عيسى ابن مريم المسيح الملك

بسم الله الرحمن الرحيم
أيها الأخوة الأفاضل
يعتبر هذا الموضوع استكمالا لموضوع التاريخ المزيف
و الذي تحدثت فيه عن استحالة أن يكون ذلك التاريخ هو تاريخ ميلاد نبي الله عيسى عليه السلام
و قد ظهر لدي أن هذا التاريخ قد يكون أقرب للواقع لو رجعنا بالتاريخ قريبا من ألفي سنة
أي أن عيسى عليه السلام يعود ميلاده إلى ما قبل الميلاد المفترض لنبي الله إبراهيم عليه السلام عند اليهود و النصارى
لكن جل ما كان يشغلني هو شخصية يسوع الناصري و التي قدمها القوم على أنها شخصية المسيح عيسى عليه السلام
و كنت لأقبل بهذا الفرض مع الاحتفاظ بحقيقة التشويه و التبديل التي طرأت على هذه الشخصية خلال عشرات من العقود خلت
حتى تم الاستقرار على هذه الصورة المسخ التي يقدمها أصحاب الأناجيل المزيفة
لكن المزيد من الدراسة و التحليل جعلتني على يقين بظهور شخصية يسوع في تلك الحقبة أو قريب منها و أقصد بالطبع
بداية ما يعرف بالقرن الميلادي الأول
لكن هذه الشخصية لا علاقة لها بنبي الله عيسى لا من قريب و لا من بعيد
و إنما هي حلقة من حلقات ظهور مدعين كثر سبق أن ظهر العديد منهم قبله
و كان نصيبهم الصلب أو القتل كما حصل مع يسوع
و لو عدنا لميثاق الاسينيين أو ما يعرف بميثاق دمشق لتأكدنا من ذلك
و حتى بعد مجيء يسوع حاول ماني أن يتقمص هذه الشخصية
و كاد أن ينجح لولا أنه قد حصل إجماع مسبق على تبني شخصية
يسوع كبديل للمسيح و بذلك
تم طوي صفحة هذا النبي كما اعتقدوا و تم الإجهاز على كل من كان حقيقة على ملته و هم يومئذ قليل جدا

لقد قبل الناس بتلك الصورة الباهتة التي تصور لنا نبي عظيم من أولي العزم هو نبي الله عيسى عليه السلام
كما رسمتها صفحات الأناجيل المزيفة
نبي أجرى الله على يديه أعظم الآيات كأحياء الموتى و شفاء المرضى و نفخ الروح في تماثيل الطين و نزول المائدة
كل هذا يفترض أن يحدث في عصر التدوين و الكتابة و لا نجد له
أثر في كتب القوم أو حتى في كتب اليونان و الرومان
في حين تصوره تلك الأناجيل كشخص مراوغ
أحل لهم شرب الخمر بل إن أول آية من آياته كانت تحويل الماء إلى خمر في أحد الأعراس
و أحل لهم الزنا حين غفر للزانية التي كان حكمها الموت رجما كما جاء في التوراة
و حرم عليهم الطهارة و أحل لهم النجاسات
برفض الختان الذي هو سنة الأنبياء من قبل و من بعد
و أحل لهم أكل النجس كالخنزير و غيره
بل إن من يقرأ أناجيلهم بتأن ليجد أن هذا الرجل قد كان على علاقات يترفع عنها من ليس بنبي
فكيف يقبل نبي كعيسى عليه السلام أن
تقوم امرأة بفرك قدميه بشعرها حتى ان بعض الأناجيل التي لا تعترف بها كنائسهم تقول أن يسوع كان يقبل مريم المجدلية
و هي أحد تلامذته بكثرة أثارة حسد بطرس لا غيرته
لذلك لا نستغرب أن يكتب أحد النصارى البرتغال كتابا سماه الإنجيل يرويه المسيح
و فيه يتكلم عن علاقة زنا قد ربطت بين يسوع و المجدلية
ناهيك عن قبوله بحكم روما و قيصر على بني جلدته و هذا أمر مستغرب
و المشكلة لا تقف عند هذه المواقف المهينة بل تتعداه إلى اختزال دور هذا النبي و الذي لم تتعدى نبوته السنتين و التي
قضاها تجوالا بين الجليل و وادي الأردن دون أن يختلط بالناس
إلا النذر اليسير
هذا النبي المزعوم و بدل أن يواصل الليل بالنهار لنشر دعوته
تجده يتخفى هنا و هناك بعيدا عن المكان الذي يفترض أن يكون فيه
بل تراه يسأل تلامذته عن رأي الناس فيه
و هاكم هذا الموقف و من إنجيلين مختلفين
من انجيل مرقس نقرأ

27ثُمَّ خَرَجَ يَسُوعُ وَتَلامِيذُهُ إِلَى قُرَى قَيْصَرِيَّةِ فِيلُبُّسَ. وَفِي الطَّرِيقِ سَأَلَ تَلاَمِيذَهُ قِائِلاً لَهُمْ: «مَنْ يَقُولُ النَّاسُ إِنِّي أَنَا؟» 28فَأَجَابُوا:«يُوحَنَّا الْمَعْمَدَانُ. وَآخَرُونَ: إِيلِيَّا. وَآخَرُونَ: وَاحِدٌ مِنَ الأَنْبِيَاءِ». 29فَقَالَ لَهُمْ:«وَأَنْتُمْ، مَنْ تَقُولُونَ إِنِّي أَنَا؟» فَأَجَابَ بُطْرُسُ وَقَالَ لَهُ:«أَنْتَ الْمَسِيحُ!» 30فَانْتَهَرَهُمْ كَيْ لاَ يَقُولُوا لأَحَدٍ عَنْهُ.
31وَابْتَدَأَ يُعَلِّمُهُمْ أَنَّ ابْنَ الإِنْسَانِ يَنْبَغِي أَنْ يَتَأَلَّمَ كَثِيرًا، وَيُرْفَضَ مِنَ الشُّيُوخِ وَرُؤَسَاءِ الْكَهَنَةِ وَالْكَتَبَةِ، وَيُقْتَلَ، وَبَعْدَ ثَلاَثَةِ أَيَّامٍ يَقُومُ. 32وَقَالَ الْقَوْلَ عَلاَنِيَةً. فَأَخَذَهُ بُطْرُسُ إِلَيْهِ وَابْتَدَأَ يَنْتَهِرُهُ. 33فَالْتَفَتَ وَأَبْصَرَ تَلاَمِيذَهُ، فَانْتَهَرَ بُطْرُسَ قَائِلاً: «اذْهَبْ عَنِّي يَا شَيْطَانُ! لأَنَّكَ لاَ تَهْتَمُّ بِمَا ِللهِ لكِنْ بِمَا لِلنَّاسِ».
34وَدَعَا الْجَمْعَ مَعَ تَلاَمِيذِهِ وَقَالَ لَهُمْ:«مَنْ أَرَادَ أَنْ يَأْتِيَ وَرَائِي فَلْيُنْكِرْ نَفْسَهُ وَيَحْمِلْ صَلِيبَهُ وَيَتْبَعْنِي.
,,,,,,
و من إنجيل متى نقرأ

