محمد منسى المشرف العام
عدد الرسائل : 20175 العمر : 45 الموقع : منتديات ابو ريوف تاريخ التسجيل : 26/03/2008
| موضوع: المقدسات الإسلامية بالأراضي المحتلة وأخطار التهويد التي تواجهها السبت 24 ديسمبر 2016 - 17:23 | |
| المقدسات الإسلامية بالأراضي المحتلة وأخطار التهويد التي تواجههابسم الله الرحمن الرحيم المقدسات الإسلامية بالأراضي المحتلة وأخطار التهويد التي تواجهها
مقدمة : يقرر كل من القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة أن أول بيت وضع للناس في الأرض من أجل عبادة الله (تعالى) وحده هو الكعبة المشرفة . وفي ذلك يقول الحق (تبارك وتعالى) : { إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وَضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكاً وَهُدًى لِّلْعَالَمِين*} (آل عمران:96) . وفي تفسير هذه الآية الكريمة نعلم من أحاديث رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أن الله (تعالى) أمر ملائكته ببناء الكعبة المشرفة على أول جزء خلقه من اليابسة الأرضية يوم خلق السماوات والأرض . وفي ذلك يروى عن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أنه قال: "أول مسجد وضع في الأرض المسجد الحرام ثم المسجد الأقصى , وبينهما أربعون سنة , ثم أينما أدركتك الصلاة فصل فإن الفضل فيه" . (1) وقال (صلى الله عليه وسلم) : "دحيت الأرض من مكة , فمدها الله (تعالى)من تحتها فسميت أم القرى" . (2) وفي شرح هذا الحديث الشريف ذكر كل من ابن عباس (رضي الله عنهما) وابن قتيبة (أرضاه الله) أن مكة المكرمة سميت باسم "أم القرى" لأن الأرض دحيت من تحتها لكونها أقدم الأرض . (3) وتأتي المعارف المكتسبة في مجال علوم الأرض مثبتة أن الأرض في مرحلة من مراحل خلقها الأول غمرت بالماء غمرا كاملا . ثم شق الله (تعالى) قاع هذا المحيط الغامر بعدد من الصدوع والخسوف الأرضية العميقة التي اندفعت منها الثورات البركانية فكونت سلسلة جبلية تعرف باسم "الحافة في وسط المحيط" . وكل واحد من محيطات الأرض الحالية لها مثل هذه الحافة في وسطها . وكانت أول قمة برزت فوق مستوى سطح الماء هي أرض الحرم المكي , فبعث الله (تعالى) ملائكته لتبني الكعبة المشرفة على أول جزء تكون من اليابسة . وباستمرار هذا النشاط البركاني تكونت صخور الدرع العربي الذي امتد شمالا ليكون أرض فلسطين , فبعث الله (سبحانه وتعالى) ملائكته لتبني المسجد الأقصى . 1 وباستمرار النشاط البركاني فوق قاع هذا المحيط الغامر نمت اليابسة على هيئة قارة واحدة تعرف باسم "القارة الأم" أو أم القارات . ثم أمر الله (جلت قدرته) بتفتيت هذه القارة الأم إلى القارات السبع الحالية , وأخذت هذه القارات تنزاح متباعدة عن بعضها البعض حتى وصلت إلى مواقعها الحالية , ولا تزال مستمرة في زحفها إلى ما شاء الله . وفي جميع أوضاع القارات بقيت مكة المكرمة في وسط اليابسة , وبقي بعدها عن نهايات القارات السبع متاسويا تماما (13600كم) . كذلك بقي خط طول مكة المكرمة في الإسقاط الأفقي لخريطة العالم , هو خط الطول الوحيد الذي يتجه ألى الشمال الجغرافي الحقيقي (النجم القطبي) . مما يؤكد على خصوصية وضه مكة المكرمة , وعلى توسطها من اليابسة . وانطلاقا من ذلك فإن البناء الأول لكل من الكعبة المشرفة والمسجد الأقصى الشريف لم يبنَه أحد من البشر , بل بنته الملائكة بأمر من الله (تعالى) , وإن تهدم كل من البنائين الكريمين وأعيد بناؤهما عدة مرات مع مرور الزمن لأن الحرمة هي للموقع قبل أن تكون للبناء . من هنا كان الأمر الإلهي إلى خاتم الأنبياء والمرسلين (صلى الله وسلم وبارك عليه وعليهم أجمعين) بأن يُسرى به من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى في السنة العاشرة من بعثته الشريفة , تأكيدا على حرمة المكانين المباركين . وفي ذلك يقول الحق (سبحانه وتعالى) في مطلع سورة "الإسراء": {سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِّنَ المَسْجِدِ الحَرَامِ إِلَى المَسْجِدِ الأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ*} (الإسراء:1) . _____________________ (1) متفق عليه . (2) أخرجه الإمام أحمد . (3) الطبراني والبيهقي .
