محمد منسى المشرف العام
عدد الرسائل : 20175 العمر : 45 الموقع : منتديات ابو ريوف تاريخ التسجيل : 26/03/2008
| موضوع: من هو ذي القرنين ؟ هل هو الإسكندر المقدوني؟ الثلاثاء 8 مارس 2016 - 19:55 | |
| بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته من أروع ما وجدت عن قصة ذي القرنين في أحد المواقع الدينية أحببت ن أنقله إليكم لتعم الفائدة ويزال اللبس
سؤال : من هو الإسكندر ذى القرنين.. هل هو الاسكندر المقدوني ؟ وهل كان عبدًا صالحًا ؟ أم من عبدة الأوثان ؟ الجواب من عدة وجوه : الأول : أنه ليس في القرآن الكريم ذكر لعمر ذي القرنين ( الإسكندر ) ولا للعصر الذي عاش فيه . الثاني : أن ذي القرنين المذكور في القرآن ليس هو الاسكندر المقدوني اليوناني الذي بنى الإسكندرية ، فهذا هو المتوفى عن 33 سنة ، كما في كتب النصارى ، وقد عاش قبل مولد المسيح عليه السلام ب 323 سنة. أما ذو القرنين المذكور في القرآن فكان في زمن إبراهيم عليه السلام ، ويقال إنه أسلم على يدي إبراهيم عليه السلام ، وحج البيت ماشيا. وقد اختلف الناس فيه هل كان نبيا أم كان عبدا صالحا وملكاً عادلاً ، مع اتفاقهم على أنه مسلم موحد طائع لله تعالى . والصواب : هو التوقف في شأنه ، لقول النبي صلى الله عليه وسلم : " ما أدري أتبع نبيا كان أم لا ، وما أدري ذا القرنين نبيا كان أم لا " رواه الحاكم والبيهقي وصححه الألباني في صحيح الجامع برقم 5524 الثالث : أن الفرق بين هذا العبد الصالح ، وبين الاسكندر المقدوني الكافر أمر معروف لدى علماء المسلمين ، قال ابن كثير رحمه الله في البداية والنهاية (1/493) : ( عن قتادة قال : اسكندر هو ذو القرنين وأبوه أول القياصرة وكان من ولد سام بن نوح عليه السلام . فأما ذو القرنين الثاني فهو اسكندر بن فيلبس ... بن رومي بن الأصفر بن يقز بن العيص بن إسحق بن إبراهيم الخليل كذا نسبه الحافظ ابن عساكر في تاريخه ، المقدوني اليوناني المصري باني إسكندرية الذي يؤرخ بأيامه الروم وكان متأخرا عن الأول بدهر طويل ، كان هذا قبل المسيح بنحو من ثلاثمائة سنة وكان أرسطاطاليس الفيلسوف وزيره وهو الذي قتل دارا بن دارا وأذل ملوك الفرس وأوطأ أرضهم. وإنما نبهنا عليه لأن كثيرا من الناس يعتقد أنهما واحد وأن المذكور في القرآن هو الذي كان أرسطاطاليس وزيره فيقع بسبب ذلك خطأ كبير وفساد عريض طويل كثير، فإن الأول كان عبدا مؤمنا صالحا وملكا عادلا ... ، وأما الثاني فكان مشركا وكان وزيره فيلسوفا وقد كان بين زمانهما أزيد من ألفي سنة فأين هذا من هذا لا يستويان ولا يشتبهان إلا على غبي لا يعرف حقائق الأمور ) انتهى كلام ابن كثير رحمه الله . الرابع : أن النصارى ليس في كتابهم المقدس معلومات وافية عن الاسكندر الثاني ، فضلا عن الأول ، وغاية ما عندهم رؤيا لدانيال ، زعموا أن فيها إشارة لحكم هذا الاسكندر الكافر وانقسام مملكته من بعده . الخامس : أنه لو فرض وجود اختلاف بين القرآن وكتابهم حول شخصية أو حدث ، فأي غرابة في هذا ؟ّ! وما أكثر هذه الاختلافات ، لاسيما حول قصص أنبياء الله كإبراهيم ونوح ولوط وموسى وداود وعيسى عليهم السلام . فالنصارى لا يملكون سندا متصلا لهذه الكتب التي يؤمنون بها ، ولا معرفة بحال الذين قاموا بترجمتها ، مع اشتمالها على عشرات المواضع المتناقضة والمختلفة التي ينتفي معها دعوى العصمة وأنها كتبت بالإلهام من الروح القدس ، وحسبك باختلافهم في نسب عيسى عليه السلام ! فكيف يجعل ما في هذه الكتب المحرفة حكما على القرآن العظيم ، المحفوظ بحفظ الله تعالى ؟! والله أعلم .
