الغضب القاتل

الغضب القاتل

كانت فى طريقها للسوق مع والدتها تعينها على مصاعب الحياة ، لم تخجل وهى طالبة جامعية من أن تساعد أمها فى عملها التى كانت سببا فى تربيتها والتحاقها بالتعليم الجامعى ولم تكن تعلم أن ذلك اليوم المشئوم قد يكون الأخير فى حياتها فلم تودع صديقاتها أو ترتدى فستانها الذى اشترته أخيرا لتخرج معهم. كل مادار فى ذهنها أن تلحق بوالدتها لتحمل عنها وتقف إلى جوارها تشاركها يومها وجدالها مع الزبائن وبيع بضاعتها التى أتت بها لكن اليوم لم يكن كمثله من الأيام فلم تسر الأمور كعادتها كان سوق العاشر من رمضان مكتظا كعادته بالباعة والمشترين ووقعت مشادة بين بائع ووالدة الفتاة لفتت انتباه الجميع وأوقفت حركة السوق بعدما تطورت إلى مشاجرة حامية بسبب الخلاف على المكان وافتراش الأرض ورغبة كل منهما فى الاستئثار بالمساحة لعرض بضاعته وصاح الاول مهددا متوعدا وحينما فزعت الفتاة إلى والدتها محاولة الدفاع عنها كانت نيران الغضب هى الأقوى حيث هب البائع للنيل من تلك البائعة وابنتها فاستقل سيارته ليجبرهما على مغادرة المكان والإطاحة بهما لكن الفتاة توقفت أمامه لم تبرح مكانها فكان أن دهسها ولم يكتف بذلك بل عاد مرة أخرى ليسويها بالأرض بعد أن تحول إلى ثور هائج لتملأ الأرض بدمائها شاهدة على جريمته البشعة.
وقد تم القبض على المتهم و أحيل لمحكمة الجنايات التى قضت بمعاقبته بالسجن المؤبد وصدر الحكم برئاسة المستشار على موسى وعضوية المستشارين أسامة حسن ربيع ومحمد مصطفى محجوب وسكرتارية أحمد رمزي

» الغضب حماقة
» «السماء لم تقع على الأرض» .. رد واشنطن على الغضب الدولى!
» (( القاتل ذو الشعر الأحمر ))
» (( القاتل ذو الشعر الأحمر ))
» القاتل الذى رفضت المشنقة إعدامه