((كيف نصل الى حب رسول الله))

كيف نصل الى حب رسول الله
(كنتم خير أمة أخرجت للناس تامرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله)
(قل ان كنتم تحبون الله فاتبعونى يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم والله غفور رحيمم)
(قل أطيعوا الله والرسول فان تولوا فان الله لا يحب الكافرين)
( والذين يذكرون الله قياما وقعودا وعلى جنوبهم)
( إن هو إلا وحي يوحي)
(لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة)
(من رغب عن سنتي فليس منى)
إذا فهي أمور واضحة جليه فذكر الله والسير على طريق محمد صلى الله عليه وسلم هو السبيل الى الجنة وحب الله ورسوله
سئل الفضيل بن عياض فقيل له يا أبا على كيف يكون الرجل صالحا ؟ قال: إذا كانت النصيحة في نيته والخوف في قلبه والصدق على لسانه والعمل الصالح في جوارحه
وحكى أن أحد الصالحين مر على جماعة فإذا بطبيب يصف الداء والدواء فقال له :يا معالج الأجسام هل تعالج القلوب فقال الطبيب نعم صف لى الداء اصف لك الدواء قال : قد اظلمته الذنوب فقسا وجفا فهل له من علاج فقال الطبيب علاجه التضرع والابتهال والاستغفار أناء الليل وأطراف النهار والمبادرة إلي طاعة العزيز الغفار والاعتذار الى الملك الجبار فهذه معالجة القلوب والشفاء من علوم الغيوب , فصاح الرجل الصالح باكيا وقال نعم الطبيب أنت أصبت علاج قلبى , فقال له الطبيب هذا علاج قلب تاب ورجع بقلبه إلى البر التواب
ونحن نعلم قدر المعاصي التي تعج بها الحياة والتي أدمنها كثيرون منا فاصبحوا لا يرونها ذنبا ونسوا أن الصغيرة مع المداومة كبيرة
التقوى في القلب
والتقوى لا يلزمها صياح وإفصاح فكم من أناس هم اقرب إلى الله منا لا يعلمهم أحد إلا من أفعالهم
عن ابى هريرة رضى الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال: أن الله عز وجل اذهب عنكم عبية الجاهلية وفخرها بالآباء , الناس بونا أدم و أدم من تراب مؤمن تقي وفاجر شقي لينتهين أقوام يفتخرون برجال ,إنما هم فحم من فحم جهنم او ليكونن أهون على الله من الجهلان التي تدفع النتن بأنفها )
رواه أبو داود والترمذى وحسنه البيهقى بإسناد حسن
الحب في الله
عن انس رضى الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الإيمان أن يكون الله ورسوله احب اليه مما سواهما وان يحب فى الله ويبغض فى الله وان توقد نار عظيمة فيقع فيها احب اليه من ان يشرك بالله شيئا
رواه البخاري ومسلم والترمذى والنسائي
وعن ابى هريرة رضى الله عنة ول الله صلى الله عليه وسلم قال :ان الله تعالى يقول يوم القيامة أين المتحابين بجلالى اليوم أظلهم في ظلي يوم لا ظل إلا ظلي
رواه مسلم
الصدقة
والصدقة مبدا إسلامي اجتماعي عظيم وهى تقرب القلوب وتفتح السبل إلى الوصول إلى أرقى أنواع التكافل الاجتماعي بين البشر ورسولنا الكريم وضح كثيرا على فضلها وجزائها ورغب فيها
عن ابن عباس رضى الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
(من كسا مسلما ثوبا إلا كان في حفظ الله تعالى مادام عليه منه خرقة )رواه الترمذى والحاكم
وروى عن ابن عمر رضى الله عنهما ( افضل الأعمال إدخال السرور على المؤمن او كسوت عورته او أشبعت جوعته أو قضيت حاجته)رواه الطبرانى مرفوعا
اليتيم
إن أكرمك الله بفضل فاعمل على إيصاله لم لا فضل عنده
وان رزقك الله باب وام فيجب عليك كمسلم أن تشعر بمدى الضعف الذي يشعر به اليتيم و هذا الشعور بان لا يوجد لديه من يرد إليه حقه او يقف الى جواره أمام كل ظالم طاغية وكم استبيحت أموال اليتامى ظلما
(والذين يأكلون أموال اليتامى ظلما إنما يأكلون في بطونهم نارا وسيصلون سعيرا)
وانظر يا أخي إلى حديث رسول الله الذي يرويه أبى سعيد الخدرى قال رسول اله صلى الله عليه وسلم: إياكم وبكاء اليتيم فانه يسرى بالليل والناس نيام) رواه الاصبهانى
ان الليل هو ملاذه لمناداة القوى الجبار الذي لا يظلم عنده أحد يلجا إليه ليلا قائلا: ربى انهم ظلموني وأنا اضرع إليك فأنت الله القوى الجبار الذي لا تضيع عنده الحقوق ربى خلقتني يتيما فأوني وضعيفا فقوني ومكسورا فاشدد من أزرى
و الله إن دعوة اليتيم ليس بينها وبين الله حجابا فالله هو راعية ومسبب الأسباب لوقايته وان سلب حقه عوضه الله بأفضل منه وكم من مثل واقعي على هذا نراه ونسمعه كل يوم فى بيتنا او جيراننا او عملنا
وفضل اكرام اليتيم عظيم عن ابى هريرة رضى الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : والذي بعثتي بالحق نبيا لا يعذب الله يوم القيامة من رحم اليتيم ألان له في الكلام ورحم يتمه وضعفه ولم يتطاول علي جاره بفضل ما آتاه الله ) رواه الطبرانى
وعن ابن عباس رضى الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
(من قبض يتيما من المسلمين الى طعامه وشرابه ادخله الله الجنة البتة الا ان يعمل ذنبا لا يغفر) رواه الترمذى وقال حديث حسن صحيح
وعن المرأة التي ترعى اليتيم وكم نراها صابرة راضية بقضاء الله تحبس اللقمة عن فمها لتعطها ابنها يقول الرسول في حقها
عن ابى هريرة رضى الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: انا اول من يفتح له باب الجنة إلا أنى أرى امرأة تبادرني , فاقول لها : مالك ومن أنتي فتقول: أنا آمراه قعدت على أيتام لى )رواه ابو يعلى بإسناد حسن

صدقة السر
تخيل أخي المسلم وأنت بين أولادك فى رمضان مثلا تجتمعون وتتناولون أطراف الحديث وتأكلون ما احل الله لكم و أخوك المسلم لا يجد قوت يومه والله إني رأيت مسلمون يفطرون على العيش فقط ولا يوجد لديهم ما ينفقونه في سحورهم ورأيت منهم من ظل يلبس من بقايا غيرة عشرون سنة وما اشتكى
تخيل أخي المسلم ان ذهبت إليهم أعطيتهم من ما أعطاك الله فى سر ماذا يكون حالهم

تدخل السرور عليهم وتسد جوعهم وتكسب حب الله
وتحدثت مع صديق ميسور جدا فقال لى اخى ما راتبك قلت له 400 جنيه قال لى انى اصرفها في ساعة ولا أجد السعادة قلت له السعادة في طاعة الله
عن معاوية بن حيدرة عن النبي صلى اله عليه وسلم قال: ان صدقة السر تطفىء غضب الرب تبارك وتعالى رواه الطبرانى فى الكبير
والأحاديث في هذا الموضوع كثيرة
ولقد رأيت أحد الاخوة الأفاضل وعلمت عن غير قصد انه تصدق بصدقة فلما عرف كاد ان يبكى
وهذا الأخ الكريم كان لا يملك قوت يومه وهو ألان من الميسورين وهذا فضل الله عليه
بعد العسر يسرا
اعلم اخى المسلم ان العسر امر مر بالجميع وقد يكون ابتلاء او جزاء على معصية
(ونبلوكم بالخير والشر فتنة)
والحياة إما يسر و إما عسر

ولننظر سويا إلى نبي الله أيوب كم عانى وللنظر إلى الكفرة كم عانوا إلا أن أيوب رد الأمر لله أكرمه الله في الدنيا أعطاه في الدنيا ويوم القيامة ان شاء الله
أما الكافر الفاجر فان الله يعطيه في الدنيا ويم القيامة لا حظ له
والتقرب إلى الله وقت البلاء من أهم الأمور ووقت الرخاء دليل التقوى
وهذه الأمور التي تمر علينا جميعا قد تسبب لكثيرين أمراضا اجتماعية ونفسيه يستلزم معها الذهاب الى المتخصصين ولو انهم ردوا الأمر لله ورضوا بقضاء الله وحاولوا الوصول الى الأصل المشكلة ما حدث لمهم ما حدث وهو نفس الوضع للسارق اختار هو الطريقة فهذا المال رزقة لكنه اختار الطريقة الخاطئة
وانظر الى صفات النبي صلى الله علية وسلم وتكن لك منهاجا تمشى علية
روى عن سعد بن هشام انه سال السيدة عائشة رضى عنها عن أخلاق الرسول فقالت : كان خلقه القران رواه مسلم
وكان النبي لا يسكتبر عن إجابة الامه والمسكين , يغضب لربة ولا يغضب لنفسه, كان شديد الحياء لا يثبت بصره في وجه احد ,يجيب دعوة العبد والحر ,وكان اسخي الناس ,وكان يمشى وحده بين أعدائه بدون حارس ,وكان لا يمس يد امرأة لا يملك رقها او عصمة نكاحها او تكون ذات محرم ,وكان اشد الناس تواضعا واسكنهم في غير كبر وابلغهم في غير تطويل
فأين نحن من أخلاقه و أفعاله

--------------------------------------------------------------------------------