى داره واختفى عنده فلما قبض عليه المستكفي بويع له ولقب المطيع لله‏.‏ ثم أحضر المستكفي عنده فأشهد على نفسه بالخلـع وسلـم عليـه بالخلافـة ولـم يبـق للخليفـة مـن الأمـر شـيء البتـة منـذ أيـام معز الدولة‏.‏ ونظر وزير الخليفة مقصور على إقطاعه ونفقات داره والوزارة منسوبة إلى معز الدولة وقومه من الديلـم شيعة للعلوية منذ إسلامهم على يد الأطروش فلم يكونوا من شيعة العباسية في شيء ولقد يقـال بـأن معـز الدولـة اعتزم على بر الخلافة منهم إلى العلوية فقال له بعض أصحابه لا تول أحداً يشركك قومك جملهم في محبته والاشتمال عليه وربما يصير لهم دونـك فأعـرض عـن ذلـك وسلبهم الأمر وتسلبهم عماله وجنده من الديلم وغيرهم أعمال العراق وسائر أراضيه‏.‏ وصار إنما يتناول هذه ما يقطعه معز الدولة ومن بعده فيما يسد بعض حاجاته‏.‏ نعم أنهم يفردونهم بالسرير والمنبر والسكة والختم على الرسائل والصكوك والجلوس للوفد وإجلالهم في التحيـة والخطـاب وكـل ذلـك طوع القائم على الدولة وكان يفرد في كل دولة بني بويه والسلجوقية بلقب السلطان مما لا يشاركه فيه أحد ومعنى الملك من تصريف القدرة وإظهـار الأبهـة والعـز حاصـل لـه دون الخليفـة وغيـره وكانـت الخلافـة حاصلـة للعباسي المنصوب لفظاً المسلوب معنى والله المدبر للأمور لا إله غيره‏.‏
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://mohammed.mansy@yahoo.com
محمد منسى
المشرف العام
المشرف العام
محمد منسى


عدد الرسائل : 20175
العمر : 45
الموقع : منتديات ابو ريوف
تاريخ التسجيل : 26/03/2008

:  من تاريخ ابن خلدون Empty
مُساهمةموضوع: رد: : من تاريخ ابن خلدون   :  من تاريخ ابن خلدون I_icon_minitimeالسبت 14 يناير 2017 - 4:02

انقلاب حال الدولة بما تجدد في الجباية والإقطاع
لما استولى معز الدولة طلب الجند أرزاقهم على عادتهم وأكثر لسبب ما تجدد من الاستيلاء الذي لم يكن له فاضطر إلى ضرب المكوس وأخذ أموال الناس من غير وجهها وأقطع قواط وأصحابه من أهل عصبيته وغير المساهمين له في الأمر جميع القوى التي بجانب السلطان فارتفعـت عنهـا أيـدي العمـال وبطلـت الدواويـن واختلـف حـال القرى في العمارة عما كان في أيدي القواد والرؤساء حصل بهم لأهلها الرفق فزادت عمارتها وتوفر دخلها‏.‏ ولم تكن مناظرتهم في ذلك ولا تقديره عليهم وما كان بأيدي العامة والأتباع عظم خرابه لمـا كـان يعـدم مـن الغـلاء والنهـب واختلـاف الأيـدي وما يزيد الآن من الظلم ومصادرات الرعايا والحيف في الجباية وإهمال النظر في تعديل القناطر والمشارب وقسم المياه على الأرضين‏.‏ فإن خربت قراهم ردوها وطلبـوا العـوض عنها فيصير الآخر منها لما صار إليه الأول‏.‏ ثم أمر معز الدولة قواده وأصحابه بحماية الإقطاع والضياع وولاتها وصارت الجبايات لنظرهم والتعويل في المرتفع على أخبارهم‏.‏ فلا يقدر أهل الدواوين والحسابات على تحقيق ذلك عليهم ولم يقف عند ذلك على غاية‏.‏ فبطلت الأموال وصار جمعها من المكوس والظلامات وعجـز معـز الدولـة عـن ذخيـرة يعدهـا لنوائـب سلطانه‏.‏ ثم استكثر من الموالي الأتراك ليجدع بهم من أنوف قومه وفرض لهم الأرزاق وزاد لهم الإقطاع فعظمت غيرة قومه من ذلك وآل الأمر إلى المنافرة كما هو الشأن في طبيعة الدول‏.‏
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://mohammed.mansy@yahoo.com
محمد منسى
المشرف العام
المشرف العام
محمد منسى


عدد الرسائل : 20175
العمر : 45
الموقع : منتديات ابو ريوف
تاريخ التسجيل : 26/03/2008

:  من تاريخ ابن خلدون Empty
مُساهمةموضوع: رد: : من تاريخ ابن خلدون   :  من تاريخ ابن خلدون I_icon_minitimeالسبت 14 يناير 2017 - 4:03

دولة بني حمدان
ولمـا استولـى معـز الدولـة علـى بغـداد وخلـع المستكفي بلغ الخبر إلى ناصر الدولة بن حمدان فشق ذلك عليه وسار من الموصل إلى بغداد وانتهى إلى سامرا في شعبان سنة أربع‏.‏ وكان معز الدولة حين سمع قدوم عساكره مع ينال كوشة وقائد آخر فقتل القائد ولحق بناصر الدولة‏.‏ وجـاء ناصر الدولة إلى بغداد فأقام بها وخالفه معز الدولة إلى تكريت فنهبها لأنها من أعماله‏.‏ ثم عاد معز الدولة والمطيع فنزلوا بالجانب الغربـي مـن بغـداد وقاتلـوا ناصـر الدولـة بالجانـب الشرقي وتقدم ناصر الدولة إلى الأعراب بالجانب الغربي بقطع الميرة عن معز الدولة فغلت الأسعار وعزت الأقوات ومنع ناصر الدولة من الخطبة للمطيع والمعاملة بسكته ودعا للمتقي وبيت معز الدولة مراراً‏.‏ وضاق الأمر به واعتزم على ترك بغداد والعود إلى الأهواز‏.‏ ثم أظهر الرحيل ذات ليلة وأمـر وزيـره أبـا جعفـر الصهيـري بالعبـور فـي أكثـر العساكـر وأقـام بالكينة مكانه وجاء ينال شوكه لقتاله فانهزم واضطرب عسكر ناصر الدولـة وأجفلـوا وغنـم الديلم أموالهم وأظهرهم‏.‏ ثم أمن معز الدولة الناس وعاد المطيع إلى داره في محرم سنة خمس وثلاثيـن وقـام التوزونيـة عليـه فلمـا شعروا به نكروه وهموا بقتله فأسرى هارباً ومعه ابن شيرزاد وفـر إلـى الجانـب الغربـي‏.‏ ثم لحق بالقرامطة فأجاروه وبعثوه إلى الموصل‏.‏ ثم استقر الصلح بينه وبيـن الدولـة كمـا طلـب ولمـا فـر عن الأتراك اتفقوا على تكين الشيرازي فولوه عليهم وقبضوا على مـن تخلـف مـن كتابـه وأصحابـه وسـاروا فـي اتباعـه إلـى نصيبيـن ثـم إلـى سنجـار ثم إلى الحديثة ثم إلى السن‏.‏ ولحق هنالك عسكر معز الدولة مع وزيره أبي جعفر الصهيري وقد كان استمده ناصر الدولة‏.‏ وسار ناصر الدولة وابن الصهيري إلى الموصل فنزلوا عليها وأخذ الصهيري من ناصر الدولة ابن شيرزاد وحمله إلى معز الدولة وذلك سنة خمس وثلاثين‏.‏
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://mohammed.mansy@yahoo.com
محمد منسى
المشرف العام
المشرف العام
محمد منسى


عدد الرسائل : 20175
العمر : 45
الموقع : منتديات ابو ريوف
تاريخ التسجيل : 26/03/2008

:  من تاريخ ابن خلدون Empty
مُساهمةموضوع: رد: : من تاريخ ابن خلدون   :  من تاريخ ابن خلدون I_icon_minitimeالسبت 14 يناير 2017 - 4:06

