حمزة بن عبد المطلب .. سيد الشهداء
كَانَ يُقَاتِلُ بَيْنَ يَدَيِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
بِسَيْفَيْنِ وَيَقُولُ : ” أَنَا أَسَدُ اللَّهِ وَأَسَدُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ”
البطل الضرغام أسد الله أبو عمارة ، وأبو يعلى القرشي الهاشمي المكي ثم المدني البدري الشهيد ، عم رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ، وأخوه من الرضاعة .
حـمـدت اللهَ حيـن هدى فؤادي ** إلى الإسـلام والـدين الحنيفِ
لدينٍ جـاء مـن ربٍ عـزيـزٍ ** خبيرٍ بالـعـبـاد بهم لطـيفِ
إذا تُلـيت رسائـلُه علينا **تـحـدَّر دمعُ ذي اللب الحصيفِ
رسائلُ جاء أحمدُ من هداها** بآياتٍ مـبـيـنـاتِ الـحـروفِ
وأحمدُ مصـطفىً فيـنا مطاعٌ ** فلا تـغـشـوه بالقول العنيفِ
فلا واللـه نسـلـمه لقـومٍ ** ولـمـا نقضِ فيهم بالـسـيوفِ
ونـتـرك منهمُ قتـلى بقاعٍ** عليها الطيرُ كالوردِ العكوفِ
وقـد خُبِّرت ما صنـعت ثقيفٌ **به فجزى القبـائلَ من ثقـيفِ
إلـهُ الناس شـرَّ جزاء قوم** ولا أسـقاهمُ صـوبَ الـخـريـفِ
أول سرية خرج فيها المسلمون للقاء العدو كان أميرها حمزة رضي اللـه عنه..
وكان حمزة يُعلَّم في الحرب بريشة نعامة، وقاتل يوم بدر بين يدي الرسول محمد بسيفين، وقد رُوي عن عبد الرحمن بن عوف أنه قال: قال لي أمية بن خلف، وأنا بينه وبين ابنه آخذ بأيديهما (أي وهما أسيران عنده): «يا عبد الإله، من الرجل منكم المعلم بريشة نعامة في صدره؟»، قلت: «ذاك حمزة بن عبد المطلب»، قال: «ذاك الذي فعل بنا الأفاعيل»
قبل نشوب المعركة، خرج أحد المشركين ( الأسود بن عبد الأسد) وكان رجلاً شرسًا سيء الخلق، فقال ( أعاهد الله لأشربن من حوضهم أو لأهدمنه، أو لأموتن دونه ) فخرج إليه حمزة فأطار قمده وهو دون الحوض، فوقع على ظهره، ثم قتله حمزة في الحوض، ولما دعا ” عتبة وشيبه والوليد” إلى المبارزة، خرج “حمزة وعلي وعبيدة بن الحارث لمبارزتهم، فبارز حمزة شيبه، ولم يلبث أن قتله.
وأخرج ابن سعد والبيهقي في الدلائل عن عمار بن أبي عمار
سأل حمزة النبي صلى الله عليه وسلم أن يريه جبريلَ في صورته ، فقال: ( إنك لا تستطيع أن تراه ) قال: ( بلى ) قال: ( فاقعد مكانك ) فنزل جبريل على خشبة في الكعبة كان المشركون يضعون ثيابهم عليها إذا طافوا بالبيت ، فقال: ( أرْفعْ طَرْفَكَ فانظُرْ ) فنظر فإذا قدماه مثل الزبرجد الأخضر ، فخرّ مغشياً عليه
أسد الغابة في معرفة الصحابة عن ه