((وقد كنتُ فى الريح أسعى إليك ))   

لماذا تخافت لفح اشتياقي إليك ِ ؟؟

وعدتُ أحنّ إلى السير وحدى

وأهربُ

أهرب من ساعديك ..

لتبلعنى وحشة ُ الغرباء

وتسلمنى لسراب الطريق

لماذا وقد صرت ِ كل المعانى ..

وكل الحروف التى حررتنى من الأسر

طلق الجناح

أطير لألمس نبع الشروق

وتحت ظلال العيون أغني

أسير وأهجر فيك ِ التغـّنى

ولا شئ إلا سراب الطريق

وظلٌّ كبا فى ضياع المضيق

لماذا وقد صرت ِ كل الأمانى

التى عانقتها أغاريد شعري

وأهديت لك ِ من بحار المجـّرة

لؤلؤ عقد

أعود ..

أعود أحنّ إلى السير وحدي

طريدا ً من المهد عبر المفاوز

أنشد لحدى

لماذا وقد صرت ِ كل حياتى وواحة أمني

التى يهرب القلب فيها ليهجر حزن الضلوع

أعود إلى الليل وجها ً كئيبا ً

بعينيه يجهش دمع الشموع

أمام التلاشي السريع

لكاذا رجعت ُ لنفسي أسمع صوتى القديم

الذي كم تمزق قلبي فيه

كأنى به ألفُ تيه وتيه

يحاكمني صوتُ حزني

وينفي حقوق الفؤاد

كلحن تبرأ من عازف يرتجيه

لماذا وقد كان وهج حنيني

يزيد التباعد

إذا ما نظرتُ إلى مقلتيك ِ

وكان الهوي يستزيد اندفاعا ً

إذا ما ارتميتُ على ساعديك ٍ

لماذا وقد كان نبض حياتى

يدق ويعلو هنا فى يديك

تخافت لفح اشتياقي إليك ؟؟


أنا من طُردتُ من الصبح يوما ً

فأصبحتُ أسكن قلب المساء

أسافر وسط العواصف

أنشد سرّ الضياء

أشد الرحال إلى التجهم

أقطف زهر الرجاء

وكانت رحابة عينيك لى

فضاء الفضاء

عانق القلب ناي الغناء

أطير وأبقي أسيرا ً لديك

وأهوي التلاشي على شفتيك

كموج به لهفة للتكسّر فوق ذراع

الشطوط الأمينه

عشقت ُ بعينيك ِ ومضة عمري السجينة

وقد كان كل رحيلي إلى ساعديْك ؟



لماذا وقد كنتُ فى الريح أسعى إليك

ٍ وأركض ركضا ً

ألملم وسط العواصف بعضي

لأنى سألقي بكفيّك بعضي

وألقاك ٍ نفسي

وأرمى ورائي ظلالك ِ أمسي

فما كان لى من متاع الحياة سوي مقلتيك ِ

كأن الحنان الذي نضبتْ ينابيعه

فى الزمان الشحيح

تفجـّـر ثــرّ العطاء لديك ِ

لماذا ؟؟؟

وما كان لى من وسائد هذا الزمان الضنين

سوي ساعديك ؟؟

لمـــــــــــاذا ؟؟؟