بعد السماح للمرأة السعودية بالقيادة..

من المتوقع أن تَحدث نقلة نوعية اجتماعياً وسياسياً فى المملكة السعودية نتيجة تطبيق مرسوم الملك سلمان بإقرار حق المرأة السعودية فى الحصول على رخصة شخصية لقيادة السيارة، لينتهى الاستثناء الوحيد فى العالم حيث كانت السعودية آخر دولة لا تزال تمنع النساء من القيادة بناء على تأويلات دينية! ومن المؤكد أن نتائج القرار الإيجابية على أصعدة كثيرة سوف تتوالى فى الداخل السعودى وفى الجوار الإقليمى وعبر العالم. وفى الوقت الذى تعمّ فيه الفرحة أغلبية النساء والرجال فى السعودية، فإن هناك عدداً من النساء يعترضن على إنصافهن ويؤكدن أنهن ممتنعات عن القيادة حفاظاً على عفتهن! وواضح أنهن تابعات لفئة من الرجال ينفرون من المرسوم الجديد ويرفعون شعار «أهل بيتى لن يقدن»!

وفى كل الأحوال، فإنه ينبغى ألا تنحصر ردود الأفعال، فى السعودية وغيرها، فى مجرد الإشارة إلى التناقض لدى رجال الدين الذين كانوا على موقف رافض متشدِّد لأن تتمتع المرأة بهذا الحق منذ دخول السيارة إلى المملكة، ثم، إذا بهم يغيرون موقفهم بتأييد المرسوم الملكى،! أى أنهم، وفى كل أطوارهم، ينطلقون من تأويلات دينية قد تتسع إلى أن تتعارض مع بعضها البعض كما فى هذه الحالة! وبالمناسبة، فهى تناقضات صارت عبر التاريخ واضحة بذاتها، ولا تحتاج إلى إشارة جديدة من أحد. مما جعل من الضرورة أن يحرر واضع القرار فى كل الدول الإسلامية نفسه من قيد الحصول على موافقتهم على كل قرار يتخذه، وأن تكون المرجعية الأخذ بقاعدة العمل على تحقيق مصالح المسلمين، وهو هدف لا يتعارَض بداهة مع روح الشرع.

وقد رصد بعض المراقبين المرسوم الملكى الأخير فى سياق يدعو إلى الاطمئنان إلى أن هناك خطاً جديداً ثابتاً، كانت بعض تجلياته الأسبوع الماضى بالسماح للنساء بالوجود فى الاستاد الرياضى لحضور إحدى المباريات. ويُرجعون الفضل إلى عقلية جديدة فى الحكم فى السعودية يشارك فى صياغتها ولى العهد محمد بن سلمان.

» السماح للمرأة السعودية بقيادة السيارة
» أول بنت سعودية تشتري سيارة بعد صدور قرار السماح ،
» السعودية عربية .. السعودية إسلامية
» تاريخ السعودية
» ذبح مصري رفع علم السعودية!