إستيلاء معز الدولة علي البصرة
وفي هذه السنة انتقض أبو القاسم البريدي بالبصرة فجهز معز الدولة الجيش وجماعة أعيانهم إلـى واسـط ولقيهـم جيـش بـن البريـدي فـي المـاء علـى الظهـر فانهزموا إلى البصرة وأسروا من أعيانهم جماعـة‏.‏ ثـم سـار معـز الدولـة سنـة سـت وثلاثيـن إلـى البصرة ومعه المطيع لاستنقاذها من يد أبي القاسم بن البريدي وسلكوا إليها البرية فبعث القرامطة يعذلون في ذلك معـز الدولـة فكتـب يهددهم‏.‏ ولما قارب البصـرة استأمنـت إليـه عساكـر أبـي القاسـم وهـرب هـو إلـى القرامطـة فأجاروه وملك معز الدولة البصرة‏.‏ ثم سار منها إلى الأهواز لتلقي أخيه عماد الدولة وترك المطيع وأبا جعفر الصهيري بالبصرة ولقي أخاه بأزجان‏.‏ ثم عاد إلى بغداد والمطيع معه وأراد السيـر إلـى الموصـل فأرسـل إليه ناصر الدولة في الصلح وحمل المال فتركه‏.‏ ثم انتقض سنة سبع وثلاثيـن فسـار إليه معز الدولة وملك الموصل ولحق ناصر الدولة بنصيبين وأخذ معز الدولة في ظلم الرعايا وعسفهم‏.‏ ثم بعث إليه أخوه ركن الدولة بأصبهان بأن عسكر خراسان قصد جرجان والري واستمده فاضطر معز الدولة إلى صلح ناصر الدولة عن الموصل والجزيرة وما ملكه سيف الدولة من الشام دمشق وحلب على ثمانية آلاف ألف ألف درهم ويخطب لعماد الدولة وركن الدولة ومعز الدولة بني بويه فاستقر الصلح على ذلك وعاد إلى بغداد‏
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://mohammed.mansy@yahoo.com
محمد منسى
المشرف العام
المشرف العام
محمد منسى


عدد الرسائل : 20175
العمر : 45
الموقع : منتديات ابو ريوف
تاريخ التسجيل : 26/03/2008

:  من تاريخ ابن خلدون Empty
مُساهمةموضوع: رد: : من تاريخ ابن خلدون   :  من تاريخ ابن خلدون I_icon_minitimeالسبت 14 يناير 2017 - 4:07

ابتداء أمر بني شاهين بالبطيحة كان عمران بن شاهين من أهل الجامدة وحصلت عنده جبايات فهرب إلى البطيحة خوفاً من الحكـام وأقـام بيـن القصـب والآجـام يقتات بصيد السمك والطير وكشف سابلة البطيحة‏.‏ واجتمع عليه جماعة من الصيادين واللصوص‏.‏ ثم اشتد خوفه فاستأمن إلى أبي القاسم بن البريدي صاحب البصرة نقله جماعة الجامدة ونواحي البطائح‏.‏ وجمع السلاح واتخذ مقاتـل علـى تلـال البطيحة وغلب على نواحيها وسرح معز الدولة وزيره أبا جعفر الصهيري سنة ثمان وثلاثين فقاتله وهرب واستأمن أهله وعياله‏.‏ ثم جاء الخبر إلى معز الدولة بموت أخيه عماد الدولة بفارس واضطراب أحواله بها‏.‏ فكتب إلى الصهيري بالفرار إلى شيرزاد لإصلاح الأمور فسار إليهـا وعـاد عمـران بـن شاهين إلى البطيحة واجتمع إليه أصحابه وقوي أمره‏.‏ وبعث معز الدولة إلى قتاله روزبهان من أعيان عسكره فأطال حصاره في مضايق البطيحة‏.‏ ثم ناجزه الحرب فهزمه عمران وهرب عسكره وصار أصحابه يطلبون البذرقة والخفارة من جند السلطان في السابلة وانقطع طريق البصرة إلا على الظهر‏.‏ وكـان الصهيـري قـد هلـك وولـى مكانه المهلبي فكتب معز الدولة إلى المهلبي وهو بالبصرة فصعد إلى واسط وأمنه بالقواد والسلاح وأطلق يده في الإنفاق‏.‏ فزحف إلى البطيحة وضيق على عمران فانتهى إلى مضايق خفية وأشار عليه روزبهان بمعاجلة القوم وكتب إلى معز الدولة يشكـو المطاولـة مـن المهلبـي فكتـب إليـه معـز الدولة بالاستبطاء فبادر إلى المناجزة وتوغل في تلك المضايق فانهزم وقتل من أصحابه وأسر ونجا هو سباحة في الماء وأسر عمران أكابر القواد حتى صالحه معز الدولة وقلمه البطائح وأطلق له أهله على أن يطلق القواد الذين في أسره فأطلقهم‏.‏ موت الصهيري وزارة المهلبي كـان أبـو جعفـر محمـد بـن أحمـد الصهيـري وزيـراً لمعـز الدولـة وكـان قـد سـار لقتـال عمران واستخلـف مكانه أبا محمد الحسن بن محمد المهلبي فعرفت كفايته وإصلاحه وأمانته وتوفي أبو جعفر الصهيري محاصراً لعمران فولى معز الدولة مكانه أبا محمد المهلبي فأحسن السيرة وأزال المظالـم وخصوصـاً عـن البصـرة فكـان فيهـا شعب كثيرة من المظالم من أيام أبي البريدي وتنقل في البلاد لكشف المظالم وتخليص الحقوق فحسن أثره ونقم عليه معز الدولة بعض الأمور فنكبه سنة إحدى وأربعين وحبسه في داره ولم يعزله‏.‏ حصار البصرة قـد تقدم لنا أن القرامطة أنكروا على معز الدولة مسيره إلى البصرة على بلادهم وذكرنا ما دار بينهم في ذلك‏.‏ ولما علم يوسف بن وجيـه استيحاشهـم بعـث إليهـم يطمعهـم فـي النصـرة واستمدهم فأمـدوه‏.‏ وسـار فـي البحـر سنـة إحـدى وأربعيـن وبلـغ الخبـر إلـى الوزيـر المهلبـي وقـد قـدم من شأن الأهواز‏.‏ فسار إلى البصرة وسبق إليها ابن وجيه وقاتله فهزمه وظفر بمراكبه‏
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://mohammed.mansy@yahoo.com
محمد منسى
المشرف العام
المشرف العام
محمد منسى


عدد الرسائل : 20175
العمر : 45
الموقع : منتديات ابو ريوف
تاريخ التسجيل : 26/03/2008

:  من تاريخ ابن خلدون Empty
مُساهمةموضوع: رد: : من تاريخ ابن خلدون   :  من تاريخ ابن خلدون I_icon_minitimeالسبت 14 يناير 2017 - 4:09

استيلاء معز الدولة على الموصل وعوده
قد تقدم لنا صلح معز الدولة مع ناصر الدولة على ألفي ألف درهم كل سنة‏.‏ فلما كانت سنة سبع وأربعين خرج وحمل المال فسار معز الدولة إلى الموصل في جمادى ومعه وزيره المهلبـي فاستولـى علـى الموصـل ولحـق ناصر الدولة بنصيبين ومعه كتابه وجميع أصحابه وحاشيته ومن يعرف وجوه المنافع وأنزلهم في قلعة كواشي وغيرها‏.‏ وأمر الأعـراب بقطـع الميـرة عـن الموصل فضاقت الأبواب على عسكر معز الدولة‏.‏ فسار عن الموصل إلى نصيبين واستخلف عليها سبكتكين الحاجب الكبير وبلغه في طريقه أن أولاد ناصر الدولة بسنجار في عسكر فبعـث عسكـراً فكبسوهـم واشتغلـوا بالنهـب فعـاد إليهـم أولاد ناصر الدولة وهم غازون فاستلحموهم وسار ناصر الدولة عن نصيبين إلى ميافارقين ورجع أصحابه إلى معز الدولة مستأمنيـن فسـار هـو إلـى أخيـه سيف الدولة بحلب فتلقاه وأكرمه وتراسلوا في الصلح على ألفي ألـف درهـم وتستعمائـة ألـف درهم وإطلاق من أسر بسنجار وأن يكون ذلك في ضمان سيف الدولة فتم بينهما وعاد معز الدولة إلى العراق في محرم سنة ثمان وأربعين‏
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://mohammed.mansy@yahoo.com
محمد منسى
المشرف العام
المشرف العام
محمد منسى


عدد الرسائل : 20175
العمر : 45
الموقع : منتديات ابو ريوف
تاريخ التسجيل : 26/03/2008

:  من تاريخ ابن خلدون Empty
مُساهمةموضوع: رد: : من تاريخ ابن خلدون   :  من تاريخ ابن خلدون I_icon_minitimeالسبت 14 يناير 2017 - 4:11

