موقع ومنتدبات ابو ريوف
عزيزي هنا مملكة أبو ريوف للابداع

يجب عليك التسجيل لتتمكن من المشاركه والمشاهده لاقسام الموقع والبث المباشر المدير العام أبو ريوف

المشرفون : محمد منسي - ملكة الحب
لكم منا أجمل تحيه


M E T O
موقع ومنتدبات ابو ريوف
عزيزي هنا مملكة أبو ريوف للابداع

يجب عليك التسجيل لتتمكن من المشاركه والمشاهده لاقسام الموقع والبث المباشر المدير العام أبو ريوف

المشرفون : محمد منسي - ملكة الحب
لكم منا أجمل تحيه


M E T O
موقع ومنتدبات ابو ريوف
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

موقع ومنتدبات ابو ريوف

كل مساهمه في هذا المنتدى بشكل أو بآخر هي تعبر في الواقع عن رأي صاحبها
 
الرئيسيةبوابة METOأحدث الصورالتسجيلدخول
اهلا باصدقاء أبو ريوف بعد غياب اربع سنين اعود لمنتداكم الجميل لطالما علمت بأني هنا معكم استنشق عطراً يفوح من اقلامكم لكم مني كل الحب والتقدير أخوكم الصغير أبو ريوف

توقيت الرياض
المواضيع الأخيرة
» الإعلام بحدود قواعد الإسلام
تفسير الجلالين للقرآن الكريم - صفحة 16 I_icon_minitimeالأحد 23 أغسطس 2020 - 16:00 من طرف ملكة الحب

»  خلافة سيدنا الحسن
تفسير الجلالين للقرآن الكريم - صفحة 16 I_icon_minitimeالسبت 15 أغسطس 2020 - 14:28 من طرف ملكة الحب

» جعدة بنت الأشعث
تفسير الجلالين للقرآن الكريم - صفحة 16 I_icon_minitimeالسبت 15 أغسطس 2020 - 14:11 من طرف ملكة الحب

» رانـــــــــدا
تفسير الجلالين للقرآن الكريم - صفحة 16 I_icon_minitimeالثلاثاء 31 مارس 2020 - 18:06 من طرف ملكة الحب

» فضل لا إله إلا الله
تفسير الجلالين للقرآن الكريم - صفحة 16 I_icon_minitimeالجمعة 6 مارس 2020 - 10:39 من طرف ملكة الحب

» أهل الهـــــوي
تفسير الجلالين للقرآن الكريم - صفحة 16 I_icon_minitimeالجمعة 28 فبراير 2020 - 21:36 من طرف ملكة الحب

» "الحب في بئر الشك" : ملكة الحب
تفسير الجلالين للقرآن الكريم - صفحة 16 I_icon_minitimeالسبت 15 فبراير 2020 - 8:11 من طرف ملكة الحب

» القلـــــــــب
تفسير الجلالين للقرآن الكريم - صفحة 16 I_icon_minitimeالجمعة 31 يناير 2020 - 17:09 من طرف ملكة الحب

» النادي الأهلــــــي
تفسير الجلالين للقرآن الكريم - صفحة 16 I_icon_minitimeالخميس 30 يناير 2020 - 16:31 من طرف ملكة الحب

» أرزاق
تفسير الجلالين للقرآن الكريم - صفحة 16 I_icon_minitimeالثلاثاء 28 يناير 2020 - 12:51 من طرف ملكة الحب

» الإراده
تفسير الجلالين للقرآن الكريم - صفحة 16 I_icon_minitimeالأحد 26 يناير 2020 - 13:22 من طرف ملكة الحب

» مؤامـــــــره
تفسير الجلالين للقرآن الكريم - صفحة 16 I_icon_minitimeالأحد 26 يناير 2020 - 13:20 من طرف ملكة الحب

» الخـــــــــوف
تفسير الجلالين للقرآن الكريم - صفحة 16 I_icon_minitimeالجمعة 24 يناير 2020 - 15:45 من طرف ملكة الحب

» الدنيــــــا بــــــرد
تفسير الجلالين للقرآن الكريم - صفحة 16 I_icon_minitimeالخميس 23 يناير 2020 - 8:55 من طرف ملكة الحب

» الدنيــــــا بــــــرد
تفسير الجلالين للقرآن الكريم - صفحة 16 I_icon_minitimeالخميس 23 يناير 2020 - 8:55 من طرف ملكة الحب

» فصـــــــــول
تفسير الجلالين للقرآن الكريم - صفحة 16 I_icon_minitimeالخميس 23 يناير 2020 - 8:43 من طرف ملكة الحب

» فصـــــــــول
تفسير الجلالين للقرآن الكريم - صفحة 16 I_icon_minitimeالخميس 23 يناير 2020 - 8:43 من طرف ملكة الحب

» معـــــانـــــــاه
تفسير الجلالين للقرآن الكريم - صفحة 16 I_icon_minitimeالخميس 23 يناير 2020 - 8:41 من طرف ملكة الحب

» النهــــــايــه
تفسير الجلالين للقرآن الكريم - صفحة 16 I_icon_minitimeالإثنين 20 يناير 2020 - 12:20 من طرف ملكة الحب

» الدنيــــــــا
تفسير الجلالين للقرآن الكريم - صفحة 16 I_icon_minitimeالإثنين 20 يناير 2020 - 12:15 من طرف ملكة الحب

» مجنونــــــه
تفسير الجلالين للقرآن الكريم - صفحة 16 I_icon_minitimeالسبت 18 يناير 2020 - 7:20 من طرف ملكة الحب

» الدنيـــا
تفسير الجلالين للقرآن الكريم - صفحة 16 I_icon_minitimeالسبت 18 يناير 2020 - 7:17 من طرف ملكة الحب

» القــطـــار
تفسير الجلالين للقرآن الكريم - صفحة 16 I_icon_minitimeالثلاثاء 14 يناير 2020 - 11:28 من طرف ملكة الحب

» مجنـــونـــه
تفسير الجلالين للقرآن الكريم - صفحة 16 I_icon_minitimeالثلاثاء 14 يناير 2020 - 11:23 من طرف ملكة الحب

» الدنيـــــا
تفسير الجلالين للقرآن الكريم - صفحة 16 I_icon_minitimeالثلاثاء 14 يناير 2020 - 11:20 من طرف ملكة الحب

» القلب الغاشــــــق
تفسير الجلالين للقرآن الكريم - صفحة 16 I_icon_minitimeالثلاثاء 14 يناير 2020 - 8:19 من طرف ملكة الحب

» الدنيا بخيــــــر
تفسير الجلالين للقرآن الكريم - صفحة 16 I_icon_minitimeالثلاثاء 14 يناير 2020 - 8:16 من طرف ملكة الحب

» راعيني أراعيـــــك
تفسير الجلالين للقرآن الكريم - صفحة 16 I_icon_minitimeالثلاثاء 7 يناير 2020 - 14:36 من طرف ملكة الحب

» قاسيه جدا
تفسير الجلالين للقرآن الكريم - صفحة 16 I_icon_minitimeالثلاثاء 7 يناير 2020 - 14:33 من طرف ملكة الحب

» مــجرد إهمـــال
تفسير الجلالين للقرآن الكريم - صفحة 16 I_icon_minitimeالخميس 2 يناير 2020 - 13:59 من طرف ملكة الحب

أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
محمد منسى - 20175
تفسير الجلالين للقرآن الكريم - صفحة 16 Vote_rcapتفسير الجلالين للقرآن الكريم - صفحة 16 Voting_barتفسير الجلالين للقرآن الكريم - صفحة 16 Vote_lcap 
ملكة الحب - 1258
تفسير الجلالين للقرآن الكريم - صفحة 16 Vote_rcapتفسير الجلالين للقرآن الكريم - صفحة 16 Voting_barتفسير الجلالين للقرآن الكريم - صفحة 16 Vote_lcap 
ابو ريوف METO - 324
تفسير الجلالين للقرآن الكريم - صفحة 16 Vote_rcapتفسير الجلالين للقرآن الكريم - صفحة 16 Voting_barتفسير الجلالين للقرآن الكريم - صفحة 16 Vote_lcap 
جلالة الملكه - 180
تفسير الجلالين للقرآن الكريم - صفحة 16 Vote_rcapتفسير الجلالين للقرآن الكريم - صفحة 16 Voting_barتفسير الجلالين للقرآن الكريم - صفحة 16 Vote_lcap 
باكى - 67
تفسير الجلالين للقرآن الكريم - صفحة 16 Vote_rcapتفسير الجلالين للقرآن الكريم - صفحة 16 Voting_barتفسير الجلالين للقرآن الكريم - صفحة 16 Vote_lcap 
الحربي - 36
تفسير الجلالين للقرآن الكريم - صفحة 16 Vote_rcapتفسير الجلالين للقرآن الكريم - صفحة 16 Voting_barتفسير الجلالين للقرآن الكريم - صفحة 16 Vote_lcap 
صلاح اليب2 - 35
تفسير الجلالين للقرآن الكريم - صفحة 16 Vote_rcapتفسير الجلالين للقرآن الكريم - صفحة 16 Voting_barتفسير الجلالين للقرآن الكريم - صفحة 16 Vote_lcap 
زهرالورد - 30
تفسير الجلالين للقرآن الكريم - صفحة 16 Vote_rcapتفسير الجلالين للقرآن الكريم - صفحة 16 Voting_barتفسير الجلالين للقرآن الكريم - صفحة 16 Vote_lcap 
رشيد سويدة - 29
تفسير الجلالين للقرآن الكريم - صفحة 16 Vote_rcapتفسير الجلالين للقرآن الكريم - صفحة 16 Voting_barتفسير الجلالين للقرآن الكريم - صفحة 16 Vote_lcap 
اكينو ملوال - 29
تفسير الجلالين للقرآن الكريم - صفحة 16 Vote_rcapتفسير الجلالين للقرآن الكريم - صفحة 16 Voting_barتفسير الجلالين للقرآن الكريم - صفحة 16 Vote_lcap 

 

 تفسير الجلالين للقرآن الكريم

اذهب الى الأسفل 
انتقل الى الصفحة : الصفحة السابقة  1 ... 9 ... 15, 16, 17 ... 21  الصفحة التالية
كاتب الموضوعرسالة
محمد منسى
المشرف العام
المشرف العام
محمد منسى


عدد الرسائل : 20175
العمر : 45
الموقع : منتديات ابو ريوف
تاريخ التسجيل : 26/03/2008

تفسير الجلالين للقرآن الكريم - صفحة 16 Empty
مُساهمةموضوع: رد: تفسير الجلالين للقرآن الكريم   تفسير الجلالين للقرآن الكريم - صفحة 16 I_icon_minitimeالسبت 14 أكتوبر 2017 - 21:47

. سورة الزمر

1. ( تنزيل الكتاب ) القرآن مبتدأ ( من الله ) خبره ( العزيز ) في ملكه ( الحكيم ) في صنعه

2. ( إنا أنزلنا إليك ) يا محمد ( الكتاب بالحق ) متعلق بأنزل ( فاعبد الله مخلصا له الدين ) من الشرك أي موحدا له

3. ( ألا لله الدين الخالص ) لا يستحقه غيره ( والذين اتخذوا من دونه ) الأصنام ( أولياء ) وهم كفار مكة قالوا ( ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله زلفى ) قربى مصدر بمعنى تقريبا ( إن الله يحكم بينهم ) وبين المسلمين ( فيما هم فيه يختلفون ) من أمر الدين فيدخل المؤمنين الجنة والكافرين النار ( إن الله لا يهدي من هو كاذب ) في نسبة الولد إليه ( كفار ) بعبادته غير الله

4. ( لو أراد الله أن يتخذ ولدا ) كما قالوا اتخذ الرحمن ولدا ( لاصطفى مما يخلق ما يشاء ) واتخذه ولدا غير من قالوا إن الملائكة بنات الله وعزيز ابن الله والمسيح ابن الله ( سبحانه ) تنزيها له عن اتخاذ الولد ( هو الله الواحد القهار ) لخلقه

5. ( خلق السماوات والأرض بالحق ) متعلق بخلق ( يكور ) يدخل ( الليل على النهار ) فيزيد ( ويكور النهار ) يدخله ( على الليل ) فيزيد ( وسخر الشمس والقمر كل يجري ) في فلكه ( لأجل مسمى ) ليوم القيامة ( ألا هو العزيز ) الغالب على أمره المنتقم من أعدائه ( الغفار ) لأوليائه

6. ( خلقكم من نفس واحدة ) أي آدم ( ثم جعل منها زوجها ) حواء ( وأنزل لكم من الأنعام ) الإبل والبقر والغنم والضأن والمعز ( ثمانية أزواج ) من كل زوجين ذكرا وأنثى كما بين في سورة الأنعام ( يخلقكم في بطون أمهاتكم خلقا من بعد خلق ) أي نطفا ثم علقا ثم مضغا ( في ظلمات ثلاث ) هي ظلمة البطن وظلمة الرحم وظلمة المشيمة ( ذلكم الله ربكم له الملك لا إله إلا هو فأنى تصرفون ) عن عبادته إلى عبادة غيره

7. ( إن تكفروا فإن الله غني عنكم ولا يرضى لعباده الكفر وإن تشكروا ) الله فتؤمنوا ( يرضه ) بسكون الهاء وضمها مع إشباع ودونه أي الشكر ( لكم ولا تزر ) نفس ( وازرة وزر ) نفس ( أخرى ) أي لا تحمله ( ثم إلى ربكم مرجعكم فينبئكم بما كنتم تعملون إنه عليم بذات الصدور ) بما في القلوب

8. ( وإذا مس الإنسان ) الكافر ( ضر دعا ربه ) تضرع ( منيبا ) راجعا ( إليه ثم إذا خوله نعمة ) أعطاه إنعاما ( منه نسي ) ترك ( ما كان يدعو ) يتضرع ( إليه من قبل ) وهو الله فما في موضع من ( وجعل لله أندادا ) شركاء ( ليضل ) بفتح الياء وضمها ( عن سبيله ) دين الإسلام ( قل تمتع بكفرك قليلا ) بقية أجلك ( إنك من أصحاب النار )

9
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://mohammed.mansy@yahoo.com
محمد منسى
المشرف العام
المشرف العام
محمد منسى


عدد الرسائل : 20175
العمر : 45
الموقع : منتديات ابو ريوف
تاريخ التسجيل : 26/03/2008

تفسير الجلالين للقرآن الكريم - صفحة 16 Empty
مُساهمةموضوع: رد: تفسير الجلالين للقرآن الكريم   تفسير الجلالين للقرآن الكريم - صفحة 16 I_icon_minitimeالسبت 14 أكتوبر 2017 - 21:48

. ( أم من ) بتخفيف الميم ( هو قانت ) قائم بوظائف الطاعات ( آناء الليل ) ساعاته ( ساجدا وقائما ) للصلاة ( يحذر الآخرة ) يخاف عذابها ( ويرجوا رحمة ) جنة ( ربه ) كمن هو عاص بالكفر أو غيره وفي قراءة أم من فأم بمعنى بل والهمزة ( قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون ) أي لا يستويان كما لا يستوي العالم والجاهل ( إنما يتذكر ) يتعظ ( أولوا الألباب ) أصحاب العقول
10. ( قل يا عباد الذين آمنوا اتقوا ربكم ) أي عذابه بأن تطيعوه ( للذين أحسنوا في هذه الدنيا ) بالطاعة ( حسنة ) هي الجنة ( وأرض الله واسعة ) فهاجروا إليها من بين الكفار ومشاهدة المنكرات ( إنما يوفى الصابرون ) على الطاعة وما يبتلون به ( أجرهم بغير حساب ) بغير مكيال ولا ميزان

11. ( قل إني أمرت أن أعبد الله مخلصا له الدين ) من الشرك

12. ( وأمرت لأن ) بأن ( أكون أول المسلمين ) من هذه الأمة

13. ( قل إني أخاف إن عصيت ربي عذاب يوم عظيم )

14. ( قل الله أعبد مخلصا له ديني ) من الشرك

15. ( فاعبدوا ما شئتم من دونه ) غيره فيه تهديد لهم وإيذان بأنهم لا يعبدون الله تعالى ( قل إن الخاسرين الذين خسروا أنفسهم وأهليهم يوم القيامة ) بتخليد الأنفس في النار وبعدم وصولهم إلى الحور المعدة لهم في الجنة لو آمنوا ( ألا ذلك هو الخسران المبين ) البين

16. ( لهم من فوقهم ظلل ) طباق ( من النار ومن تحتهم ظلل ) من النار ( ذلك يخوف الله به عباده ) أي المؤمنين ليتقوه يدل عليه ( يا عباد فاتقون )

17. ( والذين اجتنبوا الطاغوت ) الأوثان ( أن يعبدوها وأنابوا ) أقبلوا ( إلى الله لهم البشرى ) بالجنة ( فبشر عباد )

18. ( الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه ) وهو ما فيه صلاحهم ( أولئك الذين هداهم الله وأولئك هم أولوا الألباب ) أصحاب العقول

19. ( أفمن حق عليه كلمة العذاب ) أي لأملأن جهنم الآية ( أفأنت تنقذ ) تخرج ( من في النار ) جواب الشرط وأقيم فيه الظاهر مقام المضمر والهمزة للانكار والمعنى لا تقدر على هدايته فتنقذه من النار

20. ( لكن الذين اتقوا ربهم ) بأن أطاعوه ( لهم غرف من فوقها غرف مبنية تجري من تحتها الأنهار ) أي من تحت الغرف الفوقانية والتحتانية ( وعد الله ) منصوب بفعله المقدر ( لا يخلف الله الميعاد ) وعده

21. ( ألم تر ) تعلم ( أن الله أنزل من السماء ماء فسلكه ينابيع ) أدخله أمكنة نبع ( في الأرض ثم يخرج به زرعا مختلفا ألوانه ثم يهيج ) ييبس ( فتراه ) بعد الخضرة مثلا ( مصفرا ثم يجعله حطاما ) فتاتا ( إن في ذلك لذكرى ) تذكيرا ( لأولي الألباب ) يتذكرون به للدلالة على وحدانية الله تعالى وقدرته

22. ( أفمن شرح الله صدره للإسلام ) فاهتدى ( فهو على نور من ربه ) كمن طبع على قلبه دل على هذا ( فويل ) كلمة عذاب ( للقاسية قلوبهم من ذكر الله ) أي عن قبول القرآن ( أولئك في ضلال مبين ) بين

23
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://mohammed.mansy@yahoo.com
محمد منسى
المشرف العام
المشرف العام
محمد منسى


عدد الرسائل : 20175
العمر : 45
الموقع : منتديات ابو ريوف
تاريخ التسجيل : 26/03/2008

تفسير الجلالين للقرآن الكريم - صفحة 16 Empty
مُساهمةموضوع: رد: تفسير الجلالين للقرآن الكريم   تفسير الجلالين للقرآن الكريم - صفحة 16 I_icon_minitimeالسبت 14 أكتوبر 2017 - 21:49

. ( الله نزل أحسن الحديث كتابا ) بدل من أحسن أي قرآنا ( متشابها ) يشبه بعضه بعضا في النظم وغيره ( مثاني ) ثني فيه الوعد والوعيد وغيرهما ( تقشعر منه ) ترتعد عند ذكر وعيده ( جلود الذين يخشون ) يخافون ( ربهم ثم تلين ) تطمئن ( جلودهم وقلوبهم إلى ذكر الله ) عند ذكر وعده ( ذلك ) أي الكتاب ( هدى الله يهدي به من يشاء ومن يضلل الله فما له من هاد )
24. ( أفمن يتقي ) يلقى ( بوجهه سوء العذاب يوم القيامة ) أشده بأن يلقى في النار مغلولة يداه إلى عنقه كمن أمن منه بدخول الجنة ( وقيل للظالمين ) كفار مكة ( ذوقوا ما كنتم تكسبون ) أي جزاءه

25. ( كذب الذين من قبلهم ) رسلهم في إتيان العذاب ( فأتاهم العذاب من حيث لا يشعرون ) من جهة لا تخطر ببالهم

26. ( فأذاقهم الله الخزي ) الذل والهوان من المسخ والقتل وغيره ( في الحياة الدنيا ولعذاب الآخرة أكبر لو كانوا ) المكذبون ( يعلمون ) عذابها ما كذبوا

27. ( ولقد ضربنا ) جعلنا ( للناس في هذا القرآن من كل مثل لعلهم يتذكرون ) يتعظون

28. ( قرآنا عربيا ) حال مؤكدة ( غير ذي عوج ) لبس واختلاف ( لعلهم يتقون ) الكفر

29. ( ضرب الله ) للمشرك والموحد ( مثلا رجلا ) بدل من مثل ( فيه شركاء متشاكسون ) متنازعون سيئة أخلاقهم ( ورجلا سلما ) خالصا ( لرجل هل يستويان مثلا ) تمييز أي لا يستوي العبد لجماعة والعبد لواحد فإن الأول إذا طلب منه كل من مالكيه خدمته في وقت واحد تحير فيمن يخدمه منهم وهذا مثل للمشرك والثاني مثل للموحد ( الحمد لله ) وحده ( بل أكثرهم ) أهل مكة ( لا يعلمون ) ما يصيرون إليه من العذاب فيشركون

30. ( إنك ) خطاب للنبي صلى الله عليه وسلم ( ميت وإنهم ميتون ) ستموت ويموتون فلا شماتة بالموت نزلت لما استبطئوا موته صلى الله عليه وسلم

31. ( ثم إنكم ) أيها الناس فيما بينكم من المظالم ( يوم القيامة عند ربكم تختصمون )

32. ( فمن ) أي لا أحد ( أظلم ممن كذب على الله ) بنسبة الشريك والولد إلأيه ( وكذب بالصدق ) بالقرآن ( إذ جاءه أليس في جهنم مثوى ) مأوى ( للكافرين ) بلى

33. ( والذي جاء بالصدق ) هو النبي صلى الله عليه وسلم ( وصدق به ) هم المؤمنون فالذي بمعنى الذين ( أولئك هم المتقون ) الشرك

34. ( لهم ما يشاؤون عند ربهم ذلك جزاء المحسنين ) لأنفسهم بإيمانهم

35. ( ليكفر الله عنهم أسوأ الذي عملوا ويجزيهم أجرهم بأحسن الذي كانوا يعملون ) أسوأ وأحسن بمعنى السيء والحسن

36. ( أليس الله بكاف عبده ) أي النبي بلى ( ويخوفونك ) الخطاب له ( بالذين من دونه ) الأصنام أي تقتله أو تخبله ( ومن يضلل الله فما له من هاد )

37. ( ومن يهد الله فما له من مضل أليس الله بعزيز ) غالب على أمره ( ذي انتقام ) من أعدائه بلى

38. ( ولئن ) لام قسم ( سألتهم من خلق السماوات والأرض ليقولن الله قل أفرأيتم ما تدعون ) تعبدون ( من دون الله ) الأصنام ( إن أرادني الله بضر هل هن كاشفات ضره ) لا ( أو أرادني برحمة هل هن ممسكات رحمته ) لا وفي قراءة بالإضافة فيهما ( قل حسبي الله عليه يتوكل المتوكلون ) يثق الواثقون

39. ( قل يا قوم اعملوا على مكانتكم ) حالتكم ( إني عامل ) على حالتي ( فسوف تعلمون )

40. ( من ) موصولة مفعول العلم ( يأتيه عذاب يخزيه ويحل ) ينزل ( عليه عذاب مقيم ) دائم هو عذاب النار وقد أخزاهم الله ببدر

41. ( إنا أنزلنا عليك الكتاب للناس بالحق ) متعلق بأنزل ( فمن اهتدى فلنفسه ) اهتداؤه ( ومن ضل فإنما يضل عليها وما أنت عليهم بوكيل ) فتجبرهم على هدى