13وَلَمَّا وَصَلَ يَسُوعُ إِلَى نَوَاحِي قَيْصَرِيَّةِ فِيلِبُّسَ، سَأَلَ تَلاَمِيذَهُ: «مَنْ يَقُولُ النَّاسُ إِنِّي أَنَا، ابْنَ الإِنْسَانِ؟» 14فَأَجَابُوهُ: «يَقُولُ بَعْضُهُمْ إِنَّكَ يُوحَنَّا الْمَعْمَدَانُ، وَغَيْرُهُمْ إِنَّكَ النَّبِيُّ إِيلِيَّا، وآخَرُونَ إِنَّكَ إِرْمِيَا، أَوْ وَاحِدٌ مِنَ الأَنْبِيَاءِ». 15فَسَأَلَهُمْ: «وَأَنْتُمْ، مَنْ تَقُولُونَ إِنِّي أَنَا؟» 16فَأَجَابَ سِمْعَانُ بُطْرُسُ قَائِلاً: «أَنْتَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ اللهِ الْحَيِّ!» 17فَقَالَ لَهُ يَسُوعُ: «طُوبَى لَكَ يَاسِمْعَانَ بْنَ يُونَا. فَمَا أَعْلَنَ لَكَ هَذَا لَحْمٌ وَدَمٌ، بَلْ أَبِي الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ. 18وَأَنَا أَيْضاً أَقُولُ لَكَ: أَنْتَ صَخْرٌ. وَعَلَى هَذِهِ الصَّخْرَةِ أَبْنِي كَنِيسَتِي وَأبْوَابُ الْجَحِيمِ لَنْ تَقْوَى عَلَيْهَا! 19وَأُعْطِيكَ مَفَاتِيحَ مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ: فَكُلُّ مَا تَرْبِطُهُ عَلَى الأَرْضِ، يَكُونُ قَدْ رُبِطَ فِي السَّمَاءِ؛ وَمَا تَحُلُّهُ عَلَى الأَرْضِ، يَكُونُ قَدْ حُلَّ فِي السَّمَاءِ!» 20ثُمَّ حَذَّرَ تَلاَمِيذَهُ مِنْ أَنْ يَقُولُوا لأَحَدٍ إِنَّهُ هُوَ الْمَسِيحُ
,,,,,,,
ومن إنجيل لوقا نقرأ

18وَفِيمَا هُوَ يُصَلِّي عَلَى انْفِرَادٍ كَانَ التَّلاَمِيذُ مَعَهُ. فَسَأَلَهُمْ قِائِلاً:«مَنْ تَقُولُ الْجُمُوعُ أَنِّي أَنَا؟» 19فَأَجَابُوا وَقَالوا:«يُوحَنَّا الْمَعْمَدَانُ. وَآخَرُونَ: إِيلِيَّا. وَآخَرُونَ: إِنَّ نَبِيًّا مِنَ الْقُدَمَاءِ قَامَ». 20فَقَالَ لَهُمْ:«وَأَنْتُمْ، مَنْ تَقُولُونَ أَنِّي أَنَا؟» فَأَجَابَ بُطْرُسُ وَقَالَ:«مَسِيحُ اللهِ!». 21فَانْتَهَرَهُمْ وَأَوْصَى أَنْ لاَ يَقُولُوا ذلِكَ لأَحَدٍ، 22قَائِلاً:«إِنَّهُ يَنْبَغِي أَنَّ ابْنَ الإِنْسَانِ يَتَأَلَّمُ كَثِيرًا، وَيُرْفَضُ مِنَ الشُّيُوخِ وَرُؤَسَاءِ الْكَهَنَةِ وَالْكَتَبَةِ، وَيُقْتَلُ، وَفِي الْيَوْمِ الثَّالِثِ يَقُومُ».
23وَقَالَ لِلْجَمِيعِ:«إِنْ أَرَادَ أَحَدٌ أَنْ يَأْتِيَ وَرَائِي، فَلْيُنْكِرْ نَفْسَهُ وَيَحْمِلْ صَلِيبَهُ كُلَّ يَوْمٍ، وَيَتْبَعْنِي.
,,,,,
و أنا أقول لكم أيها الأخوة أن الفقرات الثلاث السابقة و رغم الخلاف الجوهري في رد يسوع على بطرس و الذي جعل منه متى إله يحلل ما يريد و يحرم ما يريد
بعكس مرقس الذي جعل منه شيطان مريد
فإن الفقرات السابقة تظهر و بشكل قاطع أن هؤلاء التلاميذ يتبعون شخص لا يعرفون كنهه
تعتمد أفعاله و أقواله على السرية و كأنه رئيس أخوية دينية محظورة لا نبي من أولي العزم
يسأل عن رأي الناس به
أمر غريب ليس لأن ما سأله يشبه سؤال مهرج في سرك لرفاقه عن جودة أداءه
بل لأن مثل هذا السؤال ينسف نبوته من جهة كونه لم يرد للناس أن تعلم من يكون
و تدلل من جهة أخرى على أن الرجل جاء متقمصا لدور نبي قد سبقه و هو يتساءل إن كان قد أجاد تقمص هذا الدور
أنا في هذا البحث لن أذهب بعيد في اتجاه مناقشة بطلان الشريعة اليسوعية من خلال ما جاء في أناجيلهم
فهذا بحث آخر لا أريد الخوض فيه الآن
و يكفي الإشارة الآن إلى أن السيرة اليسوعية و على الشكل الذي ترويه الأناجيل يطابق بالتمام و الكمال العقيدة الهندوسية في نبيهم كرشنا و من أراد الزيادة فليبحث على الشبكة العنكبوتية
لكن أود التنبيه لنقطة من تلك المقارنة و ربطها مع ما جاء في كتب الصابئة عن مريم عليها السلام
يقول الهندوس أن كرشنا قد ولد من العذراء ديفاكي و أنها كانت من سلالة ملوكية

و يقول الصابئة أن بنت ملك بابل مريم هي خادمة بيت الرب أو بيت المقدس كما جاء في كتبهم
لكن لم يصرحوا بأنها هي مريم أم المسيح عيسى عليهما السلام

,,,,,
في يوم من الايام كان المندائيون والناصورائيون والترميذي
يسكنون في القدس. وكان للناصورائيين مكانهم الخاص بهم، وهو
بناء كانوا يتعبدون ويمارسون طقوسهم، وكان بناء منعزلا بحيث
لايستطيع احد ان يطلع عليهم ولا ان يدخل اليه. وفي احد الايام
ذهبت ابنة نبوختنصر ملك بابل( وكانت يهودية) الى القدس واستأجرت
لها دارا يجاور البناء العائد للناصورائيين، وفتحت الفتاة فتحة
في جدار دارها، وغطتها بشيء شفاف، بحيث تستطيع ان ترى وتسمع من
خلاله ما كان يقال، وماكان يقرأ. وهكذا تعلمت الفتاة العقيدة
السرية. لقد كانت مثقفة غاية الثقافة، سريعة الفهم والادراك، وقد
لازمت الفتحة صباحا وظهرا ومساء مصغية ودارسة، حتى بلغت درجة فهم
ما كانوا يقرأون وعرفت علومهم السرية، وحفظت كتبهم عن ظهر قلب.
وحين كانوا يقرأون في كتاب " الكنزه ربه" كانت تسجل وتدون ما
كانوا يقرأون والى ان تعلمت وفهمت كل شيء. وقد بقيت الفتاة في القدس تتابع الدرس ولم ترجع الى اهلها.
بالطبع الصابئة تعتبر أن ملوك الكلدانيون هم يهود لذلك جاء في نهاية هذا المخطوط أن نبوخذناصر قد تحول من اليهودية إلى الناصوريين ( الصابئة ) و بالطبع لا يفوتنا التنبيه إلى قرب هذا المسمى من تسمية نصارى
,,,,,,,
هرب بعض اليهود الى ان وصلوا بابل. قال الملك نبوتخنصر للربيين
والكوهينين. ( لماذا فعلتم ذلك ؟ لماذا قتلتم اولئك الناس بلا حق؟)
أجابوا لقد كانت الفتاة ابنتك وما كان غضبنا الا من أجلك ، قال لهم (
هل ذهبت ابنتي لأنها قد أحبت رجلا منهم ؟) فأجابوه بالنفي. فسأله (ماذا
كانت غايتها إذن، ولماذا ذهبت معهم؟) قالوا، لدى الناصورائيين عقيدة
سرية وهذا كان السبب، أجاب الملك (أنا نفسي و اتباعي سنلحق بهم أيضا.
غادر الملك وحكماء مملكته المملكة وذهبوا الى جبل المندائيين. بعد ذلك
التحق هو وحكماء قومه بالصابئين وأصبحوا مندائيين وتعلم الملك العقيدة
السرية من ابنته. ومن ذلك الوقت ولسلوكهم الشرير لم يملك أي ملك يهودي (كلداني) في بابل.
,,,,,,,,,,
بالطبع ورد ذكر مريم في كتابهم دراشا آد يهيا
و ملخص القصة و على لسان مريم تقول
,,,,,
أنا مريم ابنة ملك بابل ابنة الأسياد العظام في أورشليم
ولُدت بين اليهود و تعهد تربيتي رجال كهنة
لفعوني بأرديتهم و أصعدوني إلى البيت الهزيل ,بيت المقدس .
أدوناي أثقلني و أثقل كلتا ذراعي بعبء كبير , أكنس و أنظف البيت الذي يفتقر إلى الإيمان ,,,,,,,,,,,,
و تكمل مريم أنها في أحد الليالي خرجت
من البيت خلسة و ساقها الطريق إلى بيت العبادة الخاص بالصابئة
حيث انضمت إليهم و يلحظ الأب عودتها و تتهم الأميرة بالزنا من قبل اليهود و الذين يتشفعون لديها بكل شيء حتى تترك دينها الجديد لكنها ترفض
دراش أي يحيا صفحة 107 و ما بعدها
,,,,,,
هل المريمان شخص واحد و كلاهما من أبناء الملوك
و هل المقصود بهما شخص العذراء أم عيسى عليها السلام
خصوصا أن اليهود اتهموا الثانية بالزنا كما اتهم العذراء بذلك
لست بمعرض نقاش هذه الفكرة و إنما سقتها لأثبت لكم
صحة ما سبق هذا البحث من أبحاث حول قدم الشريعة العيسوية
و إن ما يتناقله القوم ما هو إلا صدى بعيد لأحداث وقعت قبل الميلاد بآلاف السنين
و إن شريعة عيسى عليه السلام كانت قبل أقدم حضارة معروفة لدى علماء التنقيب و الآثار
أي قبل السومريين و الآشوريين و البابليين
إن آخر غضب إلهي أتى على أمة من الأمم عتت عن أمر ربها