بناء معز الدولة ببغداد
أصاب معز الدولة سنة خمسين مرض أشفى منه حتى وصى واستوخم بغداد فارتحل إلى كلواذا ليسير إلى الأهواز وأسف أصحابه لمفارقة بغداد فأشاروا عليه أن يبني لسكناه في أعاليها‏.‏ فبنى داراً أنفق عليها ألف ألف دينار‏.‏ وصادر فيها جماعة من الناس‏.‏ كـان الديلـم كمـا تقـم لنـا شيعـة لإسلامهـم علـى يد الأطروش وقد ذكرنا ما منع بني بويه من تحويل الخلافة عن العباسية إليهم‏.‏ فلما كان سنة إحدى وخمسين وثلثمائة أصبح مكتوباً على باب الجامع ببغداد لعن صريح في معاوية ومن غصب فاطمة فدك ومن منع من دفن الحسن عند جده ومن نفى أبا ذر ومن أخرج العباس من الشورى‏.‏ ونسب ذلك إلى معز الدولة‏.‏ ثم محي من الليلة القابلة فأراد معز الدولة إعادته‏.‏ فأشار المهلبي بأن يكتب مكان المحو لعن معاوية فقـط والظالميـن لـآل رسـول اللـه صلـى اللـه عليـه وسلـم‏.‏ وفي ثامن عشر ذي الحجة من هذه السنة أمـر النـاس بإظهـار الزينـة والفـرح لعبـد العزيـز مـن أعيـان لشيعـة‏.‏ وفـي السنـة بعدهـا أمـر النـاس فـي يـوم عاشوراء أن يغلقوا دكاكينهم ويقعدوا عن لبيع والشراء ويلبسوا المسوح ويعلنوا بالنياحة وتخرج النساء مسبلات الشعور مسودات الوجوه قد شققن ثيابهن ولطمن خدودهن حزناً على الحسين ففعـل النـاس ذلـك‏.‏ ولـم يقـدر أهـل السنـة علـى منعـه لـأن السلطان للشيعة‏.‏ وأعيد ذلك سنة ثلاث وخمسين فوقعت فتنة بين أهل السنة والشيعة وجرى نهب الأموال‏
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://mohammed.mansy@yahoo.com
محمد منسى
المشرف العام
المشرف العام
محمد منسى


عدد الرسائل : 20175
العمر : 45
الموقع : منتديات ابو ريوف
تاريخ التسجيل : 26/03/2008

:  من تاريخ ابن خلدون Empty
مُساهمةموضوع: رد: : من تاريخ ابن خلدون   :  من تاريخ ابن خلدون I_icon_minitimeالسبت 14 يناير 2017 - 4:13

إستيلاء معز الدولة على عمان وحصاره البطائح
انحدر معز الدولة سنة خمس وخمسين إلى واسط لقتال عمران بن شاهين بالبطائح فأنفذ الجيش من هنالك مع أبي الفضل العباس بن الحسن وسار إلى الأبلة فأنفذ الجيش إلى عمان وكـان القرامطـة قـد استولـوا عليهـا وهـرب عنهـا صاحبهـا نافـع وبقـي أمرها فوضى فاتفق قاضيها وأهل البلد أن ينضبوا عليهم رجلاً منهم فنصبوه ثم قتله بعضهم فولوا آخر من قرابة القاضي يعرف بعبد الرحمن بن أحمد بن مروان واستكتب علي بن أحمد الذي كان وصل مع القرامطة كاتباً‏.‏ وحضر وقت العطـاء فاختلـف الزنـج والبيـض فـي الرضـا بالمسـاواة وبعدمهـا واقتتلوا فغلب الزنج وأخرجوا عبد الوهاب واستقر علي بن أحمد أميراً فلما جاء معز الدولة إلـى واسـط هـذه السنـة قـدم عليـه نافع الأسود صاحب عمان مستنجداً به فانحدر به من الأبلة وجهز له المراكب لحمل العساكر وعليهم أبو الفرج محمد بن العباس بن فساغس وهي مائـة قطعة فساروا إلى عمان وملكوها تاسع ذي الحجة من سنة خمس وخمسين وقتلوا من أهلها وأحرقوا مراكبها وكانت لسعـه وثمانيـن وعـاد معـز الدولـة إلـى واسـط وحاصـر عمـران وأقـام هنالك فاعتل وصالح عمران وانصرف عنه‏.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://mohammed.mansy@yahoo.com
محمد منسى
المشرف العام
المشرف العام
محمد منسى


عدد الرسائل : 20175
العمر : 45
الموقع : منتديات ابو ريوف
تاريخ التسجيل : 26/03/2008

:  من تاريخ ابن خلدون Empty
مُساهمةموضوع: رد: : من تاريخ ابن خلدون   :  من تاريخ ابن خلدون I_icon_minitimeالسبت 14 يناير 2017 - 4:14

وفاة الوزير المهلبي
سار الوزير المهلبي فـي جمـادى سنـة اثنتيـن وخمسيـن إلـى عمـان ليفتحهـا فاعتـل فـي طريقـه ورجـع إلـى بغداد فمات في شعبان قبل وصوله وحمل فدفن بها لثلاث عشرة سنـة وثلاثـة أشهـر مـن وزارته‏.‏ وقبض معز الدولة أمواله وذخائره وصارت إليه وحواشيه ونظر في الأمور بعده أبو الفضل العباس بن الحسين الشيرازي وأبو الفرج محمد بن العباس ابن فساغس ولم يلقب أحد منهما بوزارة‏.‏
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://mohammed.mansy@yahoo.com
محمد منسى
المشرف العام
المشرف العام
محمد منسى


عدد الرسائل : 20175
العمر : 45
الموقع : منتديات ابو ريوف
تاريخ التسجيل : 26/03/2008

:  من تاريخ ابن خلدون Empty
مُساهمةموضوع: رد: : من تاريخ ابن خلدون   :  من تاريخ ابن خلدون I_icon_minitimeالسبت 14 يناير 2017 - 4:16

وفاة معز الدولة بولاية ابنه بختيار
ولما رجع معز الدولة إلى بغداد اشتد مرضه فعهد بالسلطنة إلى ابنه عز الدولة وتصدق وأعتق‏.‏ وتوفي فـي ربيـع مـن سنـة سـت وخمسيـن لاثنتيـن وعشريـن سنـة مـن سلطنتـه وولـى ابنـه عـز الدولة بختيار وقد كان أوصاه بطاعة عمه ركن الدولة وبطاعة ابنه عضد الدولة لأنه كان أكبر سناً وأخبر بالسياسة ووصاه بحاجبه سبكتكين وبكاتبيه أبي الفضل المجاس وأبي الفرج فخالف وصاياه وعكف على اللهو وأوحش هؤلاء ونفى كبار الديلم شرها في إقطاعاتهم‏.‏ وشغـب عليـه الأصاعـد فذادهـم واقتدى بهم الأتراك وجاء أبو الفرج محمد بن العباس من عمان بعد أن سلمها إلى نواب عضد الدولة الذين كانوا في أمداده وخشي أن يؤمر بالمقام بها وينفرد أبو الفضل صاحبه بالوزارة ببغداد فكان كما ظن‏.‏ ثم انتقض بالبصرة حبشي بن معز الدولة على أخيه بختيار سنة ست وخمسين فبعث الوزير أبو الفضل العباس فسار مورياً بالأهواز ونـزل واسـط وكتـب إلـى حبشي بأنه جاء ليسلمه البصرة وطلب منه المعونة على أمره فأنفذ إليه مائتي ألف درهم وأرسل الوزير خلال ذلك إلى عسكر الأهواز أن يوافوه بالأبلة لموعد ضربه لهم فوافوه وكبسوا حبشياً بالبصرة وحبسوه برامهرمز ونهبوا أمواله‏.‏ وكان من جملة ما أخذ له عشـرة آلـاف مجلد من الكتب وبعث ركن الدولة بتخليص حبشي ابن أخيه وجعله عند عضد الدولة فأقطعه إلى أن مات سنة سبع وستين‏.‏ عزل أبي الفضل ووزارة ابن بقية لما ولي أبو الفضل وزارة بختيار كثر ظلمه وعسفه وكان محمد بن بقية من حاشية بختيار وكـان يتولى له المطبخ‏.‏ فلما كثر شغب الناس من أبي الفضل عزله بختيار سنة اثنتين وستين وولى مكانه محمد بن بقية فانتشر الظلم أكثر وخربت النواحي وظهر العيارون ووقعت الفتن بيـن الأتـراك وبختيـار فأصلـح ابـن بقيـة بينهـم وركـب سبكتكيـن بالأتـراك إلى بختيار ثم أفسد بينهم وتحرك الديلم على سبكتكين وأصحابه فأرضاهم بختيار بالمال ورجعوا عن ذلك‏.‏كان ناصر الدولة بن حمدان قد قبض عليه ابنه أبو تغلب وحبسه سنة ست وخمسين وطمع في المسيـر إلـى بغـداد وجـاء أخـوه حمـدان وإبراهيم فازعين إلى بختيار ومستنجدين به فشغل عنهما بما كان فيه من شأن البطيحة وعمان حتى إذا قضى وطره من ذلك وعزل أبا الفضل الوزير واستـوزر ابـن بقيـة حملـه علـى ذلـك وأغـراه بـه فسـار إلـى الموصـل ونزلهـا في ربيع الآخر سنة ثلاث وستين ولحق أبو تغلب بسنجار بأصحابه وكتابه ودواوينه‏.‏ ثـم سـار إلـى بغـداد وبعـث بختيـار فـي أثـره الوزيـر ابـن بقيـة وسبكتكيـن فدخـل ابـن بقيـة بغـداد وأقـام سبكتكين يحاربه في ظاهرها ووقعت الفتنة داخل بغداد في الجانب الغربي بين أهل السنة والشيعة‏.‏ واتفق سبكتكين وأبو تغلب على أن يقبضا على الخليفة والوزير وأهل بختيار ويعود سبكتكين إلى بغداد مستولياً وأبو تغلب إلى الموصل‏.‏ ثم اقصر سبكتكين عن ذلك وتوقف وجاءه الوزير ابن بقية‏.‏ وأرسلوا إلى أبي تغلب في الصلح وأن يضمن البلاد ويرد على أخيه حمدان أقطاعه وأملاكه إلا ماردين وعاد أبو تغلب إلى الموصل ورحل بختيار وسار سبكتكين للقائه‏.‏ واجتمـع بختيـار وأبـو تغلـب على الموصل وطلب أبو تغلب زوجته ابنة بختيار وأن يحط عنه من الضمان ويلقب لقبا سلطانياً فأجيب إلى ذلك خشية منه ورحل بختيار إلى بغداد وسر أهل الموصـل برحيلـه لمـا نالهـم منـه وبلغـه فـي طريقه أن أبا ثعلب قتل قوماً من أصحابه وكانوا استأمنوا لبختيار وزحفوا لنقل أهلهم وأموالهم فاشتد ذلك عليه وكتب إلى الوزير أبي طاهر بن بقية والحاجب ابن سبكتكين يستقدمهما في العساكر فجاؤوا وعادوا إلى الموصل وعزم على طلبه حيث سار‏.‏ فأرسل أبو تغلب في الصلح وجاء الشريف أبو أحمد الموسوي والد الشريف الرضي وحلف على العلم في قتل أولئك المستأمنة وعاد الصلح والاتفاق كمـا كـان ورجـع بختيار إلى بغداد وبعث ابنته إلى زوجها أبي تغلب‏.‏
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://mohammed.mansy@yahoo.com
محمد منسى
المشرف العام
المشرف العام
محمد منسى