42. ( الله يتوفى الأنفس حين موتها ) يتوفى ( والتي لم تمت في منامها ) يتوفاها وقت النوم ( فيمسك التي قضى عليها الموت ويرسل الأخرى إلى أجل مسمى ) وقت موتها والمرسلة نفس التمييز تبقى بدونها نفس الحياة بخلاف العكس ( إن في ذلك ) المذكور ( لآيات ) دلالات ( لقوم يتفكرون ) فيعلمون أن القادر على ذلك قادر على البعث وقريش لم يتفكروا في ذلك

43. ( أم ) بل ( اتخذوا من دون الله ) أي الأصنام آلهة ( شفعاء ) عند الله بزعمهم ( قل ) لهم ( أولو كانوا لا يملكون شيئا ) من الشفاعة وغيرها ( ولا يعقلون ) أنكم تعبدونهم ولا غير ذلك لا

44. ( قل لله الشفاعة جميعا ) أي هو مختص بها فلا يشفع أحد إلا بإذنه ( له ملك السماوات والأرض ثم إليه ترجعون )

45. ( وإذا ذكر الله وحده ) أي دون آلهتهم ( اشمأزت ) نفرت وانقبضت ( قلوب الذين لا يؤمنون بالآخرة وإذا ذكر الذين من دونه ) أي الأصنام ( إذا هم يستبشرون )

46. ( قل اللهم ) بمعنى يا الله ( فاطر السماوات والأرض ) مبدعها ( عالم الغيب والشهادة ) ما غاب وما شوهد ( أنت تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون ) من أمر الدين اهدني لما اختلفوا فيه من الحق

47. ( ولو أن للذين ظلموا ما في الأرض جميعا ومثله معه لافتدوا به من سوء العذاب يوم القيامة وبدا ) ظهر ( لهم من الله ما لم يكونوا يحتسبون )

48. ( وبدا لهم سيئات ما كسبوا وحاق ) نزل ( بهم ما كانوا به يستهزئون ) أي العذاب

49. ( فإذا مس الإنسان ) الجنس ( ضر دعانا ثم إذا خولناه ) أعطيناه ( نعمة ) إنعاما ( منا قال إنما أوتيته على علم ) من الله بأني له أهل ( بل هي ) القولة ( فتنة ) بلية يبتلى بها العبد ( ولكن أكثرهم لا يعلمون ) أن التخويل استدراج وامتحان

50. ( قد قالها الذين من قبلهم ) من الأمم كقارون وقومه الراضين بها ( فما أغنى عنهم ما كانوا يكسبون )

51. ( فأصابهم سيئات ما كسبوا ) جزاؤها ( والذين ظلموا من هؤلاء ) قريش ( سيصيبهم سيئات ما كسبوا وما هم بمعجزين ) بفائتين عذابنا فقحطوا سبع سنين ثم وسع عليهم

52. ( أولم يعلموا أن الله يبسط الرزق لمن ) يوسعه ( يشاء ويقدر ) امتحانا ( إن ) يضيقه لمن يشاء ابتلاء ( في ذلك لآيات لقوم يؤمنون قل ) به

53. ( قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا ) بكسر النون وفتحها وقرىء بضمها تيأسوا ( من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا ) لمن تاب من الشرك ( إنه هو الغفور الرحيم )

54. ( وأنيبوا ) ارجعوا ( إلى ربكم وأسلموا ) أخلصوا العمل ( له من قبل أن يأتيكم العذاب ثم لا تنصرون ) بمنعه إن لم يتوبوا

55. ( واتبعوا أحسن ما أنزل إليكم من ربكم ) هو القرآن ( من قبل أن يأتيكم العذاب بغتة وأنتم لا تشعرون ) قبل إتيانه بوقته

56. فبادروا قبل ( أن تقول نفس يا حسرتى ) أي ندامتي ( على ما فرطت في جنب الله ) طاعته ( وإن ) مخففة من الثقيلة وإني ( كنت لمن الساخرين ) بدينه وكتابه

57. ( أو تقول لو أن الله هداني ) بالطاعة فاهتديت ( لكنت من المتقين ) عذابه

58. ( أو تقول حين ترى العذاب لو أن لي كرة ) رجعة إلى الدنيا ( فأكون من المحسنين ) المؤمنين فيقال له من قبل الله

59. ( بلى قد جاءتك آياتي ) القرآن وهو سبب الهداية ( فكذبت بها واستكبرت ) تكبرت عن الإيمان بها ( وكنت من الكافرين )

60. ( ويوم القيامة ترى الذين كذبوا على الله ) بنسبة الشريك والولد إليه ( وجوههم مسودة أليس في جهنم مثوى ) مأوى ( للمتكبرين ) عن الإيمان بلى

61. ( وينجي الله ) من جهنم ( الذين اتقوا ) الشرك ( بمفازتهم ) بمكان فوزهم من الجنة بأن يجعلوا فيه ( لا يمسهم السوء ولا هم يحزنون )

62. ( الله خالق كل شيء وهو على كل شيء وكيل ) متصرف فيه كيف يشاء

63. ( له مقاليد السماوات والأرض ) مفاتيح خزائنها من المطر والنبات وغيرهما ( والذين كفروا بآيات الله ) القرآن ( أولئك هم الخاسرون ) متصل بقوله وينجي الله الذين اتقوا الخ وما بينهما اعتراض

64. ( قل أفغير الله تأمروني أعبد أيها الجاهلون ) غير منصوب بأعبد المعمول لتأمروني بتقدير أن بنون واحدة وبنونين بإدغام وفك

65. ( ولقد أوحي إليك وإلى الذين من قبلك ) والله ( لئن أشركت ) يا محمد فرضا ( ليحبطن عملك ولتكونن من الخاسرين )

66. ( بل الله ) وحده ( فاعبد وكن من الشاكرين ) إنعامه عليك

67. ( وما قدروا الله حق قدره ) ما عرفوه حق معرفته أو ما عظموه حق عظمته حين أشركوا به غيره ( والأرض جميعا ) حال أي السبع ( قبضته ) أي مقبوضة له في ملكه وتصرفه ( يوم القيامة والسماوات مطويات ) مجموعات ( بيمينه ) بقدرته ( سبحانه وتعالى عما يشركون ) معه

68. ( ونفخ في الصور ) النفخة الأولى ( فصعق ) مات ( من في السماوات ومن في الأرض إلا من شاء الله ) من الحور والولدان وغيرهما ( ثم نفخ فيه أخرى فإذا هم ) جميع الخلائق الموتى ( قيام ينظرون ) ينتظرون ما يفعل بهم

69. ( وأشرقت الأرض ) أضاءت ( بنور ربها ) حين يتجلى الله لفصل القضاء ( ووضع الكتاب ) كتاب الأعمال للحساب ( وجيء بالنبيين والشهداء ) أي بمحمد صلى الله عليه وسلم وأمته يشهدون للرسل بالبلاغ ( وقضي بينهم بالحق ) أي العدل ( وهم لا يظلمون ) شيئا

70. ( ووفيت كل نفس ما عملت ) جزاءه ( وهو أعلم ) عالم ( بما يفعلون ) فلا يحتاج إلى شاهد

71. ( وسيق الذين كفروا ) بعنف ( إلى جهنم زمرا ) جماعات متفرقة ( حتى إذا جاؤوها فتحت أبوابها ) جواب إذا ( وقال لهم خزنتها ألم يأتكم رسل منكم يتلون عليكم آيات ربكم ) القرآن وغيره ( وينذرونكم لقاء يومكم هذا قالوا بلى ولكن حقت كلمة العذاب ) أي لأملأن جهنم الآية ( على الكافرين )

72. ( قيل ادخلوا أبواب جهنم خالدين فيها ) مقدرين الخلود ( فبئس مثوى ) مأوى ( المتكبرين ) جهنم

73. ( وسيق الذين اتقوا ربهم ) بلطف ( إلى الجنة زمرا حتى إذا جاؤوها وفتحت أبوابها ) الواو فيه للحال بتقدير قد ( وقال لهم خزنتها سلام عليكم طبتم ) حال ( فادخلوها خالدين ) مقدرين الخلود فيها وجواب إذا مقدر أي دخلوها وسوقهم وفتح الأبواب قبل مجيئهم تكرمة لهم وسوق الكفار وفتح أبواب جهنم عند مجيئهم ليبقى حرها إليهم إهانة لهم

74. ( وقالوا ) عطف على دخولها المقدر ( الحمد لله الذي صدقنا وعده ) بالجنة ( وأورثنا الأرض ) أي أرض الجنة ( نتبوأ ) ننزل ( من الجنة حيث نشاء ) لأنها كلها لا يختار فيها مكان على مكان ( فنعم أجر العاملين ) الجنة

75. ( وترى الملائكة حافين ) حال ( من حول العرش ) من كل جانب منه ( يسبحون ) حال من ضمير حافين ( بحمد ربهم ) ملابسين للحمد يقولون سبحان الله وبحمده ( وقضي بينهم ) بين جميع الخلائق ( بالحق ) العدل فيدخل المؤمنون الجنة والكافرون النار ( وقيل الحمد لله رب العالمين ) ختم استقرار الفريقين بالحمد من الملائكة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://mohammed.mansy@yahoo.com
محمد منسى
المشرف العام
المشرف العام
محمد منسى


عدد الرسائل : 20175
العمر : 45
الموقع : منتديات ابو ريوف
تاريخ التسجيل : 26/03/2008

تفسير الجلالين للقرآن الكريم - صفحة 16 Empty
مُساهمةموضوع: رد: تفسير الجلالين للقرآن الكريم   تفسير الجلالين للقرآن الكريم - صفحة 16 I_icon_minitimeالسبت 14 أكتوبر 2017 - 21:51

. سورة غافر

1. ( حم ) الله أعلم بمراده به

2. ( تنزيل الكتاب ) القرآن مبتدأ ( من الله ) خبر ( العزيز ) في ملكه ( العليم ) بخلقه

3. ( غافر الذنب ) للمؤمنين ( وقابل التوب ) لهم مصدر ( شديد العقاب ) للكافرين مشددة ( ذي الطول ) الإنعام الواسع وهو موصوف على الدوام بكل هذه الصفات فاضافة المشتق منها للتعريف كالاخيرة ( لا إله إلا هو إليه المصير ) المرجع

4. ( ما يجادل في آيات الله ) القرآن ( إلا الذين كفروا ) من أهل مكة ( فلا يغررك تقلبهم في البلاد ) للمعاش سالمين فإن عاقبتهم النار

5. ( كذبت قبلهم قوم نوح والأحزاب ) كعاد وثمود وغيرهما ( من بعدهم وهمت كل أمة برسولهم ليأخذوه ) يقتلوه ( وجادلوا بالباطل ليدحضوا ) يزيلوا ( به الحق فأخذتهم ) بالعقاب ( فكيف كان عقاب ) لهم أي هو واقع موقعه

6. ( وكذلك حقت كلمة ربك ) لأملأن جهنم الآية ( على الذين كفروا أنهم أصحاب النار ) بدل من كلمة

7. ( الذين يحملون العرش ) مبتدأ ( ومن حوله ) عطف عليه ( يسبحون ) خبره ( بحمد ربهم ) ملابسين للحمد أي يقولون سبحان الله وبحمده ( ويؤمنون به ) تعالى ببصائرهم أي يصدقون بوحدانيته ( ويستغفرون للذين آمنوا ) يقولون ( ربنا وسعت كل شيء رحمة وعلما ) أي وسعت رحمتك كل شيء ووسع علمك كل شيء ( فاغفر للذين تابوا ) من الشرك ( واتبعوا سبيلك ) دين الإسلام ( وقهم عذاب الجحيم ) النار

8. ( ربنا وأدخلهم جنات عدن ) إقامة ( التي وعدتهم ومن صلح ) عطف على هم في وأدخلهم أو وعدتهم ( من آبائهم وأزواجهم وذرياتهم إنك أنت العزيز الحكيم ) في صنعه

9. ( وقهم السيئات ) أي عذابها ( ومن تق السيئات يومئذ ) يوم القيامة ( فقد رحمته وذلك هو الفوز العظيم )

10. ( إن الذين كفروا ينادون ) من قبل الملائكة وهم يمقتون أنفسهم عند دخولهم النار ( لمقت الله ) إياكم ( أكبر من مقتكم أنفسكم إذ تدعون ) في الدنيا ( إلى الإيمان فتكفرون )

11. ( قالوا ربنا أمتنا اثنتين ) إماتتين ( وأحييتنا اثنتين ) إحياءتين لأنهم نطف أموات فاحيوا ثم اميتوا ثم احيوا للبعث ( فاعترفنا بذنوبنا ) بكفرنا بالبعث ( فهل إلى خروج ) من النار والرجوع إلى الدنيا لنطيع ربنا ( من سبيل ) طريق وجوابهم لا

12. ( ذلكم ) أي العذاب الذي أنتم فيه ( بأنه ) بسبب أنه في الدنيا ( إذا دعي الله وحده كفرتم ) بتوحيده ( وإن يشرك به ) يجعل له شريك ( تؤمنوا ) تصدقوا بالاشراك ( فالحكم ) في تعذيبكم ( لله العلي ) على خلقه ( الكبير ) العظيم

13. ( هو الذي يريكم آياته ) دلائل توحيده ( وينزل لكم من السماء رزقا ) بالمطر ( وما يتذكر ) يتعظ ( إلا من ينيب ) يرجع عن الشرك

14. ( فادعوا الله ) اعبدوه ( مخلصين له الدين ) من الشرك ( ولو كره الكافرون ) إخلاصكم له

15
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://mohammed.mansy@yahoo.com
محمد منسى
المشرف العام
المشرف العام
محمد منسى


عدد الرسائل : 20175
العمر : 45
الموقع : منتديات ابو ريوف
تاريخ التسجيل : 26/03/2008

تفسير الجلالين للقرآن الكريم - صفحة 16 Empty
مُساهمةموضوع: رد: تفسير الجلالين للقرآن الكريم   تفسير الجلالين للقرآن الكريم - صفحة 16 I_icon_minitimeالسبت 14 أكتوبر 2017 - 21:53

. ( رفيع الدرجات ) أي الله عظيم الصفات أو رافع درجات المؤمنين في الجنة ( ذو العرش ) خالقه ( يلقي الروح ) الوحي ( من أمره ) أي قوله ( على من يشاء من عباده لينذر ) يخوف الملقى عليه الناس ( يوم التلاق ) بحذف الياء وإثباتها يوم القيامة لتلاقي لأهل السماء والأرض والعابد والمعبود والظالم والمظلوم فيه
16. ( يوم هم بارزون ) خارجون من قبورهم ( لا يخفى على الله منهم شيء لمن الملك اليوم ) يقوله تعالى ويجيب نفسه ( لله الواحد القهار ) لخلقه

17. ( اليوم تجزى كل نفس بما كسبت لا ظلم اليوم إن الله سريع الحساب ) يحاسب جميع الخلق في قدر نصف نهار من أيام الدنيا لحديث بذلك

18. ( وأنذرهم يوم الآزفة ) يوم القيامة من أزف الرحيل قرب ( إذ القلوب ) ترتفع خوفا ( لدى ) عند ( الحناجر كاظمين ) ممتلئين غما حال من القلوب عوملت بالجمع بالياء والنون معاملة أصحابها ( ما للظالمين من حميم ) محب ( ولا شفيع يطاع ) تقبل شفاعته لا مفهوم للوصف إذ لا شفيع لهم أصلا فما لنا من شافعين أوله مفهوم بناء على زعمهم أن لهم شفعاء أي لو شفعوا فرضا لم يقبلوا

19. ( يعلم ) أي الله ( خائنة الأعين ) بمسارفتها النظر إلى محرم ( وما تخفي الصدور ) القلوب

20. ( والله يقضي بالحق والذين يدعون ) يعبدون أي كفار مكة بالياء والتاء ( من دونه ) وهم الأصنام ( لا يقضون بشيء ) فكيف يكونون شركاء الله ( إن الله هو السميع ) لأقوالهم ( البصير ) بأفعالهم

21. ( أولم يسيروا في الأرض فينظروا كيف كان عاقبة الذين كانوا من قبلهم كانوا هم أشد منهم قوة ) وفي قراءة منكم ( وآثارا في الأرض فأخذهم ) من مصانع وقصور ( الله بذنوبهم ) أهلكهم ( وما كان لهم من الله من واق ذلك ) عذابه

22. ( ذلك بأنهم كانت تأتيهم رسلهم بالبينات ) بالمعجزات الظاهرات ( فكفروا فأخذهم الله إنه قوي شديد العقاب )

23. ( ولقد أرسلنا موسى بآياتنا وسلطان مبين ) برهان بين ظاهر

24. ( إلى فرعون وهامان وقارون فقالوا ) هو ( ساحر كذاب )

25. ( فلما جاءهم بالحق ) بالصدق ( من عندنا قالوا اقتلوا أبناء الذين آمنوا معه واستحيوا ) استبقوا ( نساءهم وما كيد الكافرين إلا في ضلال ) هلاك

26. ( وقال فرعون ذروني أقتل موسى ) لأنهم كانوا يكفونه عن قتله ( وليدع ربه ) ليمنعه مني ( إني أخاف أن يبدل دينكم ) من عبادتكم إياي فتتبعوه ( أو أن يظهر في الأرض الفساد ) من قتل وغيره وفي قراءة أو أن وفي أخرى بفتح الياء والهاء وضم الدال

27. ( وقال موسى ) لقومه وقد سمع ذلك ( إني عذت بربي وربكم من كل متكبر لا يؤمن بيوم الحساب )

28. ( وقال رجل مؤمن من آل فرعون ) قيل هو ابن عمه ( يكتم إيمانه أتقتلون رجلا أن ) أي لأن ( يقول ربي الله وقد جاءكم بالبينات ) بالمعجزات الظاهرات ( من ربكم وإن يك كاذبا فعليه كذبه ) أي ضرر كذبه ( وإن يك صادقا يصبكم بعض الذي يعدكم ) به من العذاب عاجلا ( إن الله لا يهدي من هو مسرف ) مشرك ( كذاب ) مفتر

29. ( يا قوم لكم الملك اليوم ظاهرين ) غالبين حال ( في الأرض ) أرض مصر ( فمن ينصرنا من بأس الله ) عذابه إن قتلتم أولياءه ( إن جاءنا ) أي لا ناصر لنا ( قال فرعون ما أريكم إلا ما أرى ) أي اشير عليكم إلا بما أشير به على نفسي وهو قتل موسى ( وما أهديكم إلا سبيل الرشاد ) طريق الصواب

30. ( وقال الذي آمن يا قوم إني أخاف عليكم مثل يوم الأحزاب ) أي يوم حزب بعد حزب

31. ( رفيع الدرجات ) أي الله عظيم الصفات أو رافع درجات المؤمنين في الجنة ( ذو العرش ) خالقه ( يلقي الروح ) الوحي ( من أمره ) أي قوله ( على من يشاء من عباده لينذر ) يخوف الملقى عليه الناس ( يوم التلاق ) بحذف الياء وإثباتها يوم القيامة لتلاقي لأهل السماء والأرض والعابد والمعبود والظالم والمظلوم فيه
16. ( يوم هم بارزون ) خارجون من قبورهم ( لا يخفى على الله منهم شيء لمن الملك اليوم ) يقوله تعالى ويجيب نفسه ( لله الواحد القهار ) لخلقه

17. ( اليوم تجزى كل نفس بما كسبت لا ظلم اليوم إن الله سريع الحساب ) يحاسب جميع الخلق في قدر نصف نهار من أيام الدنيا لحديث بذلك

18. ( وأنذرهم يوم الآزفة ) يوم القيامة من أزف الرحيل قرب ( إذ القلوب ) ترتفع خوفا ( لدى ) عند ( الحناجر كاظمين ) ممتلئين غما حال من القلوب عوملت بالجمع بالياء والنون معاملة أصحابها ( ما للظالمين من حميم ) محب ( ولا شفيع يطاع ) تقبل شفاعته لا مفهوم للوصف إذ لا شفيع لهم أصلا فما لنا من شافعين أوله مفهوم بناء على زعمهم أن لهم شفعاء أي لو شفعوا فرضا لم يقبلوا

19. ( يعلم ) أي الله ( خائنة الأعين ) بمسارفتها النظر إلى محرم ( وما تخفي الصدور ) القلوب

20. ( والله يقضي بالحق والذين يدعون ) يعبدون أي كفار مكة بالياء والتاء ( من دونه ) وهم الأصنام ( لا يقضون بشيء ) فكيف يكونون شركاء الله ( إن الله هو السميع ) لأقوالهم ( البصير ) بأفعالهم

21. ( أولم يسيروا في الأرض فينظروا كيف كان عاقبة الذين كانوا من قبلهم كانوا هم أشد منهم قوة ) وفي قراءة منكم ( وآثارا في الأرض فأخذهم ) من مصانع وقصور ( الله بذنوبهم ) أهلكهم ( وما كان لهم من الله من واق ذلك ) عذابه

22. ( ذلك بأنهم كانت تأتيهم رسلهم بالبينات ) بالمعجزات الظاهرات ( فكفروا فأخذهم الله إنه قوي شديد العقاب )

23. ( ولقد أرسلنا موسى بآياتنا وسلطان مبين ) برهان بين ظاهر

24. ( إلى فرعون وهامان وقارون فقالوا ) هو ( ساحر كذاب )

25. ( فلما جاءهم بالحق ) بالصدق ( من عندنا قالوا اقتلوا أبناء الذين آمنوا معه واستحيوا ) استبقوا ( نساءهم وما كيد الكافرين إلا في ضلال ) هلاك

26. ( وقال فرعون ذروني أقتل موسى ) لأنهم كانوا يكفونه عن قتله ( وليدع ربه ) ليمنعه مني ( إني أخاف أن يبدل دينكم ) من عبادتكم إياي فتتبعوه ( أو أن يظهر في الأرض الفساد ) من قتل وغيره وفي قراءة أو أن وفي أخرى بفتح الياء والهاء وضم الدال

27. ( وقال موسى ) لقومه وقد سمع ذلك ( إني عذت بربي وربكم من كل متكبر لا يؤمن بيوم الحساب )

28. ( وقال رجل مؤمن من آل فرعون ) قيل هو ابن عمه ( يكتم إيمانه أتقتلون رجلا أن ) أي لأن ( يقول ربي الله وقد جاءكم بالبينات ) بالمعجزات الظاهرات ( من ربكم وإن يك كاذبا فعليه كذبه ) أي ضرر كذبه ( وإن يك صادقا يصبكم بعض الذي يعدكم ) به من العذاب عاجلا ( إن الله لا يهدي من هو مسرف ) مشرك ( كذاب ) مفتر

29. ( يا قوم لكم الملك اليوم ظاهرين ) غالبين حال ( في الأرض ) أرض مصر ( فمن ينصرنا من بأس الله ) عذابه إن قتلتم أولياءه ( إن جاءنا ) أي لا ناصر لنا ( قال فرعون ما أريكم إلا ما أرى ) أي اشير عليكم إلا بما أشير به على نفسي وهو قتل موسى ( وما أهديكم إلا سبيل الرشاد ) طريق الصواب

30. ( وقال الذي آمن يا قوم إني أخاف عليكم مثل يوم الأحزاب ) أي يوم حزب بعد حزب

31. ( مثل دأب قوم نوح وعاد وثمود والذين من بعدهم ) مثل بدل من مثل قبله أي مثل جزاء من كفر عادة قبلكم من تعذيبهم في الدنيا ( وما الله يريد ظلما للعباد )

32. ( ويا قوم إني أخاف عليكم يوم التناد ) بحذف الياء وإثباتها أي يوم القيامة يكثر فيه نداء أصحاب الجنة أصحاب النار وبالعكس والنداء بالسعادة لأهلها وبالشقاوة لأهلها وغير ذلك

33. ( يوم تولون مدبرين ) عن موقف الحساب إلى النار ( ما لكم من الله ) أي عذابه ( من عاصم ) مانع ( ومن يضلل الله فما له من هاد )

