موقع ومنتدبات ابو ريوف
عزيزي هنا مملكة أبو ريوف للابداع

يجب عليك التسجيل لتتمكن من المشاركه والمشاهده لاقسام الموقع والبث المباشر المدير العام أبو ريوف

المشرفون : محمد منسي - ملكة الحب
لكم منا أجمل تحيه


M E T O
موقع ومنتدبات ابو ريوف
عزيزي هنا مملكة أبو ريوف للابداع

يجب عليك التسجيل لتتمكن من المشاركه والمشاهده لاقسام الموقع والبث المباشر المدير العام أبو ريوف

المشرفون : محمد منسي - ملكة الحب
لكم منا أجمل تحيه


M E T O
موقع ومنتدبات ابو ريوف
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

موقع ومنتدبات ابو ريوف

كل مساهمه في هذا المنتدى بشكل أو بآخر هي تعبر في الواقع عن رأي صاحبها
 
الرئيسيةبوابة METOأحدث الصورالتسجيلدخول
اهلا باصدقاء أبو ريوف بعد غياب اربع سنين اعود لمنتداكم الجميل لطالما علمت بأني هنا معكم استنشق عطراً يفوح من اقلامكم لكم مني كل الحب والتقدير أخوكم الصغير أبو ريوف

توقيت الرياض
المواضيع الأخيرة
» الإعلام بحدود قواعد الإسلام
 «حكاية جمهورية زفتى»..  I_icon_minitimeالأحد 23 أغسطس 2020 - 16:00 من طرف ملكة الحب

»  خلافة سيدنا الحسن
 «حكاية جمهورية زفتى»..  I_icon_minitimeالسبت 15 أغسطس 2020 - 14:28 من طرف ملكة الحب

» جعدة بنت الأشعث
 «حكاية جمهورية زفتى»..  I_icon_minitimeالسبت 15 أغسطس 2020 - 14:11 من طرف ملكة الحب

» رانـــــــــدا
 «حكاية جمهورية زفتى»..  I_icon_minitimeالثلاثاء 31 مارس 2020 - 18:06 من طرف ملكة الحب

» فضل لا إله إلا الله
 «حكاية جمهورية زفتى»..  I_icon_minitimeالجمعة 6 مارس 2020 - 10:39 من طرف ملكة الحب

» أهل الهـــــوي
 «حكاية جمهورية زفتى»..  I_icon_minitimeالجمعة 28 فبراير 2020 - 21:36 من طرف ملكة الحب

» "الحب في بئر الشك" : ملكة الحب
 «حكاية جمهورية زفتى»..  I_icon_minitimeالسبت 15 فبراير 2020 - 8:11 من طرف ملكة الحب

» القلـــــــــب
 «حكاية جمهورية زفتى»..  I_icon_minitimeالجمعة 31 يناير 2020 - 17:09 من طرف ملكة الحب

» النادي الأهلــــــي
 «حكاية جمهورية زفتى»..  I_icon_minitimeالخميس 30 يناير 2020 - 16:31 من طرف ملكة الحب

» أرزاق
 «حكاية جمهورية زفتى»..  I_icon_minitimeالثلاثاء 28 يناير 2020 - 12:51 من طرف ملكة الحب

» الإراده
 «حكاية جمهورية زفتى»..  I_icon_minitimeالأحد 26 يناير 2020 - 13:22 من طرف ملكة الحب

» مؤامـــــــره
 «حكاية جمهورية زفتى»..  I_icon_minitimeالأحد 26 يناير 2020 - 13:20 من طرف ملكة الحب

» الخـــــــــوف
 «حكاية جمهورية زفتى»..  I_icon_minitimeالجمعة 24 يناير 2020 - 15:45 من طرف ملكة الحب

» الدنيــــــا بــــــرد
 «حكاية جمهورية زفتى»..  I_icon_minitimeالخميس 23 يناير 2020 - 8:55 من طرف ملكة الحب

» الدنيــــــا بــــــرد
 «حكاية جمهورية زفتى»..  I_icon_minitimeالخميس 23 يناير 2020 - 8:55 من طرف ملكة الحب