المقدسات الإسلامية بالأراضي المحتلة وأخطار التهويد التي تواجههاوبعد وصوله (صلى الله عليه وسلم ) ألى المسجد الأقصى تم العروج به إلى سدرة المنتهى حيث شرف بالسجود لجلال الحضرة الإلهية, وفرضت عليه وعلى أمته الصلاة .وعاد رسول الله (صلى الله عليه وسلم) من رحلة هذا التكريم الإلهي الذي لم ينله مخلوق من قبل ولا من بعد ليصلي إماما بجميع الأنبياء والمرسلين في القدس الشريف تأكيدا على وحدة رسالة السماء وعلى الأخوة بين الأنبياء , وبين الناس جميعا . عاد رسول الله (صلى الله عليه وسلم) إلى مكة من هذه الرحلة المباركة ليبلغ أهل مكة بأخبارها , وليأمر المسلمين بالصلاة خمس صلوات في كل ليلة ويوم . وبقي المسلمون يصلون إلى بيت المقدس لثلاث سنوات في مكة المكرمة . ولمدة ستة عشر شهرا في المدينة المنورة بعد الهجرة إليها , حتى أذن الله (تعالى) بتحويل القبلة إلى الكعبة المشرفة . وفي ذلك يقول القرآن الكريم مخاطبا خاتم الأنبياء والمرسلين : {قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ المَسْجِدِ الحَرَامِ وَحَيْثُ مَا كُنتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ وَإِنَّ الَّذِينَ أُوتُوا الكِتَابَ لَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الحَقُّ مِن رَّبِّهِمْ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا يَعْمَلُونَ*} . (البقرة:144) .ويبقى مسجد ذي القبلتين في المدينة المنورة شاهدا ماديا ملموسا لموضوع تغيير القبلة . وكما كان المسجد الأقصى منتهى رحلة الإسراء , فإنه كان مبتدأ رحلة المعراج ومنتهاها , كما كانت الكعبة المشرفة مبتدأ ومنتهى الرحلتين المباركتين معا . والمسجد الأقصى – بالإضافة إلى كونه أولى القبلتين – يبقى ثالث الحرمين الشريفين في كل من مكة والمدينة , والصلاة فيه بخمسائة صلاة فيما سواه من مساجد عدا كل من المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف . والقدس الشريف , وأرض فلسطين وبلاد الشام كلها هي أرض مباركة لقوله (تبارك وتعالى): { وَنَجَّيْنَاهُ وَلُوطاً إِلَى الأَرْضِ الَتِي بَارَكْنَا فِيهَا لِلْعَالَمِينَ*} (الأنبياء:71)وقوله : {وَلِسُلَيْمَانَ الرِّيحَ عَاصِفَةً تَجْرِي بِأَمْرِهِ إِلَى الأَرْضِ الَتِي بَارَكْنَا فِيهَا وَكُنَّا بِكُلِّ شَيْءٍ عَالِمِينَ*}(الأنبياء:81).وانطلاقا من الإيمان بوحدانية الله (تعالى) , يؤمن المسلمون بوحدة رسالة السماء , وبالأخوة بين الأنبياء , وبين الناس جميعا ومن هنا كان الإيمان بحرمة أماكن العبادة, وبضرورة المحافظة عليها وحمايتها . والذود عن حياضها سواء وافقنا أصحابها فيما ذهبوا إليه أو خالفناهم في معتقداتهم .3جذور المشكلة :بدأت مشكلة فلسطين بدعوى باطلة افتراها الصهاينة على الله (تعالى) أنه قد أعطى عهدا لإبراهيم (عليه السلام) , أن يملكه أرض فلسطين له ولنسله من بعده إلى يوم الدين . وادعوا أن هذا العهد قد تكرر لكل من إسحق , ويعقوب , وموسى (عليهم السلام) , ثم انتقل إلى شيوخ بني إسرائيل .