[rtl] 7- الاختلاف والتنوع في أساليب الجهاد[/rtl]
[rtl] ليست أقطار العرب اليوم سواء: في العلم و الجهل أو الغنى والفقر أو السيادة والاستعباد.[/rtl]
[rtl] فلذلك جاز أن تتنوع أساليب الحركات السياسية والاجتماعية فيها وان تختلف باختلاف القطر، على أن يقوم بينها جميعا ضابط يؤلفها وينسقها ويوجهها توجيهاً يضمن فعلها في ايصال الأمة العربية إلى هدفها القومي العام بأقل التضحيات وأقصر الزمن.[/rtl]
[rtl] 8- التنظيم، ماهيته وخطورته[/rtl]
[rtl] الضابط الذي يؤلف المساعي القومية ويوجهها هو التنظيم. فهو على ذلك جزء من أجزاء العقيدة ووجه من وجوهها. ولا يجوز أن يصدر إلا عن وحي الارادة العامة.[/rtl]
[rtl] وهذا التنظيم يقوم على ضبط الخواطر والنزعات والارادات الشخصية الفردية أو الفطرية الاقليمية عند العرب، وتحصيل القوى منها وتسخيرها لخير القضية العربية الشامل.[/rtl]
[rtl] 9- تحتيم الانتظام والجهاد[/rtl]
[rtl] قعود الفرد العربي واحجامه عن الانتظام في مواكب المجاهدين عار وضلال يشبهان الخيانة. ومثله الاخلال بالنظام بعد الانتظام.[/rtl]
[rtl] وفي ميسور كل عربي أن يجاهد بيده وبنائه، فان لم يستطع فبلسانه وبيانه، وان لم يستطع فبقلبه وجنانه. ولا سيما اذ تكون الأمة في ساعات البعث أو الخطر.[/rtl]
[rtl] 10- تعميم الحركة بين جمهرة الشعب[/rtl]
[rtl] تفرض الفكرة العربية لنجاحها أن تؤمن بها جمهرة الشعب وتعتنقها بعد أن آمن بها الأفراد واعتنقوها، لأن ذلك يسهل أعمال التنظيم في صفوفه ويصون اخلاقه القومية ويضاعف قدرته على الجهاد ويعظم نباهته فيه.[/rtl]
[rtl] 11- السلبية وشريعة القوة[/rtl]
[rtl] ليس في مطامع العرب أن يعتدوا على أمة أو أرض ما اي اعتداء. فهم انسانيون متعاونون دولياً في حدود النظم والأعمال العالمية التي لا تؤذي نهضتهم وكيانهم ولا تمس بكرامتهم. ولكنهم يرون أن أكثر الأمم ليست على هذه الصفات، ولا سيما الأمم المستعمرة المتسلطة على بعض ديارهم بالقوة.[/rtl]
[rtl] فهم اذن يعتبرون هذا التسلط اعتداء على كيانهم فيأخذون بشريعة القوة، ويعمدون إلى مقابلة الاعتداء بمثله حيثما استطاعوا، ويبررون عملهم بأنه دفاع مشروع عن الحياة.[/rtl]
[rtl] 12- السلبية كسياسة في الكفاح[/rtl]
[rtl] إذا عجز العرب عن رد الاعتداء بالقوة فعليهم أن يقاوموه مقاومة سلبية تؤدي حتماً إلى تعطيل فعله في المستقبل قريباً كان أم بعيداً.[/rtl]
[rtl] فالسلبية في الكفاح السياسي عندهم أصل. لأنها أقرب إلى العزة القومية وأصون لها وأقوى على ايجاد الوحدة والانسجام والمشابهة في أساليب الكفاح وخططه بين العرب عموماً ولو اختلفت ديارهم.[/rtl]
[rtl] والوحدة والانسجام والمشابهة عوامل تضاعف القوة وتقرب آجال أثمارها.[/rtl]
[rtl] 13- الايجابية كسياسة في الكفاح[/rtl]
[rtl] الايجابية أو الانتهازية- كخطة سياسية في الكفاح- أسلوب كثير المزالق عظيم الأخطار فإذا جاز اللجوء إليه في ظرف ما فانما يجب:[/rtl]
[rtl] أولاً: ان تخلو مسالكه من شبهات التسليم والاستكانة للمعتدي أو المستعمر حتى لا تتعود الأمور الرخاوة فتسترخي حيث تجب الصلابة.[/rtl]
[rtl] ثانياً: أن يكون النجاح فيه عاقبة مضمونة سلفاً، ابعاداً له عن صفا المغامرة.[/rtl]
