خناقات الإخوان مع حلفائهم رحمة!

كشفت الخناقة المحتدمة بين بعض قيادات الإخوان مع حليفهم السابق عاصم عبد الماجد القيادى فى الجماعة الإسلامية، عن شراسة غير عادية من الجانبين! وقد أشعل بعض الإخوان الخلاف عندما اتهموه بأنه يسعى لإبرام مصالحة مع الحكومة المصرية والعودة إلى البلاد، فيما اعتبرها هو إساءة إلى تاريخه التليد! وفتح لهم ملفات قديمة وجّه فيها سهامه إلى ما يقول إنه أساس المحنة التى يعيشها الجميع، وعن مسئولية الإخوان فى هذه المحنة، والتى أرجعها إلى الأساس الذى وضعه حسن البنا عام 1928 عندما خاطَب جماعته بقوله »نحن الإسلام إيها الناس«! وأضاف عبد الماجد بأن هذا الخطأ استمر إلى يومنا هذا لأن علماء الإخوان أخطأوا أيضاً عندما لم يثبتوا خطأ البنا! وذكَّرهم عبد الماجد بما لا يحبون أن يعترفوا به عندما بايع المرشد الأسبق الهضيبى ونوابهم فى البرلمان حسنى مبارك عام 1987! وأخذ عليهم أنه ليس لديهم خطة للتقدم ولا حتى مناورة، ثم أنهم زادوا باستعداء كل من خالفهم الرأي، ولم يفكروا فى احتواء أحد، وصار الجميع لديهم إما خائنا أو عميلا ما دام أنه لا يتطابق مع رأيهم..إلخ.

وقد استشاط بعض الإخوان غضباً من هذا النقد وراحوا بدورهم يكيلون لعبد الماجد ويتهمونه بأنه هو الذى جرّ الشباب إلى العنف فى الثمانينيات، كما أنه كان صاحب التصريحات العنترية على منصة رابعة العدوية قبل أربع سنوات، وسأله بعضهم مستنكراً: »ماذا صنعتَ أنت خلال هذه السنوات الأربع؟!«.

وسط هذا اللجاج طرح عبد الماجد سؤالاً مهماً على الإخوان، وكان يمكن أن يستفيدوا منه لو فكّروا فيه بجدية، وهو عن كيف تمت بسهولة شديدة ما سمّاه بعملية دحرجتهم ومن معهم من قمة الجبل العالية، عندما كانوا فى السلطة، إلى قاع السجون! ومن المفتَرَض أن يفتح هذا السؤال تحديداً المجال واسعاً أمام أنصار دولة القانون والحكم المدنى بأن يجتهدوا فى الاتجاه الآخر لمعرفة الثغرات التى عبرها وصل إلى الحكم الإخوان وحلفاؤهم من فصيل عبد الماجد ومن لفّ لفّهم! حتى لا تتكرَّر المأساة!

» (( رحمة من السماء ))
» رحمة النبي بالفقراء
» مشاهدة فيلم رحمة من السماء
» ((( رحمة الله عليك أخى عمرو منسي )))
» ما بين الإخوان والمعارضة