شريف إكرامى يتحدث لــ«الأهرام» للمرة الأولى منذ الأزمة: أنا أبن الأهلى ولن ارحل عن النادى إلا فى حالة واحدة

شريف إكرامى يتحدث لــ«الأهرام» للمرة الأولى منذ الأزمة:
أنا أبن الأهلى ولن ارحل عن النادى إلا فى حالة واحدة

شريف اكرامى

فى فبراير 2008، تلقت جماهير الأهلى صدمة فاجعة حين استيقظت يوم 21 من هذا الشهر على سفر حارس مرمى الفريق الأول عصام الحضرى الى سويسرا للانضمام الى سيون مما اثار وقتها ضجة عنيفة، تملكت الجماهير والنادى ومسئوليه حالة الغضب والحزن فبعد أن كان هذا المركز هو نصف قوة الفريق الأحمر تحول الى نقطة ضعف فى ظل ابتعاد البديل امير عبدالحميد عن مستواه كونه لم يلعب أساسياً طوال ست سنوات فوجد نفسه فجأة أمام الطوفان بلا مقدمات.
ظل مسئولو القلعة الحمراء يبحثون عن البديل فلم يجدوا سوى ابن النادى شريف إكرامى الذى كان وقتها يلعب فى الجونة بعد ان عاد من رحلة احتراف فى هولندا وقدم مستوى جيدا للغاية هناك ، عاد ابن وحش إفريقيا لعرينه الذى تربى فيه وترعرع على حب الكيان، تحمل المسئولية طوال ست سنوات تعرض خلالها لأقسى درجات النقد رغم أنه قاد فريقه فى العديد من المباريات والبطولات كان آخرها السوبر المصرى على منافسه وغريمه التقليدى الزمالك وقت قيادة الأسبانى خوان كارلوس جاريدو لمارد الجزيرة.

تحمل إكرامى أبشع انواع النقد أغلبها غير مقبول ولكنه لم يرد إلا فى مرات قليلة ..خرج شريف من حسابات الجهاز الفنى وحل أحمد عادل عبدالمنعم فى حراسة المرمى وكعادته التزم الصمت تماماً حتى لا يهز استقرار الفريق رغم الاتهامات التى طالته، ولكنه فى مواجهة الوداد ظهر يوجه زملاءه ويتفاعل معهم بصورة جنونية ومن هنا جاء الحوار مع الاهرام:

< لاحظ البعض انفعالك الشديد خلال مباراة الوداد رغم أنك على دكة البدلاء..ما تعليقك؟

<< أنا ابن النادى ، والأهلى هو بيتى الذى تربيت فيه ونشأت بين جدرانه وأعرف قيمته جيداً وليس معنى جلوسى على دكة البدلاء او خروجى حتى من القائمة أن اتخلى عنه، فلست من تلك النوعية التى تقول الكلام وعكسه ، لى دور ورسالة سواء خارج او داخل الملعب وسأظل كذلك حتى ألاقى ربي.

< كيف ترى استبعادك من مواجهة سموحه بكأس مصر اليوم؟

وجهة نظر فنية للمدير الفنى ويجب احترامها ولا اريد ان يتخطى الأمر هذا الحال ، لقد أخطرنى الجهاز الإدارى بأننى خارج القائمة وخرجت دون ان أبدى أى حالة من الغضب كما تردد فانا اعرف دورى جيداً وسأكون موجودا فى مران المستبعدين اليوم بشكل طبيعى وأحاول أن أجتهد فى التدريبات وسأصبر إلى أبعد الحدود والقتال فى الملعب هو طريقى فقط.

< ارى أنك تشعر بنوع من الحزن الداخلى المكبوت..لماذا؟

<< طبيعى أن أكون حزين لخروجى من قائمة الفريق فى مواجهة سموحه وعدم مشاركتى طوال الفترة الماضية ولكن لدى قدرة على تحويل هذا الأمر إلى طاقة إيجابية فى التدريبات للحصول على فرصتى من جديد.

< لديك إحساس بأنك مظلوم والبعض لم يقدر تاريخك !

<< أنا لا «أتعشم» فى أحد نهائياً خاصة فى المجال الرياضي، الذى يوقفك على قدميك ويعيدك للملعب هو نفسك واجتهادك ومن يبعدك هو انت..الضعيف هو من يتأثر بما يحيط به وينتظر مساعدة الاخرين وأنا لست ضعيفاً.

شريف إكرامى يتحدث لــ«الأهرام» للمرة الأولى منذ الأزمة: أنا أبن الأهلى ولن ارحل عن النادى إلا فى حالة واحدة 2016-636056055550708144-70

< هل كنت تتنظر تدخل أحد فى الأهلى لإنهاء أزمتك مع الهولندى مارتن يول؟

<< ليس هناك ازمة نهائياً مع المدير الفنى لكى يتدخل أحد، لقد جلسنا معا عقب مواجهة الزمالك وطرحت وجهة نظرى وهو كذلك وتفهمنا أن الامر لا يتخطى حدود الملعب وهذا هو دورى أنا اقنعه بمستواى ، وانا لن افتعل مشاكل نهائياً حفاظاً على استقرار الفريق ..أؤدى دورى فقط داخل الملعب، اجتهد فى التدريبات بقدر الإمكان، وخارجه انا أحد كباتن الفريق أحاول ان اساعد زملائى وأحفزهم كما حدث فى مواجهة الوداد الأخيرة.

