أهل الذكر..

أهل الذكر..
المشقة ليست شرطا للإفطار عند السفر
000;


هل يتوقف لأخذ الصائم برخصة الإفطار عند السفر تحقق الإجهاد والمشقة؟ وهل يأثم إذا صام ولم يترخص؟



يجيب الدكتور محمد المنسي أستاذ الشريعة الإسلامية بكلية دار العلوم بالقاهرة قائلا: ليس من الضرورة كي يفطر المسافر أن يشعر بالإجهاد والتعب، لأن الفطر المرخص فيه لا يكون بسبب الإجهاد أو التعب وإنما هو رخصة متعلقة بالسفر.



والمسافة التى يجوز فيها للمسافر أن يفطر بسببها، اختلف الفقهاء فى تقديرها، فقدرها معظمهم بنحو أربعة وثمانين كيلو مترا أو قريبا من ذلك.



وهناك من الفقهاء من لم يشترط مسافة أصلاً، ويرى أن كل سفر يسمى سفراً فى اللغة والعرف، يجوز فيه قصر الصلاة، كما يجوز فيه الفطر أثناء الصيام..



والأمر مرده إلى المسافر نفسه وما يراه أنسب وأيسر له، والصحابة رضوان الله عليهم فعلوا ذلك فصام بعضهم وأفطر بعضهم، ولم يعب أحد منهم على الآخر عمله واختياره، وهذا من سماحة الشريعة ويسرها ورحمتها بأمر الخلق.



ورغم وجود الرخصة، فإنه ليس علي المسافر إثم، إذا صام أثناء السفر، إلا إذا كان الصيام يجهده ويشق عليه، بل ربما كان الصوم حراما فى حقه، فقد رأى النبى صلى الله عليه وسلم رجلا ملقى على الأرض وحوله الصحابة يساعدونه، فسأل: من هذا؟ قالوا: صائم فقال: ليس من البر الصيام فى السفر.



أعمل بالتجارة في قطع غيار السيارات، وأحيانا أبيع بعض القطع المغشوشة بسعر الأصلية دون أن أبين ذلك للمشتري، فهل يكون صيامي باطلا؟



يجيب الدكتور محمد المنسي ، قائلا: بيع قطع غيار السيارات المقلدة بسعر القطع الأصلية حرام شرعا لأن هذا نوع من الغش، أما صيام التاجر الذي يفعل ذلك فهو صيام صحيح وليس باطلا، أي أنه لا يطلب منه أن يعيد الصيام، لكنه بذلك يضيع أجره عند الله عما فعل، وما لم يرد الحقوق إلي أصحابها.