كان عذاب قوم لوط و شعيب عليهما السلام و هذا كائن بعد نبوة إبراهيم عليه السلام و هذا حسب تأريخ اليهود يعود إلى قرابة 1700 قبل الميلاد تقريبا
لكن لو صدقنا بصحة هذا التأريخ
فما هو حال الأمم التي يفترض أنها سبق هذا التاريخ و التي هي معروفة اليوم لكل علماء الآثار و التي يعود تاريخ بعضا إلى 4000 سنة قبل الميلاد و يعج تاريخها بعبادة الأوثان و توارثت هذه الممالك بعضها لبعض بالقوة
فأين و أين العقوبات الإلهية عنهم
و الصحيح أن هذه الممالك جاءت بعد مجيء الشريعة الموسوية حيث لم تخلوا الأرض بعد ذلك من قوة موحدة كانت هي القوة الضاربة التي يتدافع بها الناس فيعلوا الحق تارة ثم يخبوا ثم يعلوا مرة أخرى لذلك فضل الله بني إسرائيل في تلك الأزمنة السحيقة
حيث حكموا الممالك آلاف السنين ثم تسلم الراية أنصار عيسى
آلاف أخرى لكنها أقل ثم بدأت جذوة الإيمان تخف و أصبحت الشريعة الصحيحة بأيد أناس قليلي العدد يسهل عزلهم و السيطرة عليهم
ثم دخلت الأرض في شبه بعد تام عن الدين و ظهرت ممالك الكفر و علت كما هو الحال اليوم
و كل هذا قبل ما يزيد عن 2000 سنة قبل الميلاد اليسوعي
فظهرت الطوائف و تشعبت الملل و
سخر الدين لخدمة الممالك الكبرى و اختبأ الصالحون
و كثر الذين يحرفون الكلم عن مواضعه الذين يشترون بآيات الله ثمن قليل و بقي الأمر يسوء حتى لم يبقى على الأرض من الذين على التوحيد الصحيح إلا عشرة أو عشرتين
حين تسلم المسلمون الراية
فدفعوا أرباب الكفر حتى ألجئوهم إلى جحورهم
لذلك فحين تطلع على كتب القوم تجد اضطراب شديد في معلوماتهم التاريخية لان ما نقل لنا من آثار و مخطوطات إنما تم تدوينه بعد زمن النور بقرون طويلة
,,,,,,,,,
نعود الآن إلى موضوع البحث
صحيح البخاري (4/ 169)
3455 - حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ فُرَاتٍ القَزَّازِ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا حَازِمٍ، قَالَ: قَاعَدْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ خَمْسَ سِنِينَ، فَسَمِعْتُهُ يُحَدِّثُ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: «كَانَتْ بَنُو إِسْرَائِيلَ تَسُوسُهُمُ الأَنْبِيَاءُ، كُلَّمَا هَلَكَ نَبِيٌّ خَلَفَهُ نَبِيٌّ، وَإِنَّهُ لاَ نَبِيَّ بَعْدِي، وَسَيَكُونُ خُلَفَاءُ فَيَكْثُرُونَ» قَالُوا: فَمَا تَأْمُرُنَا؟ قَالَ: «فُوا بِبَيْعَةِ الأَوَّلِ فَالأَوَّلِ، أَعْطُوهُمْ حَقَّهُمْ، فَإِنَّ اللَّهَ سَائِلُهُمْ عَمَّا اسْتَرْعَاهُمْ»
,,,,,,,
هذا النص يثبت أن من كان يحكم بني إسرائيل و يدير شؤونهم السياسية حتى انقطاع الرسل فيهم و رفع نبي الله عيسى
هم الأنبياء عليهم السلام
و كانوا يسموا بملوك أو مسحاء الرب و نحن لا نعرف ملوكهم السابقين , إنما نعلم طالوت و ما تبعه من الملوك
و كان المسيح يعين من قبل الله سبحانه
فطالوت و داوود و سليمان و من لا نعلم تسموا ملوك من عند الله سبحانه
........
تابعوا في هذا النص معنى مسيح الرب في هذا النص و إن كنت متأكد كذب اليهود في ما نسبوه لطالوت أو شاول و محاولته قتل داوود عليه السلام

