لماذا يكرهون الخليج!!!

ماذا يكرهون دول مجلس التعاون؟

السيد زهره


ذكرت في احد المقالات من قبل ان هناك ما يشبه حالة الهستيريا في الأوساط الأكاديمية والإعلامية والسياسية في الغرب حول «التغيير» الذي يظنون انه لا بد ان يحدث في دول مجلس التعاون الخليجي.

على امتداد الأشهر الماضية، قرأت عددا كبيرا جدا من الدراسات والتقارير والتحليلات حول هذه القضية.

وكي نأخذ فكرة عن الروح العامة لهذه الموضوعات، فهي تحمل عناوين من قبيل «متى يصل الربيع العربي الى دول الخليج؟» وهل تسقط نظم الحكم الملكية في الخليج؟ «والى متى يصمد حكام الخليج؟» «وهل تصل الثورة الى المليكات الخليجية؟».. وهكذا.

وكما نرى من مثل هذه العناوين، فإنها تعكس تشوقا عاما في الغرب إلى رؤية «التغيير» المدمر وهو يجتاح دول مجلس التعاون الخليجي.

بالطبع، بعض هذه الدراسات والتحليلات لها طابع أكاديمي لا غبار عليه. بمعنى انها تندرج في إطار محاولة دراسة وفهم الأوضاع في دول مجلس التعاون، والتحديات التي تواجهها ومستقبلها. وبعضها يقترح في هذا الإطار الإصلاحات التي يتصور أن دول المجلس يجب أن تأخذ بها.


وهذا النوع من الدراسات والتحليلات لا اعتراض عليه. بالعكس، يجب على المعنيين قراءته بعناية، فلا شك ان هناك الكثير مما يمكن الاستفادة به.

لكن الأغلبية الساحقة من هذه التحليلات والدراسات لا تنشد الفهم ولا التحليل الموضوعي، وإنما تشعر بأن الذي يحركها هو حقد صريح على دول مجلس التعاون وشعوبها، ورغبة في رؤية هذه الدول وقد تقوض استقرارها وأمنها وغرقت في الفوضى وضاعت منجزاتها.

ولهذا نجد ان كتّاب هذه الموضوعات يتعمدون تقديم معلومات مغلوطة ورسم صورة مشوهة عن الأوضاع في دول مجلس التعاون وعلى وجه الخصوص فيما يتعلق بالبحرين والسعودية. يفعلون هذا عن عمد تام.

كيف نفسر مثل هذه الروح، ومثل هذا العداء السافر لدول مجلس التعاون في الغرب؟
لعل في مقدمة الأسباب التي تفسر هذا، أمران:


الأمر الأول: وراء هذه الروح وهذا العداء، حالة من الكراهية العنصرية والنوازع الاستعمارية السافرة سائدة ومتأصلة لدى دوائر كثيرة في الغرب.. دوائر سياسية وإعلامية وأكاديمية.


الكثيرون في الغرب لديهم اعتقاد عنصري راسخ بأن دول وشعوب مجلس التعاون لا تستحق هذه الثروة التي تمتلكها، ولا تستحق ان تكون هي المتحكمة في هذه الثروة وبالأخص بالطبع ثروة النفط.


هؤلاء لديهم اعتقاد عنصري راسخ بأن دول مجلس التعاون لا تستحق المكانة التي تحتلها في العالم، والقوة الاقتصادية التي بحوزتها، ولا تستحق ان تكون لديها اليد العليا إزاء الغرب بامتلاكها لهذه القوة والمكانة.


بعبارة أخرى، هؤلاء يستكثرون على دول وشعوب مجلس التعاون الثروة والمكانة والقوة، ويعتقدون أنهم في الغرب هم الأحق بامتلاك هذه الثروة والسيطرة عليها.
الأمر الثاني: ان التطورات التي تشهدها دول ما اسمي «الربيع العربي» شجعت هؤلاء في الغرب على تصعيد الحملة ضد دول مجلس التعاون على هذا النحو.


نعني انهم بعد ان شاهدوا حالة الفوضى وعدم الاستقرار والعجز عن تحقيق أي انجاز التي تشهدها دول «الربيع العربي»، يريدون لهذه الحالة بالضبط ان تنتقل الى دول مجلس التعاون.


يريدون لدول مجلس التعاون ان تعمها حالة عدم الاستقرار والاقتتال السياسي وضياع الموارد والطاقات.


بالطبع، الأمر هنا لا يتعلق بمجرد مشاعر كراهية أو عداء عنصري، وإنما يتعلق في المقام الأول بمخططات استراتيجية غربية تستهدف دول مجلس التعاون وكل الدول العربية.

ولهذا السبب بالمناسبة، فإن دوائر كثيرة في الغرب شعرت بالإحباط الشديد وانتابتها حالة من اليأس بسبب فشل مشروع الانقلاب الطائفي في البحرين. فهم ببساطة كانوا يراهنون على أن تكون البحرين نقطة البداية والانطلاق لمخطط الفوضى وتقويض نظم الحكم في كل دول مجلس التعاون.


ولكن تدخل السعودية بقوات درع الجزيرة في البحرين  وقمع الفوضى التي تحركها ايادي ايرانيه بتوجيهات غربيه

افشلت كل مخططاتهم ولهذا نجد  العداء السافر من الغرب اللعين  للملكة  ومحاولة استهدافها والنيل منها بكل الوسائل

والان يحاولون الوصول الى الخليج واثارة الفوضى فيه عن طريق اليمن وجماعات الحوثي الارهابيه التي تحظى بتدليل ودعم  الغرب

نقول هذا لأن دول مجلس التعاون يجب ان تدرك أن الأخطار التي تتهددها هي أخطار جسيمة، وان الحملة التي تستهدف أمنها واستقرارها ومنجزاتها سوف تزداد شراسة.
ولا يمكن مواجهة هذه الأخطار إلا بجبهة موحدة قوية. ولهذا، يعتبر الاتحاد الخليجي بحق هو الخيار الاستراتيجي الوحيد المطروح على دول المجلس للحفاظ على أمنها ومكتسباتها في مواجهة هذه المخططات.



تعليق اخير
الشعوب الخليجيه لديها الكثير من الوعي ولا يمكن ان يخربو بلدانهم بايديهم
كما ان ارتباطهم بحكامهم ارتباط وثيق وازلي  وعلاقة حب ووفاء وولاء
ولايوجد اي مبرر للثورة والخروج على الحكام فشعوب الخليج تتمتع بالرفاهيه والحياة الكريمه
وحكام الخليج يبذلون الغالي والنفيس لرفعة اوطانهم والارتقاء بها من ارض كانت صحراء قاحلة الى ايقونة في الحضارة والتطور
والخليجي عموما يتميز بالوفاء المطلق وعشقهم لحكامهم فلا يمكن ان يتقلبو عليهم او يخونوهم
وقد بايعوهم  على المنشط والمكره في اليسر والعسر

حفظ الله خليجنا الحبيب من مكر الاعداء