» فصـــــــــول
 «حكاية جمهورية زفتى»..  I_icon_minitimeالخميس 23 يناير 2020 - 8:43 من طرف ملكة الحب

» فصـــــــــول
 «حكاية جمهورية زفتى»..  I_icon_minitimeالخميس 23 يناير 2020 - 8:43 من طرف ملكة الحب

» معـــــانـــــــاه
 «حكاية جمهورية زفتى»..  I_icon_minitimeالخميس 23 يناير 2020 - 8:41 من طرف ملكة الحب

» النهــــــايــه
 «حكاية جمهورية زفتى»..  I_icon_minitimeالإثنين 20 يناير 2020 - 12:20 من طرف ملكة الحب

» الدنيــــــــا
 «حكاية جمهورية زفتى»..  I_icon_minitimeالإثنين 20 يناير 2020 - 12:15 من طرف ملكة الحب

» مجنونــــــه
 «حكاية جمهورية زفتى»..  I_icon_minitimeالسبت 18 يناير 2020 - 7:20 من طرف ملكة الحب

» الدنيـــا
 «حكاية جمهورية زفتى»..  I_icon_minitimeالسبت 18 يناير 2020 - 7:17 من طرف ملكة الحب

» القــطـــار
 «حكاية جمهورية زفتى»..  I_icon_minitimeالثلاثاء 14 يناير 2020 - 11:28 من طرف ملكة الحب

» مجنـــونـــه
 «حكاية جمهورية زفتى»..  I_icon_minitimeالثلاثاء 14 يناير 2020 - 11:23 من طرف ملكة الحب

» الدنيـــــا
 «حكاية جمهورية زفتى»..  I_icon_minitimeالثلاثاء 14 يناير 2020 - 11:20 من طرف ملكة الحب

» القلب الغاشــــــق
 «حكاية جمهورية زفتى»..  I_icon_minitimeالثلاثاء 14 يناير 2020 - 8:19 من طرف ملكة الحب

» الدنيا بخيــــــر
 «حكاية جمهورية زفتى»..  I_icon_minitimeالثلاثاء 14 يناير 2020 - 8:16 من طرف ملكة الحب

» راعيني أراعيـــــك
 «حكاية جمهورية زفتى»..  I_icon_minitimeالثلاثاء 7 يناير 2020 - 14:36 من طرف ملكة الحب

» قاسيه جدا
 «حكاية جمهورية زفتى»..  I_icon_minitimeالثلاثاء 7 يناير 2020 - 14:33 من طرف ملكة الحب

» مــجرد إهمـــال
 «حكاية جمهورية زفتى»..  I_icon_minitimeالخميس 2 يناير 2020 - 13:59 من طرف ملكة الحب

أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
محمد منسى - 20175
 «حكاية جمهورية زفتى»..  Vote_rcap «حكاية جمهورية زفتى»..  Voting_bar «حكاية جمهورية زفتى»..  Vote_lcap 
ملكة الحب - 1258
 «حكاية جمهورية زفتى»..  Vote_rcap «حكاية جمهورية زفتى»..  Voting_bar «حكاية جمهورية زفتى»..  Vote_lcap 
ابو ريوف METO - 324
 «حكاية جمهورية زفتى»..  Vote_rcap «حكاية جمهورية زفتى»..  Voting_bar «حكاية جمهورية زفتى»..  Vote_lcap 
جلالة الملكه - 180
 «حكاية جمهورية زفتى»..  Vote_rcap «حكاية جمهورية زفتى»..  Voting_bar «حكاية جمهورية زفتى»..  Vote_lcap 
باكى - 67
 «حكاية جمهورية زفتى»..  Vote_rcap «حكاية جمهورية زفتى»..  Voting_bar «حكاية جمهورية زفتى»..  Vote_lcap 
الحربي - 36
 «حكاية جمهورية زفتى»..  Vote_rcap «حكاية جمهورية زفتى»..  Voting_bar «حكاية جمهورية زفتى»..  Vote_lcap 
صلاح اليب2 - 35
 «حكاية جمهورية زفتى»..  Vote_rcap «حكاية جمهورية زفتى»..  Voting_bar «حكاية جمهورية زفتى»..  Vote_lcap 
زهرالورد - 30
 «حكاية جمهورية زفتى»..  Vote_rcap «حكاية جمهورية زفتى»..  Voting_bar «حكاية جمهورية زفتى»..  Vote_lcap 
رشيد سويدة - 29
 «حكاية جمهورية زفتى»..  Vote_rcap «حكاية جمهورية زفتى»..  Voting_bar «حكاية جمهورية زفتى»..  Vote_lcap 
اكينو ملوال - 29
 «حكاية جمهورية زفتى»..  Vote_rcap «حكاية جمهورية زفتى»..  Voting_bar «حكاية جمهورية زفتى»..  Vote_lcap 

