محمد منسى المشرف العام
عدد الرسائل : 20175 العمر : 45 الموقع : منتديات ابو ريوف تاريخ التسجيل : 26/03/2008
| موضوع: إعدام "واإسلاماه" تحت قبة البرلمان الثلاثاء 31 يناير 2017 - 23:33 | |
| إعدام "واإسلاماه" تحت قبة البرلمان
تقدمت النائبة " مني منير " عضو مجلس الشعب باقتراح تعديل وتطوير المناهج التعليمية المتعلقة بكل مراحل التعليم الأساسي في مصر, لأنها وحسب رؤيتها تجد بها بعض الفصول في المناهج الدراسية يصعب فهمها وبصفة خاصة لدي أصحاب النفوس الضعيفة , وذلك لاحتوائها علي مفاهيم ملتبسة , تؤتي ثمارها بنتائج سلبية فينعكس هذا بدوره علي المجتمع , في صورة تشدد وتعصب يصل لحد الإرهاب ! وتعطي النائبة مثال علي ما تقوله من خلال ما جاء في " واإسلاماه " وهي القصة المقررة علي الصف الثاني الثانوي , حيث تضمنت القصة علي حد قولها علي بعض الأحداث التي يمكن تصورها علي نحو خاطئ , قد يدفع بعض شبابنا المغرر به إلي اعتناق بعض الأفكار المتشددة التي يتم الترويج لها في الآونة الأخيرة . وكما أكدت النائبة أن " واإسلاماه " ليست هي القصة الوحيدة التي تحرض علي العنف , فهناك قصص أخري تتشابه معها في نفس فلسفة تصدير العنف والإرهاب لنا ! وقد نتفق مع النائبة المحترمة في ضرورة تعديل وتطوير بعض المناهج الدراسية , فكما نعلم جميعا بأن التعليم عندنا لا يحتاج بعض التغيير فقط , وإنما يحتاج إلي نسفه وإعادة بناءه من جديد ! وهنا يستوقفني بل ويستفزني هذا النوع من تنبي سياسة التغيير, ومنهم " النائبة مني " التي وبدلا من طرحها لمقترحات وحلول جذرية وشاملة لتطوير المناهج والتعليم عموما , فإذا بها لا تهتم سوي بجزئية واحدة بسيطة , لا تسمن ولا تغني جوعنا ورغبتنا وحاجتنا الملحة في النهوض بالعملية التعليمية المترهلة ! وهل يا سيادة النائبة قصة " واإسلاماه " التي تعاقب علي دراستها أجيال وراء أجيال , بما في ذلك أيضا الفيلم المأخوذ عنها ويحمل نفس الاسم , والذي شاهدناه جميعا في صغرنا مرارا وتكرارا ومازلنا ! ومع كل ذلك لم نري يوما ما وطوال كل تلك السنوات الطويلة السابقة أي إرهابي قد خرج علينا متأثرا بما جاء في القصة أو الفيلم ! وسؤال أخر فهل " داعش " نفسها كان لها وجود من قبل ؟ أم أنها وليدة اللحظة كالنبت الشيطاني , وهي وأن كانت تعلن بأنها دولة إسلامية وتدافع عن الدين الإسلامي , إلا أن الحقيقة التي يعلمها القاصي قبل الداني , بأنها ليست كذلك وإنما هي صناعة أمريكية خالصة , استخدمتها هي وبعض الأجهزة المخابراتية الأجنبية الأخرى , مثلها مثل " القاتل المأجور " لكي تشوه من خلالهم الإسلام والصورة الصحيحة عنه , والتي هي بعيدة كل البعد وبريئة من كل أفعالهم الإرهابية الخسيسة ! لذلك ولكل من يريد أن يتصدي بحق وحقيقي للإرهاب والفكر الإرهابي فعليه أن يبحث عن وسائل حقيقية وأساليب جديدة تتفق مع لغة العصر التي يتعامل بها هؤلاء الإرهابيين والتكفيريين ! أما سياسة البحث عن قديمه هذه فلن تجدي في القضاء عليهم , بل للأسف ستقضي علينا نحن بما تفعله بنا من بلبلة وتشويش علي أفكارنا ومعتقداتنا وثوابتنا التي عشنا وتربينا عليها طويلا , ثم يأتي فجأة من يصورها بأنها هي التي صدرت لنا الإرهاب الموجود حاليا ! فهل " قطز " الذي استطاع وحده القضاء علي التتار الهمجيين , أو صلاح الدين الأيوبي الذي انتصر علي الصليبين , أو عقبة بن نافع وعمرو بن العاص وغيرهم من أبطال الفتوحات الإسلامية , فهل يمكن أن نعتبر كل هؤلاء إرهابيين ؟ للأسف كان أعدائنا في الخارج هم من يزعمون ذلك علي رموزنا وأبطال تاريخنا , أما الآن فأصبحنا نحن بجهل ننساق وراءهم ,لنردد تلك النغمة النشاز , وكأننا نتفنن دائما في أن نمحو بجرة قلم كل ما تبقي لنا من ميراثنا وتراثن | |
|