( صموئيل الأول )
فجاء داود و ابيشاي الى الشعب ليلا و اذا بشاول مضطجع نائم عند المتراس و رمحه مركوز في الارض عند راسه و ابنير و الشعب مضطجعون حواليه* 8 فقال ابيشاي لداود قد حبس الله اليوم عدوك في يدك فدعني الان اضربه بالرمح الى الارض دفعة واحدة و لا اثني عليه* 9 فقال داود لابيشاي لا تهلكه فمن الذي يمد يده الى مسيح الرب و يتبرا* 10 و قال داود حي هو الرب ان الرب سوف يضربه او ياتي يومه فيموت او ينزل الى الحرب و يهلك* 11 حاشا لي من قبل الرب ان امد يدي الى مسيح الرب و الان فخذ الرمح الذي عند راسه و كوز الماء و هلم* 12 فاخذ داود الرمح و كوز الماء من عند راس شاول و ذهبا و لم ير و لا علم و لا انتبه احد لانهم جميعا كانوا نياما لان سبات الرب وقع عليهم* 13 و عبر داود الى العبر و وقف على راس الجبل عن بعد و المسافة بينهم كبيرة* 14 و نادى داود الشعب و ابنير بن نير قائلا اما تجيب يا ابنير فاجاب ابنير و قال من انت الذي ينادي الملك* 15 فقال داود لابنير اما انت رجل و من مثلك في اسرائيل فلماذا لم تحرس سيدك الملك لانه قد جاء واحد من الشعب لكي يهلك الملك سيدك* 16 ليس حسنا هذا الامر الذي عملت حي هو الرب انكم ابناء الموت انتم لانكم لم تحافظوا على سيدكم على مسيح الرب فانظر الان اين هو رمح الملك و كوز الماء الذي كان عند راسه* 17 و عرف شاول صوت داود فقال اهذا هو صوتك يا ابني داود فقال داود انه صوتي يا سيدي الملك* 18 ثم قال لماذا سيدي يسعى وراء عبده لاني ماذا عملت و اي شر بيدي* 19 و الان فليسمع سيدي الملك كلام عبده فان كان الرب قد اهاجك ضدي فليشتم تقدمة و ان كان بنو الناس فليكونوا ملعونين امام الرب لانهم قد طردوني اليوم من الانضمام الى نصيب الرب قائلين اذهب اعبد الهة اخرى* 20 و الان لا يسقط دمي الى الارض امام وجه الرب لان ملك اسرائيل قد خرج ليفتش على برغوث واحد كما يتبع الحجل في الجبال* 21 فقال شاول قد اخطات ارجع يا ابني داود لاني لا اسيء اليك بعد من اجل ان نفسي كانت كريمة في ع**** اليوم هوذا قد حمقت و ضللت كثيرا جدا* 22 فاجاب داود و قال هوذا رمح الملك فليعبر واحد من الغلمان و ياخذه* 23 و الرب يرد على كل واحد بره و امانته لانه قد دفعك الرب اليوم ليدي و لم اشا ان امد يدي الى مسيح الرب* 24 و هوذا كما كانت نفسك عظيمة اليوم في عيني كذلك لتعظم نفسي في عيني الرب فينقذني من كل ضيق* 25 فقال شاول لداود مبارك انت يا ابني داود فانك تفعل و تقدر ثم ذهب داود في طريقه و رجع شاول الى مكانه*
ـــــــــــــ
و السؤال هنا
هل شملت هذه القاعدة نبي الله عيسى عليه السلام و هل كان عليه السلام ملكا نبيا ؟
أيها الأخوة أعتقد و الله و أعلم و بحسب ما سأقدم من أدلة
و لا أبالغ إن قلت لكم أن زكريا و يحيى عليهما السلام كانوا كذلك
(بسم الله الرحمن الرحيم)
كهيعص (1) ذِكْرُ رَحْمَةِ رَبِّكَ عَبْدَهُ زَكَرِيَّا (2) إِذْ نَادَى رَبَّهُ نِدَاءً خَفِيّاً (3) قَالَ رَبِّ إِنِّي وَهَنَ الْعَظْمُ مِنِّي وَاشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْباً وَلَمْ أَكُنْ بِدُعَائِكَ رَبِّ شَقِيّاً (4) وَإِنِّي خِفْتُ الْمَوَالِيَ مِنْ وَرَائِي وَكَانَتْ امْرَأَتِي عَاقِراً فَهَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ وَلِيّاً (5) يَرِثُنِي وَيَرِثُ مِنْ آلِ يَعْقُوبَ وَاجْعَلْهُ رَبِّ رَضِيّاً (6) يَا زَكَرِيَّا إِنَّا نُبَشِّرُكَ بِغُلامٍ اسْمُهُ يَحْيَى لَمْ نَجْعَلْ لَهُ مِنْ قَبْلُ سَمِيّاً (7) مريم
,,,,,,,,,
على ماذا يخشى زكريا عليه السلام ؟
هل يخشى على أملاكه و عماراته ؟ أم يخشى على الدين و الشريعة و قد استفحل الكفر في بني إسرائيل
و لم يكن فيهم في ذلك الوقت من هو أهل للنبوة
لو تلاحظوا أن زكريا عليه السلام كان يخشى على ميراثين من الضياع
الأول ميراث النبوة و هو الخاص ببني يعقوب
و ميراث الملك الخاص به
فيرثني تعني وراثة الحكم و يرث من آل يعقوب النبوة
بسم الله الرحمن الرحيم
وَلَقَدْ آتَيْنَا دَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ عِلْماً وَقَالا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي فَضَّلَنَا عَلَى كَثِيرٍ مِنْ عِبَادِهِ الْمُؤْمِنِينَ (15) وَوَرِثَ سُلَيْمَانُ دَاوُودَ وَقَالَ يَا أَيُّهَا النَّاسُ عُلِّمْنَا مَنطِقَ الطَّيْرِ وَأُوتِينَا مِنْ كُلِّ شَيْءٍ إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْفَضْلُ الْمُبِينُ (16) النمل
,,,,,,,
لقد ورث سليمان النبوة و الملك من داوود عليهما السلام
,,,,,,
و قد جاءت الإجابة من العزيز الحكيم بشكل سريع و مباشر و كانت البشارة بولادة يحيى عليه السلام و هذه بعض صفاته
بسم الله الرحمن الرحيم
يَا يَحْيَى خُذْ الْكِتَابَ بِقُوَّةٍ وَآتَيْنَاهُ الْحُكْمَ صَبِيّاً (12) وَحَنَانَاً مِنْ لَدُنَّا وَزَكَاةً وَكَانَ تَقِيّاً (13) وَبَرّاً بِوَالِدَيْهِ وَلَمْ يَكُنْ جَبَّاراً عَصِيّاً (14) مريم
.........
و آتيناه الحكم صبيا الحكم و ليس الحكمة كما يتوهم البعض
فالحكمة صفة لازمة لكل نبي منذ ولادته لكن الحكم هو الطارئ بموت زكريا و تسلم يحيى الحكم مبكرا
,,,,,,,,,
ثم دعونا نتمعن في هذا النص النبوي لنعلم أن الإمامة كانت ليحيى عليه السلام حتى وفاته
مسند أحمد مخرجا (28/ 404)
- حَدَّثَنَا عَفَّانُ، حَدَّثَنَا أَبُو خَلَفٍ مُوسَى بْنُ خَلَفٍ، كَانَ يُعَدُّ فِي الْبُدَلَاءِ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ سَلَّامٍ، عَنْ جَدِّهِ مَمْطُورٍ، عَنِ الْحَارِثِ الْأَشْعَرِيِّ، أَنَّ نَبِيَّ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ أَمَرَ يَحْيَى بْنَ زَكَرِيَّا عَلَيْهِمَا السَّلَامُ بِخَمْسِ كَلِمَاتٍ، أَنْ يَعْمَلَ بِهِنَّ، وَأَنْ يَأْمُرَ بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنْ يَعْمَلُوا بِهِنَّ، وَكَادَ أَنْ يُبْطِئَ، فَقَالَ لَهُ عِيسَى: إِنَّكَ قَدْ أُمِرْتَ بِخَمْسِ كَلِمَاتٍ أَنْ تَعْمَلَ بِهِنَّ، وَتَأْمُرَ بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنْ يَعْمَلُوا بِهِنَّ، فَإِمَّا أَنْ تُبَلِّغَهُنَّ، وَإِمَّا أَنْ أُبَلِّغَهُنَّ. فَقَالَ: يَا أَخِي، إِنِّي أَخْشَى إِنْ سَبَقْتَنِي أَنْ أُعَذَّبَ أَوْ يُخْسَفَ بِي ". قَالَ: " فَجَمَعَ يَحْيَى بَنِي إِسْرَائِيلَ فِي بَيْتِ الْمَقْدِسِ، حَتَّى امْتَلَأَ الْمَسْجِدُ، فَقُعِدَ عَلَى الشُّرَفِ، فَحَمِدَ اللَّهَ، وَأَثْنَى عَلَيْهِ، ثُمَّ قَالَ: إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ أَمَرَنِي بِخَمْسِ كَلِمَاتٍ أَنْ أَعْمَلَ بِهِنَّ، وَآمُرَكُمْ أَنْ تَعْمَلُوا بِهِنَّ. أَوَّلُهُنَّ: أَنْ تَعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا، فَإِنَّ مَثَلَ ذَلِكَ مَثَلُ رَجُلٍ اشْتَرَى عَبْدًا مِنْ خَالِصِ مَالِهِ بِوَرِقٍ أَوْ ذَهَبٍ، فَجَعَلَ يَعْمَلُ، وَيُؤَدِّي غَلَّتَهُ إِلَى غَيْرِ سَيِّدِهِ، فَأَيُّكُمْ سَرَّهُ أَنْ يَكُونَ عَبْدُهُ كَذَلِكَ، وَإِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ خَلَقَكُمْ وَرَزَقَكُمْ، فَاعْبُدُوهُ، وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا. وَآمُرُكُمْ بِالصَّلَاةِ، فَإِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يَنْصِبُ وَجْهَهُ لِوَجْهِ عَبْدِهِ مَا لَمْ يَلْتَفِتْ، فَإِذَا صَلَّيْتُمْ فَلَا تَلْتَفِتُوا. وَآمُرُكُمْ بِالصِّيَامِ، فَإِنَّ مَثَلَ ذَلِكَ كَمَثَلِ رَجُلٍ مَعَهُ صُرَّةٌ مِنْ مِسْكٍ فِي عِصَابَةٍ كُلُّهُمْ يَجِدُ رِيحَ الْمِسْكِ، وَإِنَّ خُلُوفَ فَمِ الصَّائِمِ عِنْدَ اللَّهِ أَطْيَبُ مِنْ رِيحِ الْمِسْكِ. وَآمُرُكُمْ بِالصَّدَقَةِ، فَإِنَّ مَثَلَ ذَلِكَ كَمَثَلِ رَجُلٍ أَسَرَهُ الْعَدُوُّ، فَشَدُّوا يَدَيْهِ إِلَى عُنُقِهِ، وَقَدَّمُوهُ لِيَضْرِبُوا عُنُقَهُ، فَقَالَ: هَلْ لَكُمْ أَنْ أَفْتَدِيَ نَفْسِي مِنْكُمْ؟ فَجَعَلَ يَفْتَدِي نَفْسَهُ مِنْهُمْ بِالْقَلِيلِ وَالْكَثِيرِ حَتَّى فَكَّ نَفْسَهُ. وَآمُرُكُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ كَثِيرًا، وَإِنَّ مَثَلَ ذَلِكَ كَمَثَلِ رَجُلٍ طَلَبَهُ الْعَدُوُّ سِرَاعًا فِي أَثَرِهِ، فَأَتَى حِصْنًا حَصِينًا، فَتَحَصَّنَ فِيهِ، وَإِنَّ الْعَبْدَ أَحْصَنُ مَا يَكُونُ مِنَ الشَّيْطَانِ إِذَا كَانَ فِي ذِكْرِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ " [ص:406] قَالَ: فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " وَأَنَا آمُرُكُمْ بِخَمْسٍ اللَّهُ أَمَرَنِي بِهِنَّ: بِالْجَمَاعَةِ، وَالسَّمْعِ، وَالطَّاعَةِ، وَالْهِجْرَةِ، وَالْجِهَادِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، فَإِنَّهُ مَنْ خَرَجَ مِنَ الْجَمَاعَةِ قِيدَ شِبْرٍ فَقَدْ خَلَعَ رِبْقَةَ الْإِسْلَامِ مِنْ عُنُقِهِ إِلَّا أَنْ يَرْجِعَ، وَمَنْ دَعَا بِدَعْوَى الْجَاهِلِيَّةِ، فَهُوَ مِنْ جُثَاءِ جَهَنَّمَ " قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَإِنْ صَامَ، وَإِنْ صَلَّى؟ قَالَ: «وَإِنْ صَامَ، وَإِنْ صَلَّى، وَزَعَمَ أَنَّهُ مُسْلِمٌ، فَادْعُوا الْمُسْلِمِينَ بِأَسْمَائِهِمْ بِمَا سَمَّاهُمُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ الْمُسْلِمِينَ الْمُؤْمِنِينَ عِبَادَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ»
,,,,,,,,,
ثم قوله سبحانه في وصف يحيى عليه السلام
مصدق بكلمة من الله أي أنه سيكون شاهد على براءة العذراء و طهارتها و أن عيسى عليه السلام قد خلق من غير أب
,,,,
و سيدا أي سيد قومه و رئيسهم
بسم الله الرحمن الرحيم
) فَنَادَتْهُ الْمَلائِكَةُ وَهُوَ قَائِمٌ يُصَلِّي فِي الْمِحْرَابِ أَنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكَ بِيَحْيَى مُصَدِّقاً بِكَلِمَةٍ مِنْ اللَّهِ وَسَيِّداً وَحَصُوراً وَنَبِيّاً مِنْ الصَّالِحِينَ (39) آل عمران
,,,,,,,

