فضيحة أمريكا

محاولات يائسة تصدر من جماعة الإخوان الإرهابية لإظهار أنها مازالت على قيد الحياة على رغم أن المصريين كافة شيعوها لمثواها الأخير غير مأسوف عليها بعدما تلطخت أيادي قياداتها وعدد كبير من أعضائها بدماء الأبرياء من أبناء هذا الشعب الطيب، ورجاله المخلصين من أبطال الجيش والشرطة، وما شاهدناه من تنظيمات وجماعات بمسميات مختلفة كلها تخرج من عباءة الإخوان كان آخرها "كتائب حلوان" ما هي إلا مجرد خيط أمل رفيع لجماعة القتل والدم لاستعادة دورها الذي صار في مزبلة التاريخ، بجوار كل خائن وعميل باع وطنه .

سوف يجيء يوم نجلس فيه لنقص ونروي ماذا فعل كل منا في موقعه، وكيف حمل كل منا الأمانة وكيف خرج الأبطال من هذا الشعب وهذه الأمة في فترة حالكة ليحملوا مشاعل النور وليضيئوا الطريق حتي نستطيع أن نعبر الجسر ما بين اليأس والرجاء" .. هذه الكلمات التاريخية قالها الزعيم الراحل محمد أنور السادات في افتتاح الدورة الاستثنائية لمجلس الشعب فى ١٦أكتوبر ١٩٧٣ عقب انتصار أكتوبر المجيد.. الفترة كانت مفترق طرق في تاريخ مصر فإما النصر والثأر من المحتل الإسرائيلي أو تجرع مرارة هزيمة جديدة تعيدنا سنوات إلى الإحباط ولكن عزيمة أبناء مصر كسرت أسطورة الجيش الإسرائيلي الذي لا يقهر وعبرت قناة السويس وحطمت خط بارليف وحقق أبطال القوات المسلحة انتصارًا تاريخيًا لا يزال محفورًا في ذاكرة التاريخ .. ويبدو أن التاريخ يعيد نفسه وأن قناة السويس ستظل هي القاسم المشترك في انتصارات وأحلام المصريين إذ يعيش أبناء مصر حاليًا بقيادة الرئيس الوطني المخلص الوطني عبد الفتاح السيسي حلم وأمل مشروع محور قناة السويس، وحفر قناة جديدة ليختلط عرق الأبناء بالأحفاد في ملحمة من العطاء نادرًا ما يجود بها الزمان .

لذا وصف المهندس إبراهيم محلب رئيس الوزراء، مشروع تنمية القناة ومشروع حفر القناة الجديدة بأنه يمثل فجرًا جديدًا تعيشه مصر بفضل وجود قائد له رؤية واضحة، وخطة تنمية، استطاع خلال شهرين أن يحرك إرادة شعب نحو تنفيذ مشروعات عملاقة، وباعتباره مهندسا ولديه خبرة في هذا المجال تمنى محلب أن يعمل يوما مع عمال المشروع ليحكي لأحفاده.

جاء الدور على أمريكا لتدفع الثمن دعمها للإرهاب والتطرف وظهر ذلك بشكل علني وصريح بمساندتها لجماعة الإخوان بعد سقوطها في مصر ، الآن تشتعل أمريكا بالاحتجاجات لوفاة إريك جارنر (43 عامًا) صاحب البشرة السمراء والأب لستة أبناء على أيدي الشرطة ويحمل المحتجون لافتات تطالب بالعدالة لجارنر ويرددون هتافات تندد بمقتل مواطنين عزل على يد الشرطة وباضطهاد السود .

وكشفت عدسات المصورين الشرطة الأمريكية وهي تسحل وتعتدي على المتظاهرين ضاربة بمزاعمها عن حرية حقوق الإنسان عرض الحائط، وهو ليس بغريب على بلد تعيش في مستنقع من الدم ، فمن الحرب الأهلية الأمريكية في ستينيات القرن التاسع عشر لحرب ضد فيتنام ثم فضيحتي سجن أبو غريب ومعتقل جوانتانامو وغيرها من جرائم الاعتداء والتدخل السافر في شئون غيرها من الدول متوهمة أنها الدولة التي لا يقدر على انتقادها أحد حتى جاء بيان الخارجية المصرية الأخيرة ليضعها في حجمها ويوصل رسالة لها بأن مزاعمها مفضوحة وعليها أن تكف أن تلعب دور الناصح العاقل وهي لم تبلغ بعد مرحلة الرشد.

وشعرت أمريكا بالفعل بحرج موقفها فانتفضت وردت على الخارجية المصرية، وظلت "تعافر" بحماقة وتصدر تصريحات كاذبة على لسان مسئوليها الذين صاروا يدمنون الكذب وتقول إن مصر لا تحترم الحريات ولا يمكن مقارنتها بنظيرتها بأمريكا ، وأغفل مسئولو البيت الأبيض أن العالم كله يتابع الآن فضائح الشرطة على الهواء مباشرة، لذا عليهم وضع أحذية في أفواههم والصمت بدلًا من كلام لم يعد له قيمة ولا فائدة بعدما اتضح للعالم كذب الشعارات الأمريكية.

.....

» فضيحة لافون
» فضيحة مدوية
» فضيحة الإخوان بهزال 11/11
» أمريكا... وتركيا.. والدواعش
» أمريكا... وتركيا.. والدواعش