عدد الرسائل : 20175
العمر : 45
الموقع : منتديات ابو ريوف
تاريخ التسجيل : 26/03/2008

:  من تاريخ ابن خلدون Empty
مُساهمةموضوع: رد: : من تاريخ ابن خلدون   :  من تاريخ ابن خلدون I_icon_minitimeالسبت 14 يناير 2017 - 4:18

لفتنة بين بختيار وسبكتكين والأتراك
كان بختيار قد قلت عنده الأموال وكثرت مطالب الجند وشغبهم فكان يحاول جمع الأموال فتوجـه إلـى الموصـل لذلك ثم رجع فتوجه إلى الأهواز ليجدد ريعه إلى مصادرة عاملها وتخلف عنـه سبكتكيـن والأتـراك الذيـن معـه ووقعـت فتنـة بين الأتراك والديلم بالأهواز واقتتلوا ولج الأتراك فـي طلـب ثأرهـم‏.‏ وأشار عليه أصحاب الديلم بقبض رؤساء الأتراك وقوادهم ففعل وكان من جملتهـم عامـل الأهـواز وكاتبـه ونهبـت أموالهـم وبيوتهـم ونـودي فـي البلد وباستباحتهم وبلغ الخبر إلى سبكتكين وهو ببغداد فنقض طاعة بختيار وركب في الأتراك وحاصر داره يومين وأحرقها وأخذ أخويه وأمهما فبعثهم إلى واسط في ذي القعدة سنة ثلاث وستين وانحدر المطيع معهم فرده وترك الأتراك في دور الديلم ونهبوها وثارت العامة مع سبكتكين لأن الديلم كانوا شيعة وسفكت الدماء وأحرق الكرخ وظهر أهل السنة‏
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://mohammed.mansy@yahoo.com
محمد منسى
المشرف العام
المشرف العام
محمد منسى


عدد الرسائل : 20175
العمر : 45
الموقع : منتديات ابو ريوف
تاريخ التسجيل : 26/03/2008

:  من تاريخ ابن خلدون Empty
مُساهمةموضوع: رد: : من تاريخ ابن خلدون   :  من تاريخ ابن خلدون I_icon_minitimeالسبت 14 يناير 2017 - 4:20

خلع المطيع وولاية الطائع كان المطيع قد أصابه الفالج وعجز عن الحركة وكان يتستر به وانكشف حاله بسبكتكين في هـذه الواقعـة فدعـاه إلى أن يخلع نفسه ويسلم الخلافة عبد الكريم ففعل ذلك منتصف ذي القعدة سنة ثلاث وستين لست وعشرين سنة ونصف من خلافته وبويع ابنه الكريم ولقب الطائع
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://mohammed.mansy@yahoo.com
محمد منسى
المشرف العام
المشرف العام
محمد منسى


عدد الرسائل : 20175
العمر : 45
الموقع : منتديات ابو ريوف
تاريخ التسجيل : 26/03/2008

:  من تاريخ ابن خلدون Empty
مُساهمةموضوع: رد: : من تاريخ ابن خلدون   :  من تاريخ ابن خلدون I_icon_minitimeالسبت 14 يناير 2017 - 4:22

الصوائف وعادت الصوائف
منذ استبد ناصر الدولة بن حمدان بالموصل وأعمالها وملك سيف الدولة أخوه مدينتي حلب وحمص سنة ثلاث وثلاثين فصار أمر الصوائف إليه فنذكرها في أخبار دولتهم فقد كان لسيف الدولة فيها آثار وكان للروم في أيامه جولات حسنت فيها مدافعته‏.‏ وأما الولايات فانقطعت منذ استيلاء معز الدولة على العراق وانقسمت الدولة الإسلامية دولاً نذكر ولايات كل منها في أخبارها عند انفرادها على ما شرطناه‏.‏ فتنة سبكتكين وموته وإمالة افتكين لما أوقع بختيار في الأتراك بالأهواز ما أوقع وانتقض سبكتكين ببغداد عمد بختيار إلى من حبسه من الأتراك فأطلقهم وولى منهم على الأتراك زادويه الذي كان عامل الأهواز وسار إلى واسـط للقائـه وأخويـه وكتـب إلـى عمه ركن الدولة وابن عمه عضد الدولة يستنجدهما وإلى أبي تغلب بن حمدان في المدد بنفسه ويسقط عنه مال الاقطاع وإلى عمران بن شاهين بالبطيحة كذلك فجهز إليه عمه ركن الدولة العسكر مع وزيره أبي الفتح بن العميد وكتب إلى ابن عمه عضـد الدولـة بالمسيـر معـه فتثاقـل وتربـص بختيـار طمعـاً في ملك العراق‏.‏ وأما عمران بن شاهين فدافع واعتذر بأن عسكره لا يفتكون في الديلم لما كان بينهم وأما أبو تغلب فبعث أخاه أبا عبـد اللـه الحسيـن فـي عسكر إلى تكريت فلما سار الأتراك عن بغداد إلى واسط لقتال بختيار وجاء هو إليها ليقيم الحجة في سقوط الاقطاع عنه ووجد الفتنة حامية بين العيارين فكف القسامـة وانتظـر مـا يقـع ببختيـار فيدخـل بغـداد ويملكهـا‏.‏ ولما سار الأتراك إلى واسط حملوا معهم خليفتهم الطائع لله وأباه المطيع المخلوع وانتهوا إلى دير العاقول فهلك المطيع وسبكتكين معاً وولى الأتراك عليهم افتكين من أكابر قوادهم ومولى معز الدولة فانتظم أمرهم وسارو إلى واسط‏.‏ وحاصروا بها بختيار خمسين يوماً حتى اشتد عليه الحصار وهو يستحث عضد الدولة‏.‏ لمـا تتابعـت كتـب بختيـار إلـى عضـد الدولـة باستحثاثـه سار في عساكر فارس وجاءه أبو القاسم بن العميد وزير أبيه إلـى الأهـواز فـي عساكـر الـري وسـاروا إلـى واسـط وأجفـل عنهـا افتكيـن والأتـراك إلـى بغـداد ورجـع أبـو تغلـب إلـى الموصـل‏.‏ ولمـا جـاء عضـد الدولـة إلـى واسـط سار إلى بغداد في الجانب الشرقي وسار بختيار في الجانب الغربي وحاصروا الأتراك ببغداد من جميع الجهات‏.‏ وأرسـل بختيـار إلـى ضبـة بـن محمد الأسدي من أهل عين التمر وإلى أبي سنان وأبي تغلب بن حمـدان بقطـع الميـرة والإغـارة علـى النواحـي فغلا السعر ببغداد وثار العيارون ووقع النهب وكبس افتكيـن المنـازل فـي طلـب الطعـام فعظـم الهـرج وخـرج افتكيـن والأتراك للحرب فلقيهم عضد الدولة فهزمهم وقتل أكثرهم واستباحهم ولحقوا بتكريت وحملوا الخليفة معهم ودخل عضد الدولة إلى بغـداد فـي جمـادى سنـة أربـع وستيـن‏.‏ وحـاول فـي رد الخليفـة الطائـع فـرده وأنزلـه بـداره وركـب للقائه الماء في يوم مشهود‏.‏ ثم وضع الجند على بختيار فشغبوا عليه في طلب أرزاقهم وأشـار عليـه بالغلظـة عليهـم والاستعفاء من الإمارة وإنه عند ذلك يتوسط في الإصلاح فأظهر بختيـار التخلـي وصـرف الكتاب والحجاب ثقة بعضد الدولة وتردد السفراء بينهم ثلاثاً‏.‏ ثم قبض عضد الدولة على بختيـار وإخوتـه ووكـل بهـم وجمـع النـاس أعلمهم بعجز بختيار ووعدهم بحسن النظر وقام بواجبات الخلافـة‏.‏ وكـان المرزبـان بـن بختيار أميراً بالبصرة فامتنع فيها على عضد الدولة وكتب إلى ركن الدولـة يشكـو مـا جـرى علـى أبيـه بختيـار مـن ابنـه عضـد الدولـة ووزيره ابن العميد فأصابه من ذلك المقيم المقعد حتى لقد طرقه المرض الذي لم يستقل منه‏.‏ وكان ابن بقية وزير بختيار قد سار إلى عضد الدولة وضمنه واسط وأعمالها فانتفض عليه بهـا وداخـل عمـران بـن شاهيـن فـي الخلافـة فأجابـه وكتـب إلـى سهـل بـن بشر وزير افتكين بالأهواز وقد كان عضد الدولة ضمنه إياها وبعثه إليها مع جيش بختيار فاستماله ابن بقية وخرجت إليه جيوش عضد الدولة فهزمهم وكاتب أباه ركن الدولة بالأحوال وأوعز ركن الدولة إليه وإلى المرزبان بالبصرة على المسير بالعراق لإعادة بختيار‏.‏ واضطربـت النواحـي علـى عضـد الدولـة لإنكـار أبيـه وانقطـع عـن مـدد فارس وطمع فيه الأعداء فبعث أبا الفتح بن العميد إلى أبيه يعتذر عما وقع وأن بختيار عجز ولا يقدر على المملكـة وأنـه يضمـن أعمال العراق بثلاثين ألف ألف درهم ويبعث بختيار وإخوته إليه لينزله بأي الأعمال أحب ويخير أباه في نزوله العراق لتدبير الخلافة ويعود هو إلى فارس وتهدد أباه بقتل بختيـار وإخوتـه وجميـع شيعهـم إن لم يوافق على واحدة من هذه‏.‏ فخاف ابن العميد غائلة هذه الرسالة وأشار بإرسال غيره وأن يمضي هو بعدها كالمصلح فبعث عضد الدولة غيره‏.‏ فلما ألقى الرسالة غضب ركن الدولة ووثب إلى الرسول ليقتله ثم رده بعد أن سكن غضبه وحمله إلى عضد الدولة من الشتم والتقريع على ما فعله وعلى ما يطلب منه من كل صعب من القول‏.‏ وجاء ابن العميد على أثر ذلك فحجبه وتهدده ثم لم يزل يسترضيه بجهده واعتذر بأن قبوله لهذه الرسالة حيلة على الوصول إليه والخلاص من عضد الدولة وضمن له إعادة عضد الدولة إلى فارس وتقرير بختيار بالعراق فأجاب عضد الدولة إلى ذلك وأفرج عن بختيار ورده إلى السلطنة على أن يكون نائباً عنه ويخطب عنه ويجعل أخاه أبا إسحـاق أميـر الجيـش لعجـز بختيار ورد عليهم ما أخذ لهم وسار إلى فارس وأمر ابن العميد أن يلحـق بـه بعـد ثلـاث فتشاغـل مع بختيار باللذات ووعده أن يصير إلى وزارته بعد ركن الدولة‏.‏ وأرسل بختيار عن ابن بقية فقام بأمر الدولة واحتجن الأموال فإذا طولب بها دس للجند فشغبوا حتى تنكر له بختيار واستوحش هو
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://mohammed.mansy@yahoo.com
محمد منسى
المشرف العام
المشرف العام
محمد منسى