أما إمامة عيسى فكانت بتعيين من الله كما كانت لطالوت ذلك أن عيسى عليه السلام ليس من ذرية يعقوب من جهة الرجال فكانت إمامته استثناء
فوجد المنافقين من خلال ولادته التي هي آية سبيل للطعن فيه و بأمه عليهما السلام
فما هي الأدلة على إمامة عيسى عليه السلام
بسم الله الرحمن الرحيم
إِذْ قَالَتْ الْمَلائِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكِ بِكَلِمَةٍ مِنْهُ اسْمُهُ الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ وَجِيهاً فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَمِنْ الْمُقَرَّبِينَ (45) وَيُكَلِّمُ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ وَكَهْلاً وَمِنْ الصَّالِحِينَ (46) آل عمران
,,,,,,
لقد سمى الله سبحانه في تلك الآيات نبيه عيسى عليه السلام مسيحا أي أنه سيمسح بالزيت ملكا على بني إسرائيل
ثم أكد لنا إن ذلك سيكون حين قال أن عيسى سيكون وجيها في الدنيا و الآخرة
في حين قال أن موسى عليه السلام سيكون وجيها في الآخرة
رغم أنه كان نبي بني إسرائيل الأول
بسم الله الرحمن الرحيم
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَكُونُوا كَالَّذِينَ آذَوْا مُوسَى فَبَرَّأَهُ اللَّهُ مِمَّا قَالُوا وَكَانَ عِنْدَ اللَّهِ وَجِيهاً (69) الأحزاب
,,,,,,,,,

بسم الله الرحمن الرحيم
وَإِنَّ مِنْهُمْ لَفَرِيقاً يَلْوُونَ أَلْسِنَتَهُمْ بِالْكِتَابِ لِتَحْسَبُوهُ مِنْ الْكِتَابِ وَمَا هُوَ مِنْ الْكِتَابِ وَيَقُولُونَ هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَمَا هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَيَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَهُمْ يَعْلَمُونَ (78) مَا كَانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُؤْتِيَهُ اللَّهُ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ ثُمَّ يَقُولَ لِلنَّاسِ كُونُوا عِبَاداً لِي مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلَكِنْ كُونُوا رَبَّانِيِّينَ بِمَا كُنْتُمْ تُعَلِّمُونَ الْكِتَابَ وَبِمَا كُنتُمْ تَدْرُسُونَ (79) آل عمران
,,,,,,,
ما كان لبشر و هنا المقصود نبي الله عيسى عليه السلام
أن يؤتيه الله الكتاب و هو الإنجيل
و الحكم هنا الملك و الله أعلم و ليس العلم و الحكمة لان تلك الصفات فروع لازمة للنبوة
يقول تعالى
بسم الله الرحمن الرحيم
وَلَقَدْ آتَيْنَا بَنِي إِسْرَائِيلَ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنْ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى الْعَالَمِينَ (16) الجاثية
,,,,,,,,
لقد امتن الله على بني إسرائيل بقوله
آتينا بني إسرائيل الكتاب
أي أن جميع الموحدين على الأرض في زمانهم كان يحتكم إلى التوراة
و كان الحكم و الرئاسة لأنبيائهم
و النبوة كانت حتى عيسى عليه السلام حكرا عليهم
بسم الله الرحمن الرحيم
وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ جَعَلَ فِيكُمْ أَنْبِيَاءَ وَجَعَلَكُمْ مُلُوكاً وَآتَاكُمْ مَا لَمْ يُؤْتِ أَحَداً مِنْ الْعَالَمِينَ (20) المائدة
,,,,,,,,,,
أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَى مَا آتَاهُمْ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ فَقَدْ آتَيْنَا آلَ إِبْرَاهِيمَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَآتَيْنَاهُمْ مُلْكاً عَظِيماً ) النساء
,,,,,,,,
في الأولى
بشارة من موسى عليه السلام لقومه بأن الملك سيكون فيهم ما أقاموا التوراة كما هو الحال لدى المسلمين
فقد بقي الملك لهم حتى ابتعدوا عن دينهم و هجروا قرآنهم
و سيعود إليهم إن شاء الله
و في الثانية تذكير منه سبحانه بالملك العظيم الذي حازه بني إسرائيل
أيها الأخوة
لقد خلق الله نبيه عيسى عليه السلام بكلمة و جعله آية للناس
و رسولا لبني إسرائيل و أيده بروح القدس يقويه و ينصره و يؤيده
فكيف من كان هذا حالة أن يكون كحال ما تصفه تلك الأناجيل المسخ , التي ليس فيها من الإنجيل شيء
فعيسى عليه السلام ولد و ملك بني إسرائيل و ربما تزوج فيهم
و أنجب و لا يعلم إلا الله كم لبث فيهم
و هذا لا يستوي مع قول هؤلاء القوم بأنه
بقي فيهم أقل من سنتين أمضاها متخفي كلص هارب
الإنجيل كتاب سماوي و شريعة جديدة لا يمكن بحال من الأحوال أن نقارنه بتلك الوريقات الفاسدة التي لدى القوم
هو أعظم و أجل من ذلك
هو كتاب الله المنزل على عيسى يحفه الإيمان و التوحيد
و لا يعبق برائحة الشرك و الوثنية كحال الأناجيل المزيفة
إذن
عيسى ملكا نبيا بشر به من سبق من الأنبياء
و قد ولد بآية و أجرى الله على يديه آيات عظام كلها تشد بنبوته و بأنه الملك الموعود
لكن أهل النفاق و الكفر لم يكن ليقبلوا به إلا مرغمين
لكن في نفس الوقت كانوا يضمرون له
الشر و يحاولون النيل منه
لكن لم يكن ليصلوا إليه و قد أيده الله بروح القدس و حتى بعد رفعه لم يكن أهل النفاق و الكفر ليظهروا على أتباعه و حواريه
كيف لا و قد تعهد الله بذلك و قد بينت ذلك في بحث سابق