34. ( ولقد جاءكم يوسف من قبل ) قبل موسى وهو يوسف بن يعقوب في قول عمر إلى زمن موسى أو يوسف بن إبراهيم بن يوسف بن يعقوب في قول ( بالبينات ) بالمعجزات الظاهرات ( فما زلتم في شك مما جاءكم به حتى إذا هلك قلتم ) من غير برهان ( لن يبعث الله من بعده رسولا ) أي فلن تزالوا كافرين بيوسف وغيره ( كذلك ) أي مثل إضلالكم ( يضل الله من هو مسرف ) مشرك ( مرتاب ) شاك فيما شهدت به البينات

35. ( الذين يجادلون في آيات الله ) معجزاته مبتدأ ( بغير سلطان ) برهان ( أتاهم كبر ) جدالهم خبر المبتدأ ( مقتا عند الله وعند الذين آمنوا كذلك ) مثل إضلالهم ( يطبع ) يختم ( الله ) بالضلال ( على كل قلب متكبر جبار ) بتنوين قلب ودونه ومتى تكبر القلب تكبر صاحبه وبالعكس وكل على القراءتين لعموم الضلال جميع القلب لا لعموم القلب

36. ( وقال فرعون يا هامان ابن لي صرحا ) بناء عاليا ( لعلي أبلغ الأسباب )

37. ( أسباب السماوات ) طرقها الموصلة إليها ( فأطلع ) بالرفع عطفا على أبلغ وبالنصب جوابا لابن ( إلى إله موسى وإني لأظنه ) أي موسى ( كاذبا ) في أن له إلاها غيري قال فرعون ذلك تمويها ( وكذلك زين لفرعون سوء عمله وصد عن السبيل ) طريق الهدى بفتح الصاد وضمها ( وما كيد فرعون إلا في تباب ) خسار

38. ( وقال الذي آمن يا قوم اتبعون ) باثبات الياء وحذفها ( أهدكم سبيل الرشاد ) تقدم

39. ( يا قوم إنما هذه الحياة الدنيا متاع ) تمتع يزول ( وإن الآخرة هي دار القرار )

40. ( من عمل سيئة فلا يجزى إلا مثلها ومن عمل صالحا من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فأولئك يدخلون الجنة ) بضم الياء وفتح الخاء وبالعكس ( يرزقون فيها بغير حساب ) رزقا واسعا بغير تبعة

41. ( ويا قوم ما لي أدعوكم إلى النجاة وتدعونني إلى النار )

42. ( تدعونني لأكفر بالله وأشرك به ما ليس لي به علم وأنا أدعوكم إلى العزيز ) الغالب على أمره ( الغفار ) لمن تاب

43. ( لا جرم ) حقا ( أنما تدعونني إليه ) لأعبده ( ليس له دعوة ) استجابة دعوة ( في الدنيا ولا في الآخرة وأن مردنا ) مرجعنا ( إلى الله وأن المسرفين ) الكافرين ( هم أصحاب النار )

44. ( فستذكرون ) إذا عاينتم العذاب ( ما أقول لكم وأفوض أمري إلى الله إن الله بصير بالعباد ) قال ذلك لما توعدوه بمخالفة دينهم

45. ( فوقاه الله سيئات ما مكروا ) به من القتل ( وحاق ) نزل ( بآل فرعون ) قومه معه ( سوء العذاب ) الغرق

46. تم ( النار يعرضون عليها ) يحرقون بها ( غدوا وعشيا ) صباحا ومساء ( ويوم تقوم الساعة ) يقال ( أدخلوا ) يا ( آل فرعون ) وفي قراءة بفتح الهمزة وكسر الخاء أمر للملائكة ( أشد العذاب ) عذاب جهنم

47. واذكر ( وإذ يتحاجون ) يتخاصم الكفار ( في النار فيقول الضعفاء للذين استكبروا إنا كنا لكم تبعا ) جمع تابع ( فهل أنتم مغنون ) دافعون ( عنا نصيبا ) جزءا ( من النار )

48. ( قال الذين استكبروا إنا كل فيها إن الله قد حكم بين العباد ) فأدخل المؤمنين الجنة والكافرين النار

49. ( وقال الذين في النار لخزنة جهنم ادعوا ربكم يخفف عنا يوما ) أي قدر يوم ( من العذاب )

50. ( قالوا ) أي الخزية تهكما ( أولم تك تأتيكم رسلكم بالبينات قالوا ) بالمعجزات الظاهرات ( بلى قالوا ) أي فكفروا بهم ( فادعوا وما ) أنتم فإننا لا نشفع للكافرين قال تعالى ( دعاء الكافرين إلا في ضلال إنا ) انعدام

51. ( إنا لننصر رسلنا والذين آمنوا في الحياة الدنيا ويوم يقوم الأشهاد ) جمع شاهد وهم الملائكة يشهدون للرسل بالبلاغ وعلى الكفار بالتكذيب

52. ( يوم لا ينفع ) بالياء والتاء ( الظالمين معذرتهم ) عذرهم لو اعتذروا ( ولهم اللعنة ) البعد من الرحمة ( ولهم سوء الدار ) الآخرة أي شدة عذابها

53. ( ولقد آتينا موسى الهدى ) التوراة والمعجزات ( وأورثنا بني إسرائيل ) من بعد موسى ( الكتاب ) التوراة

54. ( هدى ) هاديا ( وذكرى لأولي الألباب ) تذكرة لأصحاب العقول

55. ( فاصبر ) يا محمد ( إن وعد الله ) بنصر أوليائه ( حق ) وأنت ومن تبعك منهم ( واستغفر لذنبك ) ليستن بك ( وسبح ) صل متلبسا ( بحمد ربك بالعشي ) وهو من بعد الزوال ( والإبكار ) الصلوات الخمس

56. ( إن الذين يجادلون في آيات الله ) القرآن ( بغير سلطان ) برهان ( أتاهم إن ) ما ( في صدورهم إلا كبر ) تكبر وطمع أن يعلوا عليك ( ما هم ببالغيه فاستعذ ) من شرهم ( بالله إنه هو السميع ) لأقوالهم ( البصير ) بأحوالهم ونزل في منكري البعث

57. ( لخلق السماوات والأرض ) ابتداء ( أكبر من خلق الناس ) مرة ثانية وهي الإعادة ( ولكن أكثر الناس ) كفار مكة ( لا يعلمون ) ذلك فهو كالأعمى ومن يعلمه كالبصير

58. ( وما يستوي الأعمى والبصير ) ولا ( والذين آمنوا وعملوا الصالحات ) وهو المحسن ( ولا المسيء ) فيه زيادة لا ( قليلا ما تتذكرون ) يتعظون بالياء والتاء أي تذكرهم قليل جدا

59. ( إن الساعة لآتية لا ريب ) شك ( فيها ولكن أكثر الناس لا يؤمنون ) بها

60. ( وقال ربكم ادعوني أستجب لكم ) أي اعبدوني أثبكم بقرينة ما بعده ( إن الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون ) بفتح الياء وضم الخاء وبالعكس ( جهنم داخرين ) صاغرين

61. ( الله الذي جعل لكم الليل لتسكنوا فيه والنهار مبصرا ) إسناد الابصار اليه مجازي لأنه يبصر فيه ( إن الله لذو فضل على الناس ولكن أكثر الناس لا يشكرون ) الله فلا يؤمنون

62. ( ذلكم الله ربكم خالق كل شيء لا إله إلا هو فأنى تؤفكون ) فكيف تصرفون عن الإيمان مع قيام البرهان

63. ( كذلك يؤفك ) أي مثل إفك هؤلاء إفك ( الذين كانوا بآيات الله ) معجزاته ( يجحدون )

64. ( الله الذي جعل لكم الأرض قرارا والسماء بناء ) سقفا ( وصوركم فأحسن صوركم ورزقكم من الطيبات ذلكم الله ربكم فتبارك الله رب العالمين )

65. ( هو الحي لا إله إلا هو فادعوه ) اعبدوه ( مخلصين له الدين ) من الشرك ( الحمد لله رب العالمين )

66. ( قل إني نهيت أن أعبد الذين تدعون ) تعبدون ( من دون الله لما جاءني البينات ) دلائل التوحيد ( من ربي وأمرت أن أسلم لرب العالمين )

67. ( هو الذي خلقكم من تراب ) بخلق أبيكم آدم منه ( ثم من نطفة ) مني ( ثم من علقة ) دم غليظ ( ثم يخرجكم طفلا ) بمعنى أطفالا ( ثم ) يبقيكم ( لتبلغوا أشدكم ) تكامل قوتكم من الثلاثين سنة إلى الأربعين ( ثم لتكونوا شيوخا ) بضم الشين وكسرها ( ومنكم من يتوفى من قبل ) قبل الأشد والشيخوخة فعل ذلك بكم لتعيشوا ( ولتبلغوا أجلا مسمى ) وقتا محدودا ( ولعلكم تعقلون ) دلائل التوحيد فتؤمنوا

68. ( هو الذي يحيي ويميت فإذا قضى أمرا ) أراد ايجاد شيء ( فإنما يقول له كن فيكون ) بضم النون وفتحها بتقدير أن أي يوجد عقب الإرادة التي هي معنى القول المذكور

69. ( ألم تر إلى الذين يجادلون في آيات الله ) القرآن ( أنى ) كيف ( يصرفون ) عن الإيمان

70. ( الذين كذبوا بالكتاب ) القرآن ( وبما أرسلنا به رسلنا ) من التوحيد والبعث وهم كفار مكة ( فسوف يعلمون ) عقوبة تكذيبهم

71. ( إذ الأغلال في أعناقهم ) إذ بمعنى إذا ( والسلاسل ) عطف على الأغلال فتكون في الأعناق أو مبتدأ خبره محذوف أي في أرجلهم أو خبره ( يسحبون ) يجرون بها

72. ( في الحميم ) أي جهنم ( ثم في النار يسجرون ) يوقدون

73. ( ثم قيل لهم ) تبكيتا ( أين ما كنتم تشركون )

74. ( من دون الله ) معه وهي الأصنام ( قالوا ضلوا ) غابوا ( عنا ) فلا نراهم ( بل لم نكن ندعوا من قبل شيئا ) انكروا عبادتهم إياها ثم احضرت قال تعالى إنكم وما تعبدون من دون الله حصب جهنم أي وقودها ( كذلك ) أي مثل إضلال هؤلاء المكذبين ( يضل الله الكافرين )

75. ويقال لهم أيضا ( ذلكم ) العذاب ( بما كنتم تفرحون في الأرض بغير الحق ) من الاشراك وإنكار البعث ( وبما كنتم تمرحون ) تتوسعون في الفرح

76. ( ادخلوا أبواب جهنم خالدين فيها فبئس مثوى ) مأوى ( المتكبرين )

77. ( فاصبر إن وعد الله ) بعذابهم ( حق فإما نرينك ) فيه إن الشرطية مدغمة وما زائدة تؤكد معنى الشرط أول الفعل والنون تؤكد آخره ( بعض الذي نعدهم ) به من العذاب في حياتك جواب الشرط محذوف أي فذاك ( أو نتوفينك ) قبل تعذيبهم ( فإلينا يرجعون ) فنعذبهم أشد العذاب فالجواب المذكور للمعطوف فقط

78. ( ولقد أرسلنا رسلا من قبلك منهم من قصصنا عليك ومنهم من لم نقصص عليك ) روي أنه تعالى بعث ثمانية آلاف نبي أربعة آلاف نبي من بني إسرائيل وأربعة آلاف من سائر الناس ( وما كان لرسول ) منهم ( أن يأتي بآية إلا بإذن الله ) لأنهم عبيد مربوبون ( فإذا جاء أمر الله ) بنزول العذاب على الكفار ( قضي ) بين الرسل ومكذبيهم ( بالحق وخسر هنالك المبطلون ) أي ظهر القضاء والخسران للناس وهم خاسرون في كل وقت قبل ذلك

79. ( الله الذي جعل لكم الأنعام ) قيل الإبل خاصة هنا والظاهر البقر والغنم ( لتركبوا منها ومنها تأكلون )

80. ( ولكم فيها منافع ) من الدر والنسل والوبر والصوف ( ولتبلغوا عليها حاجة في صدوركم ) هي حمل الأثقال إلى البلاد ( وعليها ) في البر ( وعلى الفلك ) السفن في البحر ( تحملون )

81. ( ويريكم آياته فأي آيات الله ) الدالة على وحدانيته ( تنكرون ) استفهام توبيخ وتذكير أي أشهر من تأنيثه

82. ( أفلم يسيروا في الأرض فينظروا كيف كان عاقبة الذين من قبلهم كانوا أكثر منهم وأشد قوة وآثارا في الأرض ) من مصانع وقصور ( فما أغنى عنهم ما كانوا يكسبون )

83. ( فلما جاءتهم رسلهم بالبينات ) المعجزات الظاهرات ( فرحوا ) أي الكفار ( بما عندهم ) أي الرسل ( من العلم ) فرح استهزاء وضحك متنكرين له ( وحاق ) نزل ( بهم ما كانوا به يستهزئون ) أي العذاب

84. ( فلما رأوا بأسنا ) شدة عذابنا ( قالوا آمنا بالله وحده وكفرنا بما كنا به مشركين )

85. ( فلم يك ينفعهم إيمانهم لما رأوا بأسنا سنة الله ) نصبه على المصدر بفعل مقدر من لفظه ( التي قد خلت في عباده ) في الأمم أن لا ينفعهم الإيمان وقت نزول العذاب ( وخسر هنالك الكافرون ) تبين خسرانهم لكل أحد وهم خاسرون في كل وقت قبل ذلك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://mohammed.mansy@yahoo.com
محمد منسى
المشرف العام
المشرف العام
محمد منسى


عدد الرسائل : 20175
العمر : 45
الموقع : منتديات ابو ريوف
تاريخ التسجيل : 26/03/2008

تفسير الجلالين للقرآن الكريم - صفحة 16 Empty
مُساهمةموضوع: رد: تفسير الجلالين للقرآن الكريم   تفسير الجلالين للقرآن الكريم - صفحة 16 I_icon_minitimeالسبت 14 أكتوبر 2017 - 21:55

. سورة فصلت

1. ( حم ) الله أعلم بمراده به

2. ( تنزيل من الرحمن الرحيم ) مبتدأ

3. ( كتاب ) خبره ( فصلت آياته ) بينت بالأحكام والقصص والمواعظ ( قرآنا عربيا ) حال من كتاب بصفته ( لقوم ) متعلق بفصلت ( يعلمون ) يفهمون ذلك وهم العرب

4. ( بشيرا ) صفة قرآنا ( ونذيرا فأعرض أكثرهم فهم لا يسمعون ) سماع قبول

5. ( وقالوا ) للنبي ( قلوبنا في أكنة ) أغطية ( مما تدعونا إليه وفي آذاننا وقر ) ثقل ( ومن بيننا وبينك حجاب ) خلاف في الدين ( فاعمل ) على دينك ( إننا عاملون ) على ديننا

6. ( قل إنما أنا بشر مثلكم يوحى إلي أنما إلهكم إله واحد فاستقيموا إليه ) بالإيمان والطاعة ( واستغفروه وويل ) كلمة عذاب ( للمشركين )

7. ( الذين لا يؤتون الزكاة وهم بالآخرة هم ) تأكيد ( كافرون )

8. ( إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات لهم أجر غير ممنون ) مقطوع

9. ( قل أئنكم ) بتحقيق الهمزة الثانية وتسهيلها وإدخال ألف بينها بوجهيها وبين الأولى ( لتكفرون بالذي خلق الأرض في يومين ) الأحد والاثنين ( وتجعلون له أندادا ) شركاء ( ذلك رب ) مالك ( العالمين ) جمع عالم وهو ما سوى الله وجمع لاختلاف أنواعه بالياء والنون تغليبا للعقلاء

10. ( وجعل ) مستأنف ولا يجوز عطفه على صلة الذي للفاصل الأجنبي ( فيها رواسي ) جبالا ثوابت ( من فوقها وبارك فيها ) بكثرة المياه والزروع والضروع ( وقدر ) قسم ( فيها أقواتها ) للناس والبهائم ( في ) تمام ( أربعة أيام ) أي الجعل وما ذكر معه في يوم الثلاثاء والأربعاء ( سواء ) منصوب على المصدر أي استوت الأربعة استواء لا تزيد ولا تنقص ( للسائلين ) عم خلق الأرض بما فيها

11. ( ثم استوى ) قصد ( إلى السماء وهي دخان ) بخار مرتفع ( فقال لها وللأرض ائتيا ) إلى مرادي منكما ( طوعا أو كرها ) في موضع الحال أي طائعتين أو مكرهتين ( قالتا أتينا ) بمن فينا ( طائعين ) فيه تغليب المذكر العاقل أو نزلتا لخطابهما منزلته

12. ( فقضاهن ) الضمير يرجع إلى السماء لأنها في معنى الجمع الآيلة إليه أي صيرها ( سبع سماوات في يومين ) الخميس والجمعة فرغ منها في آخر ساعة منه وفيها خلق آدم ولذلك لم يقل هنا سواء ووافق ما هنا آيات خلق السموات والأرض في ستة أيام ( وأوحى في كل سماء أمرها ) الذي أمر به من فيها من الطاعة والعبادة ( وزينا السماء الدنيا بمصابيح ) بنجوم ( وحفظا ) منصوب بفعله المقدر أي حفظناها من استراق الشياطين السمع بالشهب ( ذلك تقدير العزيز ) في ملكه ( العليم ) بخلقه

13
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://mohammed.mansy@yahoo.com
محمد منسى
المشرف العام
المشرف العام
محمد منسى


عدد الرسائل : 20175
العمر : 45
الموقع : منتديات ابو ريوف
تاريخ التسجيل : 26/03/2008

تفسير الجلالين للقرآن الكريم - صفحة 16 Empty
مُساهمةموضوع: رد: تفسير الجلالين للقرآن الكريم   تفسير الجلالين للقرآن الكريم - صفحة 16 I_icon_minitimeالسبت 14 أكتوبر 2017 - 21:56

. ( فإن أعرضوا ) كفار مكة عن الإيمان بعد هذا البيان ( فقل أنذرتكم ) خوفتكم ( صاعقة مثل صاعقة عاد وثمود ) عذابا يهلككم مثل الذي أهلكهم
14. ( إذ جاءتهم الرسل من بين أيديهم ومن خلفهم ) مقبلين عليهم ومدبرين عنهم فكفروا كما سيأتي والاهلاك في زمنه فقط ( ألا ) أي بأن لا ( تعبدوا إلا الله قالوا لو شاء ربنا لأنزل ) علينا ( ملائكة فإنا بما أرسلتم به ) على زعمكم ( كافرون )

15. ( فأما عاد فاستكبروا في الأرض بغير الحق وقالوا ) لما خوفوا بالعذاب ( من أشد منا قوة ) أي لا أحد كان واحدهم يقلع الصخرة العظيمة من الجبل يجعلها حيث يشاء ( أولم يروا أن ) يعلموا ( الله الذي خلقهم هو أشد منهم قوة وكانوا بآياتنا يجحدون ) المعجزات ( فأرسلنا )

16. ( فأرسلنا عليهم ريحا صرصرا ) باردة شديدة الصوت بلا مطر ( في أيام نحسات ) بكسر الحاء وسكونها مشئومات عليهم ( لنذيقهم عذاب الخزي ) الذل ( في الحياة الدنيا ولعذاب الآخرة أخزى ) أشد ( وهم لا ينصرون ) بمنعه عنهم

17. ( وأما ثمود فهديناهم ) بينا لهم طريق الهدى ( فاستحبوا العمى ) اختاروا الكفر ( على الهدى فأخذتهم صاعقة العذاب الهون ) المهين ( بما كانوا يكسبون )

18. ( ونجينا ) منها ( الذين آمنوا وكانوا يتقون )

19. واذكر ( ويوم يحشر ) بالياء والنون المفتوحة وضم الشين وفتح الهمزة ( أعداء الله إلى النار فهم يوزعون ) يساقون

20. ( حتى إذا ما ) صلة ( جاؤوها شهد عليهم سمعهم وأبصارهم وجلودهم بما كانوا يعملون )

21. ( وقالوا لجلودهم لم شهدتم علينا قالوا أنطقنا الله الذي أنطق كل شيء ) أي أراد نطقه ( وهو خلقكم أول مرة وإليه ترجعون ) قيل هو من كلام الجلود وقيل هو من كلام الله تعالى كالذي بعده وموقعه قريب مما قبله بأن القادر على إنشائكم ابتداء وإعادتكم بعد الموت أحياء قادر على إنطاق جلودكم وأعضائكم

22. ( وما كنتم تستترون ) عن ارتكابكم الفواحش من ( أن يشهد عليكم سمعكم ولا أبصاركم ولا جلودكم ) لأنكم لم توقنوا بالبعث ( ولكن ظننتم ) عند استتاركم ( أن الله لا يعلم كثيرا مما تعملون )

23. ( وذلكم ) مبتدأ ( ظنكم ) بدل منه ( الذي ظننتم بربكم ) نعت والخبر ( أرداكم ) أهلككم ( فأصبحتم من الخاسرين )

24. ( فإن يصبروا ) على العذاب ( فالنار مثوى ) مأوى ( لهم وإن يستعتبوا ) يطلبوا العتبى أي الرضا ( فما هم من المعتبين ) المرضيين

25. ( وقيضنا ) سببنا ( لهم قرناء ) من الشياطين ( فزينوا لهم ما بين أيديهم ) من أمر الدنيا واتباع الشهوات ( وما خلفهم ) من أمر الآخرة بقولهم لا بعث ولا حساب ( وحق عليهم القول ) بالعذاب وهو لأملأن جهنم الآية ( في ) جملة ( أمم قد خلت ) هلكت ( من قبلهم من الجن والإنس إنهم كانوا خاسرين )

26. ( وقال الذين كفروا ) عند قراءة النبي صلى الله عليه وسلم ( لا تسمعوا لهذا القرآن والغوا فيه ) إيتوا باللغط ونحوه وصيحوا في زمن قراءته ( لعلكم تغلبون ) فيسكت عن القراءة

27. قال تعالى فيهم ( فلنذيقن الذين كفروا عذابا شديدا ولنجزينهم أسوأ الذي كانوا يعملون ) أي أقبح جزاء عملهم

28. ( ذلك ) العذاب الشديد وأسوأ الجزاء ( جزاء أعداء الله ) بتحقيق الهمزة الثانية وإبدالها واوا ( النار ) عطف بيان للجزاء المخبر به عن ذلك ( لهم فيها دار الخلد ) أي إقامة لا انتقال منها ( جزاء ) منصوب على المصدر بفعله ( بما كانوا بآياتنا ) القرآن ( يجحدون )

29. ( وقال الذين كفروا ) في النار ( ربنا أرنا الذين أضلانا من الجن والإنس ) أي إبليس وقابيل سنا الكفر والقتل ( نجعلهما تحت أقدامنا ) في النار ( ليكونا من الأسفلين ) أشد عذابا منا

30
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://mohammed.mansy@yahoo.com
محمد منسى
المشرف العام
المشرف العام
محمد منسى


عدد الرسائل : 20175
العمر : 45
الموقع : منتديات ابو ريوف
تاريخ التسجيل : 26/03/2008

تفسير الجلالين للقرآن الكريم - صفحة 16 Empty
مُساهمةموضوع: رد: تفسير الجلالين للقرآن الكريم   تفسير الجلالين للقرآن الكريم - صفحة 16 I_icon_minitimeالسبت 14 أكتوبر 2017 - 21:57

. ( إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا ) على التوحيد وغيره مما وجب عليهم ( تتنزل عليهم الملائكة ) عند الموت ( ألا ) بأن لا ( تخافوا ) من الموت وما بعده ( ولا تحزنوا ) على ما خلفتم من أهل وولد فنحن نخلفكم فيه ( وأبشروا بالجنة التي كنتم توعدون )
31. ( نحن أولياؤكم في الحياة الدنيا ) نحفظكم فيها ( وفي الآخرة ) أي نكون معكم فيها حتى تدخلوا الجنة ( ولكم فيها ما تشتهي أنفسكم ولكم فيها ما تدعون ) تطلبون

32. ( نزلا ) رزقا مهيئا منصوب بجعل مقدرا ( من غفور رحيم ) هو الله

33. ( ومن أحسن قولا ) أي لا أحد أحسن قولا ( ممن دعا إلى الله ) بالتوحيد ( وعمل صالحا وقال إنني من المسلمين )

34. ( ولا تستوي الحسنة ولا السيئة ) في جزئياتهما لأن بعضهما فوق بعض ( ادفع ) السيئة ( بالتي ) بالخصلة التي ( هي أحسن ) كالغضب بالصبر والجهل بالحلم والاساءة بالعفو ( فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم ) فيصير عدوك كالصديق القريب في محبته إذا فعلت ذلك فالذي مبتدأ وكأنه الخبر وإذا ظرف لمعنى التشبيه

35. ( وما يلقاها ) يؤتي الخصلة التي هي أحسن ( إلا الذين صبروا وما يلقاها إلا ذو حظ ) ثواب ( عظيم )

36. ( وإما ) فيه إدغام نون إن الشرطية في ما الزائدة ( ينزغنك من الشيطان نزغ ) أي يصرفك عن الخصلة وغيرها من الخير صارف ( فاستعذ بالله ) جواب الشرط وجواب الأمر محذوف أي يدفعه عنك ( إنه هو السميع ) للقول ( العليم ) بالفعل

37. ( ومن آياته الليل والنهار والشمس والقمر لا تسجدوا للشمس ولا للقمر واسجدوا لله الذي خلقهن ) أي الآيات الأربع ( إن كنتم إياه تعبدون )

38. ( فإن استكبروا ) عن السجود لله وحده ( فالذين عند ربك ) الملائكة ( يسبحون ) يصلون ( له بالليل والنهار وهم لا يسأمون ) لا يملون

39. ( ومن آياته أنك ترى الأرض خاشعة ) يابسة لا نبات فيها ( فإذا أنزلنا عليها الماء اهتزت ) تحركت ( وربت ) انتفخت وعلت ( إن الذي أحياها لمحيي الموتى إنه على كل شيء قدير )

40. ( إن الذين يلحدون ) من ألحد ولحد ( في آياتنا ) القرآن بالتكذيب ( لا يخفون علينا ) فنجازيهم ( أفمن يلقى في النار خير أم من يأتي آمنا يوم القيامة اعملوا ما شئتم إنه بما تعملون بصير ) تهديدا لهم

41. ( إن الذين كفروا بالذكر ) القرآن ( لما جاءهم ) نجازيهم ( وإنه لكتاب عزيز ) منيع

42. ( لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه ) ليس قبله كتاب يكذبه ولا بعده ( تنزيل من حكيم حميد ) الله المحمود في أمره

43. ( ما يقال لك ) من التكذيب ( إلا ) مثل ( ما قد قيل للرسل من قبلك إن ربك لذو مغفرة ) للمؤمنين ( وذو عقاب أليم ) للكافرين

44. ( ولو جعلناه ) أي الذكر ( قرآنا أعجميا لقالوا لولا ) هلا ( فصلت ) بينت ( آياته ) حتى نفهمها قرآن ( أأعجمي ) ونبي ( وعربي ) استفهام إنكار منهم بتحقيق الهمزة وقلبها ألف باشباع ودونه ( قل هو للذين آمنوا هدى ) من الضلالة ( وشفاء ) من الجهل ( والذين لا يؤمنون في آذانهم وقر ) ثقل فلا يسمعونه ( وهو عليهم عمى ) فلا يفهمونه ( أولئك ينادون من مكان بعيد ) أي هم كالمنادى من مكان بعيد لا يسمع ولا يفهم ما ينادى به

45. ( ولقد آتينا موسى الكتاب ) التوراة ( فاختلف فيه ) بالتصديق والتكذيب كالقرآن ( ولولا كلمة سبقت من ربك ) بتأخير الحساب والجزاء للخلائق إلى يوم القيامة ( لقضي بينهم ) في الدنيا فيما اختلفوا فيه ( وإنهم ) المكذبين به ( لفي شك منه مريب ) موقع في الريبة

46. ( من عمل صالحا فلنفسه ) عمل ( ومن أساء فعليها ) فضرر إساءته على نفسه ( وما ربك بظلام للعبيد ) بذي ظلم لقوله تعالى إن الله لا يظلم مثقال ذرة

47. ( إليه يرد علم الساعة ) متى تكون لا يعلمها غيره ( وما تخرج من ثمرات ) وفي قراءة ثمرات ( من أكمامها ) أوعيتها جمع كم بكسر الكاف إلا بعلمه ( وما تحمل من أنثى ولا تضع إلا بعلمه ويوم يناديهم أين شركائي قالوا آذناك ) أعلمناك الآن ( ما منا من شهيد ) شاهد بأن لك شريكا

48. ( وضل ) غاب ( عنهم ما كانوا يدعون ) يعبدون ( من قبل ) في الدنيا من الأصنام ( وظنوا ) أيقنوا ( ما لهم من محيص ) مهرب من العذاب والنفي في الموضعين معلق عن العمل وجملة النفي سدت مسد المفعولين

49. ( لا يسأم الإنسان من دعاء الخير ) لا يزال يسأل ربه المال والصحة وغيرهما ( وإن مسه الشر ) الفقر والشدة ( فيئوس قنوط ) من رحمة الله وهذا وما بعده للكافرين

50. ( ولئن ) لام قسم ( أذقناه ) آتيناه ( رحمة ) غنى وصحة ( منا من بعد ضراء ) شدة وبلاء ( مسته ليقولن هذا لي ) أي بعملي ( وما أظن الساعة قائمة ولئن ) لام قسم ( رجعت إلى ربي إن لي عنده للحسنى ) الجنة ( فلننبئن الذين كفروا بما عملوا ولنذيقنهم من عذاب غليظ ) شديد واللام في الفعلين لام قسم

51. ( وإذا أنعمنا على الإنسان ) الجنس ( أعرض ) عن الشكر ( ونأى بجانبه ) ثنى عطفه متبخترا وفي قراءة بتقديم الهمزة ( وإذا مسه الشر فذو دعاء عريض ) كثير

52. ( قل أرأيتم إن كان ) القرآن ( من عند الله ) كما قال النبي ( ثم كفرتم به من ) لا أحد ( أضل ممن هو في شقاق ) خلاف ( بعيد ) عن الحق أوقع هذا موقع منكم بيانا لحالهم

53. ( سنريهم آياتنا في الآفاق ) أقطار السموات والأرض من النيرات والنبات والأشجار ( وفي أنفسهم ) من لطيف الصنعة وبديع الحكمة ( حتى يتبين لهم أنه ) القرآن ( الحق ) المنزل من الله بالبعث والحساب والعقاب فيعاقبون على كفرهم به وبالجائي به ( أولم يكف بربك أنه ) فاعل يكف ( على كل شيء شهيد ألا ) بدل منه أي أو لم يكفهم في صدقك أن ربك لا يغيب عنه شيء ما

54. ( ألا إنهم في مرية ) شك ( من لقاء ربهم ) لانكارهم البعث ( ألا إنه ) تعالى ( بكل شيء محيط ) علما وقدرة فيجازيهم بكفرهم
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://mohammed.mansy@yahoo.com
محمد منسى
المشرف العام
المشرف العام
محمد منسى


عدد الرسائل : 20175
العمر : 45
الموقع : منتديات ابو ريوف
تاريخ التسجيل : 26/03/2008

تفسير الجلالين للقرآن الكريم - صفحة 16 Empty
مُساهمةموضوع: رد: تفسير الجلالين للقرآن الكريم   تفسير الجلالين للقرآن الكريم - صفحة 16 I_icon_minitimeالسبت 14 أكتوبر 2017 - 21:59

. سورة الشورى

1. ( حم ) الله أعلم بمراده به

2. ( عسق ) الله أعلم بمراده به

3. ( كذلك ) مثل ذلك الايحاء ( يوحي إليك ) أوحى ( وإلى الذين من قبلك الله ) فاعل الايحاء ( العزيز ) في ملكه ( الحكيم ) في صنعه

4. ( له ما في السماوات وما في الأرض ) ملكا وخلقا وعبيدا ( وهو العلي ) على خلقه ( العظيم ) الكبير

5. ( تكاد ) بالتاء والياء ( السماوات يتفطرن ) بالنون وفي قراءة بالتاء والتشديد ( من فوقهن ) تنشق كل واحدة فوق التي تليها من عظمة الله تعالى ( والملائكة يسبحون بحمد ربهم ) ملابسين للحمد ( ويستغفرون لمن في الأرض ) من المؤمنين ( ألا إن الله هو الغفور ) لأوليائه ( الرحيم ) بهم

6. ( والذين اتخذوا من دونه ) الأصنام ( أولياء الله حفيظ ) محص ( عليهم ) ليجازيهم ( وما أنت عليهم بوكيل ) تحصل المطلوب منهم ماعليك إلا البلاغ

7. ( وكذلك ) مثل ذلك الايحاء ( أوحينا إليك قرآنا عربيا لتنذر ) به تخوف ( أم القرى ومن حولها ) أهل مكة وسائر الناس ( وتنذر ) الناس ( يوم الجمع ) يوم القيامة تجمع فيه الخلائق ( لا ريب ) لا شك ( فيه فريق ) منهم ( في الجنة وفريق في السعير ) النار

8. ( ولو شاء الله لجعلهم أمة واحدة ) أي على دين واحد وهو الإسلام ( ولكن يدخل من يشاء في رحمته والظالمون ) الكافرون ( ما لهم من ولي ولا نصير ) يدفع عنهم العذاب

9. ( أم اتخذوا من دونه ) الأصنام ( أولياء ) أم منقطعة بمعنى بل التي للانتقال والهمزة للانكار أي ليس المتخذون اولياء ( فالله هو الولي ) أي الناصر للمؤمنين والفاء لمجرد العطف ( وهو يحيي الموتى وهو على كل شيء قدير )

10. ( وما اختلفتم ) مع الكفار ( فيه من شيء ) من الدين وغيره ( فحكمه ) مردود ( إلى الله ) يوم القيامة يفصل بينكم قل لهم ( ذلكم الله ربي عليه توكلت وإليه أنيب ) أرجع

11. ( فاطر السماوات والأرض ) مبدعهما ( جعل لكم من أنفسكم أزواجا ) حيث خلق حواء من ضلع آدم ( ومن الأنعام أزواجا ) ذكورا وإناثا ( يذرؤكم ) بالمعجمة يخلقكم ( فيه ) في الجعل المذكور أي يكثركم بسببه بالتوالد والضمير للأناسي والأنعام بالتغليب ( ليس كمثله شيء ) الكاف زائدة لأنه تعالى لا مثل له ( وهو السميع ) لما يقال ( البصير ) لما يفعل

12. ( له مقاليد السماوات والأرض ) مفاتيح خزائنها من المطر والنبات وغيرهما ( يبسط الرزق ) يوسعه ( لمن يشاء ) امتحانا ( ويقدر ) يضيقه لمن يشاء ابتلاء ( إنه بكل شيء عليم )

13
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://mohammed.mansy@yahoo.com
محمد منسى
المشرف العام
المشرف العام
محمد منسى


عدد الرسائل : 20175
العمر : 45
الموقع : منتديات ابو ريوف
تاريخ التسجيل : 26/03/2008

تفسير الجلالين للقرآن الكريم - صفحة 16 Empty
مُساهمةموضوع: رد: تفسير الجلالين للقرآن الكريم   تفسير الجلالين للقرآن الكريم - صفحة 16 I_icon_minitimeالسبت 14 أكتوبر 2017 - 22:00

. ( شرع لكم من الدين ما وصى به نوحا ) هو أول أنبياء الشريعة ( والذي أوحينا إليك وما وصينا به إبراهيم وموسى وعيسى أن أقيموا الدين ولا تتفرقوا فيه ) هذا هو المشروع الموصى به والموحى إلى محمد صلى الله عليه وسلم وهو التوحيد ( كبر ) عظم ( على المشركين ما تدعوهم إليه ) من التوحيد ( الله يجتبي إليه ) إلى التوحيد ( من يشاء ويهدي إليه من ينيب ) يقبل إلى طاعته
14. ( وما تفرقوا ) أهل الأديان في الدين بأن وحد بعض وكفر بعض ( إلا من بعد ما جاءهم العلم ) بالتوحيد ( بغيا ) من الكافرين ( بينهم ولولا كلمة سبقت من ربك ) بتأخير الجزاء ( إلى أجل مسمى ) يوم القيامة ( لقضي بينهم ) بتعذيب الكافرين في الدنيا ( وإن الذين أورثوا الكتاب من بعدهم ) وهم اليهود والنصارى ( لفي شك منه ) من محمد صلى الله عليه وسلم ( مريب ) موقع في الريبة

15. ( فلذلك ) التوحيد ( فادع ) يا محمد الناس ( واستقم ) عليه ( كما أمرت ولا تتبع أهواءهم ) في تركه ( وقل آمنت بما أنزل الله من كتاب وأمرت لأعدل ) بأن أعدل ( بينكم ) في الحكم ( الله ربنا وربكم لنا أعمالنا ولكم أعمالكم ) فكل يجازى بعمله ( لا حجة ) خصومة ( بيننا وبينكم ) هذا قبل أن يؤمر بالجهاد ( الله يجمع بيننا ) في المعاد لفصل القضاء ( وإليه المصير ) المرجع

16. ( والذين يحاجون في ) دين ( الله ) نبيه ( من بعد ما استجيب له ) بالإيمان لظهور معجزاته وهم اليهود ( حجتهم داحضة ) باطلة ( عند ربهم وعليهم غضب ولهم عذاب شديد )

17. ( الله الذي أنزل الكتاب ) القرآن ( بالحق ) متعلق بأنزل ( والميزان ) العدل ( وما يدريك ) يعلمك ( لعل الساعة ) أي إتيانها ( قريب ) ولعل معلق للفعل عن العمل وما بعده سد مسد مفعولين

18. ( يستعجل بها الذين لا يؤمنون بها ) يقولون متى تأتي ظنا منهم أنها غير آتية ( والذين آمنوا مشفقون ) خائفون ( منها ويعلمون أنها الحق ألا إن الذين يمارون ) يجادلون ( في الساعة لفي ضلال بعيد )

19. ( الله لطيف بعباده ) برهم وفاجرهم حيث لم يهلكهم جوعا بمعاصيهم ( يرزق من يشاء ) من كل منهم ما يشاء ( وهو القوي ) على مراده ( العزيز ) الغالب على أمره

20. ( من كان يريد ) بعمله ( حرث الآخرة ) أي كسبها وهو الثواب ( نزد له في حرثه ) بالتضعيف فيه الحسنة إلى العشرة وأكثر ( ومن كان يريد حرث الدنيا نؤته منها ) بلا تضعيف ما قسم له ( وما له في الآخرة من نصيب )

21. ( أم ) بل ( لهم ) لكفار مكة ( شركاء ) هم شياطينهم ( شرعوا ) أي الشركاء ( لهم ) للكفار ( من الدين ) الفاسد ( ما لم يأذن به الله ) كالشرك وإنكار البعث ( ولولا كلمة الفصل ) أي القضاء السابق بأن الجزاء في يوم القيامة ( لقضي بينهم ) وبين المؤمنين بالتعذيب لهم في الدنيا ( وإن الظالمين ) الكافرين ( لهم عذاب أليم ) مؤلم

22. ( ترى الظالمين ) يوم القيامة ( مشفقين ) خائفين ( مما كسبوا ) في الدنيا من السيئات أن يجازوا عليها ( وهو ) الجزاء عليها ( واقع بهم ) يوم القيامة لا محالة ( والذين آمنوا وعملوا الصالحات في روضات الجنات ) أنزهها بالنسبة إلى من دونهم ( لهم ما يشاؤون عند ربهم ذلك هو الفضل الكبير )

23. ( ذلك الذي يبشر ) من البشارة مخففا ومثقلا به ( الله عباده الذين آمنوا وعملوا الصالحات قل لا أسألكم عليه ) على تبليغ الرسالة ( أجرا إلا المودة في القربى ) استثناء منقطع أي لكن أسألكم أن تودوا قرابتي التي هي قرابتكم أيضا فإن له في كل بطن من قريش قرابة ( ومن يقترف ) يكتسب ( حسنة ) طاعة ( نزد له فيها حسنا ) بتضعيفها ( إن الله غفور ) للذنوب ( شكور ) للقليل فيضاعفه

24
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://mohammed.mansy@yahoo.com
محمد منسى
المشرف العام
المشرف العام
محمد منسى


عدد الرسائل : 20175
العمر : 45
الموقع : منتديات ابو ريوف
تاريخ التسجيل : 26/03/2008

تفسير الجلالين للقرآن الكريم - صفحة 16 Empty
مُساهمةموضوع: رد: تفسير الجلالين للقرآن الكريم   تفسير الجلالين للقرآن الكريم - صفحة 16 I_icon_minitimeالسبت 14 أكتوبر 2017 - 22:01

. ( أم ) بل ( يقولون افترى على الله كذبا ) بنسبة القرآن إلى الله تعالى ( فإن يشأ الله يختم ) يربط ( على قلبك ) بالصبر على أذاهم بهذا القول وغيره وقد فعل ( ويمح الله الباطل ) الذي قالوه ( ويحق الحق ) يثبته ( بكلماته ) المنزلة على نبيه ( إنه عليم بذات الصدور ) بما في القلوب
25. ( وهو الذي يقبل التوبة عن عباده ) منهم ( ويعفو عن السيئات ) المتاب عنها ( ويعلم ما تفعلون ) بالياء والتاء

26. ( ويستجيب الذين آمنوا وعملوا الصالحات ) يجيبهم إلى ما يسألون ( ويزيدهم ) الله ( من فضله والكافرون لهم عذاب شديد )

27. ( ولو بسط الله الرزق لعباده ) جميعهم ( لبغوا ) جميعهم أو طغوا ( في الأرض ولكن ينزل ) بالتخفيف وضده من الارزاق ( بقدر ما يشاء ) فيبسطها لبعض عباده دون بعض وينشأ عن البسط البغي ( إنه بعباده خبير بصير )

28. ( وهو الذي ينزل الغيث ) المطر ( من بعد ما قنطوا ) يئسوا من نزوله ( وينشر رحمته ) يبسط مطره ( وهو الولي ) المحسن للمؤمنين ( الحميد ) المحمود عندهم

29. ( ومن آياته خلق السماوات والأرض ) خلق ( وما بث ) فرق ونشر ( فيهما من دابة ) هي ما يدب على الأرض من الناس وغيرهم ( وهو على جمعهم ) للحشر ( إذا يشاء قدير ) في الضمير تغليب العاقل على غيره

30. ( وما أصابكم ) خطاب للمؤمنين ( من مصيبة ) بلية وشدة ( فبما كسبت أيديكم ) كسبتم من الذنوب وعبر بالأيدي لأن أكثر الأفعال تزاول بها ( ويعفو عن كثير ) منها فلا يجازي عليه وهو تعالى أكرم من أن يثني الجزاء في الآخرة أما غير المذنبين فما يصيبهم في الدنيا لرفع درجاتهم في الآخرة

31. ( وما أنتم ) يا مشركون ( بمعجزين ) الله هربا ( في الأرض ) فتفوتوه ( وما لكم من دون الله ) غيره ( من ولي ولا نصير ) يدفع عذابه عنكم

32. ( ومن آياته الجوار ) السفن ( في البحر كالأعلام ) كالجبال في العظم

33. ( إن يشأ يسكن الريح فيظللن ) يصرن ( رواكد ) ثوابت لا تجري ( على ظهره إن في ذلك لآيات لكل صبار شكور ) هو المؤمن يصبر في الشدة ويشكر في الرخاء

34. ( أو يوبقهن ) عطف على يسكن أي يغرقهن بعصف الريح بأهلهن ( بما كسبوا ) أي أهلهن من الذنوب ( ويعف عن كثير ) منها فلا يغرق أهله

35. ( ويعلم ) بالرفع مستأنف وبالتصب معطوف على تعليل مقدر أي يغرقهم لينتقم منهم ويعلم ( الذين يجادلون في آياتنا ما لهم من محيص ) مهرب من العذاب وجملة النفي سدت مسد مفعولي يعلم والنفي معلق عن العمل

36. ( فما أوتيتم ) خطاب للمؤمنين وغيرهم ( من شيء ) من أثاث الدنيا ( فمتاع الحياة الدنيا ) يتمتع به فيها ثم يزول ( وما عند الله ) من الثواب ( خير وأبقى للذين آمنوا وعلى ربهم يتوكلون ) ويعطف عليه

37. ( والذين يجتنبون كبائر الإثم والفواحش ) موجبات الحدود من عطف البعض على الكل ( وإذا ما غضبوا هم يغفرون ) يتجاوزون

38. ( والذين استجابوا لربهم ) أجابوه إلى ما دعاهم إليه من التوحيد والعبادة ( وأقاموا الصلاة ) أداموها ( وأمرهم ) الذي يبدو لهم ( شورى بينهم ) يتشاورون فيه ولا يعجلون ( ومما رزقناهم ) أعطيناهم ( ينفقون ) من طاعة الله ومن ذكر صنف

39. ( والذين إذا أصابهم البغي ) الظلم ( هم ينتصرون ) صنف أي ينتقمون ممن ظلمهم بمثل ظلمه كما قال تعالى

40. ( وجزاء سيئة سيئة مثلها ) سميت الثانية سيئة لمشابهتها للأولى في الصورة وهذا ظاهر فيما يقتص فيه من الجراحات قال بعضهم وإذا قال له أخزاك الله فيجيبه أخزاك الله ( فمن عفا ) عن ظالمه ( وأصلح ) الود بينه وبين المعفو عنه ( فأجره على الله ) أي إن الله يأجره لا محالة ( إنه لا يحب الظالمين ) أي البادئين بالظلم فيرتب عليهم عقابه

41. ( ولمن انتصر بعد ظلمه ) ظلم الظالم إياه ( فأولئك ما عليهم من سبيل ) مؤاخذة

42. ( إنما السبيل على الذين يظلمون الناس ويبغون ) يعملون ( في الأرض بغير الحق ) بالمعاصي ( أولئك لهم عذاب أليم ) مؤلم

43. ( ولمن صبر ) فبم ينتصر ( وغفر ) تجاوز ( إن ذلك ) الصبر والتجاوز ( لمن عزم الأمور ) معزوماتها بمعنى المطلوبات شرعا

44. ( ومن يضلل الله فما له من ولي من بعده ) أحد يلي هدايته بعد إضلال الله إياه ( وترى الظالمين لما رأوا العذاب يقولون هل إلى مرد ) إلى الدنيا ( من سبيل ) طريق

45. ( وتراهم يعرضون عليها ) النار ( خاشعين ) خائفين متواضعين ( من الذل ينظرون ) اليها ( من طرف خفي ) ضعيف النظر مسار رقة ومن ابتدائية أو بمعنى الباء ( وقال الذين آمنوا إن الخاسرين الذين خسروا أنفسهم وأهليهم يوم القيامة ) بتخليدهم في النار وعدم وصولهم إلى الحور المعدة لهم في الجنة لو آمنوا والموصول خبر إن ( ألا إن الظالمين ) الكافرين ( في عذاب مقيم ) دائم هو من مقول الله تعالى

46. ( وما كان لهم من أولياء ينصرونهم من دون الله ) أي غيره يدفع عذابه عنهم ( ومن يضلل الله فما له من سبيل ) طريق إلى الحق في الدنيا وإلى الجنة في الآخرة