وهذا تحريف واضح للمعنى الجميل الذي ورد في القرآن الكريم والذي يقول فيه ربنا (تبارك وتعالى) : { وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِنْ بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ*} (الأنبياء:105) .وانطلاقا من العقدة النفسية التي عانى منها اليهود عبر التاريخ بادعاء أنهم هم وحدهم ذرية إبراهيم (عليه السلام) , وأنهم وحدهم شعب الله المختار وأبناؤه وأحباؤه , تخيلوا أن هذا القضاء الإلهي ينطبق عليهم وحدهم دون غيرهم من الأمم ولذلك سجلوا هذه الفرية في كتبهم المحرفة , وصارت لب "العهد القديم" ومحور الحديث في غالبية أسفاره . والحقيقة أن الله (تعالى) الذي أنزل كلا من صحف إبراهيم , والتوراة , والزبور , والإنجيل , والقرآن- فيما نعلم من وحيه المنزل على رسله- لم ينزل كتابا اسمه "العهد القديم" أو "العهد الجديد" . وواضح أن التسمية نابعة من محاولة التأكيد على ذلك العهد المزعوم .وبدأت المؤامرة من قديم , ولا تزال مستمرة إلى يومنا الراهن , وقد وظف في تنفيذها (ولا يزال يوظف) كل وسائل الخيانة والغدر . والخسة والدناءة , والمراوغة والخبث , والدسيسة والخديعة جنبا إلى جنب مع بطش المال , وإرهاب السلاح , وتزييف الإعلام . وقد نتج عن ذلك من إراقة الدماء والأرواح , ومن الخسائر المادية والمعنوية , ومن صور الظلم والقهر ما يعجز البيان عن تسطيره . وكان من ذلك الاعتداءات المتكررة على مقدسات وأوقاف كل من المسلمين والنصارى في القدس الشريف - بصفة خاصة - , وفي كافة الأراضي الفلسطينية- بصفة عامة- , ومحاولة تدميرها بالكامل إما بالهدم والإزالة , أو بالإحراق والتشويه , أو باستعمالها في غير المقاصد النبيلة التي أنشئت من أجلها . وكان من ذلك ما يلي- على سبيل التمثيل لا الحصر (1) الاستيلاء على غالبية مساحة المسجد الإبراهيمي في مدينة الخليل وتدنيسه بالإغاني والموسيقى , والاعتداء على المصلين المسلمين فيه . كما استولوا على مسجد خالد بن الوليد بنفس المدينة .(2) في 9/10/1967م إستولى المحتلون الصهاينة على "الزاوية الفخرية" المجاورة للمسجد الأقصى المبارك وحولوها إلى مدرسة يهودية . وكانت هذه الزاوية هي مقر مفتي الشافعية في فلسطين . (3) إحراق منبر صلاح الدين الأيوبي بالمسجد الأقصى في 21/8/1969م والقيام بعدد من المحاولات لنسف المسجد الأقصى . وذلك في أعوام 79 ,80, 84, 1985م .4 (4) بتاريخ 11/2/1974م ألقت مجموعة من غلاة الصهاينةعددا من القنابل الحارقة على ثلاثة معاهد مسيحية في القدس وعلى مركز للدعوة المسيحية .(5) حفر العديد من الأنفاق تحت مدينة القدس القديمة , وتحت جميع مقدساتها وعلى رأسها المسجد الأقصى المبارك , بدعوى البحث عن آثار إسرائيلية في المنطقة وذلك ابتداءً من مارس 1968م وحتى اليوم .