بسم الله الرحمن الرحيم

فَلَمَّا أَحَسَّ عِيسَى مِنْهُمْ الْكُفْرَ قَالَ مَنْ أَنْصَارِي إِلَى اللَّهِ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنْصَارُ اللَّهِ آمَنَّا بِاللَّهِ وَاشْهَدْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ (52) رَبَّنَا آمَنَّا بِمَا أَنْزَلْتَ وَاتَّبَعْنَا الرَّسُولَ فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ (53) وَمَكَرُوا وَمَكَرَ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ (54) إِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ وَمُطَهِّرُكَ مِنْ الَّذِينَ كَفَرُوا وَجَاعِلُ الَّذِينَ اتَّبَعُوكَ فَوْقَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأَحْكُمُ بَيْنَكُمْ فِيمَا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ (55) فَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوا فَأُعَذِّبُهُمْ عَذَاباً شَدِيداً فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَمَا لَهُمْ مِنْ نَاصِرِينَ (56) وَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَيُوَفِّيهِمْ أُجُورَهُمْ وَاللَّهُ لا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ (57)
آل عمران
لم يكن نصين الذين خالفوا عيسى إلى العذاب و الذل و المهانة
فإضافة للوعيد الذي جاء بالآيات السابقات
يقول تعالى
بسم الله الرحمن الرحيم
قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ اللَّهُمَّ رَبَّنَا أَنزِلْ عَلَيْنَا مَائِدَةً مِنْ السَّمَاءِ تَكُونُ لَنَا عِيداً لأَوَّلِنَا وَآخِرِنَا وَآيَةً مِنْكَ وَارْزُقْنَا وَأَنْتَ خَيرُ الرَّازِقِينَ (114) قَالَ اللَّهُ إِنِّي مُنَزِّلُهَا عَلَيْكُمْ فَمَنْ يَكْفُرْ بَعْدُ مِنْكُمْ فَإِنِّي أُعَذِّبُهُ عَذَاباً لا أُعَذِّبُهُ أَحَداً مِنْ الْعَالَمِينَ (115)
المائدة
,,,,,,,,
عذاب شديد في الدنيا لمن يكفر بعد نزول المائدة و ما أكثرهم في بني إسرائيل
فأين ذكر هذه المائدة في كتب القوم
لا وجود لها مطلقا عندهم بل كأنهم لم يسمعوا بها
كيف لا و قد كتبت أناجيلهم في عصور الكفر و الضياع و تحت وصاية دول الكفر و الوثنية
إذن فقد بقى الحكم و القول الفصل لأتباع عيسى قرون طويل لا يعلمها إلا الله تفرق خلالها منافقي اليهود في أصقاع الأرض
حتى بدل النصارى دينهم و ضعفت شوكتهم
و ضيعوا كتابهم و تفرقت مللهم و حرفوا كتابهم و ضيعوا التوراة الحق الذي بين أيديهم
عندها استطاع اليهود الظهور مجددا و بمساعدة دول الضلال
نسخوا توراة جديدة مما كان يتناقله الناس من قصص و روايات لأحداث جرت لأسلافهم قبل قرون طويلة
و جعلوا تاريخهم يبدأ قرونا بعد انتهاء أمة النصارى
أي أنهم تجاهلوا حقبا طويلة في الماضي و ألفوا تاريخا جديدا
اعتمدوا في كتابته على تلك الروايات المشوهة و المنقولة شفاها
على ألسنة الشعوب
لذلك تجد اليوم في ما تركته أمم الكفر و التي أصبحت بعد هذا التزوير تسبق تاريخيا حكم بني إسرائيل و النصارى
روايات تشبه ما هو مكتوب اليوم في توراتهم
و هذا ما دفع الكثير لإنكار وجود هاتين الأمتين اليهود و النصارى على الشكل الذي يفترض أن يكون
و قالوا إنما هم لصوص حضارة و هذا خاص باليهود
أما النصارى فقد سحب تاريخهم و جدد في بداية مأساوية
لتكون بدايته ذلك التاريخ الميلادي المزيف
لذلك لا تجد في ما يسمى توراة و كتب أنبياء بني إسرائيل
أي ذكر لنبي الله يحيى و لا لنبي الله عيسى و أما زكريا فيذكر ذكرا باهتا ليس فيه أي ذكر لولادة ابنه يحيى المعجز
لكنهم أبقوا على نبوءات تبشر بمجيء
المسيح ملك إسرائيل ( المسيا )
لقد جاء المسيح الملك و لم يعترف به كفار بني إسرائيل ثم جاء أحفادهم بعد آلاف من السنين يتمسحون بتلك النبوءة و كأنها لم تحصل
نعم لقد بشر عيسى أتباعه بأن له عودة إلى الأرض آخر الزمان
و قد تلقفت الملل الضالة التي أغلبها قد انشق عن النصرانية
كالهندوسية و الزردشتية و غيرها هذه البشارة
و صنعت كل واحدة لنفسها صورة مشوهة لهذا المخلص الذي سيأتي آخر الزمان
و قد ظهر الكثير ممن تقمصوا هذا الدور فكان نصيبهم الصلب و الهلاك و الفشل و كان يسوع أحد هؤلاء الذين تقمصوا هذا الدور
لكن و كما يظهر فهناك قوة كانت تقف خلفه و تسانده ليخدع الناس بتلك الآيات المزورة
ليغيب عن المشهد في آخر الدور و ترسم ملة مسخ بديلة عن ملة عيسى عليه السلام
و هنا أنوه إلى بعض تلك الآيات المزورة
تذكر كتبهم أن يسوع قد أحيا شخص اسمه ألعيزر
و العجيب أن هذا الشخص يطلق عليه يسوع اسم حبيبنا ألعيز
و العجيب أن ألعيزر يدفن لا كما يدفن اليهود في قبر
بل يوضع في مغارة يأتي يسوع بعد أربع أيام فيقول ألعيزر أخرج علينا منها
علما أن الدفن في التراب هو أمر مقدس عند اليهود و حتى في الدول التي تفرض على رعايها دفن الميت في تابوت
يقوم اليهود من رعايا تلك الدول بثقب التابوت من الأسفل ليمس التراب جسد الميت
أما معجزة تحويل الماء إلى خمر ليشرب منه الناس
فما شاء الله على مثل هذا النبي
أما التي أخرج منها الشياطين ( مريم المجدلية )
فكانت بغي يحبها يسوع أكثر من جميع تلاميذه بل أن بعض
أناجيلهم التي يسمونها بالمنحولة تقول أنه كان لا يقبلها إلا من فمها
أما صلبه فلم يشهده إلا المجدلية و يا للعجب
و ميته الحبيب العيزر و امرأتان
و صلب معه أيضا لصان واحد عن يمينه و الثاني عن شماله
و قد قام الجنود بكسر أرجل اللصوص ليعجلوا في موتهم لكن عندما أرادوا أن يكسروا رجل يسوع لم يفعلوا لأنه كان قد فارق الحياة
كان الجنود يرفعون أسفنجه يقربونها من فم يسوع يقال أنها ممزوجة بالخل و لا نعرف إن كانت ماء يطفأ به ظمأه
و أما دفنه فكان بغار أيضا و يا للعجب و شهود قيامته من الكهف
هنا نفس النسوة
و هنا تتضارب الروايات حول هذه القيامة المزعومة فتارة
يجدنا شابين بدل عنه في الكهف و تارة لا يجدن أحد ثم يظهر لهن يسوع بصورة أخرى
،،،،
أيها الأخوة
لقد استند يسوع في دعوته على نبوءة مؤكدة لدى يهود
حتمية مجيء المسيح كملك على بني إسرائيل
و إنك لتعجب أشد العجب حين ترى كثرة المقاطع التي تشير إلى هذا الأمر
لكنك لا ترى مقاطع يطالب بها يسوع
بأن يكون فيها ملك على اليهود
لكنك تجد إشارات هنا و هناك تحاول الترويج إلى المملكة السماوية
فبعد فشل مشروع يسوع للحصول على مملكة أرضية
تجد أن من كتب هذه الأناجيل قد رمم هذه الفجوة
و استبدل مملكة الأرض بمملكة السماء و هذا بالطبع حصل في منتصف القرن الثاني لولادته
زبده القول
يسوع كان مشروع مسيح فشل في تحقيق طموحات سياسية
ليتم توظيف قصته هذه في مشروع شيطاني قضى من خلاله اليهود على الملة النصرانية ليأتوا بدلا عنها بالملة اليسوعية
خصوصا إذا عرفنا أن بولس شيطان تلك الملة و عرابها
هو الذي كرس عقيدة التثليث
نتابع مقاطع من بعض أناجيلهم ليتبين لكم من خلالها
أن المشروع اليسوعي كان حقيقتا يستند إلى نبوة حقيقية
هي نبوة المسيح الملك و التي تحققت من زمن سحيق
و قد رفض بعض اليهود في ذلك الزمن تحققها في شخص المسيح عيسى ابن مريم و بقيت عالقة في أذهانهم ينتظرون تحققها لكنهم أيضا رفضوا تحققها في شخص يسوع
و ستبقى في أذهنهم ينتظرون تحققها حتى يأتي ملكهم المسيح الدجال و الذي سيقتله المسيح الحقيقي و بذلك يكشف نفاق اليهود و كفرهم
ثم يقتل الخنزير و يدق الصليب لكشف بذلك ضلالة أتباع يسوع
,,,,,,,,,,
مقاطع من إنجيل متى
...........
وَبَعْدَمَا وُلِدَ يَسُوعُ فِي بَيْتِ لَحْمٍ الْوَاقِعَةِ فِي مِنْطَقَةِ الْيَهُودِيَّةِ عَلَى عَهْدِ الْمَلِكِ هِيرُودُسَ، جَاءَ إِلَى أُورُشَلِيمَ بَعْضُ الْمَجُوسِ الْقَادِمِينَ مِنَ الشَّرْقِ، 2يَسْأَلُونَ: «أَيْنَ هُوَ الْمَوْلُودُ مَلِكُ الْيَهُودِ؟ فَقَدْ رَأَيْنَا نَجْمَهُ طَالِعاً فِي الشَّرْقِ، فَجِئْنَا لِنَسْجُدَ لَهُ». 3وَلَمَّا سَمِعَ الْمَلِكُ هِيرُودُسُ بِذلِكَ، اضْطَرَبَ وَاضْطَرَبَتْ مَعَهُ أُورُشَلِيمُ كُلُّهَا. 4فَجَمَعَ إِلَيْهِ رُؤَسَاءَ كَهَنَةِ الْيَهُودِ وَكَتَبَتَهُمْ جَمِيعاً، وَاسْتَفْسَرَ مِنْهُمْ أَيْنَ يُوْلَدُ الْمَسِيحُ. 5فَأَجَابُوهُ: «فِي بَيْتِ لَحْمٍ بِالْيَهُودِيَّةِ، فَقَدْ جَاءَ فِي الْكِتَابِ عَلَى لِسَانِ النَّبِيِّ: 6وَأَنْتِ يَابَيْتَ لَحْمٍ بِأَرْضِ يَهُوذَا، لَسْتِ صَغِيرَةَ الشَّأْنِ أَبَداً بَيْنَ حُكَّامِ يَهُوذَا، لأَنَّهُ مِنْكِ يَطْلُعُ الْحَاكِمُ الَّذِي يَرْعَى شَعْبِي إِسْرَائِيلَ! »
...........
وَلَمَّا اقْتَرَبُوا مِنْ أُورُشَلِيمَ، وَوَصَلُوا إِلَى قَرْيَةِ بَيْتِ فَاجِي عِنْدَ جَبَلِ الزَّيْتُونِ، أَرْسَلَ يَسُوعُ اثْنَيْنِ مِنْ تَلاَمِيذِهِ، 2قَائِلاً لَهُمَا: «ادْخُلاَ الْقَرْيَةَ الْمُقَابِلَةَ لَكُمَا، تَجِدَا فِي الْحَالِ أَتَاناً مَرْبُوطَةً وَمَعَهَا جَحْشٌ، فَحُلاَّ رِبَاطَهُمَا وَأَحْضِرَاهُمَا إِلَيَّ. 3فَإِنِ اعْتَرَضَكُمَا أَحَدٌ، قُولاَ: الرَّبُّ بِحَاجَةٍ إِلَيْهِمَا. وَفِي الْحَالِ يُرْسِلُهُمَا». 4وَقَدْ حَدَثَ هَذَا لِيَتِمَّ مَا قِيلَ بِلِسَانِ النَّبِيِّ الْقَائِلِ: 5«بَشِّرُوا ابْنَةَ صِهْيَوْنَ: هَا هُوَ مَلِكُكِ قَادِمٌ إِلَيْكِ وَدِيعاً يَرْكَبُ عَلَى أَتَانٍ وَجَحْشٍ ابْنِ أَتَانٍ !» 6فَذَهَبَ التِّلْمِيذَانِ، وَفَعَلاَ مَا أَمَرَهُمَا بِهِ يَسُوعُ، 7فَأَحْضَرَا الأَتَانَ وَالْجَحْشَ، وَوَضَعَا عَلَيْهِمَا ثِيَابَهُمَا، فَرَكِبَ. 8
........
11وَوَقَفَ يَسُوعُ أَمَامَ الْحَاكِمِ. فَسَأَلَهُ الْحَاكِمُ: «أَأَنْتَ مَلِكُ الْيَهُودِ؟» أَجَابَهُ: «أَنْتَ قُلْتَ!» 12وَكَانَ رُؤَسَاءُ الْكَهَنَةِ وَالشُّيُوخُ يُوَجِّهُونَ ضِدَّهُ الاِتِّهَامَاتِ، وَهُوَ صَامِتٌ لاَ يَرُدُّ. 13فَقَالَ لَهُ بِيلاَطُسُ: «أَمَا تَسْمَعُ مَا يَشْهَدُونَ بِهِ عَلَيْكَ؟» 14لَكِنَّ يَسُوعَ لَمْ يُجِبِ الْحَاكِمَ وَلَوْ بِكَلِمَةٍ، حَتَّى تَعَجَّبَ الْحَاكِمُ كَثِيراً.