47. ( استجيبوا لربكم ) أجيبوه بالتوحيد والعبادة ( من قبل أن يأتي يوم ) هو يوم القيامة ( لا مرد له من الله ) أي أنه إذا أتى به لا يرده ( ما لكم من ملجأ ) تلجئون إليه ( يومئذ وما لكم من نكير ) إنكار لذنوبكم

48. ( فإن أعرضوا ) عن الاجابة ( فما أرسلناك عليهم حفيظا ) تحفظ أعمالهم بأن توافق المطلوب منهم ( إن ) ما ( عليك إلا البلاغ ) وهذا قبل الأمر بالجهاد ( وإنا إذا أذقنا الإنسان منا رحمة ) نعمة كالغنى والصحة ( فرح بها وإن تصبهم ) الضمير للإنسان باعتبار الجنس ( سيئة ) بلاء ( بما قدمت أيديهم ) أي قدموه وعبر بالأيدي لأن أكثر الأفعال تزاول بها ( فإن الإنسان كفور ) للنعمة

49. ( لله ملك السماوات والأرض يخلق ما يشاء يهب لمن يشاء ) من الأولاد ( إناثا ويهب لمن يشاء الذكور )

50. ( أو يزوجهم ) يجعلهم ( ذكرانا وإناثا ويجعل من يشاء عقيما ) فلا يلد ولا يولد له ( إنه عليم ) بما يخلق ( قدير ) على ما يشاء

51. ( وما كان لبشر أن يكلمه الله إلا ) أن يوحي إليه ( وحيا ) في المنام أو بالهام ( أو ) إلا ( من وراء حجاب ) بأن يسمعه كلامه ولا يراه كما وقع لموسى عليه السلام ( أو ) إلا أن ( يرسل رسولا ) ملكا كجبريل ( فيوحي ) الرسول إلى المرسل إليه أي يكلمه ( بإذنه ) أي الله ( ما يشاء ) الله ( إنه علي ) عن صفات المحدثين ( حكيم ) في صنعه

52. ( وكذلك ) مثل إيحائنا إلى غيرك من الرسل ( أوحينا إليك ) يا محمد ( روحا ) هو القرآن به تحيا القلوب ( من أمرنا ) الذي نوحيه إليك ( ما كنت تدري ) تعرف قبل الوحي إليك ( ما الكتاب ) القرآن ( ولا الإيمان ) أي شرائعه ومعالمه والنفي معلق للفعل عن العمل وما بعده سد مسد المفعولين ( ولكن جعلناه ) الروح أو الكتاب ( نورا نهدي به من نشاء من عبادنا وإنك لتهدي ) تدعو بالوحي إليك ( إلى صراط ) طريق ( مستقيم ) دين الإسلام

53. ( صراط الله الذي له ما في السماوات وما في الأرض ) ملكا وخلقا وعبيدا ( ألا إلى الله تصير الأمور ) ترجع
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://mohammed.mansy@yahoo.com
محمد منسى
المشرف العام
المشرف العام
محمد منسى


عدد الرسائل : 20175
العمر : 45
الموقع : منتديات ابو ريوف
تاريخ التسجيل : 26/03/2008

تفسير الجلالين للقرآن الكريم - صفحة 16 Empty
مُساهمةموضوع: رد: تفسير الجلالين للقرآن الكريم   تفسير الجلالين للقرآن الكريم - صفحة 16 I_icon_minitimeالسبت 14 أكتوبر 2017 - 22:12

. سورة الزخرف

1. ( حم ) الله أعلم بمراده به

2. ( والكتاب ) القرآن ( المبين ) المظهر طريق الهدى وما يحتاج إليه من الشريعة

3. ( إنا جعلناه ) أوجدنا الكتاب ( قرآنا عربيا ) بلغة العرب ( لعلكم ) يا أهل مكة ( تعقلون ) تفهمون معانيه

4. ( وإنه ) مثبت ( في أم الكتاب ) أصل الكتب أي اللوح المحفوظ ( لدينا ) بدل عندنا ( لعلي ) على الكتب قبله ( حكيم ) ذو حكمة بالغة

5. ( أفنضرب ) نمسك ( عنكم الذكر ) القرآن ( صفحا ) إمساكا فلا تؤمرون ولا تنهون لأجل ( أن كنتم قوما مسرفين ) مشركين لا

6. ( وكم أرسلنا من نبي في الأولين )

7. ( وما ) كان ( يأتيهم ) أتاهم ( من نبي إلا كانوا به يستهزئون ) كاستهزاء قومك بك وهذا تسلية له صلى الله عليه وسلم

8. ( فأهلكنا أشد منهم ) من قومك ( بطشا ) قوة ( ومضى ) سبق في آيات ( مثل الأولين ) صفتهم في الاهلاك فعاقبه قومك كذلك

9. ( ولئن ) لام قسم ( سألتهم من خلق السماوات والأرض ليقولن ) حذف منه نون الرفع لتوالي النونات وواو الضمير لالتقاء الساكنين ( خلقهن العزيز العليم ) آخر جوابهم الله ذو العزة والعلم

10. ( الذي جعل لكم الأرض مهدا ) فرشا كالمهد للصبي ( وجعل لكم فيها سبلا ) طرقا ( لعلكم تهتدون ) إلى مقاصدكم في أسفاركم

11. ( والذي نزل من السماء ماء بقدر ) بقدر حاجتكم إليه ولم ينزله طوفانا ( فأنشرنا ) أحيينا ( به بلدة ميتا كذلك ) مثل هذا الاحياء ( تخرجون ) من قبوركم أحياء

12. ( والذي خلق الأزواج ) الأصناف ( كلها وجعل لكم من الفلك ) السفن ( والأنعام ) كالإبل ( ما تركبون ) حذف العائد اختصارا وهو مجرور في الأول أي فيه منصوب في الثاني

13. ( لتستووا ) لتستقروا ( على ظهوره ) ذكر الضمير وجمع الظهر نظرا للفظ ما ومعناها ( ثم تذكروا نعمة ربكم إذا استويتم عليه وتقولوا سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين ) مطيقين

14. ( وإنا إلى ربنا لمنقلبون ) لمنصرفون

15. ( وجعلوا له من عباده جزء ) حيث قالوا الملائكة بنات الله لأن الولد جزء من الوالد والملائكة من عباد الله تعالى ( إن الإنسان ) لقائل ما تقدم ( لكفور مبين ) بين ظاهر الكفر

16
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://mohammed.mansy@yahoo.com
محمد منسى
المشرف العام
المشرف العام
محمد منسى


عدد الرسائل : 20175
العمر : 45
الموقع : منتديات ابو ريوف
تاريخ التسجيل : 26/03/2008

تفسير الجلالين للقرآن الكريم - صفحة 16 Empty
مُساهمةموضوع: رد: تفسير الجلالين للقرآن الكريم   تفسير الجلالين للقرآن الكريم - صفحة 16 I_icon_minitimeالسبت 14 أكتوبر 2017 - 22:12

. ( أم ) بمعنى همزة الانكار والقول مقدر أي أتقولون ( اتخذ مما يخلق بنات ) لنفسه ( وأصفاكم ) خصكم ( بالبنين ) اللازم من قولكم السابق فهو من جملة المنكر
17. ( وإذا بشر أحدهم بما ضرب للرحمن مثلا ) جعل له شبها بنسبة البنات إليه لأن الولد يشبه الولد المعنى إذا اخبر أحدهم بالبنت تولد له ( ظل ) صار ( وجهه مسودا ) متغير تغير مغتم ( وهو كظيم ) ممتلئ غما فكيف ينسب البنات إليه تعالى عن ذلك

18. ( أومن ) همزة الانكار وواو العطف بجملة أي يجعلون لله ( ينشأ في الحلية وهو ) الزينة ( في الخصام غير مبين وجعلوا ) مظهر الحجة لضعفه عنها بالانوثة

19. ( وجعلوا الملائكة الذين هم عباد الرحمن إناثا أشهدوا ) أحضروا ( خلقهم ستكتب شهادتهم ) بأنهم إناث ( ويسألون ) عنها في الآخرة فيرتب عيها العقاب

20. ( وقالوا لو شاء الرحمن ما عبدناهم ) أي الملائكة فعبادتنا إياهم بمشيئته فهو راض بها قال تعالى ( ما لهم بذلك ) المقول من الرضا بعبادتها ( من علم إن ) ما ( هم إلا يخرصون ) يكذبون فيه فيترتب عليهم العقاب به

21. ( أم آتيناهم كتابا من قبله ) أي القرآن بعبادة غير الله ( فهم به مستمسكون ) أي لم يقع ذلك

22. ( بل قالوا إنا وجدنا آباءنا على أمة ) ملة ( وإنا ) ماشون ( على آثارهم مهتدون ) بهم وكانوا يعبدون غير الله

23. ( وكذلك ما أرسلنا من قبلك في قرية من نذير إلا قال مترفوها ) منعموها مثل قول قومك ( إنا وجدنا آباءنا على أمة ) ملة ( وإنا على آثارهم مقتدون ) متبعون

24. ( قال ) لهم أتتبعون ذلك ( أولو جئتكم بأهدى مما وجدتم عليه آباءكم قالوا إنا بما أرسلتم به ) أنت ومن قبلك ( كافرون )

25. ( فانتقمنا منهم ) أي المكذبين للرسل قبلك ( فانظر كيف كان عاقبة المكذبين )

26. واذكر ( وإذ قال إبراهيم لأبيه وقومه إنني براء ) بريء ( مما تعبدون )

27. ( إلا الذي فطرني ) خلقني ( فإنه سيهدين ) يرشدني إليه

28. ( وجعلها ) أي كلمة التوحيد المفهومة من قوله إني ذاهب إلى ربي سيهدين ( كلمة باقية في عقبه ) ذريته فلا يزال فيهم من يوحد الله ( لعلهم ) أهل مكة ( يرجعون ) عما هم عليه إلى دين إبراهيم أبيهم

29. ( بل متعت هؤلاء ) المشركين ( وآباءهم ) ولم أعاجلهم العقوبة ( حتى جاءهم الحق ) القرآن ( ورسول مبين ) مظهر لهم الأحكام الشرعية وهومحمد صلى الله عليه وسلم

30. ( ولما جاءهم الحق ) القرآن ( قالوا هذا سحر وإنا به كافرون )

31. ( وقالوا لولا ) هلا ( نزل هذا القرآن على رجل من ) أهل ( القريتين ) من أية منهما ( عظيم ) أي الوليد بن المغيرة بمكة أو عروة بن مسعود الثقفي بالطائف

32. ( أهم يقسمون رحمة ربك ) النبوة ( نحن قسمنا بينهم معيشتهم في الحياة الدنيا ) فجعلنا بعضهم غنيا وبعضهم فقيرا ( ورفعنا بعضهم ) بالغنى ( فوق بعض درجات ليتخذ بعضهم ) الغني ( بعضا ) الفقير ( سخريا ) مسخرا في العمل له بالاجرة والياء للنسب وقرىء بكسر السين ( ورحمة ربك ) أي الجنة ( خير مما يجمعون ) في الدنيا

33
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://mohammed.mansy@yahoo.com
محمد منسى
المشرف العام
المشرف العام
محمد منسى


عدد الرسائل : 20175
العمر : 45
الموقع : منتديات ابو ريوف
تاريخ التسجيل : 26/03/2008

تفسير الجلالين للقرآن الكريم - صفحة 16 Empty
مُساهمةموضوع: رد: تفسير الجلالين للقرآن الكريم   تفسير الجلالين للقرآن الكريم - صفحة 16 I_icon_minitimeالسبت 14 أكتوبر 2017 - 22:14

. ( ولولا أن يكون الناس أمة واحدة ) على الكفر ( لجعلنا لمن يكفر بالرحمن لبيوتهم ) بدل من لمن ( سقفا ) بفتح السين وسكون القاف وبضمها جمعا ( من فضة ومعارج ) كالدرج من فضة ( عليها يظهرون ) يعلون إلى السطح
34. ( ولبيوتهم أبوابا ) من فضة وجعلنا لهم ( وسررا ) من فضة جمع سرير ( عليها يتكئون )

35. ( وزخرفا ) ذهبا لمعنى لولا خوف الكفر على المؤمنين من إعطاء الكافر ما ذكر لأعطيناه ذلك لقلة خطر الدنيا عندنا وعدم حظه في الآخرة في النعيم ( وإن ) مخففة من الثقيلة ( كل ذلك لما ) بالتخفيف فما زائدة بالتشديد بمعنى إلا فإن نافية ( متاع الحياة الدنيا ) ينمنع به فيها ثم يزول ( والآخرة ) الجنة ( عند ربك للمتقين )

36. ( ومن يعش ) يعرض ( عن ذكر الرحمن ) أي القرآن ( نقيض ) نسبب ( له شيطانا فهو له قرين ) لا يفارقه

37. ( وإنهم ) أي الشياطين ( ليصدونهم ) أي العاشين ( عن السبيل ) أي طريق الهدى ( ويحسبون أنهم مهتدون ) في الجمع رعاية معنى من

38. ( حتى إذا جاءنا ) العاشي بقرينه يوم القيامة ( قال ) له ( يا ) للتنبيه ( ليت بيني وبينك بعد المشرقين ) أي مثل بعد ما بين المشرق والمغرب ( فبئس القرين ) أنت لي

39. ( ولن ينفعكم ) أي العاشين تمنيتكم وندمكم ( اليوم إذ ظلمتم ) أي تبين لكم ظلمكم بالإشراك في الدنيا وإذ بدل من اليوم ( أنكم ) مع قرنائكم بتقدير لام العلة ( في العذاب مشتركون ) لعدم النفع

40. ( أفأنت تسمع الصم أو تهدي العمي ومن كان في ضلال مبين ) بين أي فهم لا يؤمنون

41. ( فإما ) فيه إدغام نون إن الشرطية في ما الزائدة ( نذهبن بك ) بأن نميتك قبل تعذيبهم ( فإنا منهم منتقمون ) في الآخرة

42. ( أو نرينك ) في حياتك ( الذي وعدناهم ) به من العذاب ( فإنا عليهم ) على عذابهم ( مقتدرون ) قادرون

43. ( فاستمسك بالذي أوحي إليك ) أي القرآن ( إنك على صراط ) طريق ( مستقيم )

44. ( وإنه لذكر ) لشرف ( لك ولقومك ) لنزوله بلغتهم ( وسوف تسألون ) عن القيام بحقه

45. ( واسأل من أرسلنا من قبلك من رسلنا أجعلنا من دون الرحمن ) غيره ( آلهة يعبدون ) قيل هو على ظاهره بأن جمع له الرسل ليلة الاسراء وقيل المراد امم من أي أهل الكتابين ولم يسأل على واحد من القولين لأن المراد من الأمر بالسؤال التقرير لمشركي قريش أنه لم يأت رسول من الله ولا كتاب بعبادة غير الله

46. ( ولقد أرسلنا موسى بآياتنا إلى فرعون وملئه ) القبط ( فقال إني رسول رب العالمين )

47. ( فلما جاءهم بآياتنا ) الدالة على رسالته ( إذا هم منها يضحكون )

48. ( وما نريهم من آية ) من آيات العذاب كالطوفان وهو ماء دخل بيوتهم ووصل إلى حلوق الجالسين سبعة أيام والجراد ( إلا هي أكبر من أختها ) قرينتها التي قبلها ( وأخذناهم بالعذاب لعلهم يرجعون ) عن الكفر

49. ( وقالوا ) لموسى لما رأوا العذاب ( يا أيها الساحر ) أي العالم الكامل لأن السحر عندهم علم عظيم ( ادع لنا ربك بما عهد عندك ) من كشف العذاب عنا إن آمنا ( إننا لمهتدون ) أي مؤمنون

50. ( فلما كشفنا ) بدعاء موسى ( عنهم العذاب إذا هم ينكثون ) ينقضون عهدهم ويصرون على كفرهم

51. ( ونادى فرعون ) افتخارا ( في قومه قال يا قوم أليس لي ملك مصر وهذه الأنهار ) من النيل ( تجري من تحتي ) تحت قصوري ( أفلا تبصرون ) عظمتي

52. ( أم ) تبصرون وحينئذ ( أنا خير من هذا ) موسى ( الذي هو مهين ) ضعيف حقير ( ولا يكاد يبين ) يظهر كلامه للثغته بالجمرة التي تناولها في صغره

53. ( فلولا ) هلا ( ألقي عليه ) إن كان صادقا ( أسورة من ذهب ) جمع أسورة كأغربة جمع سوار كعادتهم فيمن يسودونه أن يلبسوه أسورة ذهب ويطوقونه طوق ذهب ( أو جاء معه الملائكة مقترنين ) متتابعين يشهدون بصدقه

54. ( فاستخف ) استفز فرعون ( قومه فأطاعوه ) فيما يريد من تكذيب موسى ( إنهم كانوا قوما فاسقين )

55. ( فلما آسفونا ) أغضبونا ( انتقمنا منهم فأغرقناهم أجمعين )

56. ( فجعلناهم سلفا ) جمع سالف كخادم وخدم أي سابقين عبرة ( ومثلا للآخرين ) بعدهم يتمثلون بحالهم فلا يقدمون على مثل أفعالهم

57. ( ولما ضرب ) جعل ( ابن مريم مثلا ) حين نزل قوله تعالى إنكم وما تعبدون من دون الله حصب جهنم فقال المشركون رضينا أن تكون آلهتنا مع عيسى لأنه عبد من دون الله ( إذا قومك ) المشركون ( منه ) من المثل ( يصدون ) يضحكون فرحا بما سمعوا

58. ( وقالوا أآلهتنا خير أم هو ) أي عيسى فنرضى أن تكون آلهتنا معه ( ما ضربوه ) المثل ( لك إلا جدلا ) خصومة بالباطل لعلمهم أن ما لغير العاقل فلا يتناول عيسى عليه السلام ( بل هم قوم خصمون ) شديدو الخصومة

59. ( إن ) ما ( هو ) عيسى ( إلا عبد أنعمنا عليه ) بالنبوة ( وجعلناه ) بوجوده من غير أب ( مثلا لبني إسرائيل ) أي كالمثل لغرابته يستدل بها على قدرة الله تعالى على ما يشاء

60. ( ولو نشاء لجعلنا منكم ) بدلكم ( ملائكة في الأرض يخلفون ) بأن نهلككم

61. ( وإنه ) عيسى ( لعلم للساعة ) تعلم بنزوله ( فلا تمترن بها ) تشكن فيها حذف فيها نون الرفع للجزم وواو الضمير لالتقاء الساكنين وقل لهم ( واتبعون ) على التوحيد ( هذا ) الذي آمركم به ( صراط ) طريق ( مستقيم )

62. ( ولا يصدنكم ) يصرفكم عن دين الله ( الشيطان إنه لكم عدو مبين ) بين العداوة

63. ( ولما جاء عيسى بالبينات ) بالمعجزات والشرائع ( قال قد جئتكم بالحكمة ) بالنبوة وشرائع الانجيل ( ولأبين لكم بعض الذي تختلفون فيه ) من أحكام التوراة من أمر الدين وغيره فبين لهم أمر الدين ( فاتقوا الله وأطيعون )

64. ( إن الله هو ربي وربكم فاعبدوه هذا صراط ) طريق ( مستقيم )

65. ( فاختلف الأحزاب من بينهم ) في عيسى أهو الله أو ابن الله أو ثالث ثلاثة ( فويل ) كلمة عذاب ( للذين ظلموا ) كفروا بما قالوه في عيسى ( من عذاب يوم أليم ) مؤلم

66. ( هل ينظرون ) كفار مكة أي ما ينتظرون ( إلا الساعة أن تأتيهم ) بدل من الساعة ( بغتة ) فجأة ( وهم لا يشعرون ) بوقت مجيئها قبله

67. ( الأخلاء ) على المعصية في الدنيا ( يومئذ ) يوم القيامة متعلق بقوله ( بعضهم لبعض عدو إلا المتقين ) المتحابين في الله على طاعته فإنهم اصدقاء

68. ( يا عباد لا خوف عليكم اليوم ولا أنتم تحزنون )

69. ( الذين آمنوا ) نعت لعبادي ( بآياتنا ) القرآن ( وكانوا مسلمين )

70. ( ادخلوا الجنة أنتم ) مبتدأ ( وأزواجكم ) زوجاتكم ( تحبرون ) تسرون وتكرمون خبر المبتدأ

71. ( يطاف عليهم بصحاف ) بقصاع ( من ذهب وأكواب ) جمع كوب وهو إناء لا عروة له ليشرب الشارب من حيث شاء ( وفيها ما تشتهيه الأنفس ) تلذذا ( وتلذ الأعين ) نظرا ( وأنتم فيها خالدون )

72. ( وتلك الجنة التي أورثتموها بما كنتم تعملون )

73. ( لكم فيها فاكهة كثيرة منها ) أي بعضها ( تأكلون ) وكل ما يؤكل يخلف بدله

74. ( إن المجرمين في عذاب جهنم خالدون )

75. ( لا يفتر ) يخفف ( عنهم وهم فيه مبلسون ) ساكتون سكوت يأس

76. ( وما ظلمناهم ولكن كانوا هم الظالمين )

77. ( ونادوا يا مالك ) هو خازن النار ( ليقض علينا ربك ) ليمتنا ( قال ) بعد ألف سنة ( إنكم ماكثون ) مقيمون في العذاب دائما

78. قال تعالى ( لقد جئناكم ) أي أهل مكة ( بالحق ) على لسان االرسول ( ولكن أكثركم للحق كارهون )

79. ( أم أبرموا ) أي كفار مكة احكموا ( أمرا ) في كيد محمد النبي ( فإنا مبرمون ) محكمون كيدنا في إهلاكهم

80. ( أم يحسبون أنا لا نسمع سرهم ونجواهم ) ما يسرون إلى غيرهم وما يجهرون به بينهم ( بلى ) نسمع ذلك ( ورسلنا ) الحفظة ( لديهم ) عندهم ( يكتبون ) ذلك

81. ( قل إن كان للرحمن ولد ) فرضا ( فأنا أول العابدين ) للولد لكن ثبت أن لا ولد له تعالى فانتفت عبادته

82. ( سبحان رب السماوات والأرض رب العرش ) الكرسي ( عما يصفون ) يقولون من الكذب بنسبة الولد إليه

83. ( فذرهم يخوضوا ) في باطلهم ( ويلعبوا ) في دنياهم ( حتى يلاقوا يومهم الذي يوعدون ) فيه العذاب وهو يوم القيامة

84. ( وهو الذي ) هو ( في السماء إله ) بتحقيق الهمزتين وإسقاط الأولى وتسهيلها كالياء أي معبود ( وفي الأرض إله ) وكل من الظرفين متعلق بما بعده ( وهو الحكيم ) في تدبير خلقه ( العليم ) بمصالحهم

85. ( وتبارك ) تعظم ( الذي له ملك السماوات والأرض وما بينهما وعنده علم الساعة ) متى تقوم ( وإليه ترجعون ) بالباء والتاء

86. ( ولا يملك الذين يدعون ) يعبدون أي الكفار ( من دونه ) أي من دون الله ( الشفاعة ) لأحد ( إلا من شهد بالحق ) قال لا إله إلا الله ( وهم يعلمون ) بقلوبهم ما شهدوا به بألسنتهم وهم عيسى وعزيز والملائكة فإنهم يشفعون للمؤمنين

87. ( ولئن ) لام قسم ( سألتهم من خلقهم ليقولن الله ) حذف منه نون الرفع وواو الضمير ( فأنى يؤفكون ) يصرفون عن عبادة الله

88. ( وقيله ) أي قول محمد النبي ونصبه بفعله المقدر أي وقال ( يا رب إن هؤلاء قوم لا يؤمنون )