(6) هدم المسجد الرئيسي لمدينة صفد في9/9/1986م.(7) هدم مسجد حزمة بمدينة القدس القديمة في 28/12/1986م .( الهجوم المتكرر من المحتلين الصهاينة على المسجد الأقصى في السنوات من 1981م إلى 2013م .(9) تحويل مسجد بيسان الرئيسي إلى متحف يهودي في 24/4/1987م .(10) الادعاء بوجود "هيكل سليمان " تحت بناء المسجد الأقصى وتشكيل العديد من اللجان اليهودية المحلية والدولية لإعادة بناء ذلك الهيكل المزعوم بعد هدم الأقصى وإقامة الهيكل مكانه وذلك من مثل منظمة مؤسسة معبد القدس ."The Jerusalem Temple Foundation" , Los Angeles, California, U.SA & Jerusalem وهي منظمة مشكلة من غلاة كل من اليهود الصهاينة والحركة الإنجيلية الأمريكية المتطرفة وهدفها المعلن هو هدم المسجد الأقصى وإقامة الهيكل المزعوم على أنقاضه . ونحن كما ذكرنا في مقدمة هذا المقال أن المسجد الأقصى لم يبنه سليمان (عليه السلام) وإنما بنته الملائكة الذين بنو الكعبة المشرفة قبل خلق الإنسان بآلاف الملايين من السنين . ولدينا في كل من القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة ما يثبت أن كلا من سليمان ووالده داود (عليهما السلام) كانا من أنبياء الله الصالحين , وكانا على الإسلام العظيم , وكانا يصليان في المسجد الأقصى كما نصلي نحن معشر المسلمين . وعلى ذلك فنحن أولى بكل من سليمان وداود (عليهما السلام) من صهاينة اليوم الذين تنتهي أصول الغالبية الساحقة منهم (92%) إلى المتهودين من الخزر الذين ينتمون إلى عروق تركية , مغولية , تترية , وبالتالي لا علاقة لهم بالمنطقة العربية دينيا أو عرقيا , أو لغويا , أو تاريخيا , أو بأي شكل من الأشكال . هذا مع العلم بأن الإسلام يدعو إلى الأخوة بين جميع بني آدم , وينكر العصبيات الضيقة التي تتنافى مع كل القيم الأخلاقية النبيلة . المقدسات الإسلامية بالأراضي المحتلة وأخطار التهويد التي تواجهها(11) بتاريخ 13/2/1976م دنس عدد من غلاة اليهود أرض الحرم القدسي الشريف واقترفوا فيه من الجرائم ما وصفته الجمعية العامة للأمم المتحدة بأغلبية تقترب من الإجماع بأنها جرائم حرب. (12) بتاريخ 3/10/ 1976م هاجمت قوات إسرائيلية مسجد بالخليل وقتلت سبعة من الفلسطينيين بينهم فتاة في الرابعة عشرة من العمر . 5(13) في 1/4/ 1978م حرمت السلطات الإسرائيلية المحتلة لأرض فلسطين الدعوة إلى أي دين غير اليهودية أو توزيع كتب أو منشورات تحض على غير اليهودية . (14) يتاريخ 11/4/1982م قتل الجنود الإسرائيليون إثنين من المصلين في مسجد قبة الصخرة وجرحوا تسعة آخرين في ساحة الحرم الشريف . وعلى إثر ذلك قام المصلون بمظاهرة سقط فيها ثلاثة من الشهداء وأعداد كبيرة من الجرحى . (15) في 11/3/1983م حاول (38) من الجنود الإسوائيليين والمستعمرين