 

  «حكاية جمهورية زفتى»..

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
محمد منسى
المشرف العام
المشرف العام
محمد منسى


عدد الرسائل : 20175
العمر : 45
الموقع : منتديات ابو ريوف
تاريخ التسجيل : 26/03/2008

 «حكاية جمهورية زفتى»..  Empty
مُساهمةموضوع: «حكاية جمهورية زفتى»..     «حكاية جمهورية زفتى»..  I_icon_minitimeالجمعة 5 أبريل 2019 - 13:26


«حكاية جمهورية زفتى».. زعيمها محام.. وجيشها من تلاميذ المدرسة












يوسف الجندى رشحه النحاس لوزارة المعارف ثم تراجع!





صاحب مطبعة الثورة يروى رحلة تهريب منشور الاستقلال الذى نشرته «التايمز» البريطانية





الإنجليز يجلدون 20 من عملائهم وهو يعتقدون أنهم من ثوار زفتى


قبل قرن من الآن، كانت شوارع القاهرة كلها تموج بسيل من المظاهرات؛ السيدات لابسات اليشمك والحبرة فى شارع إبراهيم، وطلبة الأزهر يتلقون الرصاص ويخطفون المدافع الرشاشة من الجنود الإنجليز فى شوارع الغورية، وعمال عنابر السكك الحديدية يزحفون على ميدان باب الحديد، والأهالى يحفرون الخنادق فى الحسينية والجمالية وباب الشعرية، ربما فى نفس الأماكن التى قاتلوا عندها جنود نابليون منذ أكثر من مئتى سنة، أما زفتى فقد كانت ثورتها مختلفة إلى حد كبير.

...........................


بين الماضى والحاضر



على بعد 90 كيلو مترا من القاهرة، يقع مركز زفتى، أو جمهورية زفتى، يحدها من ناحية الشرق كوبرى حديدى عتيق أعلى النيل، يصلها بميت غمر، وهو نفس الكوبرى الذى قاتلوا عنده جنود الإنجليز قبل مئة عام، أما من ناحية الغرب فيوجد سكك حديد القاهرة – بنها، وفى الشمال سكك حديد طنطا عاصمة محافظة الغربية، وهى تبعد عنها نحو 27 كيلو مترا.








تبدو أجواء النيل حملا وديعا، كسطحه الرخيم، ولكن فى أعماقه بقايا ثوران عنيف حدث فى زفتى القديمة، كشك الموسيقى كان قد أقامه الثائرون على ضفاف النيل، لأن أوجاعهم الدفينة تحتاج إلى دواء من النغم، والثورة لا تكون بغير الحب، والموسيقى هى روح الحب، وفى سبيل ذلك تمسك أبناء زفتى بأثر موسيقى الثورة، ووقفوا فى وجه المحليات العابثة به فى ثمانينيات القرن الماضى، ولكن الزمن كان له رأى أخر؛ انقض عليه وطمس معالمه تماما.



صحبنا حمادة السنطيل، معلم خبير بمدرسة كشك الثانوية، إلى ميدان البورص العتيق، مستدعيا الماضى؛ هنا كانت المراسى النهرية تستعد لنقل القطن إلى أوروبا، من محالج الخواجات المطلة على النيل مباشرة، وأشهرها «زينهارت» و»كوبر».. ولأن الميدان كان مركزا عالميا لتجارة القطن، فكان أيضا مركزا لتجمع الثوار، قالها وهو يشير بإصبعه، إلى مكان مقهى «مستوكلى» الذى تحول إلى برج سكنى ضخم حديث، كما اختفت معالم ميدان الثورة، غير مقهى «ريغا» اليونانى المهجور حاليا.