89. ( فاصفح ) أعرض ( عنهم وقل سلام ) منكم وهذا قبل أن يؤمر بقتالهم ( فسوف يعلمون ) بالياء والتاء تهديد لهم

74. ( إن المجرمين في عذاب جهنم خالدون )

75. ( لا يفتر ) يخفف ( عنهم وهم فيه مبلسون ) ساكتون سكوت يأس

76. ( وما ظلمناهم ولكن كانوا هم الظالمين )

77. ( ونادوا يا مالك ) هو خازن النار ( ليقض علينا ربك ) ليمتنا ( قال ) بعد ألف سنة ( إنكم ماكثون ) مقيمون في العذاب دائما

78. قال تعالى ( لقد جئناكم ) أي أهل مكة ( بالحق ) على لسان االرسول ( ولكن أكثركم للحق كارهون )

79. ( أم أبرموا ) أي كفار مكة احكموا ( أمرا ) في كيد محمد النبي ( فإنا مبرمون ) محكمون كيدنا في إهلاكهم

80. ( أم يحسبون أنا لا نسمع سرهم ونجواهم ) ما يسرون إلى غيرهم وما يجهرون به بينهم ( بلى ) نسمع ذلك ( ورسلنا ) الحفظة ( لديهم ) عندهم ( يكتبون ) ذلك

81. ( قل إن كان للرحمن ولد ) فرضا ( فأنا أول العابدين ) للولد لكن ثبت أن لا ولد له تعالى فانتفت عبادته

82. ( سبحان رب السماوات والأرض رب العرش ) الكرسي ( عما يصفون ) يقولون من الكذب بنسبة الولد إليه

83. ( فذرهم يخوضوا ) في باطلهم ( ويلعبوا ) في دنياهم ( حتى يلاقوا يومهم الذي يوعدون ) فيه العذاب وهو يوم القيامة

84. ( وهو الذي ) هو ( في السماء إله ) بتحقيق الهمزتين وإسقاط الأولى وتسهيلها كالياء أي معبود ( وفي الأرض إله ) وكل من الظرفين متعلق بما بعده ( وهو الحكيم ) في تدبير خلقه ( العليم ) بمصالحهم

85. ( وتبارك ) تعظم ( الذي له ملك السماوات والأرض وما بينهما وعنده علم الساعة ) متى تقوم ( وإليه ترجعون ) بالباء والتاء

86. ( ولا يملك الذين يدعون ) يعبدون أي الكفار ( من دونه ) أي من دون الله ( الشفاعة ) لأحد ( إلا من شهد بالحق ) قال لا إله إلا الله ( وهم يعلمون ) بقلوبهم ما شهدوا به بألسنتهم وهم عيسى وعزيز والملائكة فإنهم يشفعون للمؤمنين

87. ( ولئن ) لام قسم ( سألتهم من خلقهم ليقولن الله ) حذف منه نون الرفع وواو الضمير ( فأنى يؤفكون ) يصرفون عن عبادة الله

88. ( وقيله ) أي قول محمد النبي ونصبه بفعله المقدر أي وقال ( يا رب إن هؤلاء قوم لا يؤمنون )

89. ( فاصفح ) أعرض ( عنهم وقل سلام ) منكم وهذا قبل أن يؤمر بقتالهم ( فسوف يعلمون ) بالياء والتاء تهديد لهم
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://mohammed.mansy@yahoo.com
محمد منسى
المشرف العام
المشرف العام
محمد منسى


عدد الرسائل : 20175
العمر : 45
الموقع : منتديات ابو ريوف
تاريخ التسجيل : 26/03/2008

تفسير الجلالين للقرآن الكريم - صفحة 16 Empty
مُساهمةموضوع: رد: تفسير الجلالين للقرآن الكريم   تفسير الجلالين للقرآن الكريم - صفحة 16 I_icon_minitimeالسبت 14 أكتوبر 2017 - 22:17

. سورة الدخان

1. ( حم ) الله أعلم بمراده به

2. ( والكتاب ) القرآن ( المبين ) المظهر الحلال من الحرام

3. ( إنا أنزلناه في ليلة مباركة ) هي ليلة القدر أو ليلة النصف من شعبان نزل فيها من أم الكتاب من السماء السابعة إلى سماء الدنيا ( إنا كنا منذرين ) مخوفين به

4. ( فيها ) أي في لبلة القدر أو ليلة النصف من شعبان ( يفرق ) يفصل ( كل أمر حكيم ) محكم من الأرزاق والآجال وغيرها التي تكون في السنة إلى مثل تلك الليلة

5. ( أمرا ) فرقا ( من عندنا إنا كنا مرسلين ) الرسل محمد ومن قبله

6. ( رحمة ) رأفة بالمرسل إليهم ( من ربك إنه هو السميع ) لأقوالهم ( العليم ) بأفعالهم

7. ( رب السماوات والأرض وما بينهما ) برفع رب خبر ثالث وبحره بدل من ربك ( إن كنتم ) يا أهل مكة ( موقنين ) بأنه تعالى رب السموات والأرض فأيقنوا بأن محمد رسوله

8. ( لا إله إلا هو يحيي ويميت ربكم ورب آبائكم الأولين )

9. ( بل هم في شك ) من البعث ( يلعبون ) استهزاء بك يا محمد فقال اللهم أعني عليهم بسبع كسبع يوسف

10. ( فارتقب يوم تأتي السماء بدخان مبين ) فأجدبت الأرض واشتد بهم الجوع إلى أن رأوا من شدله كهيئة الدخان بين السماء والأرض

11. ( يغشى الناس ) فقالوا ( هذا عذاب أليم )

12. ( ربنا اكشف عنا العذاب إنا مؤمنون ) مصدقون نبيك

13
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://mohammed.mansy@yahoo.com
محمد منسى
المشرف العام
المشرف العام
محمد منسى


عدد الرسائل : 20175
العمر : 45
الموقع : منتديات ابو ريوف
تاريخ التسجيل : 26/03/2008

تفسير الجلالين للقرآن الكريم - صفحة 16 Empty
مُساهمةموضوع: رد: تفسير الجلالين للقرآن الكريم   تفسير الجلالين للقرآن الكريم - صفحة 16 I_icon_minitimeالسبت 14 أكتوبر 2017 - 22:18

. ( أنى لهم الذكرى ) أي لا ينفعهم الإيمان عند نزول العذاب ( وقد جاءهم رسول مبين ) بين الرسالة
14. ( ثم تولوا عنه وقالوا معلم ) أي يعلمه القرآن بشر ( مجنون )

15. ( إنا كاشفوا العذاب ) أي الجوع عنكم زمنا ( قليلا ) فكشف عنهم ( إنكم عائدون ) إلى كفركم فعادوا إليه

16. اذكر ( يوم نبطش البطشة الكبرى ) هو يوم بدر ( إنا منتقمون ) منهم والبطش الأخذ بالقوة

17. ( ولقد فتنا ) بلونا ( قبلهم قوم فرعون ) معه ( وجاءهم رسول ) هو موسى عليه السلام ( كريم ) على الله تعالى

18. ( أن ) أي بأن ( أدوا إلي ) ما أدعوكم إليه من الإيمان أي أظهروا إيمانكم لي يا ( عباد الله إني لكم رسول أمين ) على ما أرسلت به

19. ( وأن لا تعلوا ) تتجبروا ( على الله ) بترك طاعته ( إني آتيكم بسلطان ) برهان ( مبين ) بين على رسالتي فتوعدوه بالرجم

20. فقال ( وإني عذت بربي وربكم أن ترجمون ) بالحجارة

21. ( وإن لم تؤمنوا لي ) تصدقوني ( فاعتزلون ) فاتركوا أذاي فلم يتركوه

22. ( فدعا ربه أن ) أي بأن ( هؤلاء قوم مجرمون ) مشركون

23. فقال تعالى ( فأسر ) بقطع الهمزة ووصلها ( بعبادي ) بني إسرائيل ( ليلا إنكم متبعون ) يتبعكم فرعون وقومه

24. ( واترك البحر ) إذا قطعته أنت وأصحابك ( رهوا ) ساكنا منفرجا حتى يدخله القبط ( إنهم جند مغرقون ) فاطمأن بذلك فاغرقوا

25. ( كم تركوا من جنات ) بساتين ( وعيون ) تجري

26. ( وزروع ومقام كريم ) مجلس حسن

27. ( ونعمة ) متعة ( كانوا فيها فاكهين ) ناعمين

28. ( كذلك ) خبر مبتدأ أي الأمر ( وأورثناها ) أي أموالهم ( قوما آخرين ) أي بني إسرائيل

29. ( فما بكت عليهم السماء والأرض ) بخلاف المؤمنين يبكي عليهم بموتهم مصلاهم من الأرض ومصعد عملهم من السماء ( وما كانوا منظرين ) مؤخرين للتوبة

30. ( ولقد نجينا بني إسرائيل من العذاب المهين ) قتل الأبناء واستخدام النساء

31. ( من فرعون ) قيل بدل من العذاب بتقدير مضاف أي عذاب وقيل حال من العذاب ( إنه كان عاليا من المسرفين )

32. ( ولقد اخترناهم ) أي بني إسرائيل ( على علم ) منا بحالهم ( على العالمين ) أي عالمي زمانهم أي العقلاء

33. ( وآتيناهم من الآيات ما فيه بلاء مبين ) نعمة ظاهرة من فلق البحر والمن والسلوى وغيرها

34. ( إن هؤلاء ) أي كفار مكة ( ليقولون )

35. ( إن هي ) ما الموتة التي بعدها الحياة ( إلا موتتنا الأولى ) أي وهم نطف ( وما نحن بمنشرين ) بمبعوثين أحياء بعد الثانية

36. ( فأتوا بآبائنا ) أحياء ( إن كنتم صادقين ) أنا نبعث بعد موتنا أي نحيا

37. قال تعالى ( أهم خير أم قوم تبع ) هو نبي أو رجل صالح ( والذين من قبلهم ) من الأمم ( أهلكناهم ) بكفرهم والمعنى ليسوا أقوى منهم وأهلكوا ( إنهم كانوا مجرمين )

38. ( وما خلقنا السماوات والأرض وما بينهما لاعبين ) بخلق ذلك الحال

39
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://mohammed.mansy@yahoo.com
محمد منسى
المشرف العام
المشرف العام
محمد منسى


عدد الرسائل : 20175
العمر : 45
الموقع : منتديات ابو ريوف
تاريخ التسجيل : 26/03/2008

تفسير الجلالين للقرآن الكريم - صفحة 16 Empty
مُساهمةموضوع: رد: تفسير الجلالين للقرآن الكريم   تفسير الجلالين للقرآن الكريم - صفحة 16 I_icon_minitimeالسبت 14 أكتوبر 2017 - 22:19

. ( ما خلقناهما ) وما بينهما ( إلا بالحق ) أي محقين في ذلك ليستدل به على قدرتنا ووحدانيتنا وغير ذلك ( ولكن أكثرهم ) أي كفار نمة ( لا يعلمون )
40. ( إن يوم الفصل ) يوم القيامة يفصل الله فيه بين العباد ( ميقاتهم أجمعين ) للعذاب الدائم

41. ( يوم لا يغني مولى عن مولى ) بقرابة أو صداقة أي لا يدفع عنه ( شيئا ) من العذاب ( ولا هم ينصرون ) يمنعون منه ويوم بدل من يوم الفصل

42. ( إلا من رحم الله ) وهم المؤمنون فإنه يشفع بعضهم لبعض بإذن الله ( إنه هو العزيز ) الغالب في انتقامه من الكفار ( الرحيم ) بالمؤمنين

43. ( إن شجرة الزقوم ) هي من أخبث الشجر المر بتهامة ينبتها الله تعالى في الجحيم

44. ( طعام الأثيم ) أبي جهل وأصحابه ذوي الإثم الكبير

45. ( كالمهل ) أي كدردي الزيت الاسود خبر ثان ( يغلي في البطون ) بالفوقانية خبر ثالث وبالتحتانية حال من المهل

46. ( كغلي الحميم ) الماء الشديد الحرارة

47. ( خذوه ) يقال للزبانية خذوا الأثيم ( فاعتلوه ) بكسر التاء وضمها جروه بغلظة وشدة ( إلى سواء الجحيم ) وسط النار

48. ( ثم صبوا فوق رأسه من عذاب الحميم ) أي من الحميم الذي لا يفارقه العذاب فهو أبلغ مما في آية يصب من فوق رؤوسهم

49. ويقال له ( ذق ) أي العذاب ( إنك أنت العزيز الكريم ) بزعمك وقولك ما بين جبليها أعز وأكرم مني

50. ويقال لهم ( إن هذا ) الذي ترون من العذاب ( ما كنتم به تمترون ) فيه تشكون

51. ( إن المتقين في مقام ) مجلس ( أمين ) يؤمن فيه من الخوف

52. ( في جنات ) بساتين ( وعيون )

53. ( يلبسون من سندس وإستبرق ) أي مارق من الديباج وما غلظ منه ( متقابلين ) حال أي لا ينظر بعضهم إلى قفا بعض لدوران الأسرة بهم

54. ( كذلك ) يقدر قبله الأمر ( وزوجناهم ) من التزوج أو قرناهم ( بحور عين ) بنساء بيض واسعات الأعين حسانها

55. ( يدعون ) يطلبون من الخدم ( فيها ) أي الجنة أن يأتوا ( بكل فاكهة ) منها ( آمنين ) من انقطاعها ومضرتها ومن كل مخوف حال

56. ( لا يذوقون فيها الموت إلا الموتة الأولى ) أي التي في الدنيا بعد حياتهم فيها قال بعضهم الا بمعنى بعد ( ووقاهم عذاب الجحيم )

57. ( فضلا ) مصدر بمعنى تفضلا منصوب تفضل مقدرا ( من ربك ذلك هو الفوز العظيم )

58. ( فإنما يسرناه ) أي سهلنا القرآن ( بلسانك ) بلغتك لتفهمه العرب منك ( لعلهم يتذكرون ) يتعظون فيؤمنون بك لكنهم لا يؤمنون

59. ( فارتقب ) انتظر هلاكهم ( إنهم مرتقبون ) هلاكك وهذا قبل نزول الأمر بجهادهم
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://mohammed.mansy@yahoo.com
محمد منسى
المشرف العام
المشرف العام
محمد منسى


عدد الرسائل : 20175
العمر : 45
الموقع : منتديات ابو ريوف
تاريخ التسجيل : 26/03/2008

تفسير الجلالين للقرآن الكريم - صفحة 16 Empty
مُساهمةموضوع: رد: تفسير الجلالين للقرآن الكريم   تفسير الجلالين للقرآن الكريم - صفحة 16 I_icon_minitimeالأحد 15 أكتوبر 2017 - 0:37

. سورة الجاثية

1. ( حم ) الله أعلم بمراده به

2. ( تنزيل الكتاب ) القرآن مبتدأ ( من الله ) خبره ( العزيز ) في ملكه ( الحكيم ) في صنعه

3. ( إن في السماوات والأرض ) أي في خلقهما ( لآيات ) دالة على قدرة الله ووحدانيته تعالى ( للمؤمنين )

4. ( وفي خلقكم ) أي في خلق كل منكم من نطفة ثم علقة ثم مضغة إلى أن صار إنسانا وخلق ( وما يبث ) يفرق في الأرض ( من دابة ) هي ما يدب على الأرض من الناس وغيرهم ( آيات لقوم يوقنون ) بالبعث

5. وفي ( واختلاف الليل والنهار ) ذهابهما ومجيئهما ( وما أنزل الله من السماء من رزق ) مطر لأنه سبب الرزق ( فأحيا به الأرض بعد موتها وتصريف الرياح ) تقليبها مرة جنوبا ومرة شمالا وباردة وحارة ( آيات لقوم يعقلون ) الدليل فيؤمنون

6. ( تلك ) الآيات المذكورة ( آيات الله ) حججه الدالة على وحدانيته ( نتلوها ) نقصها ( عليك بالحق ) متعلق بنتلو ( فبأي حديث بعد الله ) أي حديثه وهو القرآن ( وآياته ) حججه ( يؤمنون ) أي كفار مكة أي لا يؤمنون وفي قراءة بالتاء

7. ( ويل ) كلمة عذاب ( لكل أفاك ) كذاب ( أثيم ) كثير الإثم

8. ( يسمع آيات الله ) القرآن ( تتلى عليه ثم يصر ) على كفره ( مستكبرا ) متكبرا عن الإيمان ( كأن لم يسمعها فبشره بعذاب أليم ) مؤلم

9. ( وإذا علم من آياتنا ) أي القرآن ( شيئا اتخذها هزوا ) أي مهزوءا بها ( أولئك ) أي الأفاكون ( لهم عذاب مهين ) ذو إهانة

10. ( من ورائهم ) أي أمامهم لأنهم في الدنيا ( جهنم ولا يغني عنهم ما كسبوا ) من المال والفعال ( شيئا ولا ما اتخذوا من دون الله ) أي الأصنام ( أولياء ولهم عذاب عظيم )

11. ( هذا ) القرآن ( هدى ) من الضلالة ( والذين كفروا بآيات ربهم لهم عذاب ) حظ ( من رجز ) أي عذاب ( أليم ) موجع

12. ( الله الذي سخر لكم البحر لتجري الفلك ) السفن ( فيه بأمره ) بإذنه ( ولتبتغوا ) تطلبوا بالتجارة ( من فضله ولعلكم تشكرون )

13. ( وسخر لكم ما في السماوات ) من شمس وقمر ونجوم وماء وغيره ( وما في الأرض ) من دابة وشجر ونبات وأنهار وغيرها أي خلق ذلك لمنافعكم ( جميعا ) تأكيد ( منه ) حال أي سخرها كائنة منه تعالى ( إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون ) فيها فيؤمنون

14. ( قل للذين آمنوا يغفروا للذين لا يرجون ) يخافون ( أيام الله ) وقائعه أي اغفروا للكفار ما وقع منهم من الأذى لكم وهذا قبل الأمر بجهادهم ( ليجزي ) أي الله وفي قراءة بالنون ( قوما بما كانوا يكسبون ) من الغفر للكفار أذاهم

15. ( من عمل صالحا فلنفسه ) عمل ( ومن أساء فعليها ) أساء ( ثم إلى ربكم ترجعون ) تصيرون فيجازي المصلح والمسيء

16. ( ولقد آتينا بني إسرائيل الكتاب ) التوراة ( والحكم ) به بين الناس ( والنبوة ) لموسى وهارون منهم ( ورزقناهم من الطيبات ) الحلالات كالمن والسلوى ( وفضلناهم على العالمين ) عالمي زمانهم العقلاء

17. ( وآتيناهم بينات من الأمر ) أمر الدين من الحلال والحرام وبعثة محمد عليه أفضل الصلاة والسلام ( فما اختلفوا ) في بعثته ( إلا من بعد ما جاءهم العلم بغيا بينهم ) أي لبغي حدث بينهم حسدا له ( إن ربك يقضي بينهم يوم القيامة فيما كانوا فيه يختلفون )

18
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://mohammed.mansy@yahoo.com
محمد منسى
المشرف العام
المشرف العام
محمد منسى


عدد الرسائل : 20175
العمر : 45
الموقع : منتديات ابو ريوف
تاريخ التسجيل : 26/03/2008

تفسير الجلالين للقرآن الكريم - صفحة 16 Empty
مُساهمةموضوع: رد: تفسير الجلالين للقرآن الكريم   تفسير الجلالين للقرآن الكريم - صفحة 16 I_icon_minitimeالأحد 15 أكتوبر 2017 - 0:38

. ( ثم جعلناك ) يا محمد ( على شريعة ) طريقة ( من الأمر ) أمر الدين ( فاتبعها ولا تتبع أهواء الذين لا يعلمون ) في عبادة غير الله
19. ( إنهم لن يغنوا ) يدفعوا ( عنك من الله ) من عذابه ( شيئا وإن الظالمين ) الكافرين ( بعضهم أولياء بعض والله ولي المتقين ) المؤمنين

20. ( هذا ) القرآن ( بصائر للناس ) معالم يتبصرون بها في الأحكام والحدود ( وهدى ورحمة لقوم يوقنون ) بالبعث

21. ( أم ) بمعنى همزة الانكار ( حسب الذين اجترحوا ) اكتسبوا ( السيئات ) الكفر والمعاصي ( أن نجعلهم كالذين آمنوا وعملوا الصالحات سواء ) خبر ( محياهم ومماتهم ) مبتدأ ومعطوف والجملة بدل من الكاف والضميران للكفار المعنى احسبوا أن نجعلهم في الآخرة في خير كالمؤمنين في رغد من العيش مساو لعيشهم في الدنيا حيث قالوا للمؤمنين لئن بعثنا لنعطى من الخير مثل ما تعطون قال تعالى على وفق إنكاره بالهمزة ( ساء ما يحكمون ) أي ليس الأمر كذلك فهم في الآخرة في العذاب على خلاف عيشهم في الدنيا والمؤمنون في الآخرة في الثواب بعملهم الصالحات في الدنيا من الصلاة والزكاة والصيام وغير ذلك وما مصدرية أي بئس حكما حكمهم هذا

22. ( وخلق الله السماوات ) خلق ( والأرض بالحق ) متعلق بخلق ليدل على قدرته ووحدانيته ( ولتجزى كل نفس بما كسبت ) من المعاصي والطاعات فلا يساوي الكافر المؤمن ( وهم لا يظلمون )

23. ( أفرأيت ) أخبرني ( من اتخذ إلهه هواه ) ما يهواه من حجر بعد حجر يراه أحسن ( وأضله الله على علم ) منه تعالى أي عالما بأنه من أهل الضلالة قبل خلقه ( وختم على سمعه وقلبه ) فلم يسمع الهدى ولم يعقله ( وجعل على بصره غشاوة ) ظلمة فلم يبصر الهدى ويقدر هنا المفعول الثاني لرأيت أيهتدي ( فمن يهديه من بعد الله ) أي بعد إضلاله إياه أي لا يهتدي ( أفلا تذكرون ) تتعظون فيه إدغام إحدى التاءين في الذال

24. ( وقالوا ) أي منكروا البعث ( ما هي ) أي الحياة ( إلا حياتنا ) التي في ( الدنيا نموت ونحيا ) أي يموت بعض ويحيا بعض بأن يولدوا ( وما يهلكنا إلا الدهر ) مرور الزمان قال تعالى ( وما لهم بذلك ) المقول ( من علم إن ) ما ( هم إلا يظنون )

25. ( وإذا تتلى عليهم آياتنا ) من القرآن الدالة على قدرتنا على البعث ( بينات ) واضحات حال ( ما كان حجتهم إلا أن قالوا ائتوا بآبائنا ) أحياء ( إن كنتم صادقين ) أنا نبعث

26. ( قل الله يحييكم ) حين كنتم نطفا ( ثم يميتكم ثم يجمعكم ) أحياء ( إلى يوم القيامة لا ريب ) لا شك ( فيه ولكن أكثر الناس ) وهم القائلون ما ذكر ( لا يعلمون )

27. ( ولله ملك السماوات والأرض ويوم تقوم الساعة ) يبدل منه ( يومئذ يخسر المبطلون ) الكافرون أي يظهر خسرانهم بأن يصيروا إلى النار

28. ( وترى كل أمة ) أي أهل الدين ( جاثية ) على الركب أو مجتمعة ( كل أمة تدعى إلى كتابها ) كتاب أعمالها ويقال لهم ( اليوم تجزون ما كنتم تعملون ) أي جزاءه

29. ( هذا كتابنا ) ديوان الحفظة ( ينطق عليكم بالحق إنا كنا نستنسخ ) نثبت ونحفظ ( ما كنتم تعملون )

30. ( فأما الذين آمنوا وعملوا الصالحات فيدخلهم ربهم في رحمته ) جنته ( ذلك هو الفوز المبين ) البين الظاهر

