صدمة تميم وأردوغان!

صدمة تميم وأردوغان!


حملات لا معنى لها, بل لا أصل لها ولا سند, وروايات لا ظل لها من الحقيقة وسخف ما بعده سخف فى التدنى والسقوط والبذاءة ضد مصر وضد قيادتها السياسية.

تلك هى خلاصة ما يصدر منذ 5 سنوات وحتى اليوم ودون انقطاع عبر شاشات الفتنة والتحريض فى الدوحة واسطنبول ولندن, والتى تحولت فنادقها إلى أوكار لإيواء الفارين من العدالة فى مصر وليس فى صدورهم سوى ثنائية اليأس والكراهية.

والحقيقة أننى – مثل كثيرين غيرى – أرثى لحالهم.. أرثى لحال الرؤوس والذيول على حد سواء لأنهم لم يستفيدوا من دروس التاريخ ومازالوا يتوهمون أنهم يستطيعون بمثل هذه السخائم والرزايا أن يؤثروا أو أن يضغطوا على مصر وأن يخيفوا شعبها وحكومتها.

إن هؤلاء الحمقى يكشفون عن جهل عميق عندما يتناسون أن مصر واجهت خصوما ومعارك كبيرة بنفس مدافع الأكاذيب وذخائر الشائعات المكدسة فى ترسانات الحرب النفسية لقوى دولية عظمى, ولكن مصر بوعى شعبها وقوة انتماء أهلها لم تصد هذه الهجمات والمعارك فقط وإنما حولتها إلى مدافع وذخائر مضادة ارتدت إلى صدور من أطلقوها من منصاتهم.

لقد ذهبت كاميرات الجزيرة إلى ساحة الاعتصام فى الخرطوم لكى تستنطق بعض البلهاء الذين استأجرتهم للذهاب إلى السفارة المصرية فى الخرطوم لإبداء اعتراضهم على الدور المسئول الذى قام به الرئيس السيسى بصفته رئيسا للاتحاد الإفريقى من أجل حماية السودان من أية عقوبات يصدرها الاتحاد الإفريقى, والتوصية بمد المهلة الممنوحة للمجلس العسكرى لترتيب الأوضاع فى السودان إلى ثلاثة أشهر بدلا من خمسة عشرة يوما فقط.. أليس ذلك تعبيرا عن حجم الصدمة وخيبة الأمل لمن يديرون الأمور فى الدوحة واسطنبول من بروز الدور المصرى الداعم للسودان بالتوازى مع الدور المسئول للرئيس السيسى فى إطار صلاحياته كرئيس للاتحاد الإفريقى، بينما يشعر كل من تميم وأردوغان بانهيار الحلم وضياع مشروع التمدد الذى صاغا بنوده مع عمر البشير فى السنوات الأخيرة نكاية فى مصر وكيدا لها.

والحقيقة أن صدمة تميم وأردوغان فاقت أكثر كوابيسهما تشاؤما بعد بروز دور مصر ودور السيسى فى الأزمتين الليبية والسودانية برضاء إقليمى وقبول دولي.. ناهيك عن صدمتهما بعبور شعب مصر باستفتاء التعديلات الدستورية إلى بر الأمان.. بصراحة أقول: كان الله فى عون الشعبين القطرى والتركى وما يدفعانه من أثمان باهظة لمغامرات أردوغان وتميم.

خير الكلام:

<< وإذا أتتك مذمتى من ناقص فهى الشهادة لى بأنى كامِلُ.