شهادة يهودية

شهادة يهوديه

«ربّ ضارة نافعة»، فالقرار الذى اتخذه الرئيس الأمريكى دونالد ترامب بنقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس واعتبارها عاصمة لإسرائيل، كمن ألقى بقنبلة فى الحى الهادئ، إذ أحيا القضية الفلسطينية مرّة أخري، وطفت على السطح بعد أن كادت تغرق فى بحر التجاهل والنسيان العالمي، وانتفض المسلمون والمسيحيون أيضا خوفا على الأماكن المقدسة من الجليل إلى الخليل، فهناك المسجد الأقصى أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين وقبة الصخرة وحائط البراق، بالإضافة إلى كنيسة القيامة وكنيسة المهد وأماكن أخرى ممّا جعل الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف يطالب بتخصيص العام الحالى عاما للقدس الشريف، وقد دعا إلى عقد مؤتمر الأزهر العالمى لنصرة القدس بالتعاون مع مجلس حكماء المسلمين، وشاركت فيه وفود من 86 دولة من أجل نصرة القدس والتصدى للقرار الأمريكى الجائر، وبالطبع جاءت تلبية البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية ورجال الدين المسيحى من كل الأقطار العربية الدعوة تعبيرا عن التلاحم وإصرار المسلمين والمسيحيين على عدم التفريط فى القدس .
وكانت المفاجأة التى أدهشتنى أننى شاهدت عددا من الشخصيات الدينية اليهودية مرتدين قبعاتهم المميزة يشاركون فى المؤتمر مندّدين بالقرار الأمريكي، وقرأت حديثا مع الحاخام مير هيرش زعيم حركة ناطورى كارتا اليهودية أعلن فيه «أنه ليست هناك أى حقوق لهؤلاء الصهاينة وقادتهم فى تمثيل الشعب اليهودى أو التحدث باسمه، وأنه ليس هناك أى ارتباط بين هؤلاء الصهاينة بالشعب اليهودى وبتوراته وشريعته، وطالب قادة العالم الإسلامى ألا يلقبوهم بالإسرائيليين أو اليهود، وأنهم ليست لهم أى حقوق فى ذرة تراب من أرض فلسطين»، وذكرنى ذلك بمعظم اليهود الذين كانوا يعيشون فى مصر وكانوا ينتمون إلى طائفة اليهود القرائين التى لا تعترف إلا بالتوراة كمصدر للديانة اليهودية، وكان هناك فارق كبير بينهم وبين الصهاينة المغتصبين أرض فلسطين متوغلين فيما ليس من حقهم.
وختاما لكل ذلك صدر «إعلان الأزهر العالمى لنصرة القدس» مؤكدا عروبتها، وأنها حرم إسلامى ومسيحى مقدّس عبر التاريخ، والعاصمة الأبدية لدولة فلسطين التى يجب العمل الجاد على إعلانها رسميا والاعتراف الدولى بها وقبول عضويتها الفاعلة فى جميع المنظمات والهيئات الدولية .

» شهادة هدى عبدالناصر
» شهادة البكاء في زمن الضحك
» «الجماعة» انتحرت.. والجزء الثانى يوثق شهادة وفاتها .. لم أكن أتصور «البرادعى» بهذه البذاءة.. والتسريبات «حقائق مثبتة»
» ارتباك إخوانى بعد شهادة محمد حسان وفضحه أساليب الجماعة.. قيادات التنظيم يهاجمون الداعية وآخرون يطالبون بالصمت.. جمال عبدالستار: لايمثل أهمية.. عبد الماجد: هجومنا ضده فاق الحد.. وعبود الزمر: حالنا محزن