******– انهيار سد النهضة مسألة وقت.. ولدي مصر خيارات أخري لزيادة حصتها المائية .. وتوصيل نهر الكنغو ليس ضلال.
– أرض السد مليئة بالزلازل والبراكين والفوالق النشطة.
– إسرائيل تدعم سد النهضة.
– لدىّ مشروع يدعم نهر النيل بـ 27.5 مليار م3 من ماء جنوب السودان .
– المشير «أبو غزالة» كلفنا باكتشاف المياه الجوفية لإقامة قرى دفاعية فى سيناء
– كل المفاوضات فى ظل بناء السد عكس مصالحنا مائياً وأمنياً
– هشام قنديل قال لى: «يا سلام عاوز تيجى علشان تاخد مكانى»
– طبيعة أراضى السودان لا يمكنها من بناء سد مثل إثيوبيا
– توصيل نهر الكنغو يغذى مصر بـ 330 مليار متر مكعب من المياه
– لدى مشروع يحول الصحراء الغربية لمنطقة حرة عالمية واستصلاح 60 مليون فدان
– تحلية مياه البحر مكلفة جداً
—————————————–
سد النهضة حديث الشارع المصري منذ البدء في إنشاؤه.. عُرضت كثير من الأراء حول تأثير حصة مصر، والقليل تحدث عن البدائل، قال البعض دون علم.. وأفتانا الأخر بجهل في جلسة علنية ازيعت علي الهواء.. تأثير حصة مصر من المياه شئ يهم الجميع للشرب والزراعات.. لذا كان الحوار مع الدكتور المهندس أحمد عبد الخالق الشناوى، للتعرف علي أضرار وبدائل سد النهضة، والتي من ضمنها توصيل نهر الكنغو لمصر، ومياه جنوب السودان بأقل تكلفة.
.
-إلى أى مدى وصلت إنشاءات سد النهضة الإثيوبى؟
لا يزال العمل متواصلاً فى السد، فهو سد كبير ويحتاج إلى كثير من العمل والوقت، ولم يتم ملء السد حتى الآن.
.
– هل السد يؤثر على حصة مصر من المياه؟
بالطبع يؤثر على حصة مصر، فعندما يحجز أمامه الماء، تبدأ كميات كبيرة من الماء فى التبخر تقدر بنحو مليار وربع المليار متر مكعب سنوياً، وكلما ارتفع الماء يزيد التسرب فى باطن الأرض، خلافاً عن الفوالق الأرضية التى تكون عبارة عن بلاعة للماء ومن الصعب حسابها، فضلاً عن أن حجم حصة مصر من ماء النيل تأثرت لما يقرب من 9 أعوام بفضل الجفاف الذى أصاب دول إفريقية وأدى إلى قلة مصادر الماء هناك، وعلى سبيل المثال السد العالى يفقد ماء بالتبخر تقدر بـ 10 مليارات متر مكعب فى العام الواحد، ويفقد من 2 إلى 8 مليارات بالتسرب فى باطن الأرض فى السنة، وألوم على وزارة الرى عدم الاستعانة بمتخصصين للاستفادة من تلك المياه المهدرة.
.
– ما مدى صلابة سد النهضة وطبيعة الأرض المقام عليها؟
طبيعة الأرض المقام عليها السد تجعل منه سداً هشاً، فالأرض مليئة بالفوالق الأرضية، وكشف الجيولوجيين أن الأرض بها زلازل وبراكين وفوالق أرضية نشطة يطلق عليها محمية طبيعية، ويوصى بعدم بناء أبنية عالية عليها، وهذا يجعل من الخطورة بناء سدود عليها، وسد النهضة سد ركامى “رملى” بالإضافة إلى جزء يقدر بنحو 150 متراً خرسانى، وإذا امتلأ السد لأعلى نقطة فيه، فهذه النهاية السريعة، لأن الجزء الركامى”الرملى” سينهار سريعاً.
.
– ما هى الفوالق الأرضية وتأثيرها على صلابة السد؟
عبارة عن صفائح أفقية فوق بعض، وبعضها يكون ضعيفاً فيحدث لها خسوف أرضى فتهبط لأسفل، وعندما يمتلئ السد ومع ضغط الماء يؤثر على الفوالق ويملؤها بالماء فتتفتح، فتؤثر على حجم الهدر من الماء، بجانب تأثيرها على انهيار السد.
.