[rtl] ثالثاً: أن لا ينشأ من استعماله في قطر عربي ما، ضرر يلحق أثره بالمصلحة العربية العليا.[/rtl]
[rtl] 14- بطلان التنازل عن الحرية والوطن[/rtl]
[rtl] لا يملك الفرد العربي أن يتنازل لأجنبي ما- سواء بالرضى أو بالارغام- عن كرامته أو عن حريته أو عن أرض من وطنه أو عن جزء من هذه الثروات جميعاً. ومثله العرب كجماعات. فكل تنازل أو عقد من هذا القبيل فاسد باطل ولا سيما ان كان قهرياً استلزمته الضرورة الآنية الموقوتة.[/rtl]
[rtl] 15- نجاة العرب بالعرب[/rtl]
[rtl] يؤمن العربي ايماناً لا شك فيه بأنه ما من قطر عربي يستطيع النجاة العاجلة والآجلة من الفقر والجهل والاستعباد والاستعمال إلا بعروبته.[/rtl]
[rtl] وإيمانه هذا منبثق من التجارب والعقل والعلم والتاريخ.[/rtl]
[rtl] 16- الأمة مصدر السيادة ومستقرها[/rtl]
[rtl] السيادة للأمة وحدها أصلا ومالاً. أما المظاهر التي بها تتمثل السيادة كالحكم والتمثيل النيابي والتعامل الدولي- فللأمة أن تختار منها ما يلائمها وفقاً للظروف الزمانية والمكانية.[/rtl]
[rtl] 17- مصلحة الأمة أولاً[/rtl]
[rtl] مصلحة الأمة أصل، ومصلحة الفرد تبع. فإذا تعارضتا وجبت التضحية بالثانية. فالأمة العربية وحدة قومية مستمرة مع التاريخ، يرث أجيالها النفع والخير ويورثونهما.[/rtl]
[rtl] والقانون العادل الحازم يحول، على كل حال، دون ايذاء حقوق الأفراد ويضمن لهم المساواة والانصاف والطمأنينة.[/rtl]
[rtl] 18- النظام الاتحادي للدولة العربية[/rtl]
[rtl] يحرم العرب العصبية القطرية والاقليمية. على أنهم لبواعث جغرافية وادارية يرضون مختارين بأن تكون أقطارهم مؤلفة الشمل في الدولة العربية على أساس نظام الاتحاد (فدراسيون).[/rtl]
[rtl] والضرورة في قيام هذا النظام تبطل اذا ما زالت تلك البواعث.[/rtl]
[rtl] 19- بلاد العرب للعرب وحدهم[/rtl]
[rtl] كل من سكن بلداً عربياً ولم يكن عربياً فهو ضيف أو لاجئ أو مهاجر أو طارئ، ولو انقضى على سكناه فيه أجيال. فتطبق معه قواعد الضيافة أو تجري عليه قوانين الالتجاء أو المهاجرة أو ما جرى مجراها.[/rtl]
[rtl] وللدولة العربية أن تجلي عن أراضيها كل فرد أو جماعة يعصون هذه القواعد والقوانين أو يستعصي تطبيقا فيهم.[/rtl]
[rtl] 20- التعرب وشروطه[/rtl]
[rtl] للساكن في البلد العربي أو في غيره أن يشرب وفقاً للنواميس القومية والأنظمة الدولية. وذلك:[/rtl]
[rtl] - بأن يقطع صلته بأية عصبية قومية أخرى كل القطع.[/rtl]
[rtl] - وأن يخلص للقومية العربية اخلاصاً يقوم عليه الدليل.[/rtl]
[rtl] - وأن يتعلم اللغة العربية ويجعلها لغة بيته ومرتزقه.[/rtl]
[rtl] - وأن يتخذ الجنسية العربية.[/rtl]
[rtl] - وأن لا يؤذي الوطن العربي بشكل ما.[/rtl]
[rtl] - وأن لا يكون سبباً في ايذائه. [/rtl]
[rtl] في الثقافة[/rtl]
[rtl] 21- سهم العرب في الثقافة ونظرتهم اليها[/rtl]
[rtl] الثقافة ثروة انسانية شائعة، يساهم العرب في خدمتها بوحي تقاليدهم. ولا سيما ما كفل منها لأفرادهم وجماعاتهم: وسائل العيش والعزة القومية والغذاء الروحي السامي ونفع الجنس البشري.[/rtl]
[rtl] 22- تكوين الثقافة العربية وأثرها القومي[/rtl]