مطبعة الثورة



تحركات سريعة تبدو غير مفهومة، صوت الأقدام المتحركة يكاد يحطم مبنى صغير لا تتعدى مساحته ثلاثة أمتار عرضا، وأربعة أمتار طولا، الأسطى عبد العزيز طبالة يجمع الحروف بعناية، والأسطى محمد البهوى يمسك بطوق ماكينة الطباعة نادرة الوجود، وكان مدير المطبعة، الأسطى كامل يراقب أجواء المكان من بعيد وفيه الثائرون متجمهرون بالسلاح حول مركز الشرطة، يصيح محمد عجينة فى عمال مطبعته «خلصوا بسرعة قبل الإنجليز ما يجوا ويقبضوا علينا كلنا» يأتى يوسف الجندى شاب فى الخامسة والعشرين من عمره، يراجع المنشور المطبوع، ويسلم أعداد كبيرة منه، فى حقائب إلى شقيقه الأكبرعوض، ليأخذها إلى مركب نيلى فى جنح الظلام حيث بيت الأمة، ثم يتفاجئ العالم كله بتمرد زفتى القرية الصغيرة على إمبراطورية الإنجليز العنيدة، فى صدر صفحات «التايمز» البريطانة: «إن زفتى أعلنت استقلالها ورفعت علما جديدا على مبنى مركز الشرطة».يوضح علاء عجينة حفيد صاحب المطبعة لـ«الأهرام» إنه تم هدمها وإعادة بنائها فى السبعينيات من القرن الماضى، وماكينة طباعة منشورات جمهورية زفتى يعود عمرها إلى عام 1907، أى ما يزيد على قرن وعشر سنوات، ولاتزال موجودة إلى اليوم داخل المطبعة، موضحا، إن طريقة طباعة المنشورات فى وقتها كانت تختلف عن طباعتها هذه الأيام، حيث يتم تجميع الحروف بجانب بعضها، ثم توضع على الطوق ثم الماكينة، وبهذه الطريقة طُبع منشور إعلان استقلال زفتى، وصحيفة الدولة الجديدة، التى كانت تحمل عنوان «جمهورية زفتى» وكذلك بعض المنشورات المتعلقة بثورة 1919، وكان جدى محمد عجينة يقوم بإخفائها داخل صناديق من الخشب، ثم يأتى دور يوسف وعوض الجندى، لأخذها وتوزيعها فى القاهرة.









زعيم جمهورية زفتى



حياة الطفل يوسف الجندى طبيعية، كحياة أى صبى صغير، تجمعت عليها أفكار رجل كامل، جعلت منه زعيما فى عمره الخامس والعشرين، وكما كان الأول على طلاب الشهادة الابتدائية بمدرسة كشك فى زفتى، كان أيضا صاحب أول جمهورية فى الشرق الأوسط، ويشير إبراهيم الجندى حفيده، ونجل أحمد يوسف الجندى، رئيس الجالية المصرية فى بريطانيا عام 1984، إلى أن زعيم زفتى ولد فى فبراير 1893، وأتم دراسته الابتدائية بها، ثم التحق بمدرسة رأس التين الثانوية بالاسكندرية، وعمل خلال هذه الفترة مع زملائه وصديقه المقرب فريد أبو حديد، الذى لازمه حتى وفاته، على إنشاء «لجنة التأليف والترجمة والنشر» التى نمت بشكل كبير، والتحق، بعد ذلك، بمدرسة الحقوق وتخرج منها سنة 1915، وبعد تخرجه عمل فى مكتب المحامى محمد عفيفى فى ميت غمر فترة من الزمن، ثم استقل بمكتب خاص فى ميت غمر، وظل فيه حتى عين محاميا بقلم قضايا وزارة الأوقاف.



