إلى وزير النقل (2)

إلى وزير النقل (2)

فى سلسلة المقالات التى بدأناها الثلاثاء الماضى موجهة الى المهندس وزير النقل كامل الوزير تناولنا الحلول الممكنة لتغيير الوضع المتردى للسكك الحديدية، وقلنا إنه لا بديل عن تطبيق إجراءات صارمة بالنسبة للعنصر البشري، ونستكمل هذه الرؤية بأنه بالتوازى مع ضبط إيقاع العاملين، يجب التفكير جديا فى دخول القطاع الخاص للمشاركة وخلق المنافسة فيما يخص الخدمات، فماذا يعنى هذا الكلام؟.

يعنى ان الدولة تركز فقط فى الانفاق على البنية الأساسية، والعمل على تحديث شبكة القضبان وإدخال النظم الحديثة فى منظومة الأمن وسلامة سير القطارات، بالإضافة الى محطات الركاب، ثم تسمح لاكثر من مشغل او شركة من شركات القطاع الخاص الذى يمكنه شراء القطارات والقيام بأعمال الصيانة، ويتم الاتفاق فى هذه الحالة على اقتسام الإيرادات او تأجير البنية الأساسية، مع إعطاء حوافز لنقل البضائع، فهى فى معظم دول العالم تمثل الشريان الأكبر للإيرادات المالية، فى هذه الحالة ستتحسن الخدمة، ويكون لدى المسافر الفرصة لاختيار المشغل الأفضل، وبالتالى تكون هناك منافسة حقيقية تترسخ مع مرور الوقت، ولا أقول هنا إن خدمة القطارات تعود الى مجدها، بل اؤكد اننا فى هذه الحالة سنحاول اللحاق بدول عربية بدأت خدمة السكك الحديدية بها بعد مصر بما يزيد على قرن من الزمان، والمغرب ليست ببعيدة، التى أطلقت قبل أشهر قليلة أحدث خطوط القطارات السريعة.

فاصل قصير: لا يمكنك أن ترجع إلى الوراء لتغير البداية ولكن يمكنك أن تبدأ من حيث أنت كى تغير النهاية.

» إلى وزير النقل (1)
» نبوءة آخر وزير حربية فى مصر
» وزير العمل لـ"المحتسبين": القضاء يحكم بيننا
» وزير الآثار: الكتابات الهيروغليفية حسمت هوية «ملك المطرية»
» قالة وزير العدل على خلفية "زلة لسان" اعتبرت مسيئة للرسول الكريم