[rtl] تكفل الثقافة للعرب تحقيق غاياتهم القومية اذا استمدت عناصرها وحيويتها ومناهجها من مميزاتهم وخصائصهم النبيلة وتاريخهم المجيد ومطامحهم ومصلحتهم كأمة تامة، ثم توفرت على مضاعفة القوة والانتاج في هذه المنابع كلها.[/rtl]
[rtl] 23- الاعتداد بالمحامد القومية والجهاد لاصلاح العيوب[/rtl]
[rtl] تفرض الثقافة القومية على العربي:[/rtl]
[rtl] أولاً: أن يعرف حقيقة نفسه كفرد، فيعتد- من ناحية- بما عنده من خصال وفضائل. ويجاهد- من ناحية أخرى- لاصلاح ما فيه من عيوب يلاحظ شيوعها بين أفراد العرب: كطبائع الفردية المانعة للتعاون، والاتكالية، وضعف الثقة بالنفس، والاحجام عن تحمل التبعات، والافراد في الاشتغال بالمسائل الروحية.[/rtl]
[rtl] ثانياً: أن يعرف حقيقة قومه كمجموع، فيعتز بتاريخهم وأمجادهم وسجاياهم، ويبث في نفسه شعور الاستقواء بهم، وينمي في خيالهم أنهم أمة المستقبل كما كانوا أمة الماضي.[/rtl]
[rtl] 24- العرب هم أولى الأمم بإبداع الثقافة الانسانية العليا[/rtl]
[rtl] يرمي العرب في حاضرهم ومستقبلهم إلى انشاء ثقافة تستمد عناصرها من المدينتين: الروحية الشرقية والمادية الغربية. وهي الثقافة التي تنشدها الأمم لاعتبار أنها تخلق الطمأنينة الفردية والدولية، وتوجد الرقي المعنوي والرخاء المادي للجنس البشري.[/rtl]
[rtl] ويؤمن العرب كل الايمان بأنهم من أقدر الأمم على إنشاء هذه الثقافة، يوم تقوم دولته المقبلة، لسببين:[/rtl]
[rtl] أولهما جغرافي: فهم قاطنون دياراً تقع في النقطة الوسطى المعتدلة من الكرة الأرضية. فبلادهم لذلك قطب بين القارات وحلقة اتصال مثلى بين أمم الأرض.[/rtl]
[rtl] وثانيهما تاريخي: فهم وارثون مدنية حلفت بالخصائص والمميزات اللازمة لتلك الثقافة المنشودة.[/rtl]
[rtl] 25- حرية البحث العلمي[/rtl]
[rtl] يطلب العرب من العلوم والآداب ما صانهم كأمة، وحفظ خصائصهم ومزاياهم، وأعلى شأنهم، وأعانهم على الابتكار والتجويد ومضاعفة الانتاج العقلي والفني والاشتراك في نفع الانسانية.[/rtl]
[rtl] وللبحث العلمي عندهم حرية لا يحد منها إلا مسلك الدفاع عن القومية العربية في طول نمائها وتحنقها.[/rtl]
[rtl] فإذا جاز البحث في الأخطاء الطبيعية أو التاريخية التي تناولت هذه القومية فللتنبيه والاصلاح، لا للتشهير أو تبغيض العرب بتاريخهم وحاضرهم.[/rtl]
[rtl] 26- القومية العربية والثقافة الشعوبية[/rtl]
[rtl] مصلحة العرب القومية هي أن يكونوا أمة مستقلة، لها شعائرها وخصائصها. فكل علم أو فن أو أدب يرمي إلى الشعوبية والميعان الأممي والرخاوة في العصبية العربية مفسد لكيانهم فهي حرب عليه.[/rtl]
[rtl] 27- الثقافة القومية أداة تعريب[/rtl]
[rtl] تفرض القومية العربية أن لا يقيم في الوطن العربي جماعات ذات عنصرية أجنبية تتحسس بعصبية غير العصبية العربية، على الرغم من حملها جنسية الدولة.[/rtl]
[rtl] فعلى هذه الجماعات أن تتعرب إذا شاءت البقاء في هذا الوطن، وعلى العرب أن يسهلوا لها ذلك استيفاءً للتوحيد والانسجام بين المواطنين جميعاً.[/rtl]
[rtl] والثقافة القومية العربية وسيلة كفيلة بالتعريب المطلوب.[/rtl]
[rtl] 28- دوام الصلة الوطنية مع العرب المغتربين[/rtl]
