هل تنجح محاولات الشيعة فى اختراق الأحزاب السياسية؟

سامح عبد الحميد

تسبب إعلان الشيعة وثيقة تدشين "بيت العائلة الشيعى"، وكشفهم أنهم سيسعون للاندماج فى السياسة والتقرب من الأحزاب لمحاربة السلفيين؛ فى معركة بين التيار السلفى، والشيعة، فى الوقت الذى أعلنت فيه تيارات سياسة رفضها لهذا التوجه، مؤكدة أنها لن تسمح بالتقارب مع الشيعة.

وفى هذا السياق قال الشيخ تامر عزت، القيادى السلفى، إن محاولات تدشين بيت العائلة الشيعى، هو محاولة خبيثة للتفريق بين صف المصريين الذين لم يكن بينهم شيعة أبدًا، لا فرق بين سنى وسلفى فالسلفيين هم السنة وكل مسلم موحد بالله يؤدى حق الله وحق الناس ملتزم بتعاليم دينه هو سلفى أو هو سنى لا فارق.

وأضاف القيادى السلفى فى تصريحاتٍ له، أن خطوات الشيعة هى محاولة استقطاب فئات من نسيج المجتمع المصرى واستعدائها على فصيل كبير هو جزء قوى من هذا النسيج، وأن هذا سيؤدى إلى حرب أهلية تأكل الأخضر واليابس، موضحًا: "هذه هى طريقة الشيعة فى إشعال الفتن فى بلاد المسلمين".

وتابع القيادى السلفى: "من العجيب أن الوثيقة وصفت السلفيين بالتكفيريين وهم يكفرون جميع المسلمين، فيكفرون من لا يقول بإمامة على، ويكفرون من يترضى على أبى بكر الصديق وعمر بن للخطاب، ويكفرون من يترضى على السيده عائشة.. ثم يتهموننا بالتكفير".

بدوره طالب الشيخ سامح عبد الحميد، الداعية السلفة، بالقبض على أى متشيع فى مصر بتهمة الخيانة للإسلام وللدولة المصرية، ولإحداث الفتنة والفُرقة.

وأضاف فى تصريحات له: "مصر دولة سُنية تُحب الصحابة وآل البيت، والشيعة يكرهون الصحابة ويزعمون حب آل البيت".

وتابع "الشعب المصرى لا يقبل نشر مذاهب منحرفة مثل البهائية والتشيع ونحو ذلك، ولو فتحنا المجال للأفكار الضالة لضاعت مصر، وأبو حنيفة ومالك والشافعى وبن حنبل وسائر علمائنا علمونا الدين الوسطى النقى البعيد عن خرافات الشيعة وزواج المتعة الذى هو زنا، ولطم الوجوه وتقطيع الأجساد بالسكاكين والسيوف، وسب أبى بكر وعمر وعائشة والكثير من الصحابة الأجلاء".

وفيما يتعلق بالأحزاب السياسىة، ودعوة التيار الشيعى للتقارب معهم، قال الدكتور رفعت السعيد، رئيس المجلس الاستشارى لحزب التجمع، إن الشخص أن يكون شيعيًا فهذه ليست جريمة، فهم موجودون منذ أيام الخوارج، وشيعة سيدنا على بن أبى طالب، ولكن فكرة التقرب من التيارات اليسارية والليبرالية فهذه مسألة متعلقة بمسلكهم.

وأضاف رئيس المجلس الاستشارى لحزب التجمع، لـ"اليوم السابع": "التعامل مع الشيعة فى مجال السياسة هو مسلك نرفضه، لأن إقحام الدين فى السياسة هو أمر مرفوض تمامًا، وما يسعى له بيت العائلة الشيعى هو محاولة خلط الدين بالسياسة".

كان "اليوم السابع" قد انفرد بنشر وثيقة تم توزيعها خلال الفترة الحالية بين قيادات الشيعة فى مصر، تستهدف توحيدهم وتأسيس ما أسموه بـ"البيت الشيعى المصرى"، وكيفية مواجهتهم للتيارات السلفية المناهضة لهم، عن طريق التقرب من التيارات العلمانية والناصريين.