دراكولا".. أسطورة سينمائية لتجسيد التعاملات الوحشية

[rtl]حينما يٌذكر اسمه يتبادر إلى أذهاننا الخوف والرعب والدماء التي تحيط بكل شىء من حولنا، ومع الضوء الخافت والأصوات المثيرة يكتمل المشهد بـظهور الـ"دراكولا".[/rtl]

[rtl]لطالما أطلق الكثير منا العنان لخياله ليرى به أبشع الصور لهذا الـ"دراكولا" أو ما يٌعرف بـ مصاص الدماء، الذي يمص دماء ضحاياه ليلًا، ويمكنه التحول إلى خفاش و ذئب، ولكن أيًا منا كان يتوقع وجوده على أرض الواقع.[/rtl]



[rtl]وإذا توقعنا، فأي منهم هو المسيطر على أذهاننا؟ دراكولا بطل الأفلام.. أم الأمير الظالم؟.[/rtl]



[rtl]فمنذ مئات السنين، حٌكمت رومانيا من خلال أمير يٌدعى" فلاد تيبيسو" الملقب بـ"دراكولا"، والتي تعني "ابن الشيطان".[/rtl]



[rtl]وبالرغم من أعماله الوحشية في حق الأبرياء، اختلفت الآراء حوله، فمنهم من رأى أنه بطلًا وطنيًا؛ لنجاحه في احتواء الاجتياح التركي لأوروبا، إلا أن هذا الانتصار لم يكن هو نهاية الجولة.[/rtl]



[rtl]فبمساعدة من الأتراك، استطاع الأخ الأصغر لدراكولا انتزاع الحكم من أخيه، وتم طرده خارج البلاد، لتأتي آخر معارك أمير الظلام في محاولة لاسترداد العرش بعد موت أخيه، لينتهي به الحال معلقًا الرأس في مدينة اسطنبول.[/rtl]



[rtl]إلا أن البعض الآخر وصفه بالتعامل الوحشي مع المسئولين الفاسدين وخصوصًا المحتلين، حيث عٌرف عصره بالعصر الذهبي في قتل الأبرياء، الذين تراوح عددهم ما بين 100000إلى 400000شخص.[/rtl]



[rtl]ومن هنا إذا كانت مصاصي الدماء هي مجرد رواية للكاتب "براهم ستوكر"، فإن سبب ارتباطها بـ"دراكولا"، لم يكن سوى تجسيد لشخصية واقعية تعشق القتل، ويكفينا قلعته التي كانت تثير الخوف لدرجة أن السلطان التركي ذكر أن دراكولا كان يقتل الناس باستخدام "الخوازيق"، التي هى عبارة عن رمح يدق في مؤخرة الضحية حتى يخرج من عنقه، لتصبح هذه أشهر طرق القتل لدى دراكولا وليست مص الدماء كما أشٌيع، كذلك جمعه للطيور والفئران ومن ثم قتلها وتعذيبها.[/rtl]



[rtl]وبعد عرضنا لما سبق، يتضح لنا أن دراكولا لم يكن مصاصًا للدماء أو أي شىء مما روج عنه في الأفلام السينمائية، التي يتسع فيها خيال المؤلف ليتخطى حدود الحقيقة، وإنما هو تجسيد للكثير من الشخصيات الوحشية الظالمة في تعاملها مع الآخر، والتي ربما يراها آخرون بالشخصية الصالحة؛ لما قام به تجاه بلاده في الدفاع عنها ضد أي غزو.[/rtl]

» هبوط التعاملات على الدولار.. وشبح الإغلاق يطارد شركات الصرافة
» على خطى «دراكولا» فى رومانيا
» الكونت دراكولا
» أسطورة ميدوزا
» أسطورة العجوزين