ملكة الحب مديرة المنتدى
عدد الرسائل : 1258 العمر : 38 تاريخ التسجيل : 19/06/2009
| موضوع: الروح ترد على الماديين ودعاة التطور الثلاثاء 19 مارس 2013 - 12:22 | |
| [size=21]بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته سبحان الله وبحمده عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين الروح ترد على الماديين ودعاة التطور يقول تعالى فى سورة الاسراء : (ويسألونك عن الروح قل الروح من أمر ربي وما أوتيتم من العلم إلا قليلا ) (الإسراء الآية 85) "اى أن كل ما أوتيتموه من العلم – مهما كثر – قاصر عن إدراك سر الروح , لان إدراك سر الروح هو إدراك سر الحياة , الذي يبعث في الجسم صفات الحياة من تنفس وتغذية وإخراج وهضم وتكاثر وإحساس ...... الخ" . (أسرار علم الجينات – عبد الباسط الجمل) "والعلماء بما توصلوا به من اكتشافات , وما استحدثوه من آلات وما اكتشفوه من علوم , ليحنون الرءوس إجلالا , ويظهرون عجزهم , احتراما لذلك المجهول الذي يطلق عليه الحياة فالحياة هى الأثر الذي يظهر في الخلية الحية التي لاتكاد ترى إلا بالمجاهر المكبرة ، فهذه النطفة التي تناهت في الصغر تحتوى على مادة لزجة تسمى بروتوبلازم ...... ، وقد حاول العلماء خلق البروتوبلازم الحي باتحاد مختلف تراكيب الكربون , والماء , والضوء , وتحت مختلف الظروف الطبيعية والكيماوية والصناعية ولكنهم أخفقوا وازدادوا إيمانا بوجود خالق لهذه الخلية التي تعتبر وحدة الكائن الحي . وان الخلق لا يمكن خلق أنفسهم". (الله والعلم الحديث – عبد الرزاق نوفل ص 136) "ولذلك خرجت الروح (سر الحياة) عن المجال المادي إلى مجال لا يعلمه إلا الله , وقد حاول بعض العلماء الزج بنفسه في هذا المجال (اى مجال النقاش في الروح) , فقال : (أن الروح مادة) واستدل على ذلك بان وزن إنسان في آخر لحظات حياته وسجل هذا الوزن , ثم وزن هذا الإنسان بعد وفاته فوجد أن الوزن قد نقص . والنقص في الوزن معناه خضوع الشيء لقوانين الوزن , إذن فهو مادة , وسنناقش رأى هذا العالم مع العلم بأن الإسلام يحترم رأى كل إنسان , وما دام الأمر كذلك يجب على الغير أن يجادلونا بالحجة كما نجادلهم بالحجة فالنقص في وزن الإنسان المتوفى يرجع لأسباب متعددة منها : 1- بمجرد الوفاة تنقبض الرئتان طاردة الأكسجين للخارج مع الغازات الأخرى وهذه الغازات لها وزن وبخروجها ينقص الوزن . 2- من المعروف أن مراكز التحكم في المخ تتحلل بعد الوفاة بثلاث دقائق وبالتأكيد هذه المراكز لها وزن وتحللها يعنى نقص الوزن . إذن النقص في وزن الميت شيء مؤكد أما غير القابلين لمبدأ الحجة بالحجة , أقول لهم : انتم تقولون الروح مادة , والمادة تتصف بالحدود اى يمكن الحصول عليها كجسم مادي , هل يمكن أن تجسموا لنا الروح لنراها ؟ . وما دامت الروح مادة . إذن فهناك جينات تتحكم فيها وبالتالي هناك سلسلة عديد ببتيد لها شفرات محددة . حللوا لنا هذه البروتينات الداخلة في تركيب الروح واكتشفوا لنا شفرات الأحماض الامينية الداخلة في تكوين هذه البروتينات واصنعوا لنا روحا ؟ ...... أتستطيعون ؟ ! ولذلك جعل الله الروح من أمره , فإدراكها معناه إدراك سر الله وهذا مستحيل , إدراك لسر الحياة الذي لا يعلمه إلا الله لان الجسد ميت بدون روح , والدليل على ذلك أن العالمان يورى وميللر تمكنا من صنع مادة البروتوبلازم (أصل الحياة) , ولكن لم يستطيعا أن يخلقا نسيج حي لعدم وجود سر الحياة معهما , لأنهما يجهلان كنه الروح فكيف يحصلان عليها , ومن ثم لا يمكن إيجاد نسيج حي . ويتحدى الله تبارك وتعالى الجميع بخلق ذبابة فيقول فلو اجتمع علماء جميع المخلوقات وبحثوا في خلق ذبابة سيفشلون لما ؟ لان الذبابة كائن حي , اى أن سر الحياة موجود بها وللحصول على هذا الكائن اى خلقه لابد من إدراك سر الحياة أولا (الروح ) , وهذا مستحيل ومن ثم فالتحدي سيظل راسخا إلى يوم القيامة (شاهدا على الخلق والخالق) , وما دام الأمر كذلك كيف يغتر الإنسان بقدرته , وقدرته ضعيفة وبل قدرة كل مخلوق ضعيفة , فان سولت نفس الإنسان له يوما أن يغتر بما وهبه الله , فعليه أن يتذكر أن قدرته لا شيء بالقياس لقدرة الله , الذي خلقه فسواه فعدله" . (أسرار علم الجينات – عبد الباسط الجمل) وفي عام 1959 اقرت روسيا هذه الحقيقة عندما أعلنت ان العالم الروسي المشهور اوبريان رئيس معهد الكيمياء الحيوية بعد بحث هذه المشكلة لمدة 27 عام وبعدها وصل إلى نتائج مذهلة مفادها : ( أن الحياة لا يمكن أن تبدأ من العدم . وان الحياة المعقدة للإنسان والحيوان والنبات لابد أنها بدأت من حياة ، ولهذا يستحيل أن تخلق الحياة من لا حياة ، أو تخلق مواد حية من مواد ميتة . أيمكن تحويل الأحجار والرمال إلى إنسان ولو بعد ملايين السنين ، هذا مستحيل كما يقول اوبريان .(الله والعلم الحديث – عبد الرزاق نوفل ص139) . بينما يقول توماس هكسلى " الحياة هى علة الأجسام ، لا انها نتيجة لها لانه لايصادف الباحث فى الاميبا الكائن الحي ذى الخلية الواحدة مهما توسل بالآلات الدقيقة التى نملكها اليوم اى اثر للتركيب الجثمانى فيها. فأن هذه الإحياء لاشكل لها ومجردة عن الأعضاء ومن الأجزاء المحدودة ، ومع ذلك فأنها تملك الخصائص والمميزات الأصلية للحياة. حتى انها تستطيع ان تبنى لنفسها قواقع ذات تراكيب معقدة أحيانا ، وعلى غاية ما يمكن من الجمال ) . فهذه الاميبا الحيوان العجيب الذي يبلغ من الصغر حد النهاية بحيث لايرى الا تحت المجهر فأنها تتحرك ببطء فى ماء المستنقعات ، وتتجه نحو كائن صغير فتحوطه بجسمها فأذا به داخلها ، ويتم هضمه وتمثيله داخل جسمها الرقيق الشفاف ، وحتى اننا نستطيع ان نشاهد عملية الهضم وعملية خروج الفضلات من جسم الاميبا . ونستطيع ايضا مشاهدة كيف ينشطر جسمه شطرين ، ثم ينمو كل من هذين الشطرين ليكون حيوانا جديدا كاملا . ان كل كائن حى ما هو الا خلية." إذن الروح موجود , والجدال فيه من حيث كونه مادة أو غير مادة يثبت هذا الوجود حتما وممن , من فئة الملحدين ويثبت أيضا كونه من حواشي الفطرة ... شيء مفطور عليه الإنسان منذ ولادته مثله تماما كالإيمان بالله وتوحيده , لا جدال فيه أو شك , وان جادلنا , سوف يتبين بالحجج والبراهين أن الروح ليست مادية , من أمر الله , تتحدى الإنسان وتقول له أنا سر الأسرار إلى يوم القيامة وان شئت فكذبني بخلق ذبابة او بجعل قطعة من اللحم كائن حي له اقل مقومات للحياة . وبغض النظر عن كون الروح مادية أو غير مادية فلا يمكن ان يتطابق عاشق كالروح مع معشوق شديد التعقيد كجسم الإنسان مصادفة متغلغلة في كل جزئية من جزئياته ويظهر ذلك جليا عندما تتحلل أو تموت بعض من خلايا المخ (الخلايا العصبية أو مراكز التحكم) , حيث نجد ان كل خلية لها حياة خاصة ولكنها تنسجم مع باقي الخلايا في المخ التي عددها يتعدى مئات الملايين ومع باقي خلايا الجسد التي تتراوح بعشرات المليارات واذا ماتت خلية فانها لا تعود الى الحياة مرة اخرى . وفى ذلك يقول هيغل الفيلسوف الالمانى "ان كل خلية لها روح تديرها ولكنك لاتشعر بوجودها" وهذا رد كافى على دعاة التطور والمصادفة اوالمادية . ولو قارنا بين خلق الله وصنع الإنسان نجد أن صنع الإنسان يشمل فقط الجانب اللاحياتى كالطائرات والغواصات وغيرها من مخترعات التي إن بحثت فيها فسوف تجدها مصنوعات مفتقرة لأهم ثلاثة أشياء .... الإرادة , والإدارة , والإحساس بالذات أو النفس فإذا كانت هذه الآلات تقوم بحل أدق المعادلات الرياضية واعقدها بسرعة فائقة فهي تقوم بذلك بدون فهم او حساب او تفكير ... "كعصابة من الكلاب مدربة على سرقة احد البنوك او المنازل كلا منها مدرب على فعل يكمله فعل الكلب الاخر بحيث تكون محصلة هذه الأفعال السرقة والكلاب نفسها لا تعلم انها تسرق" (تشبية للدكتور مصطفى محمود فى احد حلقات برنامج العلم والإيمان) واخيرا "هل كان رسول الله صلى الله عليه وسلم من علماء علم الحياة , قام بتجارب اثبتت له ان الروح لا تعرف حقيقتها ؟؟ ولو كان هذا القرآ، من عنده لانتهز الفرصة المواتية ليظهر علمه وتفلسفه نحو شىء لا يعرف احد حقيقته من قبل , ويعتبر نفسه المكتشف الوحيد لهذا السرالعجيب , ويقول لهم ان الروح كذا وكذا ولو عن طريق السفسطة , ولكنه لم يفعل ... لانه لا ينطق عن الهوى" (العلم فى رحاب الله - ا.د حسين عباس الانصارى ص101 ) [/size] | |
|