عدد الرسائل : 20175
العمر : 45
الموقع : منتديات ابو ريوف
تاريخ التسجيل : 26/03/2008

:  من تاريخ ابن خلدون Empty
مُساهمةموضوع: رد: : من تاريخ ابن خلدون   :  من تاريخ ابن خلدون I_icon_minitimeالسبت 14 يناير 2017 - 4:24

خبر افتكين
ولما انهزم افتكين من عضد الدولة بالمدائن لحق الشام ونزل قريباً من حمص وقصد ظالم ابن موهوب أمير بني عقيل العلوية بالشام فلم يتمكن منه وسار افتكين إلى دمشق وأميرها ريان خادم المعز لدين الله العلوي وقد غلب عليه الأحداث فخرج إليه مشيخـة البلـد وسألـوه أن يملكهم ويكف عنهم شر الأحداث وظلم العمال واعتقاد الرافضة فاستحلفهم على ذلك ودخل دمشق وخطب فيها للطائع في شعبان سنة أربع وستين‏.‏ ورجع أيدي العرب من ضواحيها وفتك فيهم وكثرت جموعه وأمواله وكاتب المعز بمصر يداريه بالانقياد فكتب يشكره ويستدعيـه ليوليـه مـن جهتـه فلـم يثـق إليه فتجهز لقصده ومات في طريقه سنة خمس وستين كما نذكر بقية خبره في دولتهم‏.‏ ملك عضد الدولة بغداد وقتل بختيار ولما انصرف عضد الدولة إلى فارس كما ذكرناه أقام بها قليلاً ثم مات أبوه ركن الدولة سنة سـت وستيـن بعـد أن رضـي عنه وعهد له بالملك كما نذكره في خبره‏.‏ فلما مات شرع بختيار ووزيره ابن بقية في استمالة أهل أعماله مثل أخيه فخر الدولة وحسنويه الكردي وطلب ابن حمـدان وعمـران بـن شاهيـن فـي عدوانـه فسـار عضد الدولة لطلب العراق واستمد حسنويه وابن حمدان فواعداه ولم يبعداه فسار إلى الأهواز ثم سار إلى بغداد ولقيه بختيار فهزمه عضد الدولة واستولى على أمواله وأثقاله ولحق بواسط وحمل إليه ابن شاهين أموالاً وهدايا ودخل إليه مؤكداً للاستجارة به‏.‏ ثم صعد إلى واسط وبعث عضد الدولة عسكراً إلى البصـرة فملكوها وكانت مصر شيعة له دون ربيعة‏.‏ وجمع بختيار ما كان لـه ببغـداد والبصـرة فـي واسط وقبض على ابن بقية وأرسل عضد الدولة في الصلح واختلفت الرسائل وجاءه عبد الـرزاق وبـدر ابنـا حسنويـه فـي ألـف فـارس مـدداً فانتقـض‏.‏ وسـار إلى بغداد وسار عضد الدولة إلى واسط ثم إلى البصرة فأصلح بين ربيعة ومضر بعد اختلافهم مائة وعشرين سنة‏.‏ ثـم دخلـت سنـة سبـع وستيـن فقبـض عضـد الدولـة على أبي الفتح ابن العميدي وزير أبيه وجدع أنفـه وسمـل إحـدى عينيـه لمـا بلغـه عنـه فـي مقامـه بالفـرات عنـد بختيـار‏.‏ ولمـا أطلع عليه من مكاتبته إيـاه فبعـث إلـى أخيـه فخـر الدولـة بالـري بالقبـض عليـه وعلـى أهلـه فقبـض عليـه وأخذ داره بما فيها‏.‏ ثـم سـار عضـد الدولـة إلـى بغـداد سنـة سبـع وستيـن وبعـث إلـى بختيار يخيره في الأعمال فأجاب إلى طاعته وأمره بإنفاذ ابن بقية إليه ففقأ عينيه وأنفذه وخرج عن بغداد يقصد الشام ودخل عضـد الدولـة بغداد وخطب له بها وضرب على بابه ثلاث توتات ولم يكن شيء من ذلك لمن قبله وأمر بابن بقية فرمي بين الفيلة فقتلته‏.‏ ولما سار بختيار إلى الشام ومعه حمدان أخو أبي ثعلب وانتهوا إلى عكبرا أحسن له حمدان وقصـد الموصـل‏.‏ وكـان عضـد الدولـة قـد استحلفـه أن لا يدخل ولاية أبي ثعلب فنكث وقصدها وجاءته رسل أبي ثعلب بتكريت في إسلام أخيه حمدان إليه فيمده بنفسه ويعيده إلـى ملكـه فقبـض علـى حمـدان وبعثـه مـع نوابـه فحبسـه وسـار أبـو ثعلـب إليـه فـي عشرين ألف مقاتل وزحفـوا إلـى بغـداد ولقيهما عضد الدولة فهزمهما وأمر بختيار فقتل صبراً في عدة من أصحابه لإحدى عشرة سنة من ملكه‏.‏
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://mohammed.mansy@yahoo.com
محمد منسى
المشرف العام
المشرف العام
محمد منسى


عدد الرسائل : 20175
العمر : 45
الموقع : منتديات ابو ريوف
تاريخ التسجيل : 26/03/2008