– ما مدى التأثير على مصر والسودان إذا انهار السد؟
فى الوقت الحالى لم يكن هناك تأثير يذكر، ولكن تكمن الخطورة عند اكتمال الإنشاءات بالسد، فإذا انهار سوف يحدث أضرار جسيمة بمصر والسودان، فتأتى علينا موجة تسونامى 145 متراً تجتاح السد العالى وأجزاء من مصر.
.
– ما الواجب على مصر للتصدى لهذه الكارثة؟
عدم اكتمال الإنشاءات وترك الأمور كما كانت بالسابق، ويمكن تعويض إثيوبيا بإقامة خزانات مياه تنتج لهم من الكهرباء.
.
– ماذا تنصح الإدارة السياسية نحو سد النهضة؟
عندما ألمح الإثيوبيون ببناء السد أيام الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، كان رده بنظرة أخافتهم كثيراً وخصوصاً أن الرئيس عبد الناصر أرسل جيشه يحارب مع اليمن، ومن الطبيعى إذا فكروا فى هذا سيحاربهم، وبدأوا فى بناء سد أيام الرئيس الراحل محمد أنور السادات، وتحدث حينها السادات مع أمريكا التى أكدت عدم وجود سد، وأمر السادات بضرب السد، وعندما تحدثت أمريكا قال لهم أنكم أكدتم بعدم وجود سدود فماذا أضرب إذاً؟، وبعدها فكروا أيام الرئيس المخلوع حسنى مبارك لكنه هدد ببناء قواعد عسكرية فى السودان وضرب إثيوبيا، وعندما بدأ البناء فى السد الفترة الماضية كان على الإدارة السياسية عدم السماح لهذا وعدم التفاوض والتمسك بحقنا فى مياه النيل وعدم بناء سدود، وتوجد مشكلة تحدث فى مصر حالياً فى الجامعات والمعاهد العلمية بتقلد بعض الأشخاص مناصب وليست لهم دراية بهذه المسائل ويقيمون ندوات يرددون عبارات إثيوبيا بأن هذه المياه ملك إثيوبيا، ومن حقها إنشاء سدود عليها دون علم أو ربما يكون البعض منهم موجهاً فهذا مخالف للقانون الدولى، مع العلم بأن الجانب الإثيوبى مراوغ جداً ولا يهتم إلا بمصالحه الشخصية.
.
-هل هناك اتفاقيات بشأن عدم بناء سدود من قبل الجانب الإثيوبى؟
توجد اتفاقيات دولية فى 1902 و 1929 بين مصر وإثيوبيا تنص على أن إثيوبيا لا تبنى أى سدود إلا بعد موافقة مصر والسودان كدول مصب.
.
– ما غرض إثيوبيا من بناء هذا السد؟
إذا تحدثنا عن النوايا الحسنة سنقول لتوليد الكهرباء، ولكن إسرائيل هي من تدعم هذا.
.
-هل المفاوضات التى تحدث مع الجانب الإثيوبى فى صالح مصر وتحافظ على أمننا المائى أم ضدنا؟
للأسف كل المفاوضات التى تحدث مع الاستمرار فى بناء السد عكس مصالحنا مائياً وأمنياً، فالسد كارثة على مصر.
.
-هل هناك سدود بنيت على أراضٍ مثل طبيعة أرض إثيوبيا وانهارت؟
نعم تم بناء سد أومو في إثيوبيا وانهار بعد 15 يوماً من البناء، وسد سشوان فى الصين 2004، تم ملء فالق خامل على بعد 25 متراً، وبعد مرور سنتيْن إثر امتلاء الفالق على السد وأدى إلى انهياره وأودى بحياة 85 ألف شخص.
.
-هل تنوى إثيوبيا بناء سدود أخرى.. وما مدى تأثيرها على مصر؟
يقال إنها تشرع فى بناء أربعة سدود ولكن لم يتم التأكد بعد وسيكون لها تأثير على حصة الماء الواردة إلينا.
.
-إذا بنت السودان سدوداً.. ما مدى تأثيرها على مصر؟
طبيعة السودان غير الجبلية، تمكنها من بناء سد يحجز ماء ولكن ربما تبنى سدوداً أقرب إلى خزانات، وهذا غير مؤثر على مصر، والسودان لديها خزان بنته مصر وأثناء بناء هذا السد ولدت لأن والدى كان يعمل مهندساً فى هذا الخزان.
.
