المصير المجهول في انتظار" تيران وصنافير "!

أخيرا وعلي الأقل من الناحية القانونية يسدل الستار نهائيا بعدما رفضت المحكمة الإدارية العليا الطعن المقدم من الحكومة المصرية في حكم بطلان اتفاقية رسم الحدود بين مصر والسعودية وقضت بتأييد مصرية الجزيرتين .

ولكن من الواضح أن الموضوع لم ولن ينتهي رغم هذا الحكم " البات " الواجب النفاذ , وهذا لأن هناك عدة سيناريوهات تنتظر ما بعد ذلك الحكم !
أولها وأهمها ما يتردد من بعض النواب بأن الأمر لم يحسم بعد , ويروا أن البرلمان فقط هو صاحب الاختصاص الأصيل والمتفرد في مناقشة الاتفاقيات والمعاهدات الدولية وذلك وفقا للمادة 151 من الدستور .
ثانيا هناك بعض المصادر التي أعلنت بأن الحكومة تنتظر حكم الدستورية العليا في النظر إلي المتنازعين والفصل بين السلطات بشأن مدي اختصاص مجلس الدولة بنظر الدعوي عما إذا كانت الاتفاقية عملا من أعمال السيادة !
ثالثا هو لجوء الجانب السعودي إلي التحكيم الدولي وأن كانت تلك الخطوة مستبعدة جدا علي الأقل في الوقت الحالي .
وتبقي تلك الخطوات السابقة هي مجرد الشق الخاص الذي ستتحرك علي أساسه الدولة بمسئوليها , أما ما يتعلق بالجانب الشعبي فالموضوع مختلف تماما لأنه لاقي ترحيبا واسع النطاق من جانب الجماهير المصرية , حيث لا يوجد أي مواطن مصري عاقل وطبيعي يمكن أن يرفض ملكيتنا أو سيادتنا علي أي جزء عزيز من أراضينا .
وكما أنه لا يخفي علي أحد أن هذا الحكم الذي أثلج صدورنا جميعا , إلا أنه لا يمنع أيضا رفضنا الشديد لتلك النغمة النشاز التي يتشدق بها البعض بوجود خيانة أو تخوين ببيع أراضينا أو التفريط فيها !
وكما سبق وكتبت هنا في هذا المكان ومازالت عند رأيي وموقفي , بأن جيش بلدي ورئيسنا الذي هو أبن لتلك المؤسسة العسكرية العظيمة , وجميعهم يعرفون تماما معني الوطن والوطنية ولا يمكن أن يفرطوا في ذرة تراب واحدة من أرضنا الحبيبة .
ولكن وبما أن الأمور تطورت إلي هذا الحد الكبير وأصبح التشكيك هو عنوان المرحلة بين أبناء الوطن وبعضهم , وبيننا وبين أشقائنا في السعودية الذين يصرون علي رأيهم بأحقيتهم في الجزيرتين .
وبناء عليه تحول الموضوع الآن إلي قضية رأي عام سواء هنا أو هناك , وبالتالي أصبح يتوجب علي الجميع منا التعامل بمنتهي حذر حتى لا تشيع الفتنة وتتسع الهوة أو الفجوة أكثر ما هي متسعة أساسا , ولعل جانب كبير من هذا يقع علي عاتق العقلاء من جميع النواحي والأطراف.
أما المسئولية الأكبر فهي تقع علي عاتق حكومتنا التي أخطأت أولا حينما أرسلت القضية إلي البرلمان دون انتظار حكم المحكمة, وهذا ما أثار وأغضب العديد من أطياف الشعب , وهاهي تخطأ مرة أخري بإصرارها علي إثبات سعودية الجزيرتين , مع أنه من باب أولي و احتراما لمشاعر مواطنيها الغاضبين أن ترجئ هذا الموضوع وليتها من الأفضل أن تغلقه تماما !
وبالنسبة لغضب السعودية ولها كل الحق في مطالبتها باسترداد ما تعتقد أنه ملكها , ولكن كل ما نطلبه منها وكما ظلت منتظرة طويلا لأكثر من سبعين عاما بسبب موانع أو دواعي أمنية , وبالتالي فلن يضرها كثيرا أن تمد قليلا من حبال صبرها إلي أن يفصل الله تعالي فيما بيننا , أو يحسمه التحكيم الدولي في حالة أن أرادت هي اللجوء إليه . clown

اخي محمد
المملكة لاعلاقة لها بالمحاكم المصرية هذا شأن داخلي وخلافات مصريه_مصريه
كيف يكون الحكم والخصم واحد
وقرار المحكمه المصريه لايعني المملكه في شيء
هذه الامور يتم حلها بالمحاكم الدوليه

المملكة حسب كثير من المحللين ستلجأ للتحكيم الدولي ليكون هو الفيصل

للاسف الاعلام المصري بل والبعض من الشعب المصري اعطى الموضوع اهميه وكأنه قد تم تحرير القدس
وصلت الى حد الرقص في الشوارع وشتم المملكة بهتافات مختلفه كان ابرزها((لمي فلوسك ياسعوديه))وغيرها من الشتائم
عموما الجزر لن تضيف الينا شيئا
ولكن بالتاكيد ماحصل من الحكومة والاعلام وبعض الشعب المصري قد اثر بالعلاقات بين البلدين وسبب شرخا فيها على مستوى الشعوب ايضا وليس فقط الحكومات

احب ان اضيف نقطه والله اعلم عن مدى صحتها
يقال والله اعلم
ان موضوع الجزيرتين بصرف النظر ان كانت سعودية او مصريه تم اثارته في هذا الوقت تحديدا رغم سكوت المملكة وعدم اهتمامها بها سنين طويله
هو مجرد فخ تم استدراج الرئيس المصري اليه ووقع فيه بالفعل
وهاهو الان في ورطه
الشعب الان يطالب بمحاكمته وخلعه لتفريطه في ارض مصريه

ورغم ان المملكة دوله طيبه ومسالمه الا انه لانستبعد هذا الامر
فالسياسة السعودية فيها خبث ودهاء شديد
وحتى الان لم يصدر اي رد رسمي من الحكومة لازالت نلتزمة الصمت كعادتها

ياسعودية لمي فلوسك
بكرة الشعب العربي يدوسك

احدى الهتافات التي رقص عليها الشعب المصري الذي كنا نظنه شقيقا

» تيران وصنافير
» رأى ثالث فى «تيران وصنافير»
» وصية الملك عبد العزيز تحسم مصير تيران وصنافير
» "الأهرام" تنشر نص مقال هدى جمال عبدالناصر عن تيران وصنافير
» أخطر وثائق تثبت اعتراف مصر بسعودية تيران وصنافير.. خطابات رسمية ترجع لـ1950 تكشف: المملكة منحت مصر الجزيرتين لتعزيز موقفها فى مواجهة إسرائيل.. "مبارك" أجّل تسليمها لحين انسحاب الاحتلال من كامل الأراضى المصرية