....
27فَاقْتَادَ جُنُودُ الْحَاكِمِ يَسُوعَ إِلَى دَارِ الْحُكُومَةِ، وَجَمَعُوا عَلَيْهِ جُنُودَ الْكَتِيبَةِ كُلِّهَا، 28فَجَرَّدُوهُ مِنْ ثِيَابِهِ، وَأَلْبَسُوهُ رِدَاءً قِرْمِزِيّاً، 29وَجَدَلُوا إِكْلِيلاً مِنْ شَوْكٍ وَضَعُوهُ عَلَى رَأْسِهِ، وَوَضَعُوا قَصَبَةً فِي يَدِهِ الْيُمْنَى، وَرَكَعُوا أَمَامَهُ يَسْخَرُونَ مِنْهُ وَهُمْ يَقُولُونَ: «سَلاَمٌ يَامَلِكَ الْيَهُودِ!» 30وَبَصَقُوا عَلَيْهِ، وَأَخَذُوا القَصَبَةَ مِنْهُ، وَضَرَبُوهُ بِهَا عَلَى رَأْسِهِ. 31وَبَعْدَمَا أَوْسَعُوهُ سُخْرِيَةً، نَزَعُوا عَنْهُ الرِّدَاءَ، وَأَلْبَسُوهُ ثِيَابَهُ، وَسَاقُوهُ إِلَى الصَّلْبِ

