((( رجائي أنتِ )))

يا أجمل وجه

وأجمل عينين
ِ
وأعذب بسمة ٍ مرت على الثغر

كأنفاس الزهور إذا سرت فى هدأة الفجر

كأحلام العذاري من بنات الماء

لو أن الخرير العذب أسكرهن أنغاما

على قيثارة النهر

لتسألنى عن الشعر

وآخر ما همستُ به

تطابقه على ألوان عينيها

لنعرف هل لها الأشعار ؟؟

أم كتبت إلى الغير

أقول لها

أما تدرين أن الشعر منك ِ

إليك ِ

من عينيك ِ مقتبس ٌ

فأنت ِ قصيدة العمر

وما كل الحروف سوي تناهيدٌ

تفر إليك ِ من صدري

وما كل السطور سوي

توهُم من يفر إليك ِ

من زنزانة ِ الدهر

يلملمُ طيفك ِ المرسوم

خلف غلالة القمر

فهل حررت أشعاري التى تغفو

تغفو بأهدابك

أنا حرفٌ بلا معني

إذا أقصيتُ عن بابك

أنا ليلٌ بلا بدر

إذا رُدّ الخيال ولم ينل

من عطر أعتابك

فلا تسلى عن الشعر

وأنتِ قصيدة العمر

وما الأشعار غيرُ صديً

لما فى القلب يستشري

ويفرد كل أشرعة الخفوق

لوجهك ِ القمرُ

لأن المرفأ المأمون فى عينيكِ يعرفنى

أيا حبي الذي جادت به إشراقة الزمن ِ

وكان كقارةًٍ مجهولة  الأسماء للسفن

*********

متى يدق الهاتف الرانى إلى وجهي

وجهى الذي جفت به البسمات

ينادينى بصوت ٍ ساحر الكلمات

وترقّ أعذب الكلمات

من وهمى

تلقفنى بعيدا ً عن متاهاتي

أراقت فى مدى أذنيّ

شوقَ الضائع المنفيّ

رجائي أنتِ من دنياي

من كل الصراعات

ومن شعري وإبحاري

على متن الخيال الطلق

من كل انفعالاتى

رجائي أنتِ

من حبي لكل مغيّب ٍ مجهول

ومن ليل ينادمنى بكأس الصبر

ويتركنى أهوّم وسط آهاتى

فكم فتشتُ عنك

ِ وراء أنفاس الربي الخضراء

ويا كم كنتُ أرصد عطرك ِ الهافي

أيا وجها ً طهورا ً جاء من أقصي المدى الصافي

أنا طيرٌ طوي الآفاق يبحث عنك ِ مجهولا

أيا من كنتِ تنفلتين من كفّي فى نومى

وأبحث عنك ِ فى صحوي

فبين يديك ِ أمسيَ الضائع

وهذا الأمس يشتاق ربيع عينيك ِ

************

******