المتطرفين إحتلال الحرم القدسي الشريف, ولكن المحاولة باءت بالفشل أمام مقاومة المصلين . (16) في 26/7/1983م هاجم المستعمرون الصهاينة كلية الدراسات الإسلامية بمدينة الخليل فقتلوا ثلاثة من طلابها , وجرحوا (33) . (17) في 4/12/1986م أطلق اٌسرائيليون النارعلى جامعة بير زيت فقتلوا طالبين وجرحوا أكثر من (11) طالبا وطالبة . (18) في 16/1/1988م هاجمت قوات الشرطة الإسرائيلية الحرم القدسي الشريف بالرصاص وأصابت أكثر من تسعين من المصلين . (19) في 8/10/1990م حاولت جماعة صهيونية متطرفة وضع حجر أساس للهيكل المزعوم في داخل المسجد الأقصى المبارك فقاومها المصلون العزل الذين سقط منهم 34 شهيدا , 115 جريحا, ثم تدخلت الشرطة الإسرائيلية التي قتلت 17 وجرحت أكثر من 150 من المصلين في ساحة الحرم الشريف . (20) في 9/10/1991م هاجم المستوطنون اليهود بالسلاح الحي أهالي قرية سلوان في شرقي القدس واحتلوا العشرات من البيوت فيها بعد إجبار أصحاب البيوت على مغادرتها بالقوة. (21) في فجر الجمعة 15 رمضان 1414 هجري (فبراير 1994م) قام المجرم الصهيوني "جولدن شتاين" من مستعمرة كريات أربع المقامة في قلب مدينة الخليل بالتسلل إلى داخل المسجد الإبراهيمي في أثناء أداء صلاة الفجر وهاجم المصلين الصائمين وهم سجود برشاشه الآلي فسقط أكثر من ثلاثين شهيدا وعشرات الجرحى . (22) في الفترة من 25-27/9/1996م افتتح الكيان الصهيوني الغاصب لأرض فلسطين نفقا تم شقه تحت الجدار الغربي للمسجد الأقصى المبارك , فقامت انتفاضة فلسطينية سقط فيها أكثر من (62) شهيدا و (1600) جريح . (23) في 28/9/2000م بدأت انتفاضة الأقصى التي استمرت حتى ديسمبر 2001م وذلك بسبب زيارة أرييل شارون بصحبة ستمائة من الجنود المدججين بالسلاح للمسجد الأقصى دون موافقة المسئولين عنه . ثم استنفر ثلاثة آلاف جندي مسلح فتصدى لهم المصلون العزل . وفي أول مواجهة سقط منهم خمسة من الشهداء وأكثر من مائة من الجرحى , وكانت هذه المعركة هي الشرارة التي أطلقت انتفاضة الأقصى التي استمرت لأكثر من (15) شهرا وقدمت حوالي ألف شهيد , وثلاثة آلاف جريح أغلبهم أصيب بإعاقات دائمة . وفي أثناء هذه الانتفاضة تم اعتقال الآلاف من المحتجين , كما تم هدم أكثر من خمسة آلاف مسكن , (95) مدرسة , وتم اجتثاث أكثر من مائتي ألف شجرة , وتجريف آلاف الدونمات من الأراضي المزروعة . (24) تم افتتاح كنيس يهودي يحمل اسم "كنيس الخراب" بالقدس القديمة على مسافة عشرات الأمتار من المسجد الأقصى المبارك , وتم نشر العديد من بؤر الاستيطان غير المشروع في القدس القديمة وفي الدوائر المحيطة بها . وبدأ الصهاينة في مخطط التطهير العرقي لمدينة القدس وضواحيها لإخلائها بالقوة من سكانها الفلسطينيين بعد أن حجز الجدار العنصري الذي أقامته سلطة الاحتلال أكثر من سبعين ألف مقدسي خارج حدود مدينتهم .