,,,,,
من أنجيل يوحنا
,,,,,,,,,
47وَرَأَى يَسُوعُ نَثَنَائِيلَ مُقْبِلاً إِلَيْهِ فَقَالَ عَنْهُ: «هُوَذَا إِسْرَائِيلِيٌّ حَقّاً لاَ غِشَّ فِيهِ». 48قَالَ لَهُ نَثَنَائِيلُ: «مِنْ أَيْنَ تَعْرِفُنِي؟» أَجَابَ يَسُوعُ: «قَبْلَ أَنْ دَعَاكَ فِيلُبُّسُ وَأَنْتَ تَحْتَ \لتِّينَةِ رَأَيْتُكَ». 49فَقَالَ نَثَنَائِيلُ: «يَا مُعَلِّمُ أَنْتَ \بْنُ \للَّهِ! أَنْتَ مَلِكُ إِسْرَائِيلَ!» 50
,,,,,
12وَفِي \لْغَدِ سَمِعَ \لْجَمْعُ \لْكَثِيرُ \لَّذِي جَاءَ إِلَى \لْعِيدِ أَنَّ يَسُوعَ آتٍ إِلَى أُورُشَلِيمَ 13فَأَخَذُوا سُعُوفَ \لنَّخْلِ وَخَرَجُوا لِلِقَائِهِ وَكَانُوا يَصْرُخُونَ: «أُوصَنَّا! مُبَارَكٌ \لآتِي بِاسْمِ \لرَّبِّ مَلِكُ إِسْرَائِيلَ!»
........
33ثُمَّ دَخَلَ بِيلاَطُسُ أَيْضاً إِلَى دَارِ \لْوِلاَيَةِ وَدَعَا يَسُوعَ وَقَالَ لَهُ: «أَأَنْتَ مَلِكُ \لْيَهُودِ؟» 34أَجَابَهُ يَسُوعُ: «أَمِنْ ذَاتِكَ تَقُولُ هَذَا أَمْ آخَرُونَ قَالُوا لَكَ عَنِّي؟» 35أَجَابَهُ بِيلاَطُسُ: «أَلَعَلِّي أَنَا يَهُودِيٌّ؟ أُمَّتُكَ وَرُؤَسَاءُ \لْكَهَنَةِ أَسْلَمُوكَ إِلَيَّ. مَاذَا فَعَلْتَ؟» 36أَجَابَ يَسُوعُ: «مَمْلَكَتِي لَيْسَتْ مِنْ هَذَا \لْعَالَمِ. لَوْ كَانَتْ مَمْلَكَتِي مِنْ هَذَا \لْعَالَمِ لَكَانَ خُدَّامِي يُجَاهِدُونَ لِكَيْ لاَ أُسَلَّمَ إِلَى \لْيَهُودِ. وَلَكِنِ \لآنَ لَيْسَتْ مَمْلَكَتِي مِنْ هُنَا». 37فَقَالَ لَهُ بِيلاَطُسُ: «أَفَأَنْتَ إِذاً مَلِكٌ؟» أَجَابَ يَسُوعُ: «أَنْتَ تَقُولُ إِنِّي مَلِكٌ. لِهَذَا قَدْ وُلِدْتُ أَنَا وَلِهَذَا قَدْ أَتَيْتُ إِلَى \لْعَالَمِ لأَشْهَدَ لِلْحَقِّ. كُلُّ مَنْ هُوَ مِنَ \لْحَقِّ يَسْمَعُ صَوْتِي». 38قَالَ لَهُ بِيلاَطُسُ: «مَا هُوَ \لْحَقُّ؟». وَلَمَّا قَالَ هَذَا خَرَجَ أَيْضاً إِلَى \لْيَهُودِ وَقَالَ لَهُمْ: «أَنَا لَسْتُ أَجِدُ فِيهِ عِلَّةً وَاحِدَةً. 39وَلَكُمْ عَادَةٌ أَنْ أُطْلِقَ لَكُمْ وَاحِداً فِي \لْفِصْحِ. أَفَتُرِيدُونَ أَنْ أُطْلِقَ لَكُمْ مَلِكَ \لْيَهُودِ؟».

فَحِينَئِذٍ أَخَذَ بِيلاَطُسُ يَسُوعَ وَجَلَدَهُ. 2وَضَفَرَ \لْعَسْكَرُ إِكْلِيلاً مِنْ شَوْكٍ وَوَضَعُوهُ عَلَى رَأْسِهِ وَأَلْبَسُوهُ ثَوْبَ أُرْجُوانٍ 3وَكَانُوا يَقُولُونَ: «ﭐلسّلاَمُ يَا مَلِكَ \لْيَهُودِ». وَكَانُوا يَلْطِمُونَهُ.
........
13فَلَمَّا سَمِعَ بِيلاَطُسُ هَذَا \لْقَوْلَ أَخْرَجَ يَسُوعَ وَجَلَسَ عَلَى كُرْسِيِّ \لْوِلاَيَةِ فِي مَوْضِعٍ يُقَالُ لَهُ «ﭐلْبلاَطُ» وَبِالْعِبْرَانِيَّةِ «جَبَّاثَا». 14وَكَانَ \سْتِعْدَادُ \لْفِصْحِ وَنَحْوُ \لسَّاعَةِ \لسَّادِسَةِ. فَقَالَ لِلْيَهُودِ: «هُوَذَا مَلِكُكُمْ». 15فَصَرَخُوا: «خُذْهُ! خُذْهُ \صْلِبْهُ!» قَالَ لَهُمْ بِيلاَطُسُ: «أَأَصْلِبُ مَلِكَكُمْ؟» أَجَابَ رُؤَسَاءُ \لْكَهَنَةِ: «لَيْسَ لَنَا مَلِكٌ إِلاَّ قَيْصَرُ». 16فَحِينَئِذٍ أَسْلَمَهُ إِلَيْهِمْ لِيُصْلَبَ.
فَأَخَذُوا يَسُوعَ وَمَضَوْا بِهِ. 17فَخَرَجَ وَهُوَ حَامِلٌ صَلِيبَهُ إِلَى \لْمَوْضِعِ \لَّذِي يُقَالُ لَهُ «مَوْضِعُ \لْجُمْجُمَةِ» وَيُقَالُ لَهُ بِالْعِبْرَانِيَّةِ «جُلْجُثَةُ» 18حَيْثُ صَلَبُوهُ وَصَلَبُوا \ثْنَيْنِ آخَرَيْنِ مَعَهُ مِنْ هُنَا وَمِنْ هُنَا وَيَسُوعُ فِي \لْوَسْطِ.
19وَكَتَبَ بِيلاَطُسُ عُنْوَاناً وَوَضَعَهُ عَلَى \لصَّلِيبِ. وَكَانَ مَكْتُوباً: «يَسُوعُ \لنَّاصِرِيُّ مَلِكُ \لْيَهُودِ». 20فَقَرَأَ هَذَا \لْعُنْوَانَ كَثِيرُونَ مِنَ \لْيَهُودِ لأَنَّ \لْمَكَانَ \لَّذِي صُلِبَ فِيهِ يَسُوعُ كَانَ قَرِيباً مِنَ \لْمَدِينَةِ. وَكَانَ مَكْتُوباً بِالْعِبْرَانِيَّةِ وَ\لْيُونَانِيَّةِ وَ\للَّاتِينِيَّةِ. 21فَقَالَ
,,,,,,,,,

__________________
يَا أَيُّهَا الَّذِين َآمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ الْيَهُودَ وَ النَّصَارَى أَوْلِيَاء بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لاَيَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (51) فَتَرَى الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ يُسَارِعُونَ فِيهِمْ يَقُولُونَ نَخْشَى أَن تُصِيبَنَا دَآئِرَةٌ فَعَسَىاللَّهُ أَن يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ أَوْ أَمْرٍ مِّنْ عِندِهِ فَيُصْبِحُواْ عَلَى مَاأَسَرُّواْ فِي أَنْفُسِهِمْ نَادِمِينَ (52)

» صفة المسيح عيسى ابن مريم رسول الله عليه السلام
» نزول عيسى بن مريم - عليه السلام - آخر الزمان
» تلاةو تهز الوجدان لسورة مريم ،القاريء أحمد اللحدان
» حكاية الملك شهريار واخيه الملك شاه زمان
» جمهورية مريم