< تعرضت لحملة شرسة ولكنك التزمت الصمت ولم ترد..لماذا؟

<< بطبعى لا اتحدث كثيراً وأؤمن بأن من يعمل لا يتحدث والعكس، وهناك زاوية أخرى، ربما لو خرجت فى هذا التوقيت لكن البعض قد فهم أنى «أسوق مبررات» ولكنى لدى الشجاعة الكافية فحين أخطأت خرجت وأعلنت ذلك صراحة، أحاول أن أترجم الحملة الشرسة التى أتعرض لها إلى « غل» فى التمرين، وسيأتى الوقت الذى أرد فيه ولن اتعجل ذلك فأنا بطبعى صبور جداً.

< هل هناك أشخاص تقف وراء تلك الحملة ؟

<< لا أبحث عن اشخاص نهائياً ولا يعنينى الأمر فأنا تعرضت لموقف مشابه فى بدايتى مع الأهلى ولو استمررت فى البحث عن الأشخاص التى تقف وراء حملات الهجوم لما أرتفع مستواى وعدت لمنتخب مصر ، لدى سلام واضح مع نفسى ومتسامح إلى أبعد الحدود ولا احب العيش فى حروب وصراعات ، أنا مسامح كل ما هاجمنى طوال الفترة الماضية.

< هل من الممكن أن ترحل عن الاهلى بعد ما تعرضت له؟

<< لا ..من المستحيل أن اترك المكان الذى ولدت فيه وأعشقه، علاقتى بالأهلى ليست محل تقييم والجميع داخل النادى يعرف ذلك، ولكن إذا أرادت الإدارة هذا الامر فسأبحث عن مكان اخر ولكن ارتباطى بالقلعة الحمراء لن يتغير نهائياً.

< تعرض مدربك طارق سليمان لحملة شرسة واتهموه بأنه السبب وراء تراجع مستواك.ما تعليقك؟

<< نحن دوماً نبحث عن كبش فداء لأى حدث سلبى ..فلقد انهالوا على شريف إكرامى حتى ظنوا انهم أبعدوه عن الفريق فتحولوا الى طارق سليمان، وهل تذكر الجميع المدرب الأن فقط ونسوا ما فعله طوال الخمس سنوات الماضية ..شيء غير منطقى أن تحكم عليه فى ثلاث مباريات فقط.

< الأجواء فى الأهلى تغيرت..!

<< إلى حدما ...ليست فى هذا المكان فقط ولكن فى مصر بشكل عام بعد فترة قليلة من ثورة يناير.

< كيف ترى فرص الأهلى فى البطولة الأفريقية ؟

<< الفوز على الوداد كان خطوة مهمة للغاية لتحويل دفة الامور لتكون الفرصة بيدك أنت فقط، ولكن يجب أن نركز جيداً فى الفترة المقبلة فلدينا مباراتان مهمتان للغاية مع زيسكو وأسيك ويجب أن نحاول الفوز بهما.

< ماذا تقول لرمضان صبحى قبل لحظات من رحيله للاحتراف بستوك سيتي؟

حديثى لرمضان من جانب أنه أخى الاصغر فقط لأننى أرى إمكاناته وموهبته أعلى كثيراً من الدورى المصرى وصراحة شيء محزن أن يستمر محلياً لانه سيغير كثيراً من خريطة الاحتراف، أقول له:« المولى عز وجل اهدى لك فرصة العمر وانت فى سن صغيرة بالخروج والأحتراف فى الدورى الإنجليزى ..وفى مكان معروف وأنت تستحق ذلك ..يجب ان تستغل ذلك وتصنع تاريخ لنفسك ولناديك الأهلى وبلدك مصر..ولا تنس ان ملايين الجماهير بمختلف انتماءاتها تحبك وتراقبك وأصبحت قدوة لها رغم عمرك الصغير».

< ولجماهير الأهلي!

<< لدى رسالتان، إحداهما عامة هى أننا سنقاتل ونلعب بكل ما اوتينا من قوة لحصد الالقاب لإسعادكم سواء البطولات المحلية أو دورى الأبطال الإفريقي، ثم رسالتى الشخصية: «منذ فترة وأنا لا اشارك أساسيا ورغم ذلك أكثر شخص يكون حزينا فى حالة خسارة الأهلى هو أنا.. أتمنى ألا يغضب منى أحد وأشكر كل من وقف الى جوارى فى الفترة الماضية ولست غاضبا ممن هاجمنى وبكل صدق أنا سامحت الجميع فلا أحب حياة الحروب وأتمنى أن أعيش فى راحة وسأجتهد فى الملعب بقدر الإمكان لإسعادكم

» النادى الأهلى
» فوز محمود الخطيب، بمنصب رئيس النادى الأهلى
» الخطيب يبدأ ترتيب الأوراق وتوزيع الأدوار لتنفيذ برنامج «عائلة الأهلى» رئيس النادى : لا مجال لتصفية الحسابات .. المجلس الجديد يرفض الراحة
» ارحل
» هدوء وجمال يتحدث عن نفسه..