الولد المشاغب



فصل يوسف الجندى من كلية الحقوق لمدة عام، لأنه حرض الطلاب على الإضراب، احتجاجا على إعلان الحماية الإنجليزية على مصر، وإلقاء القبض على بعض الطلاب، كان ذلك محركا قويا لثورته الداخلية، حسب ما يقول حفيده، وبعد الثورة أصبح نائبا عن زفتى وقد كان لدوره فى ثورة زفتى أثره فى التفاف الأهالى حوله، حيث كان لا يجد أى مشقة فى نجاحه فى كل الانتخابات التى ترشح لها، منذ أول انتخابات نيابية بعد صدور دستور 1923وحتى عام 1936، ثم وكيلاً برلمانياً لوزارة الداخلية وبقى إلى أن أقيلت حكومة الوفد عام 1938.



مع الأسرة



يروى محمد يوسف الجندى مؤسس دار الثقافة الجديدة: «إن والدى كان دائماً مشغولاً، ولا نجتمع معاً إلا على مائدة الغداء، وكنا نحترمه احتراماً شديداً ونخشاه، وعندما نراه نقبل يديه، لأننا كنا نحبه ونخشاه فى نفس الوقت، وأذكر أنه على الغداء كان يكثر من تناول الليمون الذى يعصره حتى على الأرز، أما بالنسبة لنا فكان شديداً فى رفق, يرفض أن يعترض أى من أبنائه على أنواع الطعام الذى يقدم، وفى المساء كانت أمى تعد له عشاءً خفيفاً يشتمل أساساً على اللبن والزبادى وأحياناً البطارخ والجبن, وتتركه له على المائدة إلى أن يعود، وكان يعامل والدتى أيضا برقة شديدة، ولا أذكر أنهما تشاجرا إلا مرة واحدة، وقد كان يرفض أن يعامل أولاده بشكل مميز.. فى إحدى المرات أشار الخادم إلى أخى أحمد بوصفه «حمادة بك» فعنفه أبى وقال لـ «هذا طفل فكيف تقول حمادة بك».



الملك يعترض



ويضيف فى كتابه «مسيرة حياتى»: اختار النحاس الوكلاء البرلمانيين الأربعة وزراء فى وزارته، واختير أبى وزيراً للمعارف، ونشرت كل الصحف أسماء المرشحين للوزارة وصورهم بما فيها صورة أبى، واستدعى المرشحون إلى السراى لحلف اليمين، واذكر ذلك اليوم، كيف لبس أبى ملابس التشريفة (الردنجوت) وتوافد المهنئون، وعاد أبى من السراى دون أن يحلف اليمين، وعرفنا بعد ذلك، أن الملك ورجال السرايا، رفضوا تعيينه وزيراً وخيم على المنزل جو قاتم، وبدلاً من توافد المهنئين توافد المتضامنون، ولم يرد القصر أن يقول الأسباب الحقيقية، ولكن الجميع تأكدوا أن السبب فى ذلك هو دور أبى فى جمهورية زفتى، فضلاً عن موقفه فى البرلمان ضد المخصصات الملكية وتصويته ضدها، وأدى موقف الملك إلى أزمة بين القصر والوفد، فقد رفض الوفد موقف السراى، وانتهى
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://mohammed.mansy@yahoo.com
محمد منسى
المشرف العام
المشرف العام
محمد منسى


عدد الرسائل : 20175
العمر : 45
الموقع : منتديات ابو ريوف
تاريخ التسجيل : 26/03/2008

 «حكاية جمهورية زفتى»..  Empty
مُساهمةموضوع: رد: «حكاية جمهورية زفتى»..     «حكاية جمهورية زفتى»..  I_icon_minitimeالجمعة 5 أبريل 2019 - 13:29

الخلاف بعد عدة شهور بأن عاد أبى وكيلاً برلمانياً لوزارة الداخلية ترضية له.