| |
|
محمد منسى المشرف العام
عدد الرسائل : 20175 العمر : 45 الموقع : منتديات ابو ريوف تاريخ التسجيل : 26/03/2008
| موضوع: رد: من هو ذي القرنين ؟ هل هو الإسكندر المقدوني؟ الثلاثاء 8 مارس 2016 - 20:02 | |
| الإسكندر عبقرية فذة بكل المقاييس , ولكن العبقرية فى حد ذاتها متأثرة بالبيئة المحيطة , كان الإسكندر نتاجا مقدونيا . تزوج فليب المقدونى للمرة الثالثة من أميرة من العائلة الملكية فى ابيروس - تقع ابيروس غرب بلاد اليونان- اسمها مورتالى و لكنها اشتهرت باسمها الثانى (أوليمبياس ) , وفى يوم الموافق حوالى العشرين من شهر يوليو من عام 356 ق.م أنجبت له ابنه و وريثه الشرعى الإسكندر الثالث (الإسكندر الأكبر ) . عندما بلغ مرحلة الرجولة كان عنيفا سريع الانفعال , شجاعا بصورة نارة تصل فى كثير من الأحيان إلى درجة التهور و الطيش ,و مع ذلك فقد كان مخططا حربيا بارعا و شديد التدقيق , و كان مثابرا قوى الاحتمال ,سخر جسده عبدا لإرادته ,و كان جوادا كريما . ولكنه كان أيضا داهية و مستبدا قاسيا لا يرحم من يقف فى طريقه . اغتيل فليب أبو الإسكندر فى عام 336 ق.م ظن بعض الناس أن الإسكندر هو الذى دبر اغتياله , و لكن هذا ليس بصحيح , و على أي حال نودى بالإسكندر ملكا على مقدونيا و هو فى العشرين من عمره . ظل فى مقدونيا و بلاد اليونان عامين لكى يقضى على الثورات , و انتخب الإسكندر خلفا لأبه فى زعامة الاتحاد الهللينى (الإغريقى) و قيادة الحرب المقدسة ضد الإمبراطورية الفارسية . و فى عام 334 ق.م بدأ حملته الشهيرة بدأ بمعركة نهر جرانيكوس ( مايو 334 ق.م) فى آسيا الصغرى بالقرب من موقع مدينة طروادة الشهيرة , و انتهت بموقعة نهر هوداسبيس( يونيو 326 ق.م ) شرق السند. رجع إلى بابل حتى يتخذها عاصمة لإمبراطوريته , وفى الثانى من شهر يونيو عام 323 ق.م أصيب فجأة بالحمى فلم تمهله طويلا , و مات فى الثالث عشر من نفس الشهر عام 323ق.م قبل أن يتم الثالثة و الثلاثين . - ما وصف به الإسكندر : بجانب ما ذكرته عنه فقد كان الإسكندر وثنيا يقدم القرابين للآله المصرية و الإغريقة , و قد أدعى الألهية حيث وصف نفسه بابن آمون و زيوس ( كبير الآله المصرية و كبير الآله الإغريقية) , و ذكر عنه أنه شاذ جنسيا , كان أيضا مدمنا للخمر سفاك للدماء و يقتل بدون حق . - مقارنة ما وصف به الإسكندر و ما ذكر فى القرآن : اختلف العلماء فى مرتبة ذى القرنين , قيل إنه نبى مرسل و قيل أنه نبى غير مرسل و قيل إنه عبد صالح . و قد رجح الحافظ ابن كثير أنه نبى غير مرسل , قارن أنت بين ما ذكر عن الإسكندر و ما ذكر فى القرآن عن إيمان ذى القرنين الكبير بالله و مرتبته , فأقلها عبد صالح . يكفى ادعى الإسكندر الألهية . بجانب ذلك قال العلماء أن ذى القرنين المذكور فى القرآن كان وزيره الخضر رضى الله عنه , بينما الإسكندر كان وزيره الملعون ( أرسطو ). و اختم كلامى بحمد الله و ما كان من توفيق فمن الله و ما كان من خطأ أو نسيان فمنى و من الشيطان . (المراجع):- -د. عبد الحليم محمد حسن , الشرق الهللينستى , دار الثقافة العربية, القاهرة , بدون تاريخ . - ول ديورانت , قصة الحضارة , الهيئة المصرية العامة للكتاب , القاهرة , 2001 - الحافظ ابن كثير ,البداية و النهاية , دار المعرفة , بيروت , 1995 قربيا إن شاء الله تعالى سأقدم أبحاث و حقائق تاريخية أخرى , و سلسلة دروس تعلم اللغة اليونانية لمن يرغب . و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته | |
|
محمد منسى المشرف العام
عدد الرسائل : 20175 العمر : 45 الموقع : منتديات ابو ريوف تاريخ التسجيل : 26/03/2008
| |