أمريكا... وتركيا.. والدواعش

أمريكا ليست جادة ولا راغبة فى القضاء على تنظيم داعش.. الشواهد واضحة والتحركات على الأرض تكشف ذلك.. دخلت واشنطن العراق واحتلته تحت زعم تخليص العالم من صدام وأسلحته الكيماوية.. وفى الواقع قضت أمريكا على العراق كدولة وجيش ومؤسسات وبعكس مقولتها المشهورة «العراق سيكون نموذجا للديمقراطية فى المنطقة».. تحول هذا البلد إلى أشلاء لصراعات مذهبية وقوى سياسية تحركها أطراف خارجية.. الكل يسعى لوضع اليد على رقعة الثروة العراقية «النفط».. الذى حولته مطامع الكبار إلى نقمة على الشعب العراقي.. النموذج الأمريكى فى العراق تحول إلى مفرخة للإرهاب ولصنع أسوأ وأغبى التنظيمات الإرهابية، «داعش».. أمريكا هى من صنعت هذا التنظيم فى العراق.. وعبر ما سمى كذبا بثورات الربيع دربت عناصره.. وأرسلتهم إلى سوريا.. ثم عقدت اتفاقا، غير معلن مع نظام أردوغان لعبور مقاتلى داعش من دول العالم عبر الحدود التركية إلى سوريا.. وكان ما كان.. كل التصريحات الموثقة والتقارير المؤكدة تؤكد تورط تركيا فى نقل الدواعش إلى سوريا والعراق.. ومتاجرتها مع التنظيم فى النفط والسلاح وحصولها على البترول السورى بأبخس الأثمان.. تركيا مثل أمريكا، لا ترغب فى القضاء على داعش.. وجدت فيه ضالتها ودخلت الشمال السورى لتضرب الأكراد بلا هوادة.. الأكراد مدعومون من أمريكا وسطرت قواته «البشمركة» سطورا مضيئة فى قتال الدواعش وطردهم من أرضها.. اللعبة الأمريكية التركية باتت مكشوفة رغم الخلاف الظاهر على السطح ولأسباب أخرى غير سوريا ـ من هنا كانت سيناء 2018 والتى كانت إحدى رسائلها الرد الحاسم على كلام أردوغان بأن الدواعش ينتقلون من سوريا والعراق إلى سيناء.. مازال فى فصول مسرحية داعش الكثير.. والبقية لن تأتى قريبا.

» أمريكا... وتركيا.. والدواعش
» تورط قطر وتركيا وملكة بريطانيا وصهر ترامب فى قضية «أوراق الجنة»
» فضيحة أمريكا
» اكتشاف أمريكا
» أى قانون يا أمريكا؟