31. ( وأما الذين كفروا ) فيقال لهم ( أفلم تكن آياتي ) القرآن ( تتلى عليكم فاستكبرتم ) تكبرتم ( وكنتم قوما مجرمين ) كافرين

32. ( وإذا قيل ) لكم أيها الكفار ( إن وعد الله ) بالبعث ( حق والساعة ) بالرفع والنصب ( لا ريب ) لا شك ( فيها قلتم ما ندري ما الساعة إن ) ما ( نظن إلا ظنا ) قال المبرد أصله إن نحن إلا نظن ظنا ( وما نحن بمستيقنين ) أنها آتية

33. ( وبدا ) ظهر ( لهم ) في الآخرة ( سيئات ما عملوا ) في الدنيا جزاؤها ( وحاق ) نزل ( بهم ما كانوا به يستهزئون ) أي العذاب

34. ( وقيل اليوم ننساكم ) نترككم في النار ( كما نسيتم لقاء يومكم هذا ) أي تركتم العمل للقائه ( ومأواكم النار وما لكم من ناصرين ) مانعين منه

35. ( ذلكم بأنكم اتخذتم آيات الله ) القرآن ( هزوا وغرتكم الحياة الدنيا ) حتى قلتم لا بعث ولا حساب ( فاليوم لا يخرجون ) بالبناء للفاعل وللمفعول ( منها ) النار ( ولا هم يستعتبون ) لا يطلب منهم أن يرضوا ربهم بالتوبة والطاعة لأنها لا تنفع يومئذ

36. ( فلله الحمد ) الوصف بالجميل على وفاء وعده في المكذبين ( رب السماوات ورب الأرض رب العالمين ) خلق ما ذكر والعالم ما سوى الله وجمع لاختلاف أنواعه ورب بدل

37. ( وله الكبرياء ) العظمة ( في السماوات والأرض ) حال أي كائنة فيهما ( وهو العزيز الحكيم ) تقدم
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://mohammed.mansy@yahoo.com
محمد منسى
المشرف العام
المشرف العام
محمد منسى


عدد الرسائل : 20175
العمر : 45
الموقع : منتديات ابو ريوف
تاريخ التسجيل : 26/03/2008

تفسير الجلالين للقرآن الكريم - صفحة 16 Empty
مُساهمةموضوع: رد: تفسير الجلالين للقرآن الكريم   تفسير الجلالين للقرآن الكريم - صفحة 16 I_icon_minitimeالأحد 15 أكتوبر 2017 - 0:39

46. سورة الأحقاف

1. ( حم ) الله أعلم بمراده به

2. ( تنزيل الكتاب ) القرآن مبتدأ ( من الله ) خبره ( العزيز ) في ملكه ( الحكيم ) في صنعه

3. ( ما خلقنا السماوات والأرض وما بينهما إلا ) خلقا ( بالحق ) ليدل على قدرتنا ووحدانيتنا ( وأجل مسمى ) إلى فنائهما يوم القيامة ( والذين كفروا عما أنذروا ) خوفوا به من العذاب ( معرضون )

4. ( قل أرأيتم ) أخبروني ( ما تدعون ) تعبدون ( من دون الله ) الأصنام مفعول أول ( أروني ) أخبروني ما تأكيد ( ماذا خلقوا ) مفعول ثان ( من الأرض ) بيان ما ( أم لهم شرك ) مشاركة ( في ) خلق ( السماوات ) مع الله وأم بمعنى همزة الانكار ( ائتوني بكتاب ) منزل ( من قبل هذا ) القرآن ( أو أثارة ) بقية ( من علم ) يؤثر عن الأولين بصحة دعواكم في عبادة الأصنام أنها تقربكم إلى الله ( إن كنتم صادقين ) في دعواكم

5. ( ومن ) استفهام بمعنى النفي أي لا أحد ( أضل ممن يدعو ) يعبد ( من دون الله ) أي غيره ( من لا يستجيب له إلى يوم القيامة ) وهم الأصنام لا يجيبون عابديهم إلى شيء يسألونه أبدا ( وهم عن دعائهم ) عبادتهم ( غافلون ) لأنهم جماد لا يعقلون

6. ( وإذا حشر الناس كانوا ) أي الأصنام ( لهم ) لعابديهم ( أعداء وكانوا بعبادتهم ) بعبادة عابديهم ( كافرين ) جاحدين

7. ( وإذا تتلى عليهم ) أي أهل مكة ( آياتنا ) القرآن ( بينات ) ظاهرات حال ( قال الذين كفروا ) منهم ( للحق ) أي القرآن ( لما جاءهم هذا سحر مبين ) بين ظاهر

8. ( أم ) بمعنى بل وهمزة الانكار ( يقولون افتراه ) أي القرآن ( قل إن افتريته ) فرضا ( فلا تملكون لي من الله ) من عذابه ( شيئا ) أي لا تقدرون على دفعه عني إذا عذبني الله ( هو أعلم بما تفيضون فيه ) تقولون في القرآن ( كفى به ) تعالى ( شهيدا بيني وبينكم وهو الغفور ) لمن تاب ( الرحيم ) بهم فلم يعاجلهم بالعقوبة

9. ( قل ما كنت بدعا ) بديعا ( من الرسل ) أي أول مرسل قد سبق قبلي كثيرون منهم فكيف تكذبونني ( وما أدري ما يفعل بي ولا بكم ) في الدنيا أأخرج من بلدي أم أقتل كما فعل بالأنبياء قبلي أو ترموني بالحجارة أم يخسف بكم كالمكذبين من قبلكم ( إن ) ما ( أتبع إلا ما يوحى إلي ) أي القرآن ولا أبتدع من عندي شيئا ( وما أنا إلا نذير مبين ) بين الانذار

10. ( قل أرأيتم ) أخبروني ماذا حالكم ( إن كان ) القرآن ( من عند الله وكفرتم به ) جملة حالية ( وشهد شاهد من بني إسرائيل ) هو عبد الله بن سلام ( على مثله ) عليه أنه من عند الله ( فآمن ) الشاهد ( واستكبرتم ) تكبرتم عن الإيمان وجواب الشرط بما عطف عليه ألستم ظالمين دل عليه ( إن الله لا يهدي القوم الظالمين )

11. ( وقال الذين كفروا للذين آمنوا ) في حقهم ( لو كان ) الإيمان ( خيرا ما سبقونا إليه وإذ لم يهتدوا ) القائلون ( به ) القرآن ( فسيقولون هذا ) القرآن ( إفك ) كذب ( قديم )

12. ( ومن قبله ) القرآن ( كتاب موسى ) التوراة ( إماما ورحمة ) للمؤمنين به حالان ( وهذا ) القرآن ( كتاب مصدق ) للكتب قبله ( لسانا عربيا ) حال من الضمير في مصدق ( لينذر الذين ظلموا ) مشركي مكة وهو ( وبشرى للمحسنين ) المؤمنين

13. ( إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا ) على الطاعة ( فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون )

14. ( أولئك أصحاب الجنة خالدين فيها ) حال ( جزاء ) منصوب على المصدر بفعله المقدر أي يجزون ( بما كانوا يعملون )

15
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://mohammed.mansy@yahoo.com
محمد منسى
المشرف العام
المشرف العام
محمد منسى


عدد الرسائل : 20175
العمر : 45
الموقع : منتديات ابو ريوف
تاريخ التسجيل : 26/03/2008

تفسير الجلالين للقرآن الكريم - صفحة 16 Empty
مُساهمةموضوع: رد: تفسير الجلالين للقرآن الكريم   تفسير الجلالين للقرآن الكريم - صفحة 16 I_icon_minitimeالأحد 15 أكتوبر 2017 - 0:40

. ( ووصينا الإنسان بوالديه إحسانا ) وفي قراءة إحسانا أي أمرناه أن يحسن إليهما فنصب إحسانا على المصدر بفعله المقدر ومثله حسنا ( حملته أمه كرها ووضعته كرها ) على مشقة ( وحمله وفصاله ) من الرضاع ( ثلاثون شهرا ) ستة أشهر أقل مدة الحمل والباقي أكثر مدة الرضاع وقيل إن حملت به ستة أو تسعة أرضعته الباقي ( حتى ) غاية لجملة مقدرة أي وعاش حتى ( إذا بلغ أشده ) هو كمال قوته وعقله ورأيه أقله ثلاث وثلاثون سنة أو ثلاثون ( وبلغ أربعين سنة ) أي تمامها وهو أكثر الأشد ( قال رب ) الخ نزل في ابي بكر الصديق لما بلغ أربعين سنة بعد سنتين من مبعث النبي صلى الله عليه وسلم آمن به ثم آمن أبواه ثم ابنه عبد الرحمن وابن عبد الرحمن أبو عتيق ( أوزعني ) ألهمني ( أن أشكر نعمتك التي أنعمت ) بها ( علي وعلى والدي ) وهي التوحيد ( وأن أعمل صالحا ترضاه ) فأعتق تسعة من المؤمنين يعذبون في الله ( وأصلح لي في ذريتي ) فكلهم مؤمنون ( إني تبت إليك وإني من المسلمين )
16. ( أولئك ) أي قائلو هذا القول أبوبكر وغيره ( الذين نتقبل عنهم أحسن ) بمعنى حسن ( ما عملوا ونتجاوز عن سيئاتهم في أصحاب الجنة ) حال أي كائنين في جملتهم ( وعد الصدق الذي كانوا يوعدون ) في قوله تعالى وعد الله المؤمنين والمؤمنات جنات

17. ( والذي قال لوالديه ) وفي قراءة بالإدغام أريد به الجنس ( أف ) بكسر الفاء وفتحها بمعنى مصدر أي نتنا وقبحا ( لكما ) أتضجر منكما ( أتعدانني ) وفي قراءة بالإدغام ( أن أخرج ) من القبر ( وقد خلت القرون ) الأمم ( من قبلي ) ولم تخرج من القبور ( وهما يستغيثان الله ) يسألانه الغوث برجوعه ويقولان إن لم ترجع ( ويلك ) أي هلاكك بمعنى هلكت ( آمن ) بالبعث ( إن وعد الله حق فيقول ما هذا ) أي القول بالبعث ( إلا أساطير الأولين ) أكاذيبهم

18. ( أولئك الذين حق ) وجب ( عليهم القول ) بالعذاب ( في أمم قد خلت من قبلهم من الجن والإنس إنهم كانوا خاسرين )

19. ( ولكل ) من جنس المؤمن والكافر ( درجات ) فدرجات المؤمنين في الجنة عالية ودرجات الكافرين في النار سافلة ( مما عملوا ) أي المؤمنون من الطاعات والكافرون في المعاصي ( وليوفيهم ) أي الله وفي قراءة بالنون ( أعمالهم ) أي جزاءها ( وهم لا يظلمون ) شيئا ينقص للمؤمنين ويزاد للكفار

20. ( ويوم يعرض الذين كفروا على النار ) بأن تكشف لهم يقال لهم ( أذهبتم ) بهمزة وهمزتين وبهمزة ومدة وبها وتسهيل الثانية ( طيباتكم ) بإشغالكم بلذاتكم ( في حياتكم الدنيا واستمتعتم ) تمتعتم ( بها فاليوم تجزون عذاب الهون ) أي الهوان ( بما كنتم تستكبرون ) تتكبرون ( في الأرض بغير الحق وبما كنتم تفسقون ) به وتعذبون بها

21. ( واذكر أخا عاد ) هو هود عليه السلام ( إذ ) ألخ بدل اشتمال ( أنذر قومه ) خوفهم ( بالأحقاف ) واد باليمن به منازلهم ( وقد خلت النذر ) مضت الرسل ( من بين يديه ومن خلفه ) أي من قبل هود ومن بعده إلى أقوامهم أن أي بأن قال ( ألا تعبدوا إلا الله ) وجملة قد خلت معترضة ( إني أخاف عليكم ) إن عبدتم غير الله ( عذاب يوم عظيم )

22. ( قالوا أجئتنا لتأفكنا عن آلهتنا ) لتصرفنا عن عبادتها ( فأتنا بما تعدنا ) من العذاب على عبادتها ( إن كنت من الصادقين ) في أنه يأتينا

23. ( قال ) هود ( إنما العلم عند الله ) هو الذي يعلم متى يأتيكم العذاب ( وأبلغكم ما أرسلت به ) إليكم ( ولكني أراكم قوما تجهلون ) باستعجالكم العذاب

24. ( فلما رأوه ) أي العذاب ( عارضا ) سحابا عرض في أفق السماء ( مستقبل أوديتهم قالوا هذا عارض ممطرنا ) أي ممطر إيانا قال تعالى ( بل هو ما استعجلتم به ) من العذاب ( ريح ) بدل من ما ( فيها عذاب أليم ) مؤلم

25. ( تدمر ) تهلك ( كل شيء ) مرت عليه ( بأمر ربها ) بإرادته أي كل شيء أراد إهلاكه بها فأهلكت رجالهم ونساءهم وصغارهم وأموالهم بأن طارت بذلك بين السماء والأرض ومزقته وبقي هود ومن آمن معه ( فأصبحوا لا يرى إلا مساكنهم كذلك ) كما جزيناهم ( نجزي القوم المجرمين ) غيرهم

26. ( ولقد مكناهم فيما ) في الذي ( إن ) نافية أو زائدة ( مكناكم ) يا أهل مكة ( فيه ) من القوة والمال ( وجعلنا لهم سمعا ) بمعنى أسمعا ( وأبصارا وأفئدة ) قلوبا ( فما أغنى عنهم سمعهم ولا أبصارهم ولا أفئدتهم من شيء ) أي شيئا من الاغناء ومن زائدة ( إذ ) معمولة لأغنى وأشربت من معنى التعليل ( كانوا يجحدون بآيات الله ) حججه البينة ( وحاق ) نزل ( بهم ما كانوا به يستهزئون ) أي العذاب

27. ( ولقد أهلكنا ما حولكم من القرى ) أي من أهلها كثمود وعاد وقوم لوط ( وصرفنا الآيات ) كررنا الحجج البينات ( لعلهم يرجعون )

28. ( فلولا ) هلا ( نصرهم ) بدفع العذاب عنهم ( الذين اتخذوا من دون الله ) أي غيره ( قربانا ) متقربا بهم إلى الله ( آلهة ) معه وهم الأصنام ومفعول اتخذ الأول ضمير محذوف يعود على الموصول أي هم وقربانا الثاني وآلهة بدل منه ( بل ضلوا ) غابوا ( عنهم ) عند نزول العذاب ( وذلك ) أي اتخاذهم الأصنام آلهة قربانا ( إفكهم ) كذبهم ( وما كانوا يفترون ) يكذبون وما مصدرية أو موصولة والعائد محذوف أي فيه

29. واذكر ( وإذ صرفنا ) أملنا ( إليك نفرا من الجن ) جن نصيبين باليمن أو جن نينوى وكانوا سبعة أو تسعة وكان صلى الله عليه وسلم ببطن نحل يصلي بأصحابه الفجر رواه الشيخان ( يستمعون القرآن فلما حضروه قالوا ) أي قال بعضهم لبعض ( أنصتوا ) اصغوا لاستماعه ( فلما قضي ) فرغ من قراءته ( ولوا ) رجعوا ( إلى قومهم منذرين ) مخوفين قومهم العذاب إن لم يؤمنوا وكانوا يهودا وقد أسلموا

30. ( قالوا يا قومنا إنا سمعنا كتابا ) هو القرآن ( أنزل من بعد موسى مصدقا لما بين يديه ) أي تقدمه التوراة ( يهدي إلى الحق ) الإسلام ( وإلى طريق مستقيم ) أي طريقه

31. ( يا قومنا أجيبوا داعي الله ) محمدا صلى الله عليه وسلم إلى الإيمان ( وآمنوا به يغفر ) الله ( لكم من ذنوبكم ) أي بعضها لأن منها المظالم لا تغفر إلا برضاء أصحابها ( ويجركم من عذاب أليم ) مؤلم

32. ( ومن لا يجب داعي الله فليس بمعجز في الأرض ) أي لا يعجز الله بالهرب منه فيفوته ( وليس له ) لمن لا يجيب ( من دونه ) أي الله ( أولياء ) أنصار يدفعون عنه العذاب ( أولئك ) الذين لم يجيبوا ( في ضلال مبين ) بين ظاهر

33. ( أولم يروا أن ) يعلموا أي منكرو البعث ( الله الذي خلق السماوات والأرض ولم يعي بخلقهن بقادر ) لم يعجز عنه ( على ) خبر أن وزيدت الباء فيه لأن الكلام في قوة أليس الله بقادر ( أن يحيي الموتى بلى إنه ) هو قادر على إحياء الموتى ( على كل شيء قدير ويوم )

34. ( ويوم يعرض الذين كفروا على النار ) بأن يعذبوا بها يقال لهم ( أليس هذا ) التعذيب ( بالحق قالوا بلى وربنا قال فذوقوا العذاب بما كنتم تكفرون )

35. ( فاصبر ) على أذى قومك ( كما صبر أولوا العزم ) ذوو الثبات والصبر على الشدائد ( من الرسل ) قبلك فتكون ذا عزم ومن للبيان فكلهم ذوو عزم وقيل للتبغيض فليس منهم آدم لقوله تعالى ولم نجد له عزما ولا يونس لقوله تعالى ولا تكن كصاحب الحوت ( ولا تستعجل لهم ) لقومك نزول العذاب بهم فأمر بالصبر وترك الاستعجال للعذاب فإنه نازل بهم لا محالة ( كأنهم يوم يرون ما يوعدون ) من العذاب في الآخرة لطوله ( لم يلبثوا ) في الدنيا في ظنهم ( إلا ساعة من نهار ) هذا القرآن ( بلاغ ) تبليغ من الله إليكم ( فهل ) أي لا ( يهلك ) عند رؤية العذاب ( إلا القوم الفاسقون ) أي الكافرون
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://mohammed.mansy@yahoo.com
محمد منسى
المشرف العام
المشرف العام
محمد منسى


عدد الرسائل : 20175
العمر : 45
الموقع : منتديات ابو ريوف
تاريخ التسجيل : 26/03/2008

تفسير الجلالين للقرآن الكريم - صفحة 16 Empty
مُساهمةموضوع: رد: تفسير الجلالين للقرآن الكريم   تفسير الجلالين للقرآن الكريم - صفحة 16 I_icon_minitimeالأحد 15 أكتوبر 2017 - 0:43

سورة محمد

1. ( الذين كفروا ) من أهل مكة ( وصدوا ) غيرهم ( عن سبيل الله ) الإيمان ( أضل ) أحبط ( أعمالهم ) كإطعام الطعام وصلة الأرحام فلا يرون لها في الآخرة ثوابا ويجزون بها في الدنيا من فضله تعالى
2. ( والذين آمنوا ) أي الأنصار وغيرهم ( وعملوا الصالحات وآمنوا بما نزل على محمد ) القرآن ( وهو الحق من ربهم كفر عنهم ) غفر لهم ( سيئاتهم وأصلح بالهم ) حالهم فلا يعصونه
3. ( ذلك ) إضلال الأعمال وتكفير السيئات ( بأن ) بسبب أن ( الذين كفروا اتبعوا الباطل ) الشيطان ( وأن الذين آمنوا اتبعوا الحق ) القرآن ( من ربهم كذلك ) مثل ذلك البيان ( يضرب الله للناس أمثالهم ) يبين أحوالهم أي فالكافر يحبط عمله والمؤمن يغفر ذلله
4. ( فإذا لقيتم الذين كفروا فضرب الرقاب ) مصدر بدل من اللفظ بفعله أي فاضربوا رقابهم أي اقتلوهم وعبر بضرب الرقاب لأن الغالب في القتل أن يكون بضرب الرقبة ( حتى إذا أثخنتموهم ) أكثرتم فيهم القتل ( فشدوا ) فأمسكوا عنهم واسروهم وشدوا ( الوثاق ) ما يوثق به الاسرى ( فإما منا بعد ) مصدر بدل من اللفظ بفعله أي تمنون عليهم بإطلاقهم من غير شيء ( وإما فداء ) تفادونهم بما أو أسرى مسلمين ( حتى تضع الحرب ) أي أهلها ( أوزارها ) أثقالها من السلاح وغيره بأن يسلم الكفار أو يدخلوا في العهد وهذه غاية للقتل والأسر ( ذلك ) خبر مبتدأ مقدر أي الأمر فيهم ما ذكر ( ولو يشاء الله لانتصر منهم ) بغير قتال ( ولكن ) أمركم به ( ليبلو بعضكم ببعض ) منهم في القتال فيصير من قتل منكم إلى الجنة ومنهم إلى النار ( والذين قتلوا ) وفي قراءة قاتلوا الآية نزلت يوم أحد وقد فشا في المسلمين القتل والجراحات ( في سبيل الله فلن يضل ) يحبط ( أعمالهم )
5. ( سيهديهم ) في الدنيا والآخرة إلى ما ينفعهم ( ويصلح بالهم ) حالهم فيهما وما في الدنيا لمن لم يقتل وادرجوا في قتلوا تغليبا
6. ( ويدخلهم الجنة عرفها ) بينها ( لهم ) فيهتدون إلى مساكنهم منها وأزواجهم وخدمهم من غير استدلال
7. ( يا أيها الذين آمنوا إن تنصروا الله ) دينه ورسوله ( ينصركم ) على عدوكم ( ويثبت أقدامكم ) يثبتكم في المعترك
8. ( والذين كفروا ) من أهل مكة مبتدأ خبره تعسوا يدل عليه ( فتعسا لهم ) هلاكا وخيبة من الله ( وأضل أعمالهم ) عطف على تعسوا
9. ( ذلك ) التعس والاضلال ( بأنهم كرهوا ما أنزل الله ) من القرآن المشتمل على التكاليف ( فأحبط أعمالهم )
10. ( أفلم يسيروا في الأرض فينظروا كيف كان عاقبة الذين من قبلهم دمر الله عليهم ) أهلك أنفسهم وأولادهم وأموالهم ( وللكافرين أمثالها ) أمثال عاقبة ما قبلهم
11.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://mohammed.mansy@yahoo.com
محمد منسى
المشرف العام
المشرف العام
محمد منسى


عدد الرسائل : 20175
العمر : 45
الموقع : منتديات ابو ريوف
تاريخ التسجيل : 26/03/2008

تفسير الجلالين للقرآن الكريم - صفحة 16 Empty
مُساهمةموضوع: رد: تفسير الجلالين للقرآن الكريم   تفسير الجلالين للقرآن الكريم - صفحة 16 I_icon_minitimeالأحد 15 أكتوبر 2017 - 0:44

( ذلك ) نصر المؤمنين وقهر الكافرين ( بأن الله مولى ) ولي ناصر ( الذين آمنوا وأن الكافرين لا مولى لهم )
12. ( إن الله يدخل الذين آمنوا وعملوا الصالحات جنات تجري من تحتها الأنهار والذين كفروا يتمتعون ) في الدنيا ( ويأكلون كما تأكل الأنعام ) ليس لهم هم إلا بطونهم وفروجهم ولا يلتفتون إلى الآخرة ( والنار مثوى لهم ) منزل ومقام ومصير

13. ( وكأين ) وكم ( من قرية ) أريد بها أهلها ( هي أشد قوة من قريتك ) قوة أهل مكة ( التي أخرجتك ) روعي لفظ قرية ( أهلكناهم ) روعي معنى قرية الأولى ( فلا ناصر لهم ) من إهلاكنا

14. ( أفمن كان على بينة ) حجة وبرهان ( من ربه ) وهم المؤمنون ( كمن زين له سوء عمله ) فرآه حسنا وهم كفار مكة ( واتبعوا أهواءهم ) في عبادة الأوثان أي لا مماثلة بينهما

15. ( مثل ) صفة ( الجنة التي وعد المتقون ) المشتركة بين داخليها مبتدأ خبره ( فيها أنهار من ماء غير آسن ) بالمد والقصر كضارب وحذر أي غير متغير بخلاف ماء الدنيا فيتغير بعارض ( وأنهار من لبن لم يتغير طعمه ) بخلاف لبن الدنيا لخروجه من الضروع ( وأنهار من خمر لذة ) لذيذة ( للشاربين ) بخلاف خمر الدنيا فإنها كريهة عند الشرب ( وأنهار من عسل مصفى ) بخلاف عسل الدنيا فإنه بخروجه من بطن النحل يخالط الشمع وغيره ( ولهم فيها ) أصناف ( من كل الثمرات ومغفرة من ربهم ) فهو راض عنهم مع إحسانه إليهم بما ذكر بخلاف سيد العبيد في الدنيا فإنه قد يكون مع إحسانه إليهم ساخطا عليهم ( كمن هو خالد في النار ) خبر مبتدأ مقدر أي أمن هو في هذا النعيم ( وسقوا ماء حميما ) أي شديد الحرارة ( فقطع أمعاءهم ) أي مصارينهم وهو جمع معى بالقصر وألفه عن ياء لقوامهم معيان

16. ( ومنهم ) أي الكفار ( من يستمع إليك ) في خطبة الجمعة وهم المنافقون ( حتى إذا خرجوا من عندك قالوا للذين أوتوا العلم ) لعلماء الصحابة منهم ابن مسعود وابن عباس استهزاء وسخرية ( ماذا قال آنفا ) بالمد والقصر أي الساعة أي لا نرجع إليه ( أولئك الذين طبع الله على قلوبهم ) بالكفر ( واتبعوا أهواءهم ) في النفاق

17. ( والذين اهتدوا ) وهم المؤمنون ( زادهم ) الله ( هدى وآتاهم تقواهم ) ألهمهم ما يتقون به النار

18. ( فهل ينظرون ) ما ينتظرون أي كفار مكة ( إلا الساعة أن تأتيهم ) بدل اشتمال من الساعة أي ليس الأمر إلا أن تاتيهم ( بغتة ) فجأة ( فقد جاء أشراطها ) علاماتها منها بعثة النبي صلى الله عليه وسلم وانشقاق القمر والدخان ( فأنى لهم إذا جاءتهم ) الساعة ( ذكراهم ) تذكرهم أي لا ينفعهم

19. ( فاعلم أنه لا إله إلا الله ) أي دم يا محمد على علمك بذلك النافع في القيامة ( واستغفر لذنبك ) لأجله قيل له ذلك مع عصمته لتستن به أمته وقد فعله قال صلى الله عليه وسلم إني لأستغفر الله في كل يوم مائة مرة ( وللمؤمنين والمؤمنات ) فيه إكرام لهم بأمر نبيهم بالاستغفار لهم ( والله يعلم متقلبكم ) متصرفكم لأشغالكم في النهار ( ومثواكم ) مأواكم إلى مضاجعكم بالليل أي هو عالم بجميع أحوالكم لا يخفى عليه شيء منها فاحذروه والخطاب للمؤمنين وغيرهم

20. ( ويقول الذين آمنوا ) طلبا للجهاد ( لولا ) هلا ( نزلت سورة ) فيها ذكر الجهاد ( فإذا أنزلت سورة محكمة ) أي لم ينسخ منها شيء ( وذكر فيها القتال ) أي طلبه ( رأيت الذين في قلوبهم مرض ) شك وهم المنافقون ( ينظرون إليك نظر المغشي ) المغمى ( عليه من الموت ) خوفا منه وكراهة له أي فهم يخافون من القتال ويكرهونه ( فأولى لهم ) مبتدأ خبره

21. ( طاعة وقول معروف ) أي حسن لك ( فإذا عزم الأمر ) أي فرض القتال ( فلو صدقوا الله ) في الإيمان والطاعة ( لكان خيرا لهم ) وجملة لو جواب إذا

22. ( فهل عسيتم ) بكسر السبن وفتحها وفيه التفات عن الغيبة إلى الخطاب أي لعلكم ( إن توليتم ) أعرضتم عن الإيمان ( أن تفسدوا في الأرض وتقطعوا أرحامكم ) أن تعودوا إلى أمر الجاهلية من البغي والقتال

23. ( أولئك ) أي المفسدون ( الذين لعنهم الله فأصمهم ) عن استماع الحق ( وأعمى أبصارهم ) عن طريق الهدى

24. ( أفلا يتدبرون القرآن ) فيعرفون الحق ( أم ) بل ( على قلوب ) لهم ( أقفالها ) فلا يفهمونه

25. ( إن الذين ارتدوا ) بالنفاق ( على أدبارهم من بعد ما تبين لهم الهدى الشيطان سول ) أي زين ( لهم وأملى لهم ) بضم أوله وبفتحه واللام والمملي الشيطان بإرادته تعالى فهو المضل لهم

26. ( ذلك ) أي إضلالهم ( بأنهم قالوا للذين كرهوا ما نزل الله ) أي للمشركين ( سنطيعكم في بعض الأمر ) أي المعاونة على عداوة النبي صلى الله عليه وسلم وتثبيط الناس عن الجهاد معه قالوا ذلك سرا فأظهره الله تعالى ( والله يعلم إسرارهم ) بفتح الهمزة جمع سر وبكسرها مصدر

27. ( فكيف ) حالهم ( إذا توفتهم الملائكة يضربون ) حال من الملائكة ( وجوههم وأدبارهم ) ظهورهم بمقامع من حديد

28. ( ذلك ) التوفي على الحالة المذكورة ( بأنهم اتبعوا ما أسخط الله وكرهوا رضوانه ) أي العمل بما يرضيه ( فأحبط أعمالهم )

29. ( أم حسب الذين في قلوبهم مرض أن لن يخرج الله أضغانهم ) يظهر أحقادهم على النبي صلى الله عليه وسلم والمؤمنين

30. ( ولو نشاء لأريناكهم ) عرفناكم وكررت اللام في ( فلعرفتهم بسيماهم ) علامتهم ( ولتعرفنهم ) الواو لقسم محذوف وما بعدها جوابه ( في لحن القول ) أي معناه إذا تكلموا عندك بأن يعرضوا بما فيه تهجين أمر المسلمين ( والله يعلم أعمالكم )

31. ( ولنبلونكم ) نختبركم بالجهاد وغيره ( حتى نعلم ) علم ظهور ( المجاهدين منكم والصابرين ) في الجهاد وغيره ( ونبلوا ) نظهر ( أخباركم ) من طاعتكم وعصيانكم في الجهاد وغيره بالياء والنون في الافعال الثلاثة

32. ( إن الذين كفروا وصدوا عن سبيل الله ) طريق الحق ( وشاقوا الرسول ) خالفوه ( من بعد ما تبين لهم الهدى ) هو معنى سبيل الله ( لن يضروا الله شيئا وسيحبط أعمالهم ) يبطلها من صدقة ونحوها فلا يرون لها في الآخرة ثوابا نزلت في المطمعين من أصحاب بدر أو في قريظة والنضير

33. ( يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول ولا تبطلوا أعمالكم ) بالمعاصي مثلا

34. ( إن الذين كفروا وصدوا عن سبيل الله ) طريقه وهو الهدى ( ثم ماتوا وهم كفار فلن يغفر الله لهم ) نزلت في اصحاب القليب

35. ( فلا تهنوا ) تضعفوا ( وتدعوا إلى السلم ) بفتح السين وكسرها أي الصلح مع الكفار إذ لقيتموهم ( وأنتم الأعلون ) حذف منه واو لام الفعل الأغلبون القاهرون ( والله معكم ) بالعون والنصر ( ولن يتركم ) ينقصكم ( أعمالكم ) أي ثوابها

36. ( إنما الحياة الدنيا ) أي الاشتغال فيها ( لعب ولهو وإن تؤمنوا وتتقوا ) الله وذلك من أمور الآخرة ( يؤتكم أجوركم ولا يسألكم أموالكم ) جميعها بل الزكاة المفروضة فيها

37. ( إن يسألكموها فيحفكم ) يبالغ في طلبها ( تبخلوا ويخرج ) البخل ( أضغانكم ) لدين الإسلام

38. ( ها أنتم ) يا ( هؤلاء تدعون لتنفقوا في سبيل الله ) ما فرض عليكم ( فمنكم من يبخل ومن يبخل فإنما يبخل عن نفسه ) يقال بخل عليه وعنه ( والله الغني ) عن نفقتكم ( وأنتم الفقراء ) إليه ( وإن تتولوا ) عن طاعته ( يستبدل قوما غيركم ) أي يجعلهم بدلكم ( ثم لا يكونوا أمثالكم ) في التولي عن طاعته بل مطيعين لع عز وجل
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://mohammed.mansy@yahoo.com
محمد منسى
المشرف العام
المشرف العام
محمد منسى


عدد الرسائل : 20175
العمر : 45
الموقع : منتديات ابو ريوف
تاريخ التسجيل : 26/03/2008

تفسير الجلالين للقرآن الكريم - صفحة 16 Empty
مُساهمةموضوع: رد: تفسير الجلالين للقرآن الكريم   تفسير الجلالين للقرآن الكريم - صفحة 16 I_icon_minitimeالأحد 15 أكتوبر 2017 - 0:47

. سورة الفتح

1. ( إنا فتحنا لك ) قضينا بفتح مكة وغيرها في المستقبل عنوة بجهادك ( فتحا مبينا ) بينا ظاهرا

2. ( ليغفر لك الله ) بجهادك ( ما تقدم من ذنبك وما تأخر ) منه لترغب امتك في الجهاد وهو مؤول لعصمة الأنبياء عليهم الصلاة والسلام بالدليل العقلي القاطع من الذنوب واللام للعلة الغائية فمدخولها مسبب لا سبب ( ويتم ) بالفتح المذكور ( نعمته ) إنعامه ( عليك ويهديك ) به ( صراطا ) طريقا ( مستقيما ) يثبتك عليه وهو دين الإسلام

3. ( وينصرك الله ) به ( نصرا عزيزا ) ذا عز لا ذل له

4. ( هو الذي أنزل السكينة ) الطمأنينة ( في قلوب المؤمنين ليزدادوا إيمانا مع إيمانهم ) بشرائع الدين كلما نزل واحدة منها آمنوا بها ومنها الجهاد ( ولله جنود السماوات والأرض ) فلو أراد نصر دينه بغيركم لفعل ( وكان الله عليما ) بخلقه ( حكيما ) في صنعه أي لم يزل متصفا بذلك

5. ( ليدخل ) متعلق بمحذوف أي أمر الجهاد ( المؤمنين والمؤمنات جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها ويكفر عنهم سيئاتهم وكان ذلك عند الله فوزا عظيما )

6. ( ويعذب المنافقين والمنافقات والمشركين والمشركات الظانين بالله ظن السوء ) بفتح السين وضمها في المواضع الثلاثة ظنوا أنه لا ينصر محمدا صلى الله عليه وسلم والمؤمنين ( عليهم دائرة السوء ) بالذل والعذاب ( وغضب الله عليهم ولعنهم ) أبعدهم ( وأعد لهم جهنم وساءت مصيرا ) مرجعا

7. ( ولله جنود السماوات والأرض وكان الله عزيزا ) في ملكه ( حكيما ) في صنعه أي لم يزل متصفا بذلك

8. ( إنا أرسلناك شاهدا ) على أمتك في القيامة ( ومبشرا ) لهم في الدنيا ( ونذيرا ) منذرا مخوفا فيها من عمل سوءا بالنار

9. ( لتؤمنوا بالله ورسوله ) بالياء والتاء فيه وفي الثلاثة بعده ( وتعزروه ) وتنصروه وقرىء بزايين مع الفوقانية ( وتوقروه ) تعظموه
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://mohammed.mansy@yahoo.com
محمد منسى
المشرف العام
المشرف العام
محمد منسى


عدد الرسائل : 20175
العمر : 45
الموقع : منتديات ابو ريوف
تاريخ التسجيل : 26/03/2008

تفسير الجلالين للقرآن الكريم - صفحة 16 Empty
مُساهمةموضوع: رد: تفسير الجلالين للقرآن الكريم   تفسير الجلالين للقرآن الكريم - صفحة 16 I_icon_minitimeالأحد 15 أكتوبر 2017 - 0:48

وضميرهما لله أو لرسوله ( وتسبحوه ) أي الله ( بكرة وأصيلا ) بالغداة والعشي
10. ( إن الذين يبايعونك ) بيعة الرضوان بالحديبية ( إنما يبايعون الله ) هو نحو من يطع الرسول فقد أطاع الله ( يد الله فوق أيديهم ) التي بايعوا بها النبي أي هو تعالى مطلع على مبايعتهم فيجازيهم عليها ( فمن نكث ) نقض البيعة ( فإنما ينكث ) يرجع وبال نقصه ( على نفسه ومن أوفى بما عاهد عليه الله فسيؤتيه ) بالياء والنون ( أجرا عظيما )

11. ( سيقول لك المخلفون من الأعراب ) حول المدينو أي الذين خلفهم الله عن صحبتك لما طلبتهم ليخرجوا معك إلى مكة خوفا من تعرض قريش لك عام الحديبية إذ رجعت منها ( شغلتنا أموالنا وأهلونا ) عن الخروج معك ( فاستغفر لنا ) الله من ترك الخروج معك قال تعالى مكذبا لهم ( يقولون بألسنتهم ) أي من طلب الاستغفار وما قبله ( ما ليس في قلوبهم ) فهم كاذبون في اعتذارهم ( قل فمن ) استفهام بمعنى النفي أي لا أحد ( يملك لكم من الله شيئا إن أراد بكم ضرا ) بفتح الضاد وضمها ( أو أراد بكم نفعا بل كان الله بما تعملون خبيرا ) أي لم يزل متصفا بدلك

12. ( بل ) في الموضعين للانتقال من غرض إلى آخر ( ظننتم أن لن ينقلب الرسول والمؤمنون إلى أهليهم أبدا وزين ذلك في قلوبكم ) أي انهم يستأصلون بالقتل فلا يرجعون ( وظننتم ظن السوء ) هذا وغيره ( وكنتم قوما بورا ) جمع بائر أي هالكين عند الله بهذا الظن

13. ( ومن لم يؤمن بالله ورسوله فإنا أعتدنا للكافرين سعيرا ) نارا شديدة

14. ( ولله ملك السماوات والأرض يغفر لمن يشاء ويعذب من يشاء وكان الله غفورا رحيما ) أي لم يزل متصفا بما ذكر

15. ( سيقول المخلفون ) المذكورون ( إذا انطلقتم إلى مغانم ) هي مغانم خيبر ( لتأخذوها ذرونا ) اتركونا ( نتبعكم ) لنأخذ منها ( يريدون ) بذلك ( أن يبدلوا كلام الله ) وفي قراءة كلم الله بكسر اللام أي مواعيده بغنائم خيبر أهل الحديبية خاصة ( قل لن تتبعونا كذلكم قال الله من قبل ) أي قبل عودنا ( فسيقولون بل تحسدوننا ) أن نصيب معكم من الغنائم فقلتم ذلك ( بل كانوا لا يفقهون ) من الدين ( إلا قليلا ) منهم

16. ( قل للمخلفين من الأعراب ) المذكورين اختيارا ( ستدعون إلى قوم أولي ) أصحاب ( بأس شديد ) قيل هم بنو حنيفة أصحاب اليمامة وقيل فارس والروم ( تقاتلونهم ) حال مقدرة هي المدعو إليها في المعنى ( أو ) هم ( يسلمون ) فلا تقاتلون ( فإن تطيعوا ) إلى قتالهم ( يؤتكم الله أجرا حسنا وإن تتولوا كما توليتم من قبل يعذبكم عذابا أليما ) مؤلما

17. ( ليس على الأعمى حرج ولا على الأعرج حرج ولا على المريض حرج ) في ترك الجهاد ( ومن يطع الله ورسوله يدخله ) بالياء والنون ( جنات تجري من تحتها الأنهار ومن يتول يعذبه ) بالياء والنون ( عذابا أليما )

18. ( لقد رضي الله عن المؤمنين إذ يبايعونك ) بالحديبية ( تحت الشجرة ) هي سمرة وهم ألف وثلثمائة وأكثر ثم بايعهم على أن يناجزوا قريشا وأن لا يفروا من الموت ( فعلم ) الله ( ما في قلوبهم ) من الصدق والوفاء ( فأنزل السكينة عليهم وأثابهم فتحا قريبا ) هو فتح خيبر بعد انصرافهم من الحديبية

19. ( ومغانم كثيرة يأخذونها ) من خيبر ( وكان الله عزيزا حكيما ) أي لم يزل متصفا بذلك

20. ( وعدكم الله مغانم كثيرة تأخذونها ) من الفتوحات ( فعجل لكم هذه ) غنيمة خيبر ( وكف أيدي الناس عنكم ) في عيالكم لما خرجتم وهمت بهم اليهود فقذف الله في قلوبهم الرعب ( ولتكون ) أي المعجلة عطف على مقدر أي لتشكروه ( آية للمؤمنين ) في نصرهم ( ويهديكم صراطا مستقيما ) أي طريق التوكل عليه وتفويض الأمر إليه تعالى

21. ( وأخرى ) صفة مغانم مقدرا مبتدأ ( لم تقدروا عليها ) هي من فارس والروم ( قد أحاط الله بها ) علم أنها ستكون لكم ( وكان الله على كل شيء قديرا ) أي لم يزل متصفا به

22. ( ولو قاتلكم الذين كفروا ) بالحديبية ( لولوا الأدبار ثم لا يجدون وليا ) يحرسهم ( ولا نصيرا )

23. ( سنة الله ) مصدر مؤكد لمضمون الجملة قبله من هزيمة الكافرين ونصر المؤمنين أي سن الله ذلك سنة ( التي قد خلت من قبل ولن تجد لسنة الله تبديلا ) منه

24. ( وهو الذي كف أيديهم عنكم وأيديكم عنهم ببطن مكة ) بالحديبية ( من بعد أن أظفركم عليهم ) فإن ثمانين منهم طافوا بعسكركم ليصيبوا منكم فأخذوا واتي بهم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فعفا عنهم وخلى سبيلهم فكان ذلك سبب الصلح ( وكان الله بما تعملون بصيرا ) بالتاء والياء أي لم يزل متصفا بذلك

25. ( هم الذين كفروا وصدوكم عن المسجد الحرام ) أي عن الوصول إليه ( والهدي ) معطوف على كم ( معكوفا ) محبوسا حال ( أن يبلغ محله ) أي مكانه الذي ينحر فيه عادة وهو الحرم بدل اشتمال ( ولولا رجال مؤمنون ونساء مؤمنات ) موجودون بمكة مع الكفار ( لم تعلموهم ) بصفة إيمان ( أن تطؤوهم ) أي تقتلوهم مع الكفار لو اذن لكم في الفتح بدل اشتمال من هم ( فتصيبكم منهم معرة ) أي إثم ( بغير علم ) منكم به وضمائر الغيبة للصنفين بتغليب الذكور وجواب لو لا محذوف أي لاذن لكم في الفتح لكن لم يؤذن فيه حينئذ ( ليدخل الله في رحمته من يشاء ) كالمؤمنين المذكورين ( لو تزيلوا ) تميزوا عن الكفار ( لعذبنا الذين كفروا منهم ) من أهل مكة حينئذ بأن نأذن لكم في فتحها ( عذابا أليما ) مؤلما

26. ( إذ جعل ) متعلق بعذبنا ( الذين كفروا ) فاعل ( في قلوبهم الحمية ) الأنفة من الشيء ( حمية الجاهلية ) بدل من الحمية وهي صدهم النبي وأصحابه عن المسجد الحرام ( فأنزل الله سكينته على رسوله وعلى المؤمنين ) فصالحوهم على أن يعودوا من قابل ولم يلحقهم من الحمية ما لحق الكفار حتى يقاتلوهم ( وألزمهم ) المؤمنين ( كلمة التقوى ) لا إله إلا الله محمد رسول الله وأضيفت إلى التقوى لأنها سببها ( وكانوا أحق بها ) بالكلمة من الكفار ( وأهلها ) عطف تفسيري ( وكان الله بكل شيء عليما ) أي لم يزل متصفا بذلك ومن معلومه تعالى أنهم أهلها

27. ( لقد صدق الله رسوله الرؤيا بالحق ) رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم في النوم عام الحديبية قبل خروجه أنه يدخل مكة هو وأصحابه ويحلقون ويقصرون فأخبر بذلك أصحابه ففرحوا فلما خرجوا معه وصدهم الكفار بالحديبية ورجعوا وشق عليهم ذلك وراب بعض المنافقين نزلت وقوله بالحق متعلق بصدق أو حال من الرؤيا وما بعدها تفسيرها ( لتدخلن المسجد الحرام إن شاء الله ) للتبرك ( آمنين محلقين رؤوسكم ) جميع شعورها ( ومقصرين ) بعض شعورها وهما حالان مقدرتان ( لا تخافون ) أبدا ( فعلم ) في الصلح ( ما لم تعلموا ) من الصلاح ( فجعل من دون ذلك ) الدخول ( فتحا قريبا ) هو بفتح خيبر وتحققت الرؤيا في العام القابل

28. ( هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره ) دين الحق ( على الدين كله ) على جميع باقي الأديان ( وكفى بالله شهيدا ) أنك مرسل بما ذكر كما قال الله تعالى

29. ( محمد ) ميتدأ ( رسول الله ) خبره ( والذين معه ) أصحابه من المؤمنين مبتدأ خبره ( أشداء ) غلاظ ( على الكفار ) لا يرحمونهم ( رحماء بينهم ) خبر ثان أي متعاطفون متوادون كالوالد مع الولد ( تراهم ) تبصرهم ( ركعا سجدا ) حالان ( يبتغون ) مستأنف يطلبون ( فضلا من الله ورضوانا سيماهم ) علاماتهم مبتدأ ( في وجوههم ) خبره وهو نور وبياض يعرفون به بالآخرة أنهم سجدوا في الدنيا ( من أثر السجود ) متعلق بما تعلق به الخبر أي كائنة وأعرب حالا من ضميره المنتقل إلى الخبر ( ذلك ) الوصف المذكور ( مثلهم ) صفتهم مبتدأ ( في التوراة ) خبره ( ومثلهم في الإنجيل ) مبتدأ خبره ( كزرع أخرج شطأه ) بسكون الطاء وفتحها فراخه ( فآزره ) بالمد والقصر وأعانه ( فاستغلظ ) غلظ ( فاستوى ) قوي واستقام ( على سوقه ) اصوله جمع ساق ( يعجب الزراع ) أي زراعه لحسنه مثل الصحابة رضي الله عنهم بذلك لأنهم بدأوا في قلة وضعف فكثروا وقووا على أحسن الوجوه ( ليغيظ بهم الكفار ) متعلق بمحذوف دل عليه ما قبله أي شبهوا بذلك ( وعد الله الذين آمنوا وعملوا الصالحات منهم ) الصحابة ومن لبيان الجنس لا للتبعيض لأنهم كلهم بالصفة المذكورة ( مغفرة وأجرا عظيما ) الجنة وهما لمن بعدهم أيضا في آيات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://mohammed.mansy@yahoo.com
 
تفسير الجلالين للقرآن الكريم
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 16 من اصل 21انتقل الى الصفحة : الصفحة السابقة  1 ... 9 ... 15, 16, 17 ... 21  الصفحة التالية
 مواضيع مماثلة
-
» (( تفسير القرآن الكريم ((متجدد)) ))
» تفسير القرآن الكريم المبسط
» الأزهرى ردا على أكاذيب الإخوان: أنوار الوحى هى الفهم الصحيح للقرآن
» تفسير القرآن : تفسير القرطبي
» معلومات عن القرآن الكريم

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
موقع ومنتدبات ابو ريوف  :: المنــتديــات العامه :: منتدى الركن الاســـــــلامي :: تفــير القرآن الكريم-
انتقل الى: