محمد منسى المشرف العام
عدد الرسائل : 20175 العمر : 45 الموقع : منتديات ابو ريوف تاريخ التسجيل : 26/03/2008
| موضوع: ماذا تحاول هدم الرمز يا موسي ؟ السبت 30 سبتمبر 2017 - 11:07 | |
| لماذا تحاول هدم الرمز يا موسي ؟
من المعلوم أن أي شخصية عامه تكتب مذكراتها الشخصية في حياتها فإنها تحاول إما تبييض سجلها الشخصي مما قد يكون قد علق به أو محاولة خلق بطولات غير حقيقية أو الرد مسبقا عما قد يكون سيوجه إليها من إنتقادات في تصرف أو قرار إتخذتها وقت أدائها لوظيفتها او حتي تصرف او مسلك شخصي لها. ومناسبه هذا القول هو كتابه وطباعه الدبلوماسي السابق عمرو موسي لمذكراته الشخصية التي اسماها( كتابيه) ودعي بعض الرموز لحضور حفل توقيعه علي الجزء الأول منها, وقد فوجئ من إطلع علي صفحات هذا الجزء أنه لم يراع ما يكنه الشعب المصري لرجالات له كان لهم دور كبير في تشكيل تاريخه ومستقبله ولاتزال مبعث فخره وعزته كالزعيم جمال عبد الناصر أو رجال كان لها دور مؤثر بتاريخ الدبلوماسية المصرية كأسامة الباز ومبارك مثلا, فقد ادعي انه كان يحضر للزعيم جمال عبد الناصر طعامه الخاص من سويسرا علي طائرة خاصة, في الوقت الذي يتأكد الجميع من طريقة معيشة الزعيم ومسلكه الشخصي, فقد كانت وجبته المفضله الجبنة البيضاء والعيش الناشف, كما كان يرتدي جميع ثيابه من مصانع المحلة, حتي انه اضطر لعقد قرض شخصي من أحد بنوك القطاع العام ليتمكن من إتمام زواج كريمته, والتصريح الشهير لمدير وكالة المخابرات الأمريكية التي قال فيها إنهم قد احتاروا معه, فلم يجدوا له نقيصة في مسلكه الشخصي تمكنهم من استغلالها ضده أثناء التعامل معه, هذا ناهيك عن القصة الشهيرة لبناء برج القاهرة وأنه بني من أموال أرسلتها المخابرات الأمريكية لعبد الناصر شخصيا لتكون سائلة وتحت يده لا تخضع لأي رقابة ويتصرف فيها كيفما شاء, فبني بها البرج ليكون شاهدا علي غبائها, والقصص كثيرة,وغيرها الكثير حقيقية لا خلاف بشأنها.. قد يكون للزعيم قرارات أثير بشأنها خلاف فيما اذا كانت مناسبة أو حتي في توقيتها إلا انها جميعا صدرت للصالح العام ولمصلحة مصر وشعبها, بل لمصلحة شعوب المنطقة العربية, والشرق الأقصي والدول الإفريقية, وبعض من دول أمريكا اللاتينية, قرارات صنعت الزعامة الحقيقية لشخصه ولمصر ورسمت لها دورا مازال في الذاكرة حتي الآن ونتحسر علي ايامها أحيانا. أما كاتب المذكرات الدبلوماسي عمرو موسي, فالجميع يعرف شخصيته التي تتمير بالشوفينية المفرطة والتعالي وإدمان السلطة والأضواء, رجلفقد إدراك الصواب من الخطأ, وبدأ يتخبط, وبدلا من أن يجلس مستمتعا بما تبقي له من عمر, قرر الاستمرار في( إدمان) شهوة السلطة والأضواء, فحاول اهالة التراب علي رموز تاريخية,الجميع يعلمون من أين يأتي بسيجارة الكوبي التي لا تفارق أصابعه وحذائه الذي يتعمد ان يضعه في وجه من يتكلم معه واضعا ساقا فوق ساق, وبدله وكرافتاته وقمصانه, والتي لا تتناسب سعرها أبدا مع ما كان يتقاضاه رسميا من وظيفته بالسلك الدبلوماسي المصري أو حتي أمينا عاما لجامعة الدول العربية, حتي ان البعض فسر ذلك بما كان يتقاضاه بصفه غير رسمية وكمكافأة عن بعض الأعمال التي طلبت منه من دويلة قطر لإعطاء الشرعية العربية لحلف الناتو لتدمير ليبيا عام2011, وأيضا عقب نجاح ثورة30 يونيو المجيدة حيثقرر الترويج لنفسه من خلال تسريبات بأنه رئيس لمجلس النواب المنتظر, وانتشرت شائعة اختياره للمنصب بشكل لافت, فقرر استغلال رئاسته للجنة الخمسين التي كلفت بوضع مشروع الدستور الجديد, وأن مصر في حاجة ماسة لاستقرار الأوضاع السياسية الداخليه فيها.. لإعداد دستور تفصيل علي مقاسه يمكنه من حكم مصر من خلال منصبه المأمول, وهو رئاسة مجلس النواب, فوسع من صلاحية مجلس النواب, وقلص من صلاحيات الرئيس, كما أعطي الحكومة جزءا من الصلاحيات, مصدقا نفسه أنه رئيس مجلس النواب المنتظر, لذلك خرج دستور2014, مشوها, ومعيبا, ومعطلا لانطلاقة مصر التنموية, وقد أسمي البعض هذا الدستور بدستور عمرو موسي.. لا نطالبك بالرفق بعقولنا واحترام رموزنا الوطنية وتاريخنا, فنحن نعلم انك ليس لديك الحرص الكافي عليها, فقد نطلب منك الرفق بنفسك والحرص علي ما قد يكون قد تبقي لدينا من احترام لك ولتاريخك الدبلوماسي الذي لا نشك أن فيه اعمالا قد تدعو للاحترام.. | |
|