دروس الحج ..ووصية الرسول

[rtl]دروس الحج ..ووصية الرسول

[/rtl]

أيام قليلة، ويقف الحجيج على عرفة، فى موسم النفحات ومشهد الرحمات، لقضاء شعيرة الحج الأعظم، باعتبار أن الحج عرفة، كما قال رسولنا الكريم، محمد صلى الله عليه وسلم، ومن فاته عرفة فاته الحج، ولم يشترط هيئة المسلم فى هذا اليوم العظيم، سواء كان ماشيا أو نائما أو مارا أو على أى هيئة، والقضية فى النهاية التسليم كأكبر درس من دروس الحج وأساس التعبد، والامتثال لإقامة الشعائر كافة متذللين لله عز وجل كما أمرنا.

وخطبة الرسول فى هذا اليوم، والتى تعتبر خطبة الوداع، حملت الكثير أيضا من الدروس والمعانى العظيمة بعد التسليم بما أمر الله، وأهم ما فيها وصيته للمسلمين أجمع من حضر عرفة أو لم يحضرها، قائلا: «إن دماءكم وأموالكم عليكم حرام كحرمة يومكم هذا فى شهركم هذا فى بلدكم هذا» أى حرم الاعتداء، والقتل، واغتصاب الأموال، والاقتراب من الأعراض والأنفس، فلا يجوز إرهاب الناس، وسلب حقوقهم، والعبث بمقدراتهم، والسعى فى الأرض فسادا.

ما جاء من أمر الله فى الحج ووصية الرسول، منهج ودستور يجب أن يسير عليه المسلم الحق، ليعيش فى اطمئنان ويعيش غيره من الناس فى أمان، وليضبط حركة حياة الإنسان من جميع نواحيها، من حسن المعاملة، والصبر، والمساواة، والأمن، وحقوق الآخرين، والعدالة، كشريعة إسلامية تحس على الحب والاحترام والعطاء، وتنبذ العنف والكراهية والحقد، وتنادى بالحرية وحقوق الانسان والمساواة، فهنيئا لكل من سيؤدى مناسك الحج كأحد أركان الإسلام، ودعوة سيدنا إبراهيم عليه السلام