:  من تاريخ ابن خلدون Empty
مُساهمةموضوع: رد: : من تاريخ ابن خلدون   :  من تاريخ ابن خلدون I_icon_minitimeالسبت 14 يناير 2017 - 4:26

استيلاء عضد الدولة على ملك بني حمدان
ثم سار عضد الدولة بعد الهزيمة ومقتل بختيار إلى الموصل فملكها منتصف ذي القعدة من سنة سبع وستين وكان حمل معه الميرة والعلوفات فأقام في رغد وبث السراة في طلب أبي ثعلـب وراسلـه فـي ضمـان البلـاد علـى عادتـه فلـم يجبـه فسـار إلـى نصيبيـن ومعه المرزبان بن بختيار وأبو إسحاق وطاهر أخو بختيار وأمهم فبعث عضد الدولة عسكراً إلى جزيرة ابن عمر مع حاجبـه أبـي عمـر لحـرب طغان وعسكراً إلى نصيبين مع أبي الوفاء طاهر بن محمد ففارقها أبو ثعلب إلى ميافارقين وأتبعه أبو الوفاء إليها فامتنعت عليه‏.‏ ولحق أبو ثعلب بأردن الروم ثم بالحسنية من أعمال الجزيرة وتتبع أبو ثعلب قلاعه وأخذ أمواله في كواشي وغيرها وعاد إلى ميافارقيـن‏.‏ ثـم سـار عضـد الدولـة إليـه بنفسـه واستأمـن إليـه كثير من أصحابه ورجع إلى الموصل وبعث العسكر في اتباعه فدخل بلاده فصاهره ورد الرومي المملك عليهم في غير بيت الملك ليستعيـن بـه علـى أمـره واتبعـه عسكـر عضـد الدولـة فهزمهـم ونجا إلى بلاد الروم لمساعدة ورد على شأنه لما يؤمل من نصرته إياه‏.‏ واتفق أن ورداً انهزم فيئس منه أبو ثعلب وعاد إلى بلاد الإسلام ونزل بآمد شهرين حتى فتح عضد الدولة جميع بلاده كما يذكر في أخبار دولتهم واستخلف أبا الوفاء على الموصل وعاد إلى بغداد وانقطع ملك بني حمدان عن الموصل حيناً من الدهر‏.‏
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://mohammed.mansy@yahoo.com
محمد منسى
المشرف العام
المشرف العام
محمد منسى


عدد الرسائل : 20175
العمر : 45
الموقع : منتديات ابو ريوف
تاريخ التسجيل : 26/03/2008

:  من تاريخ ابن خلدون Empty
مُساهمةموضوع: رد: : من تاريخ ابن خلدون   :  من تاريخ ابن خلدون I_icon_minitimeالسبت 14 يناير 2017 - 4:27

وفاة عضد الدولة وولاية ابنه صمصام الدولة
ثـم توفي عضد الدولة في شوال سنة اثنتين وسبعين لخمس سنين ونصف من ملكه واجتمع القواد والأمراء على ولاية ابنه كاليجار المرزبان وبايعوه ولقبوه صمصام الدولة‏.‏ وجاءه الطائع معزيـاً فـي أبيـه وبعـث أخويـه أبـا الحسيـن أحمـد وأبـا ظاهر فيروزشاه فانتقض أخوهم شرف الدولة بكرمان في فارس وسبق إليها أخويه وملكها وأقاما بالأهواز وقطع خطبة صمصـام الدولـة أخيه وخطب لنفسه وتلقب تاج الدولة‏.‏ وبعث إليه صمصام الدولة عسكراً صحبة علي بن دنقـش حاجـب أبيـه وبعـث شـرف الدولـة عسكـره مـع الأميـر أبـي الأغر دفليس بن عفيف الأسدي والتقيا عند قرقـوب فانهـزم ابـن دنقـش فـي ربيـع سنـة ثلـاث وسبعيـن وأسـر واستولـى أبـو الحسـن علـى ثم إن أسفار بن كردويه من أكابر الديلم قام بدعوة شرف الدولة ببغداد سنة خمس وسبعين واستمال كثيراً من العسكر واتفقوا على ولاية أبي نصر بن عضد الدولة نائباً عن أخيه شرف الدولة وراسلهم صمصام الدولة في الرجوع عن ذلك فلم يزدهم إلا تمادياً‏.‏ وأجابه فولاد بن مابدرار أنفةً من متابعة أسفـار وقاتلـه فهزمـه وأخـذ أبـا مضـل أسيـراً وأحضـره عنـد أخيـه صمصام الدولة واتهم وزيره ابن سعدان بمداخلتهم فقتله ومضى اسفار إلى أبي الحسين بن عضـد الدولـة وباقي الديلم إلى شرف الدولة‏.‏ وسار شرف الدولة إلى الأهواز فملكها من يد أخيـه الحسيـن‏.‏ ثـم ملـك البصـرة مـن يـد أخيـه أبـي طاهـر وراسلـه صمصـام الدولـة فـي الصلح فاتفقوا على الخطبة لشرف الدولة بالعراق وبعث إليه بالخلع والألقاب من الطائع‏.‏
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://mohammed.mansy@yahoo.com
محمد منسى
المشرف العام
المشرف العام
محمد منسى


عدد الرسائل : 20175
العمر : 45
الموقع : منتديات ابو ريوف
تاريخ التسجيل : 26/03/2008

:  من تاريخ ابن خلدون Empty
مُساهمةموضوع: رد: : من تاريخ ابن خلدون   :  من تاريخ ابن خلدون I_icon_minitimeالسبت 14 يناير 2017 - 4:29

تكبة صمصام الدولة وولاية أخيه شرف الدولة
لما ملك شرف الدولة من يد أخيه أبي طاهر سار إلى واسط فملكها وعمد صمصام الدولة إلـى أخيـه أبـي نصـر وكـان محبوسـاً عنـده فأطلقـه وبعثـه إلـى أخيـه شـرف الدولـة بواسـط يستعطفـه به فلـم يلتفـت إليـه‏.‏ وجـزع صمصـام الدولـة واستشـار أصحابـه فـي طاعـة أخيـه شرف الدولة فخوفوه عاقبتـه وأشـار بعضهـم بالصعـود إلـى عكبـرا ثـم منهـا إلى الموصل وبلاد الجبل حتى يحدث من أمر الله في فتنة بين الأتراك والديلم أو غير ذلك ما يسهل العود وأشار بعضهم بمكاتبة عمه فخر الدولـة والمسيـر علـى طريـق أصبهـان فيخالـف شـرف الدولـة إلـى فـارس فربمـا يقـع الصلـح على ذلك‏.‏ فأعرض صمصام الدولة عن ذلك كله وركب البحر إلى أخيه شرف الدولة فتلقاه وأكرمه‏.‏ ثم قبـض عليـه لأربـع سنيـن من إمارته وسار إلى بغداد في شهر رمضان من سنة ست وسبعين فوصلها وأخوه صمصام الدولة في اعتقاله‏.‏ واستفحـل ملكـه واستطـال الديلـم علـى الأتـراك بكثرتهم فإنهم بلغوا خمسة عشر ألفاً والأتراك ثلاثة آلاف‏.‏ ثم كثرت المنازعات بينهم وغص الديلم بالأتراك وأرادوا إعادة صمصام الدولة إلى الملك‏.‏ ثم اقتتلوا فغلبهم الديلم وقتلوا منهم وغنموا أموالهم وسار بعضهم فذهب في الأرض ودخل الآخرون مع شرف الدولة إلى بغداد وخرج الطائع لتلقيه وهنأه وأصلح شرف الدولة بين الفريقين وبعث صمصام الدولة إلى فارس فاعتقل بها واستوزر شرف الدولة أبا منصور بن صالحان‏.‏
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://mohammed.mansy@yahoo.com
محمد منسى
المشرف العام
المشرف العام
محمد منسى


عدد الرسائل : 20175
العمر : 45
الموقع : منتديات ابو ريوف
تاريخ التسجيل : 26/03/2008

:  من تاريخ ابن خلدون Empty
مُساهمةموضوع: رد: : من تاريخ ابن خلدون   :  من تاريخ ابن خلدون I_icon_minitimeالسبت 14 يناير 2017 - 4:32

ابتداء دولة باد وبني مروان بالموصل
قد تقدم لنا أن عضد الدولة استولى على ملك بني حمدان بالموصل سنة سبع وستين ثم استولـى على ميافارقين وآمد وسائر ديار بكر من أعمالهم وعلى ديار مضر أيضاً من أعمالهم سنـة ثمان وستين وولى عليها أبا الوفاء من قواده وذهب ملك بني حمدان من هذه النواحي‏.‏ وكـان فـي ثغـور ديار بكر جماعة من الأكراد الحميدية مقدمهم أبو عبد الله الحسين بن دوشتك ولقبـه بـاد وكـان كثيـر الغزو بتلك البلاد وأخافة سبلها‏.‏ وقال ابن الأثير‏:‏ حدثني بعض أصدقائنا من الأكراد الحميدية أن اسمه باد وكنيته أبو شجاع وأن الحسين هو أخوه وأن أول أمره أنه ملك أرجيش من بلاد أرمينية فقوي‏.‏ ولما ملك عضد الدولة الموصل حضر عنده وهم بقبضه ثم سأل عنه فافتقـده وكـف عـن طلبه‏.‏ فلما مات عضد الدولة استفحل أمره واستولى على ميافارقين وكثير من ديار بكر ثم على نصيبين‏.‏ وقال ابن الأثير‏:‏ سار من أرمينية إلى ديار بكر فملك ثم ميافارقين وبعث صمصـام الدولـة إليه العساكر مع أبي سعيد بهرام بن أردشير فهزمهم وأسر جماعة منهم فبعث عساكر أخرى مع أبي القاسم سعيد بن الحاجب فلقيهم في بلد كواشي وهزمهم وقتل منهم وأسـر ثـم قتل الأسرى صبراً‏.‏ ونجا سعيد إلى الموصل وباد أتباعه فثار به أهل الموصل نفوراً مـن سـوء سيـرة الديلـم فهرب منها ودخل باد وملك الموصل‏.‏ وحدث نفسه بالمسير إلى صمصام الدولـة ببغـداد وانتـزاع بغـداد مـن يـد الديلـم واحتفـل فيـه ولقيهـم بـاد فـي صفـر مـن سنـة أربع وسبعين فهزموه وملكوا الموصل ولحق بديار بكر وجمع عليه عساكر‏.‏ وكان بنو سيف الدولة بن حمدان بحلب قد ملكها معهم سعد الدولة ابنه بعد مهلكه فبعث إليـه صمصـام الدولـة أن يكفيـه أمـر بـاد علـى أن يسلـم إليـه ديـار بكر فبعث سعد الدولة جيشاً فلم يكن لهم طاقة وزحفوا إلى حلب فبعث سعد الدولة من اغتاله في مرقده بخيمته من البادية وضربه فاعتل واشفى على الموت وبعث إلى سعد وزياد الأميرين بالموصل فصالحهما على أن تكون ديار بكر والنصف من طور عبدين لباد ورجع زياد بغداد وهو الذي جاء بعساكر الديلـم وانهـزم بـاد أمامـه‏.‏ ثـم توفـي سعـد الحاجـب بالموصـل سنة سبع وسبعين فتجدد لباد الطمع فـي ملكهـا وبعـث شـرف الدولة على الموصل أبا نصر خواشاذه فدخل الموصل واستمد العساكر والأموال فأبطأت عنه فدعا العرب من بني عقيل وبني نمير وأقطعهم البلاد ليدافعوا عنها‏.‏ واستولـى بـاد علـى طـور عبدين وأقام بالجبل وبعث أخاه في عسكر لقتال العرب فانهزم وقتل‏.‏ وبينمـا خواشـاذه يتجهـز لقتـال بـاد جـاءه الجنـد بمـوت شـرف الدولـة‏.‏ ثـم جـاء أبـو طاهـر إبراهيم وأبو عبـد اللـه الحسيـن ابنـا ناصـر الدولـة بـن حمـدان أميريـن علـى الموصل من قبل بهاء الدولة وبقيت في ملكهمـا إلـى سنـة إحـدى وثمانيـن فبعـث بهـاء الدولـة عسكـراً مـع أبـي جعفـر الحجـاج بـن هرمز فملكها وزحـف إليـه أبـو الـرواد محمـد بن المسيب أمير بني عقيل فقاتله وبالغ في مدافعته واستمد بهاء الدولـة فبعـث إليـه الوزيـر أبـا القاسـم علـي بن أحمد وسار أول سنة اثنتين وثمانين وكتب إلى أبي جعفر بالقبض عليه بسعاية ابن المعلم وشعر الوزير بذلك فصالح أبا الرواد ورجع ووجد بهاء الدولة قد قبض على ابن المعلم وقتله‏.‏
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://mohammed.mansy@yahoo.com
محمد منسى
المشرف العام
المشرف العام
محمد منسى


عدد الرسائل : 20175
العمر : 45
الموقع : منتديات ابو ريوف
تاريخ التسجيل : 26/03/2008

:  من تاريخ ابن خلدون Empty
مُساهمةموضوع: رد: : من تاريخ ابن خلدون   :  من تاريخ ابن خلدون I_icon_minitimeالسبت 14 يناير 2017 - 4:34

وفاة شرف الدولة وملك بهاء الدولة
ثم توفي شرف الدولة أبو الفوارس شرزيك بن عضد الدولة في جمادى سنة تسع وسبعين لسنتيـن وثمانيـة أشهر من إمارته ودفن بمشهد علي بعد أن طالت علته بالاستسقاء وبعث وهو عليـل إلـى أخيـه صمصـام الدولـة بفارس فشمله وبعث ابنه أبا علي إلى بلاد فارس ومعه الخزائن والعدد وجملة من الأتراك وسئل شرف الدولة في العهد فملكه وأبى أن يعهد واستخلف أخاه بهـاء الدولـة لحفـظ الأمـور في حياته‏.‏ فلما مات قعد في المملكة وجاء الطائع للعزاء وخلع عليه للسلطنـة فأقـر أبـا منصـور بـن صالحـان علـى وزارتـه وبعـث أبـا طاهـر إبراهيـم وأبـا عبـد الله الحسين ابني ناصر الدولة بن حمدان إلى الموصل وكان في خدمته شرف الدولة فاستأذنا بهاء الدولة بعد موته في الاصعاد إلى الموصل فأذن لهما‏.‏ ثم ندم على ما فرط في أمرهما وكتب إلى خواشاذه بمدافعتهما فامتنعا وجاءا ونزلا بظاهر الموصل‏.‏ وثـار أهل الموصل بالديلم والأتراك وخرجوا إلى بني حمدان وقاتلوا الديلم فهزموهم وقتل الديلم كثيراً منهم واعتصم الباقون بدار الإمارة فأخرجوهم على الأمان ولحقوا ببغداد وملـك بنـو حمـدان الموصـل‏.‏ وكـان أبـو علي بن شرف الدولة لما انصرف إلى فارس بلغه موت ابنه بالبصرة فبعـث العيـال والأمـوال فـي البحـر إلـى أرجـان وسـار هـو إليهمـا ثـم سـار إلى شيراز فوافاه بها عمه صمصام الدولة وأخوه أبو طاهر قد أطلقهما الموكلون بهما ومعهما قولاد وجاؤوا إلى شيراز واجتمع عليهم الديلم وخرج أبو علي إلى الأتراك فاجتمعوا عليه وقاتل صمصام الدولة والديلم أيامـاً‏.‏ تـم سـار إلـى نسـا فملكهـا وقتـل الديلـم بهـا‏.‏ ثـم سار إلى أرجان وبعث الأتراك إلى شيراز لقتـال صمصـام الدولـة فنهبـوا البلـد وعـادوا إليه بأرجان‏.‏ ثم بعث بهاء الدولة إلى علي ابن أخيه يستقدمـه واستمال الأتراك سراً فحملوا أبا علي على المسير إليه فسار في جمادى سنة ثمانين فأكرمـه ثـم قبـض عليـه وقتلـه‏.‏ ثـم وقعـت الفتنـة ببغـداد بيـن الأتـراك والديلـم واقتتلوا خمسة أيام‏.‏ ثم راسلهـم بهـاء الدولـة فـي الصلـح فلم يجيبوا وقتلوا رسله فظاهر الأتراك عليهم فغلبوهم واشتدت شوكـة الأتـراك من يومئذ وضعف أمر الديلم وصالح بينهم على ذلك‏.‏ وقبض على بعض الديلم وافترقوا‏.‏
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://mohammed.mansy@yahoo.com
محمد منسى
المشرف العام
المشرف العام
محمد منسى


عدد الرسائل : 20175
العمر : 45
الموقع : منتديات ابو ريوف
تاريخ التسجيل : 26/03/2008

:  من تاريخ ابن خلدون Empty
مُساهمةموضوع: رد: : من تاريخ ابن خلدون   :  من تاريخ ابن خلدون I_icon_minitimeالسبت 14 يناير 2017 - 4:35

خروج القادر إلى البطيحة
كـان إسحـاق بـن المقتـدر لمـا توفـي تـرك ابنـه أبا العباس أحمد الذي لقب بالقادر فجرت بينه وبين أخـت لـه منازعـة فـي ضيعة ومرض الطائع مرضاً مخوفاً ثم أبل فسعت تلك الأخت بأخيها وأنه طلـب الخلافـة فـي مـرض الطائـع فأنفـذ أبـا الحسيـن بـن حاجـب النعمـان فـي جماعـة للقبـض عليه وكان بالحريم الظاهري فغلبهم النساء عليه وخرج من داره متستراً‏.‏ ثم لحق بالبطيحة ونزل على مهذب الدولة فبالغ في خدمته إلى أن أتاه بشير الخلافة‏
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://mohammed.mansy@yahoo.com
محمد منسى
المشرف العام
المشرف العام
محمد منسى


عدد الرسائل : 20175
العمر : 45
الموقع : منتديات ابو ريوف
تاريخ التسجيل : 26/03/2008

:  من تاريخ ابن خلدون Empty
مُساهمةموضوع: رد: : من تاريخ ابن خلدون   :  من تاريخ ابن خلدون I_icon_minitimeالسبت 14 يناير 2017 - 4:37

فتنة صمصام الدولة
لما تغلب صمصام الدولة على بلاد فارس وجاء أبو علي شرف الدولة إلى عمه بهاء الدولة فقتله كما ذكرنا سار بهاء الدولة من بغداد إلى خوزستان سنة ثمانين وثلثمائة قاصداً بلاد فـارس‏.‏ واستخلـف أبـا نصـر خواشـاذه علـى بغـداد‏.‏ ولمـا بلـغ خوزستـان أتـاه نعي أخيه أبي طاهر فجلـس للعـزاء بـه‏.‏ ثـم سـار إلى أرجان فملكها وأخذ ما فيها من الأموال وكان ألف ألف دينار وثمانيـة آلـاف درهـم وكثيـراً مـن الثيـاب والجواهر وشغب الجند لذلك فأطلق تلك الأموال كلها لهم ثم سارت مقدمته وعليها أبو العلاء بن الفضل إلى النوبندجان وبها عسكر صمصام الدولة فانهزموا وثبت أبو العلاء بن الفضل في نواحي فارس‏.‏ ثم بعث صمصام الدولة عسكره وعليهم قولاد بن مابدان فهزموا أبا العلاء وعاد إلى أرجان وجاءه صمصام الدولة من شيراز إلى قولاد ثم وقع الصلح على أن يكون لصمصام الدولة بلاد فارس وأرجان ولبهاء الدولة خوزستان وما وراءها من ملك العراق وأن يكون لكـل واحـد منهمـا إقطـاع فـي بلـد صاحبـه وتعاقدا على ذلك ورجع بهاء الدولة إلى بغداد فوجد الفتنة بين أهل السنة والشيعة بجانب بغداد وقد كثر القتل والنهب والتخريب فأصلح ذلك‏.‏ وكان قبل سيره إلى خوزستان قبض على وزيره أبي منصور بن صالحان واستوزر أبا نصر سابور بن أردشير وكان الحكم والتدبير في دولته لأبي الحسين بن المعلم‏.‏
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://mohammed.mansy@yahoo.com
محمد منسى
المشرف العام
المشرف العام
محمد منسى


عدد الرسائل : 20175
العمر : 45
الموقع : منتديات ابو ريوف
تاريخ التسجيل : 26/03/2008

:  من تاريخ ابن خلدون Empty
مُساهمةموضوع: رد: : من تاريخ ابن خلدون   :  من تاريخ ابن خلدون I_icon_minitimeالسبت 14 يناير 2017 - 4:39

خلع الطائع وبيعة القادر
ثم إن بهاء الدولة قلت عنده الأموال وكثر شغب الجند ومطالباتهم وقبض على وزيره سابور فلـم يغـن عنه وامتدت عيناه إلى أموال الطائع وهم بالقبض عليه وحسن له ذلك أبو الحسين بن المعلـم الغالـب علـى هـواه فتقـدم إلـى الطائـع بالجيـوش لحضـوره فـي خدمتـه فجلـس وجلـس بهـاء الدولة على كرسي ثم جاء بعض الديلم يقبل يد الطائع فجذبه عن سريره وأخرجه ونهب قصور الخلافـة وفشـا النهـب فـي النـاس وحمـل الطائـع إلـى دار بهاء الدولة فأشهد عليه بالخلع سنة إحدى وثمانين لسبع عشرة سنة وثمانية أشهر من خلافته‏.‏ وأرسل بهاء الدولة خواص أصحابه إلى البطيحـة ليحضروا القادر بالله أبا العباس أحمد بن إسحاق بن المقتدر ليبايعوه فجاؤوا به بعد أن بايع مهذب الدولة صاحب البطيحة في خدمته وسار بهاء الدولة وأعيان النـاس لتلقيـه فتلقوه وساروا في خدمته ودخل دار الخلافة لاثنتي عشرة ليلة خلت من رمضان وخطب له صبيحتها وكانت مدة إقامته بالبطيحة ثلاث سنين غير شهر ولم يخطب له بخراسان وأقاموا على بيعة الطائع فأنزله بحجرة من قصره ووكل عليه من يقوم بخدمته على أتم الوجوه وأجرى أحواله على ما كان عليه في الخلافة إلى أن توفي سنة ثلاث وتسعين فصلى عليه ودفنه‏.‏
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://mohammed.mansy@yahoo.com
محمد منسى
المشرف العام
المشرف العام
محمد منسى


عدد الرسائل : 20175
العمر : 45
الموقع : منتديات ابو ريوف
تاريخ التسجيل : 26/03/2008

:  من تاريخ ابن خلدون Empty
مُساهمةموضوع: رد: : من تاريخ ابن خلدون   :  من تاريخ ابن خلدون I_icon_minitimeالسبت 14 يناير 2017 - 4:40


ملك صمصام الدولة الأهواز وعودها لبهاء الدولة ثم استيلاؤه ثانياً عليها قـد تقـدم لنـا ما وقع بين بهاء الدولة وصمصام الدولة من الصلح على أن يكون له فارس ولبهاء الدولة خوزستان وما وراءها وذلك سنة ثمان‏.‏ ولما كانت سنة ثلاث وثمانين تحيل بهاء الدولة فبعث أبا العلاء عبد الله بن الفضل إلى الأهواز على أن يبعـث إليـه الجيـوش مفترقـة فـإذا اجتمعـت كبـس بلـاد فارس على حين غفلة‏.‏ وشعر صمصام الدولة بذلك قبل اجتماع العساكر فبعث عساكره إلى خوزستان ثم جاءت عساكر العراق والتقوا فانهزم أبو العلاء وحمل إلى صمصـام الدولـة أسيـراً فاعتقلـه وبعـث بهاء الدولة وزيره أبا نصر بن سابور إلى واسط يحاول له جمع المال فهرب إلى مهذب الدولة صاحب البطيحة‏.‏ ثم كثر شغب الديلم على بهاء الدولة ونهبوا دار الوزير نصر بن سابور واستعفى واستوزر أبـا القاسـم علـي بـن أحمـد‏.‏ ثـم هـرب وعـاد سابـور إلـى الوزارة وأصلح الديلم ثم أنفذ بهاء الدولة عسكره إلى الأهواز سنة أربع وثمانين وعليهم طغان التركي وانتهوا إلى السوس فارتحل عنها أصحاب صمصام الدولة وملكها طغان وكان أكثر أصحابـه التـرك وأكثـر أصحـاب صمصـام الدولة الديلم ومعه تميم وأسد فزحف إلى طغان بالأهواز وأسرى من تستر ليكبس الأتراك الذين مع طغان فقتل في طريقه وأصبح دونهم بمرأى منهم فركبوا لقتالهم وأكمنوا له ثم قاتلوه فهزموه وفتكوا في الديلم بالقتل حرباً وصبراً‏.‏ وجاء الخبر إلى بهاء الدولة بواسط فسار إلى الأهواز فترك بها طغان ورجع ولحق صمصام الدولـة بفـارس فاستلحم من وجد بها من الأتراك وهرب فلهم إلى كرمان واستأذنوا ملك السند في اللحاق بأرضه فأذن لهم ثم ركب لتلقيهم فقتلهم عن آخرهم‏.‏ ثم جهز صمصام الدولة عساكـره إلـى الأهـواز مـع العـلاء بن الحسين وكان افتكين برامهرمز من قبل بهاء الدولة مكان أبي كاليجار المرزبان بن سفهيعون وجاء بهاء الدولة إلى خوزستان للعلاء قائد صمصام الدولة وكاتبه وكاتب افتكين وابن مكرم إلى أن قرب منهم وملك البلد من أيديهم وأقاموا بظاهرها واستمدوا بهاء الدولة فأمدهم بثمانين من الأتراك فقتلوهم عن آخرهم وسار بهاء الدولة نحو الأهـواز ثـم عـاد إلـى البصـرة وعـاد ابـن مكرم إلى عسكر مكرم والعلاء والديلم في اتباعه إلى أن جاوزوا تستر إليه فاقتتلوا طويلاً وأصحاب بهاء الدولة من تستر إلى رامهرمز وهم الأتراك وأصحاب صمصام الدولة من تستر إلى أرجان فاقتتلوا ستة أشهر ورجعوا إلى الأهواز ثم رحل الأتراك إلى واسط واتبعهم العلاء قليلاً ثم رجع وأقام بعسكر مكرم‏
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://mohammed.mansy@yahoo.com
 
: من تاريخ ابن خلدون
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 5انتقل الى الصفحة : 1, 2, 3, 4, 5  الصفحة التالية

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
موقع ومنتدبات ابو ريوف  :: المنــتديــات العامه :: منتدى همسات وخواطر-
انتقل الى: