« ساعة الصفر» فى الخامسة والربع ولا مجال للأعذار «كلاسيكو الأرض» متعة الساحرة المستديرة.. الريال الأفضل .. والرسام «أمل البارسا»

« ساعة الصفر» فى الخامسة والربع ولا مجال للأعذار
«كلاسيكو الأرض» متعة الساحرة المستديرة.. الريال الأفضل .. والرسام «أمل البارسا»

ميسى ورونالدو

تتوقف عقارب الساعة الكروية فى الخامسة والربع مساء اليوم ,حيث تتوجه الانظار الى كلاسيكو الكرة الارضية بين برشلونة وريـال مدريد فى الاسبوع ال 14 للدورى الاسبانى لكرة القدم على استاد «كامب نو» ,والذى يأتى هذه المرة فى ظروف تميل لصالح ابناء العاصمة الاسبانية فى ظل تقدمهم على القادمين من كالتونيا بست نقاط كاملة , مما يجعل نتيجة اليوم تعطى مؤشرا لملامح الصراع على لقب المسابقة هذا الموسم.

,وتبدو المفارقة هذه المرة انه فى الأعوام الأخيرة ، نادرا ما خاض الريال مدريد مواجهة الكلاسيكو وهو يتمتع بأفضلية أمام غريمه الكتالوني، ومع ذلك يؤكد زيد الدين زيدان المدير الفنى لريال مدريد أن المواجهة أمام برشلونة لن تكون فى هذه المرة أسهل من المعتاد.. وهو ما عبر عنه بقوله عقب الفوز الكبير الذى حققه على كولتورال ليونيسا 6 / 1 فى إياب دور ال32 من كأس ملك أسبانيا الأربعاء الماضى «سنواجه منافسا قويا وأنا واثق من أنه سيجعلنا نعاني».
وأضاف: «إنها مباراة يجب علينا الاستعداد لها جيدا، ولكن أيا كان ما سيحدث، لا أرى أن النتيجة ستكون حاسمة
وتختلف نظرة برشلونة للمباراة، حيث يدرك الفريق الكتالونى أن تلقى الهزيمة سيقلص فرصه بشكل كبير فى المنافسة على اللقب حيث سيتسع الفارق إلى تسع نقاط.
وتمثلت الأنباء المطمئنة لجماهير برشلونة فى عودة القائد أندريس إنييستا أو الرسام ، الذى يغيب عن المشاركة منذ فترة بسبب إصابته فى الركبة والتى تعرض لها خلال المباراة أمام فالنسيا فى 22أكتوبر الماضي.. فمنذ هذه اللحظة، كان أداء كتيبة المدرب لويس إنريكى متباينًا، ومر بكثير من السقطات، وهو ما تظهره أرقام الفريق فى غياب «الرسام»، وهو الذى بات مهددًا بفقد اللقب الذى سيطر عليه آخر موسمين بابتعاده عن غريمه التقليدى الريال بست نقاط، حيث إن الهزيمة، تعنى القضاء على آماله فى المنافسة إكلينيكيا.
ولم تفلح محاولات إنريكي، بالدفع بالبرازيلى رافينيا ألكانتارا، أوالتركى أردا توران، أو حتى البرتغالى أندريه جوميز، الذى انضم للفريق فى الصيف الماضي، الذى لم يقدم المردود المنتظر منه حتى الآن، فيما كان دينيس سورايز هو أقرب الحلول حيث إن الأوقات التى شارك فيها شهدت تغيرًا نسبيًا فى أداء خط الوسط.
وبوجود إنييستا فى الملعب، سيستعيد برشلونة لاعبًا سيعيد الاتزان لخط الوسط، وسيغير من شكل الأداء عن طريق نظرته الثاقبة، وإمداداته الهجومية لثلاثى المقدمة..
وعلى الرغم من أهمية تواجد إنييستا، إلا أن هذا الأمر لن ينجح، إذا لم تتغير الصورة التى ظهر عليها اللاعبون أمام ريال سوسييداد، عندما فقدوا الكرة أكثر من 150 مرة، ما شكل هجمات خطيرة على مرمى الألمانى مارك-أندريه تير شتيجن.
ولا تقع مسئولية انتشال البارسا من الكبوة التى يمر بها على عاتق إنييستا وحده، بل إن الأرجنتينى ليونيل ميسى سيكون عليه دور كبير فى عودة الفريق لأدائه المعهود فى مباراة مصيرية، مثل الكلاسيكو.
وشهد كلاسيكو العام الماضي، على نفس الملعب موقفًا متباينا للفريقين، حيث دخل البارسا اللقاء، وهو يحمل فى جعبته رقمًا قياسيا بعدم الخسارة فى 39 مباراة متتالية، لكن الفريق المدريدى استطاع أن يقلب الطاولة على أصحاب الأرض بعد تأخره بهدف نظيف ليرد بهدفين..
وعانى برشلونة بشكل واضح خلال فترة غياب إنييستا، وخسر أمام مانشستر سيتى الإنجليزى كما تعادل مع مالاجا وريال سوسييداد، وأخيرا مع إيركوليس1 / 1 فى بطولة الكأس.
حتى فى المباريات التى حقق فيها الفوز خلال غياب إنييستا، لم يقدم برشلونة الأداء المقنع لجماهيره وانتزع الفوز بصعوبة أمام غرناطة وإشبيلية وسيلتيك الاسكتلندي، وهو ما ألقى الضوء على المشكلات التى يعانيها برشلونة مع غياب إنييستا.
وبعودة إنييستا، يخوض برشلونة الكلاسيكو بصفوف مكتملة وإن كانت الشكوك تحوم حول جوردى ألبا بسبب مشكلات فى الكاحل والركبة.

وقال جيرارد بيكيه لاعب قلب دفاع برشلونة قبل أيام «لديهم متسع لتحمل الهزيمة ولكن الوضع بالنسبة لنا مختلف. فإذا خسرنا، ستصبح الأمور أكثر تعقيدا أمامنا.»
وعلى الجانب الآخر ، يفتقد ريال مدريد جهود النجم الويلزى جاريث بيل الذى خضع لعملية جراحية ناجحة فى الكاحل يوم الثلاثاء الماضى والتى تبعده عن الملاعب لنحو أربعة أشهر.
كذلك يغيب عن الريال نجم خط الوسط تونى كروس بسبب إصابته بكسر فى القدم اليمني، تعرض لها خلال المباراة أمام ليجانيس فى السادس من نوفمبر الماضي، ويرجح أن يحل مكانه إيسكو.

مواجهة خاصة بين زيدان و إنريكى

رغم أنهما كانا لاعبى وسط متميزين فى الفريقين اللذين يدربانهما حاليا فإن لويس إنريكى مدرب برشلونة ونظيره فى ريال مدريد زين الدين زيدان لم يحصلا على التقدير اللائق بهما كمدربين ناجحين لقطبى كرة القدم فى إسبانيا.
والتقى اللاعبان السابقان فى مواجهة شهيرة فى قمة إسبانيا فى 2003 عندما وقعت مشادة بينهما عقب التحام خشن بين كارليس بويول لاعب برشلونة السابق وزيدان واليوم ستفصل بينهما أمتاز قليلة فقط على خط التماس خلال المواجهة المرتقبة بين فريقيهما فى الدورى الإسباني.
وخلال أقل من 11 شهرا منذ توليه تدريب ريال مدريد خلفا لرفائيل بينيتز أعاد زيدان الحياة والنشاط إلى فريقه الذى كان فى حالة ركود، وفاز معه بدورى أبطال أوروبا فى الموسم الماضى كما قاد فريقه للتفوق فى صدارة الترتيب بفارق ست نقاط عن برشلونة خلال الموسم الحالي.
وتحت قيادة زيدان وهو فرنسى فى سبتمبر الماضى عادل ريال مدريد الرقم القياسى لعدد مرات الفوز المتتالية (16 فوزا) فى الدورى المحلى والذى سجله برشلونة فى 2011 وهو يتخلف بمباراتين فقط عن معادلة الرقم القياسى لأطول مسيرة بلا هزيمة للنادى وهى 34 مباراة والتى تعود لموسم 1989-1990.
ويحمل لويس إنريكى الرقم القياسى لأطول مسيرة بلا هزيمة فى تاريخ إسبانيا وهى 39 مباراة والتى سجلها برشلونة فى وقت سابق من العام الحالي.
كما أن زيدان حصد عددا أكبر من النقاط من أى مدرب آخر طوال تاريخ الدورى الاسبانى خلال أول 33 مباراة فى قيادة الفريق لكن الشكوك لا تزال تحيط بقدراته الحقيقية كمدرب.
وتعرض زيدان للكثير من الانتقادات بعد تعادل فريقه أربع مرات متتالية فى وقت سابق من الموسم الحالى واتهم بالفشل فى فرض شخصيته على الفريق وبالفشل فى إيجاد حلول خططية لمشكلات الملكي.
وجاءت الانتفاضة بأداء خططى رائع فى الشهر الماضى عندما فاز ريال على جاره أتلتيكو مدريد 3-صفر وهو أول انتصار فى الدورى للفريق الملكى على جاره خلال أكثر من ثلاث سنوات.
وبسبب عدم اكتمال تعافى كريم بنزيمة أدخل زيدان تعديلات على فريقه.

رابط دائم:

« ساعة الصفر» فى الخامسة والربع ولا مجال للأعذار «كلاسيكو الأرض» متعة الساحرة المستديرة.. الريال الأفضل .. والرسام «أمل البارسا» 2016-636163083067600253-760