المقدسات الإسلامية بالأراضي المحتلة وأخطار التهويد التي تواجههاوقد قامت مجلة ( IMEMC ) بتاريخ 26/6/2012م بنشر تقرير واف عن تدمير الكيان الصهيوني الغاصب لأرض فلسطبن لمواقع إسلامية تاريخية في مدينة القدس تحت عنوان :( Israel Demolishes Historic Islamic Sites In Jerusalem, IMEMC, June26,2012) . من الآثار التاريخية الهامة في الأراضي الفلسطينية المحتلة :تعتبر الأراضي الفلسطينية من أقدم الأراضي التي عمرت على وجه الأرض , وذلك بعد كل من الجزيرة العربية والعراق ومصر . وتعتبر مدينة القدس الشريف ثالث أقدم مدينة في العالم بعد كل من مكة المكرمة , والمدينة المنورة , ولذلك فإن هذه المدينة المباركة تمتلئ بكم هائل من الآثار التي يعود أقدمها إلى أقدم حقب التاريخ الإنساني المعروف . ويشمل ذلك آثار كل من العرب الكنعانيين واليبوسيين , وآثار الحضارات الإسلامية المتعاقبة من عهود كل من الأمويين والعباسيين , والمماليك , والأيوبيين , والعثمانيين والهاشميين على مدى أكثر من ألف وأربعمائة من السنين . وتعتبر هذه الآثار تراثا إنسانيا هاما تجب المحافظة عليه وصيانته .وتقدر الآثار الإسلامية في مدينة القدس وحدها بأكثر من مائتي أثر كبير بالإضافة إلى مئات الآثار الصغيرة . وتشمل الآثار الإسلامية الكبيرة أعدادا كثيرة من المساجد , والمدارس , والمكتبات , والقباب , والقصور , والمنازل , والتكايا , والزوايا , والأربطة , والأسبلة , والبوابات, والأسوار , والمقابر , والأضرحة , والمقامات وغيرها . ومن أبرز هذه الآثار كل من المسجد الأقصى المبارك وساحاته , وقبة الصخرة , وحائط البراق , وقبور عدد من صحابة رسول الله (صلى الله عليه وسلم) .ومن قبور الصحابة المعروفة في القدس اليوم قبور كل من الصحابي الجليل شداد بن أوس , والصحابي الجليل عبادة بن الصامت أحد نقباء الأنصار , ومؤسس القضاء الإسلامي في الأراضي الفلسطينية وقبور غيرهم من الصحابة (رضي الله تعالى عنهم أجمعين) .وكل أثر من هذه الآثار كان قد أوقفت له العقارات والأراضي الزراعية من صالحي المسلمين حتى ينفق على صيانتها , وترميمها , ودفع رواتب القائمين عليها , ولكن أغلب هذه الأوقاف قد نهبتها سلطة الاحتلال الصهيوني التي هدمت العديد من هذه الآثار الإسلامية في محاولة يائسة لطمس الهوية العربية الإسلامية لمدينة القدس , وابتداع لون يهودي لها . فمنذ الاحتلال الصهيوني للقدس في سنة 1967م قامت قوات الاحتلال 7بهدم حي المغاربة وتدمير جميع المنشئات الإسلامية التي كانت مقامة عليه , كما قاموا بتحويل العديد من مقابر المسلمين إلى حدائق عامة. وبعمل حفريات عميقة على مساحة (1500م2 ) إلى الغرب من حائط البراق وتحت المسجد الأقصى المبارك في محاولة يائسة للعثور على أي أثر إسرائيلي في المنطقة دون جدوى.ولا تزال سلطات الاحتلال الصهيوني تحاول تغيير معالم مدينة القدس القديمة بالكامل , وذلك ضمن مخطط استعماري , عنصري بغيض مخالف لكل القوانين والأعراف الدولية . وهذا المخطط العنصري يروج للقدس على أنها مدينة ذات تاريخ يهودي في مغالطة واضحة لكل الأدلة التاريخية والأثرية , لذلك يحاول المحتل الصهيوني تفريغ الأحياء السكنية العربية المحيطة بالمسجد الأقصى من سكانها بالقوة , كما يقوم بهدم كل ما يتمكن من هدمه أو طمس معالمه من الآثار العربية والإسلامية , من أجل تحويل القدس من مدينة عربية خالصة يعود تاريخها العربي إلى أكثر من ستة آلاف سنة إلى مدينة تدعي أنها يهودية , وذلك بتغيير كل من نسيجها السكاني , والعمراني والديني بالقوة الغاشمة , والاحتلال الاستيطاني ضد كل القوانين الدولية وقرارات الأمم المتحدة . وفيما يلي قائـمة ببعض المواقع الإسلامية الأثرية في القدس :الموقع الأثري | الموقع الأثري | الموقع الأثري | 1- المسجد الأقصى المبارك | 22- مسجد سويقة علون | 44- مسجد الشوربجي | 2- مسجد عمر بن الخطاب | 23- مسجد عثمان بن عفان | 45- سرايا الست طنشق المظفرية | 3- الخانقاة الصلاحية | 24- مسجد أبي بكر الصديق | 46- تكية خاصكي سلطان | 4- مسجد ولي الله محارب | 25- زاوية أحمد المثبت | 47- المدرسة البكرية | 5- مسجد خان السلطان | 26- مسجد الحيات | 48- المدرسة الطازية | 6- مسجد العمري الكبير | 27- مسجد قلاوون | 49- مكتبة الخالدي | 7- مسجد العمري الصغير | 28- مسجد القميري (القميرية) | 50- مقام الست تركان خاتون | 8- مسجد الديسي | 29- مقام السيوفي | 51- مقام بيرام جاويش | 9- مسجد اليعقوبي | 30- مسجد علاء الدين البصيري | 52- مقام رابعة العدوية | 10- مسجد الحريري | 31- مسجد المئذنة الحمراء | 53- مسجد سعد وسعيد | 11- مسجد القلعة | 32- مسجد المولوية | 54- مقبرة باب الرحمة | 12- مقام غياين | 33- مسجد مصعب بن عمير | 55- مقبرة مأمن الله (ماملا) | 13- الزاوية الجراحية | 34- زاوية الهنود | 56- المقبرة اليوسفية | 14- مسجد المنصوري (القلندري) | 35- الزاوية الكبكية | 57- مقبرة الساهرة | 15- مسجد النبي داود | 36- الزاوية المهمازية | 58- المدرسة الطشتمرية | 16- وقف ولي الله أبي مدين | 37- مسجد ومقام الشيخ مكي | 59- المدرسة التشتمرية | 17- الزاوية الوفائية | 38ـ مسجد الشيخ لؤلؤ | 60- المدرسة العثمانية | 18- الزاوية الظاهرية | 39- الزاوية النقشبندية | 61- طريق خان الزيت | 19- الزاوية الأدهمية | 40- مسجد الشيخ ريحان | 62- سوق القطانين | 20- الخانقاة الداودرية | 41ـ الزاوية الأفغانية | 63- سوق العطارين | 21- الزاوية الختنية | 42- مسجد درغث | 64- سوق الدباغة | 43- مسجد القرمي | | |
المقدسات الإسلامية بالأراضي المحتلة وأخطار التهويد التي تواجهها وفيما يلي ايضا قائمة ببعض الآثار المسيحية في القدس : الرقم | الموقع | ملاحظات | 1 | كنيسة القيامة | | 2 | طريق الآلام | التي تشتمل على المحطات التي تنقل عبرها الصليب | 3 | العلية | المكان الذي تناول فيه المسيح ورفقاؤه العشاء الأخير | 4 | حديقة الجثمانية | حيث قبض على المسيح | 5 | قبر العذراء المباركة | | 6 | جبل الزيتون | | 7 | حديقة القبر | يعتبرها كثير من المسيحيين البروتستانت مكان قبر المسيح | 8 | العيزرية | | 9 | بيت لحم | وتوجد فيها كنيسة المهد ومغارة الحليب وحقل الرعاة | 10 | عين كارم | مسقط رأس يوحنا المعمدان | 11 | عدة كنائس | اثنان وثلاثون كنيسة لمختلف الطوائف |
من الحلول المقترحة لحماية المقدسات الإسلامية في الأراضي الفلسطينية المحتلة من أخطار التهويد : إن الحل الحاسم للغطرسة الإسرائيلية , ولإفساد الإسرائيليين في الأرض وعلوهم الكبير فيها هو الجهاد . ولكن لما كانت الأمة الإسلامية اليوم ممزقة , ومتخلفة وضعيفة , ويأكل بعضها بعضا في زمن الفتن الذي نعيشه , فلا يمكن دعوة المسلمين إلى مجاهدة الصهاينة تحت هذه الظروف البائسة . ولكن هذه المعركة الفاصلة قادمة لا محالة . وذلك انطلاقا من بشرى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) التي يقول فيها : " لا تقوم الساعة حتى يقاتل المسلمون اليهود فيقتلهم المسلمون , حتى يختبئ اليهودي من وراء الحجر والشجر , فيقول الحجر والشجر : يا مسلم يا عبد الله : هنا يهودي خلفي فتعال فاقتله إلا الغرقد , فإنه من شجر اليهود .(4) وإلى أن يشاء الله تحقيق هذا النصر الإسلامي على حثالات الأمم ونفايات الشعوب التي تحتل أرض فلسطين اليوم بقوة السلاح علينا القيام بما يلي : (1) دعم الشعب الفلسطيني ماديا ومعنويا من أجب الثبات على أرضه . (2) السعي لدى المنظمات العالمية مثل منظمة اليونسكو الدولية للقيام بتسجيل جميع الآثار في الأراضي الفلسطينية وتحمل مسئولية حمايتها والدفاع عنها . (3) الرد على جميع الادعاءات الإسرائيلية الباطلة بحق لها في الأراضي الفلسطينية , وتفنيد تزييفهم للتاريخ بالأدلة التاريخية والدينية والمنطقية وبكل اللغات الرئيسية العالم . (4) تعريف العالم بأن الإسلام كما تكامل في بعثة الرسول الخاتم (صلى الله عليه وسلم) هو التكامل النهائي لجميع الرسالات السماوية . ولذلك فهو يدعو إلى الإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله دون أدنى تفريق , كما تدعو إلى الأخوة بين جميع الناس . ومن هنا فإن المسلمين مؤتمنون على آثار جميع الأنبياء والمرسلين السابقين , وعلى توقير أماكن العبادة لجميع الناس والمحافظة عليها . (5) القيام بحملات تعريفية بالقضية الفلسطينية في مختلف المحافل الدولية لأن الصهاينة يراهنون على جهل الناس بهذه القضية , وعلى نسيانها مع مر الزمن . ______________________________ (1) الإمام أحمد ,الإمام مسلم . بعض المراجع المختارة : الهيئة العربية العليا لفلسطين: "المقدسات الإسلامية في فلسطين والمطامع اليهودية الخطيرة"، (ص: 9-33).. Bibliography
- Finkelstein, Louis; Horbury, William; Davies, William David; Sturdy, John. The Cambridge History of Judaism, Cambridge University Press, 1999. ISBN 0-521-24377-7
- Gonen, Rivka. Contested Holiness, KTAV Publishing House, 2003. ISBN 0-88125-799-0
- Ha'ivri, David. Reclaiming the Temple Mount, HaMeir L'David, 2006 ISBN 965-90509-6-8
- Hassner, Ron E., "War on Sacred Grounds," Cornell University Press, 2009. ISBN 978-0-8014-4806-5
- Hosein, Imran N., "Jarusalem In The Quran" , 1423 A.H./ 2002 A.C., Masjid Dar-Al Quran, Long Island, New York, U.S.A.
- Lundquist, John. The Temple of Jerusalem, Greenwood Publishing Group, 2007. ISBN 0-275-98339-0
- Benjamin Mazar: The Mountain of the Lord. Garden City, New York: Doubleday & Company, Inc., 1975. ISBN 0-385-04843-2
- Negev, Avraham & Gibson, Shimon. Archaeological Encyclopedia of the Holy Land, Continuum International Publishing Group,
| |
|