– ما الحل من وجهة نظرك الذى يرضى الطرفيْن؟
إقامة خزانات وليست سدود وأكبر ارتفاع للخزان 6 أمتار، وبدء إنشاء هذه الخزانات من منبع النيل من بحيرة تانا إلى حدود السودان بارتفاع 1800 متر، وهذا من شأنه يولد 5 أضعاف ما سيولده سد النهضة، وهذه الخزانات لا تؤثر على حصة مصر نهائياً، وينفذ هذا المشروع من خلال جهاز الخدمة الوطنية والهيئة العامة للتصنيع، فيوجد لدى الهيئة ماكينة تصنيع طوب البناء من الطمى وتبنى الخزانات، مقابل أن لدى إثيوبيا نهريْن يتم إلقاء مياههما التى تبلغ 90 مليار متر مكعب فى المحيط الهندى، وعلى مصر تصميم نقاط تجميع ونأخذ هذه المياه لنهر النيل، فحصة مصر 55.5 مليار متر مكعب فقط، وبهذه الإجراءات يمكن إضافة 90 مليار متر مكعب، وأرسلت هذا الاقتراح الذى لدى القدرة على تصميمه للمهندس إبراهيم محلب ولكن لم يتم تنفيذه أو الرد عليه، وذهبت للدكتور هشام قنديل عندما كان وزيراً للرى، وقلت له لدى ثلاثة مشاريع وأريد تنفيذها فرد عليا قائلاً: “يا سلام عاوز تيجى علشان تاخد مكانى”، فتركت له المشاريع الثلاثة وقلت له اتفضل نفذ المشاريع.
.
– ماذا عن خريطة المياه الجوفية فى مصر؟
المياه الجوفية أساسها اثنان: حجر جيرى تحت سطح الأرض منتشر فيى جميع أراضى الجمهورية، وهذا الحجر الجيرى يقف عليه رشح النيل والترع ومياه الأمطار”المياه الضحلة”، ويصل عمقها حتى 90 متراً، وتوجد طبقة جوفية عميقة “حجر الرمل النوبى”، على عمق قد يتجاوز 1000 متر، وتتدرج هذه الطبقة لأعلى حتى تصل لتشاد، وكانت هناك بحيرة التشاد عندما تهبط بها الأمطار تغذى هذه الطبقة، التى تصل إلى ليبيا وتؤخذ منها مياه لنهر ليبيا العظيم، ونتيجة للاحتباس الحرارى، نتج عنه تحرك أحزمة الأمطار فى العالم، مما أصاب إثيوبيا وتشاد بالجفاف، فجفت بحيرة تشاد، وبالتالى المياه التى بالحجر الرملى النوبى غير متجددة وكل متر يسحب يدخل مكانه متر من البحر الأبيض.
.
– ما هى أكثر الأماكن الغنية بالمياه الجوفية فى مصر؟
الصحراء الغربية بها كميات كبيرة من المياه الجوفية النقية.
.
– ما رأيك فى زراعة الـ 1.5 مليون فدان من المياه الجوفية؟
هذه المياه مياه شرب بدرجة نقاء عالية ودرجة ملوحتها هائلة، وهذه الماء غير متجددة وكل متر يتم استهلاكه من هذه الماء يتم دخول متر آخر من ماء البحر مكانه.
.
-ما مدى إمكانية زراعة 1.5 مليون فدان من مياه النيل؟
المياه المخزنة أمام السد العالى لم تكن كمية كبيرة من الماء، عام تكون المياه بكميات كبيرة فنخزنها وعام يكون الماء القادم إلينا قليلاً فنقوم بالاستفادة من المخزون فى توزيعه حسب خريطة رى الأرض المستصلحة فعلياً، ولا توجد إمكانية لاستصلاح المليون ونصف المليون فدان من مياه النيل.
.
-مدى صلاحية استخدام مياه الصرف الصحى والزراعى بعد معالجتها؟
لا تصلح لأنه عند معالجة المياه تقضى على الميكروبات الموجودة، ولكن توجد عناصر معدنية “المعادن الثقيلة” سميات، وعند الرى بها النبات يمتصها وتؤثر على الثمرة وتكون بها بعض السموم لمن يأكلها.
.
-هل من الممكن تحلية مياه البحر واستخدامها فى رى الأرض؟
صعب جدا لأن تحلية مياه البحر مكلفة جدا.
.
-هل لديك حلول لرى 1.5 مليون فدان؟
نعم الموارد المائية إما تنقلها إليك أو تنتقل إليها، ولدى مشروعان لنقل المياه لمصر من جنوب السودان بعد تجميع النقاط وإلقاء الماء فى النيل الأبيض ليصب فى مصر وعند السد العالى دورى ينتهى ووزارة الرى تبدأ عملها، ويوفر لها 27.5 مليار متر مكعب، وهذا المشروع عملنا به بالسابق لكنه لم يكتمل، لأن هذه المناطق يحكمها قبائل، وعندما أوشكنا على الانتهاء من العمل تم اختطاف 4 مهندسين منا، وبعدها توقف العمل، ولكى يتم المشروع ينفذ من خلال إرضاء هذه القبائل فلديهم 290 مليون فدان تزرع على المطر نزرعها ونشغلهم، ونمنحهم جزءاً من المحصول، ولدى خطة متكاملة لهذا حتى النقل الملاحى لمصر، وهذا يسمى انتقالنا إلى الموارد المائية، والتكلفة بسيطة فمصر تمتلك أكبر 3 حفرات مائية فى العالم لا تحتاج إلا لصيانة ويتم العمل فى هذا المشروع الذى يحتاج عاميْن للانتهاء منه.
.
-حدثنا عن مشروع القرى الزراعية الدفاعية فى سيناء؟
عندما كنت أعمل فى منظمات الموارد المائية لدى الأمم المتحدة فى إفريقيا، أتى إلى صديق فى نفس المجال معه رسالة من المشير أبو غزالة، قدمت استقالتى على إثرها وعدت إلى مصر، وكلفنى المشير أبو غزالة بالعمل فى وزارة الرى، للبحث عن الموارد المائية بسيناء لإقامة قرى زراعية واستصلاحها من خلال جهاز الخدمة الوطنية المدرب على الزراعة والسلاح ليكون حائط صد فى سيناء “جبل المغارة بوسط سيناء، ممر الجدى وبعض الأماكن الأخرى”، ومن ناحية أخرى الدخول فى الأماكن الممنوع وجود قوات مسلحة فيها من خلال هذا الجهاز، واكتشفت حينها أماكن الموارد المائية فى سيناء وصممت 7 سدود و500 بئر، وأنا مصمم سدود ولست منفذاً لكنى أشرفت على تنفيذ سد الروافع من خلال وزارة الرى فى سيناء لكى يشاهدوا كيف يتم تنفيذ السدود، ونفذت نظاماً لهذا السد لحمايته من السيول والاستفادة بمياه السيول، واكتشفت مياه فى شمال ووسط سيناء تكفى لزراعة 150 ألف فدان بشكل دائم مياه محلية من السيول والآبار والمياه الجوفية، وبعدها طاردنى الفساد الإدارى وقدمت استقالتى لوزير الرى عصام راضى، وبعدها بأسبوع رحل المشير أبو غزالة من منصبه، وليس لى توجه سياسى معين لكن فرحت كثيراً عندما تمكن الرئيس السيسى من دخول سيناء ودخول الأماكن التى كانت ممنوع علينا الوجود فيها على أرضنا، ولهذا أقول نحن كنا قد قمنا باسترداد سيناء على الورق ولكن الرئيس السيسى هو من استردها بالفعل، وأوجد جيشنا على كل شبر فيها، ففى الثمانينيات كنت مكلفاً ببعض الأعمال وكانت القوات الدولية تحظر وجود الجيش المصرى فى بعض الأماكن على أرضه، وعندما كانوا يرصدوننا كانوا يفتشوننا ليتأكدوا من أننا نعمل بجهات مدنية على أرضنا، ولهذا كلفنى المشير أبو غزالة بالانضمام لوزارة الرى وليس الجيش لأن الجيش كان محظوراً من الوجود ببعض الأماكن فى سيناء.
.
-هل استخرجت مياه فى أماكن أخرى فى سيناء؟
نعم عندما استقلت من وزارة الرى،عرضت علىّ إحدى منظمات الأمم المتحدة لأعمل نائب مدير مشروع تخطيط الموارد المائية المصرية، وقال لى محافظ شمال سيناء إن اليونيسيف منحتنا منحة لشراء مياه شرب للأطفال ما رأيك، فقلت له إننى اكتشفت طبقة عميقة من مياه الشرب على بعد 600 متر، وتتميز بنقاء مياهها مماثلة لمياه الصحراء الغربية النقية، وطلب اليونيسيف الجلوس معى وخططت ورسمت المشروع وتم تنفيذه واستخرجت المياه لتكون بشكل دائم.
.
-هل هناك مياه مصرية تستفيد منها إسرائيل؟
اكتشفت مياه داخلة لإسرائيل من وادى كنتلا، تخترق جبل الحلال، وبناء الجيش الإسرائيلى لسد يحجز المياه ويستخدمها جنوده فى الشرب والزراعة وهى مياه مصرية، وصممت سداً ليقام فى منطقة خشم الطارف ليحجز المياه لكن لم ينفذ.
.
-هل مصر تمتلك مصادر أخرى للمياه؟
من الظواهر الجديدة التى حدثت نتيجة الاحتباس الحرارى، تحرك الأحزمة المطرية، أتى إلينا مطر فى الساحل الشمالى، وإنشاء البنك الدولى هيئة تعاون مع 12 جامعة ومعهد بالعالم متخصصين فى الأمطار لحساب المطر من خلال حساب متوسط هذه الأمطار لمدة 30 سنة، وعند الحصول على النتائج الذى وصل إليها البنك الدولى، وجدت أن على طول الساحل ينزل عندنا 8.7 مليار متر مكعب فى السنة، مما يمكن من زراعة 10 ملايين فدان شعير من السلوم لرفح، والاستفادة من مياه جنوب السودان المقدرة بـ 27.5 مليار متر مكعب بحسب المشروع الذى ذكرناه فى البداية، لرى 1.5 مليون فدان، بل أن تلك الخطة لن تسمح باستصلاح تلك المساحة فقط بل يمكن استصلاح 10 ملايين فدان.
.
-هل يمكن توصيل نهر الكونغو لمصر؟
نعم.. عندما كنت خبيراً فى موارد مائية بالأمم المتحدة، كانت لمصر محطات أرصاد خاصة بها على جبال لونزولى تفصل بين أوغندا والسودان مع الكونغو، فلفت نظرى نهر الكونغو ثانى أكبر نهر فى العالم وبدأت فى عمل بحوث لتوصيله إلى مصر، نهر الكونغو يغذيه نحو 300 رافد وفرع تصب فى النهر من أعلى الجبال، وبالكونغو الكثير من الشلالات، وجنادل، وباستخدام توربينات وجدت أنه يمكن أن يولد 200 جيجا وات، بتكلفة 50 مليار دولار وتنفذ من خلال شركة قابضة تسجل فى البورصة المصرية وتنفذ المشروع من خلال التمويل، الذى تستفيد به من الماء لنقوم ببيع الطاقة، وبحساب تكلفة إنشاء محطة طاقة نووية نجد أن التكلفة لهذا المشروع بسيطة جداً، فيتم أخذ 50 جيجا، منها 10جيجا لتنمية المنطقة التى نعمل بها، و40 جيجا لرفع مياه نهر الكونغو من الأسفل لأعلى، أثناء نزولها من المرتفع نستقبلها بـ 31 سداً صممتها بتصميم لأول مرة فى التاريخ بأنها لا تطمى، لتولد هذه السدود 34 جيجا وات، أترك 4 جيجا فى جنوب السودان، وأمد خطوط الطاقة واترك 4 جيجا فى جنوب مصر، وبعد الهدر لا تقل الطاقة التى تصل مصر عن 20 جيجا وات، ويغذى مصر بنحو 330 مليار متر مكعب ماء، ولدى مشروعات لتنمية السودان كى تستفيد، ولدى مشروع لإنشاء سوق مشتركة لدول حوض النيل، ومشروع لتحويل الصحراء الغربية لمنطقة حرة، من خلال استصلاح 60 مليون فدان وذلك بتقسيمها لدول أجنبية وعربية، ومن يرغب فى الاستثمار ويمكن لكل دولة أن تستصلح الأرض وتنشئ الأبنية والطرق، بالإيجار وبشروط مصر، ونبيع لهم الطاقة، ولدى تفاصيل لتنفيذ هذه المشروعات، ولدى خطة لزراعة 20 مليون فدان بمنطقة كينشاسا بالكونغو التى تتميز بقربها من خط الاستواء، والتى تتمتع بمطر لمدة 9 شهور فى السنة أى نستطيع زراعة محصولين فى العام الواحد، ولدى خطة لزراعة قمح وأرز وفول سودانى وبعض المحاصيل لتربية الأغنام عليها، وإنتاج وقود حيوى من القش وجزء هدية للكونغو والباقى لمصر، وهذا المشروع يتكلف نحو 15 مليار دولار ولدى خطة للتمويل، وهذا المشروع يغطى أغلب التكلفة فى نحو عام.
الأحد 23 أغسطس 2020 - 16:00 من طرف 
موضوع: إنهيار سد النهضة مسألة وقت.. ولدي مصر خيارات أخري لزيادة حصتها المائية .. وتوصيل نهر الكونغو (ليس ضلال) 