[rtl] الأمة العربية ضنينة بحياة أفرادها وبانتاجهم ونبوغهم. فيجب أن تقوم الثقافة العربية بقسطها في ابقاء العروبة على أبنائها الذين هاجروا إلى الديار الأجنبية في طلب الرزق أو دفع الظلم، حتى تحبب اليهم العودة إلى الوطن فيشتركوا بتعميره والدفاع عنه، أو تظل صلتهم به ناهضة متينة فيخدموا أمتهم من منازل هجرتهم.[/rtl]
[rtl] 29- بين الأدب العربي والآداب العالمية[/rtl]
[rtl] يدرك العرب أحسن إدراك ما في الآداب والفنون العالمية من جمال وقوة. فهم لذلك يقيسون إلى آدابهم وفنونهم ما فاتهم منها، ويحاكونه، ويبتكرون على غراره، ليدعموا ثروتهم القومية الخاصة بالتجدد، ويغذوها بالتنويع، ويسابقوا غيرهم في الوصول إلى الغنى الأدبي والكمال الفني.[/rtl]
[rtl] وتتضاعف رغبتهم في هذا الاتصال بالآداب العالمية حيث تكون الفنون وجدانية تصدر من الشعور الانساني الشامل الشائع- كما في الشعر والنحت والموسيقى والغناء.[/rtl]
[rtl] 30- التعليم: نوعه وتوحيد أصوله وتعميمه بالاجبارية المجانية[/rtl]
[rtl] التعليم العام في الأصل عمل من أعمال الدولة، تمارسه الحكومة مباشرة أو بالواسطة، على أن يكون كله منطوياً ومنطبقاً على برنامجها القومي الموحد.[/rtl]
[rtl] والتعليم الابتدائي يجب أن يكون عاماً اجبارياً. وعلى الحكومة أن تيسره بالمجانية في مدارسها، فإن فاتها ذلك في الحال فانما هذه خطتها المفروضة للمستقبل القريب.[/rtl]
[rtl] ويشترط في هذه التعليم كله أن يستهدف الخلق المتين والوطنية الصحيحة والتنوير الذهني وتوفير أسباب العيش.[/rtl]
[rtl] 31- تعرب المعاهد الأجنبية أو خضوعها لقوانين المعارف[/rtl]
[rtl] يجب على المعاهد الأجنبية القائمة في الوطن العربي أن تتعرف لتكفل رضى الحكومة والأمة وتعضيدها لها. فإن تعذر ذلك فعليها أن تخضع للبرنامج القومي الذي تفرضه عليها دوائر المعارف الرسمية وتنفذه تحت مراقبتها.[/rtl]
[rtl] ويستوي في هذه القاعدة كل ما صح في معنى المعهد: كالمدرسة والكلية والجامعية والمصح والمستشفى والمصنع والملجأ ودار الموسيقى والسينما وبعثة التنقيب على الآثار وما شابه.[/rtl]
[rtl] 32- الأمية: أثرها وأساليب مكافحتها[/rtl]
[rtl] الأمية بين العرب المعاصرين كارثة متوطنة عامة، لها في تأخير بعثهم الأثر الأعظم، فيجب أن كافح كما تكافح الأوبئة الاقليمية بجميع الطرائق والأساليب: كتعميم المدارس الليلية والكتاتيب النقالة، والزام التلاميذ والجنود بتعليم الأميين من زملائهم ومواطنيهم في فترات العطلة والراحة، وحرمان الأمي ممارسة الانتخاب للمجالس، وتفضيل الادارات العامة العامل القارئ على غيره حكماً حين طلبه الارتزاق من منشآتها- إلا في مهلة تحددها الدولة.[/rtl]
[rtl] وبكلمة عامة: توجيه دوائر المعارف الحكومية وجمعيات الشبان المثقفين لحملات دورية منظمة استيفاء لذلك القصد "كما في مشاريع السنوات الخمس".[/rtl]
[rtl] 33- وسائل النشر اذا مست بالمقدسات القومية[/rtl]
[rtl] لا يجوز في وسيلة من وسائل النشر- الأهلية- كالصحافة والتمثيل والسينما والاذاعة اللاسلكية والأغاني والصور والاعلانات والمهرجانات أن تكون ماسة بالآداب العامة أو الخصال القومية أو التاريخ العربي. بل على الدولة والجماعات الوطنية أن تراقب هذه الوسائل وتوجهها وجهة حسنة في حركة التحرير الوطنية وفي تمجيد القومية العربية.[/rtl]