الأمة تودع الزعيم



كان يوسف الجندى قبل وفاته عام 1941، لا يعانى غير مرض السكر، لكنه كان فى وضع مالى متعسر، وعندما أصابه التعب يوم وفاته، وأحس بالنهاية، فى عامه الثامن والأربعين، كتب بطاقة لصديقه أحمد حمزة “أوصيك بأولادي” لأنه كان يتعيش أساساً من عمله فى المحاماة، وكان قد اشترى فى أخر أيامه أرضاً زراعية صغيرة فى أبو الصير مركز السنبلاوين، كانت تؤجر للمزارعين، ولم يكن عائدها يكفى بعد وفاته لإعالة الأسرة، وقد منحت حكومة حسين سرى باشا معاشاً استثنائياً لأسرته قدره 100 جنيه، ثم سمى أحد شوارع القاهرة باسمه، بعد أن ودعته مصر فى جنازة لا تقل عن جنازة زعيم بحق.



أين حنانك يا يوسف؟



شقيقه الدكتور عبد العزيز الجندى، لم يصدق أنه مات، لأنه كان قد تركه فى مكتبه ليلة وفاته، وقد وعده باللقاء غدا، فكان اللقاء وداعا من نوع خاص.. حيث كتب: «أخى يوسف.. لم يكن من شأنك الخلف حين وعدتنى باللقاء فى الصباح، ثم حضرت إليك مليا متعجلا لألقاك.. أناديك.. ثم أناديك.. ثم أدعوك، فلا تسمع ولا تلبى الدعاء، ولا تنظر إليّ نظراتك المملوءة بالعطف والحنان، طبع غير طبعك، وشأن غير شأنك، ما عهدناه غير قبل هذا اليوم الشئوم.. يوسف.. أين حنانك على من تعرف ومن لا تعرف، أين برك بأهلك، وبغير أهلك، وأين احسانك إلى من أحبك أو بغضك.. إذن أنت يوسف غير ما أعلم، وغير ما أرى وأنت مسجى على فراشك، صامت صمتا عميقا، لم نعهده فيك.. معرض عنا ونحن نناديك.. رحلت عن هذه الحياة متعجلا مفاجئا غير متوان ولا متئد، وقد كان عهدنا بك التروى فى الأمور والحكمة فى التدبير، ولكنها دعوة إله له الجبروت دعاك إليه.. لك الرحمة والرضوان ولنا الصبر الجميل».



ثورة زفتى



كان يوسف الجندى فى زفتى حسب ما يروى أحمد بهاء الدين، ولا يوجد إنجليز فى جوف الريف، والسكك الحديدية قد قطعها الفلاحون من القرى المجاورة، ومع ذلك لابد من عمل شىء خطير ينطوى على معنى الثورة، لذلك قرر أن تعلن زفتى استقلالها وترفض الخضوع لأى سلطة أخرى ثم يأتى الإنجليز إليها ويقاتلوهم، وأعلن يوسف الجندى تشكيل لجنة الثورة من بعض الأعيان والأفندية المتعلمين، والتجار الصغار، واتخذت لجنة الثورة من مقهى مستوكلى مقرا لها، واجتمعت اللجنة وقررت أن تبدأ بوضع يدها على السلطة الفعلية بالاستيلاء على مركز البوليس، وزحف الجندى إلى المركز على رأس مظاهرة ضخمة ضمت كل الرجال وجيوش الصبية الصغار، القليلون منهم حملوا بنادقهم القديمة وتسلح الآخرون بالعصى وفروع الأشجار والفؤوس، وشاءت الدولة الجديدة أن تجنب إراقة الدماء، إذ كان مأمور المركز رجلا وطنيا اسمه “إسماعيل حمد” الذى خرج إلى المظاهرة وسلم زعيم زفتى المركز والسلاح وقيادة الجنود والخفراء، وعرض خدماته عليه كمستشار فى دولته، بوصفه خبيرا بأحوال الإدارة فيها.. ولكى تنجح الثورة كان لابد من قطع السكة الحديد وقطع الإمدادات عن جيش العدو «الإنجليز» لذا استولى الثائرون على شحنات القمح قبل وصولها لهم، وسيطروا على التليغرافات قبل تأسيس الجمهورية الجديدة.


الدولة الجديدة ولبناء دولة جديدة مستقلة بذاتها عن الإنجليز، كان لابد من القيام ببعض الإصلاحات والتغلب على المشكلات الداخلية وتشكيل حكومة الثورة، وذلك يتطلب أموالا كثيرة، فجمع الجندى الأعيان ودعاهم للتبرع وتوفير النفقات، وإيجاد عمل للأيدى الكثيرة التى تعطلت لظروف الثورة فيقضى على السرقة والنهب، وتشكلت حكومة زفتى من عوض الكفراوى، الشيخ مصطفى عمايم، إبراهيم خير الدين، محمد السيد ومحمود حسن بالإضافة إلى عوض الجندى شقيق يوسف، ورفعوا علما جديدا على مقر الرئاسة وهو مركز زفتى، وشرعوا فى ردم البرك والمستنقعات المحيطة بالقرية، والشوارع الناشعة بماء فيضان النيل، وإصلاح الجسور القريبة، أما جيش الثورة فكان من كل تلاميذ مدرسة كشك وهى واحدة من بين مدارس قليلة على مستوى الجمهورية، فرقة منهم تقوم بدوريات مستمرة لحفظ الأمن، وفرقة أخرى تمنع دخول الجواسيس أو تسرب مواد التموين، وفرقة تشرف على عمليات الرى وتزويد الأرض بالماء.



بلاغ إنجليزى



»ميت غمر لا تزال مع زفتى وميت القرشى مركزا للتمرد والفتن فى هذه المنطقة».. هكذا يصف أحد البلاغات الإنجليزية الرسمية مذبحة ميت القرشى التى راح ضحيتها مائة قتيل، وأن زفتى هى البركان الذى اشعل مظاهرات القرى الأخرى، وكان استقلال زفتى المحرك الأساسى لتفكير زعيم الأمة سعد زغلول فى إعلان مصر جمهورية، حسب ما يؤكد مصطفى أمين فى كتابه «أسرار ثورة 19».. لذلك وصلت فرقة كبيرة من الجنود الإستراليين إلى القرية الثائرة وتم حصارها، بينما أعد الثوار عدتهم للقاء الإنجليز من حفر الخنادق حول القرية، ونقل البنادق والذخيرة لمواجهتهم.. وفى هذه الأثناء اطلق سراح سعد زغلول ورفاقه والسماح لهم بالسفر للخارج للمطالبة بالاستقلال، فهدأت الثورة فى مصر لكنها لم تهدأ فى زفتى، ولكن تدخل إسماعيل حمد مأمور المركز وتفاوض مع الجنود الإستراليين وقال لهم إن الثورة فى مصر كلها قد هدأت وأيضا زفتى سوف تهدأ ولكن اقتحام القرية سيؤدى إلى اشتعال الثورة من جديد، وأعدت لجنة الثورة منشورات بالإنجليزية جاء فيها «إنكم مثلنا ونحن نثور على الإنجليز لا عليكم» وقرر الإستراليون، بعد ذلك، عدم دخول فرقتهم وأن يعسكروا بجوارها فقط، حتى جاءت أوامر الإنجليز بتسليم 20 رجلا من أهالى زفتى لجلدهم، عقابا على العصيان، وإلا اقتحمت القرية كلها بالمدافع واهلكتها، وفى المقابل رفضت لجنة الثورة وقررت المقاومة.



الإنجليز يجلدون عملاءهم!



وكان إسماعيل حمد مأمور زفتى وطنيا من طراز فريد وبخبرته الأمنية، وضع يده على الخطابات البريدية منذ بداية الثورة، والتى قد انفرد بها كل ليلة، ومن خلالها استطاع كشف الخائنين بالقرية، الذين حاولوا مراسلة الإنجليز فى القاهرة، وأمام اصرار زفتى الثائرة على المقاومة، اقترح تسليم 20 رجلا من عملاء الإنجليز، وجلد الإنجليز عملاءهم.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://mohammed.mansy@yahoo.com
 
«حكاية جمهورية زفتى»..
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» جمهورية مريم
» دستور جمهورية مصر العربية
» (( ومرحبا بالمشير السيسي رئيس جمهورية مسر العربيه ))
» رئيس جمهورية سابقاً وبديل عمرو أديب حالياً!
» حكاية «طروادة»

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
موقع ومنتدبات ابو ريوف  :: المنــتديــات العامه :: منتدى همسات وخواطر-
انتقل الى: