تدفق ال | |
أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى | |
| | افتراضي قالوا يا ذا القرنين | |
| | كاتب الموضوع | رسالة |
---|
محمد منسى المشرف العام
عدد الرسائل : 20175 العمر : 45 الموقع : منتديات ابو ريوف تاريخ التسجيل : 26/03/2008
| | | | محمد منسى المشرف العام
عدد الرسائل : 20175 العمر : 45 الموقع : منتديات ابو ريوف تاريخ التسجيل : 26/03/2008
| | | | محمد منسى المشرف العام
عدد الرسائل : 20175 العمر : 45 الموقع : منتديات ابو ريوف تاريخ التسجيل : 26/03/2008
| موضوع: رد: افتراضي قالوا يا ذا القرنين السبت 28 مايو 2016 - 10:42 | |
| أيها الأفاضل ما يعرفه البشر من الأرض و أقصد هذه الكرة ما هو إلا جزء ضئيل من الأرض الأولى بقية الأرض الأولى و الأرضيين الست الأخرى ليس لدينا القدرة على رؤيتهن هناك أجزاء من الأرض ليست ظاهرة للبشر ربما يعيش فيها من مخلوقات الله ما لا نعلم ****** فمن بلغ من البشر أطرف الأرض ؟؟؟ في سورة الكهف و في الآيات التي يذكر الله سبحانه ذي القرنين هناك صور غامضة لم تعطي كتب التفسير التأويل المقنع لها بسم الله الرحمن الرحيم وَيَسْأَلُونَكَ عَنْ ذِي الْقَرْنَيْنِ قُلْ سَأَتْلُو عَلَيْكُمْ مِنْهُ ذِكْراً (83) إِنَّا مَكَّنَّا لَهُ فِي الأَرْضِ وَآتَيْنَاهُ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ سَبَباً (84) فَأَتْبَعَ سَبَباً (85) حَتَّى إِذَا بَلَغَ مَغْرِبَ الشَّمْسِ وَجَدَهَا تَغْرُبُ فِي عَيْنٍ حَمِئَةٍ وَوَجَدَ عِنْدَهَا قَوْماً قُلْنَا يَا ذَا الْقَرْنَيْنِ إِمَّا أَنْ تُعَذِّبَ وَإِمَّا أَنْ تَتَّخِذَ فِيهِمْ حُسْناً (86) قَالَ أَمَّا مَنْ ظَلَمَ فَسَوْفَ نُعَذِّبُهُ ثُمَّ يُرَدُّ إِلَى رَبِّهِ فَيُعَذِّبُهُ عَذَاباً نُكْراً (87) وَأَمَّا مَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صَالِحاً فَلَهُ جَزَاءً الْحُسْنَى وَسَنَقُولُ لَهُ مِنْ أَمْرِنَا يُسْراً (88) ثُمَّ أَتْبَعَ سَبَباً (89) حَتَّى إِذَا بَلَغَ مَطْلِعَ الشَّمْسِ وَجَدَهَا تَطْلُعُ عَلَى قَوْمٍ لَمْ نَجْعَلْ لَهُمْ مِنْ دُونِهَا سِتْراً (90) كَذَلِكَ وَقَدْ أَحَطْنَا بِمَا لَدَيْهِ خُبْراً (91) ثُمَّ أَتْبَعَ سَبَباً (92) حَتَّى إِذَا بَلَغَ بَيْنَ السَّدَّيْنِ وَجَدَ مِنْ دُونِهِمَا قَوْماً لا يَكَادُونَ يَفْقَهُونَ قَوْلاً (93) قَالُوا يَا ذَا الْقَرْنَيْنِ إِنَّ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ مُفْسِدُونَ فِي الأَرْضِ فَهَلْ نَجْعَلُ لَكَ خَرْجاً عَلَى أَنْ تَجْعَلَ بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمْ سَدّاً (94) قَالَ مَا مَكَّنَنِي فِيهِ رَبِّي خَيْرٌ فَأَعِينُونِي بِقُوَّةٍ أَجْعَلْ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ رَدْماً (95) آتُونِي زُبَرَ الْحَدِيدِ حَتَّى إِذَا سَاوَى بَيْنَ الصَّدَفَيْنِ قَالَ انفُخُوا حَتَّى إِذَا جَعَلَهُ نَاراً قَالَ آتُونِي أُفْرِغْ عَلَيْهِ قِطْراً (96) فَمَا اسْتَطَاعُوا أَنْ يَظْهَرُوهُ وَمَا اسْتَطَاعُوا لَهُ نَقْباً (97) قَالَ هَذَا رَحْمَةٌ مِنْ رَبِّي فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ رَبِّي جَعَلَهُ دَكَّاءَ وَكَانَ وَعْدُ رَبِّي حَقّاً (98) وَتَرَكْنَا بَعْضَهُمْ يَوْمَئِذٍ يَمُوجُ فِي بَعْضٍ وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَجَمَعْنَاهُمْ جَمْعاً (99) الكهف *** أخبرنا عن !! رجل طواف في الأرض هكذا طلب اليهود من قريش أن تسأل رسول الله صلى الله عليه و سلم عن ذي القرنين و في الآيات السابقة كانت الإجابة المفحمة (( و يسألونك عن ذي القرنين , قل سأتلو عليكم منه ذكرا(83) إِنَّا مَكَّنَّا لَهُ فِي الأَرْضِ وَآتَيْنَاهُ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ سَبَباً (84) فَأَتْبَعَ سَبَباً (85) *** ما هو السبب ؟؟؟ و ما نوع السبب الذي آتاه الله سبحانه لعبده ذي القرنين ؟؟؟ السبب كما عرفه العلماء هو كل شيء يساعد في الوصول إلى ما يُطلب سواء كان حبلا أو سلما أو طريق أو أي شيء من آلة أو دابة أو كما جاء تعريف السبب عند القرطبي بأنه الجزء الثاني صفحة 205 أصل السبب الحبل يشد به الشيء فيجذبه ثم جعل كل ما جر شيء سببا **** و لننظر في كتاب الله لنرى كيف جاءت كلمة سبب فيبعض السور بسم الله الرحمن الرحيم مَنْ كَانَ يَظُنُّ أَنْ لَنْ يَنصُرَهُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ فَلْيَمْدُدْ بِسَبَبٍ إِلَى السَّمَاءِ ثُمَّ لِيَقْطَعْ فَلْيَنظُرْ هَلْ يُذْهِبَنَّ كَيْدُهُ مَا يَغِيظُ (15) الحج أي من كان يظن أن الله لن ينصر نبيه فليجد حيلة (سبب ) يوصله إلى السماء ثم ليقطع هذا النصر إن استطاع *** وَقَالَ فِرْعَوْنُ يَا هَامَانُ ابْنِ لِي صَرْحاً لَعَلِّي أَبْلُغُ الأَسْبَابَ (36) أَسْبَابَ السَّمَوَاتِ فَأَطَّلِعَ إِلَى إِلَهِ مُوسَى وَإِنِّي لأَظُنُّهُ كَاذِباً وَكَذَلِكَ زُيِّنَ لِفِرْعَوْنَ سُوءُ عَمَلِهِ وَصُدَّ عَنْ السَّبِيلِ وَمَا كَيْدُ فِرْعَوْنَ إِلاَّ فِي تَبَابٍ (37) غافر *** الأسباب هنا هي طرق السماوات و قول أخر أبوابها **** إِذْ تَبَرَّأَ الَّذِينَ اتُّبِعُوا مِنْ الَّذِينَ اتَّبَعُوا وَرَأَوْا الْعَذَابَ وَتَقَطَّعَتْ بِهِمْ الأَسْبَابُ (166) البقرة **** أي تقطعت بهم السبل و الحيل تفسير الطبري ج: 24 ص: 65 أن السبب هو كل ما تسبب به إلى الوصول إلى ما يطلب من حبل وسلم وطريق وغير ذلك أَمْ لَهُمْ مُلْكُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا فَلْيَرْتَقُوا فِي الأَسْبَابِ (10) *** أي فليصعدوا إلى السماء و ليمنعوا نزول الوحي على محمد صلى الله عليه و سلم *** ذي القرنين أتاه الله من كل شيء سبب أي أن الله قد آتاه أي شيء يعينه على قضاء ما تم تكليفه به و لك أن تفتح لخيالك العنان و تتصور كيف سيكون حال من سخر لها كل شيء بأمر الله سبحانه *** الأحاديث المختارة ج: 2 ص: 32 409 أخبرنا عبدالمعز بن محمد الهروي قراءة عليه بها قلت له أخبركم محمد بن إسماعيل بن الفضيل قراءة عليه وأنت تسمع أنا محلم بن إسماعيل الضبي أنا الخليل بن أحمد السجزي أنا محمد بن إسحاق بن إبراهيم السراج ثنا قتيبة بن سعيد ثنا أبو عوانة عن سماك عن حبيب بن حماز قال كنت ثم علي بن أبي طالب وسأله رجل عن ذي القرنين كيف بلغ المشرق والمغرب قال سبحان الله سخر له السحاب ومدت له الأسباب وبسط له النور فقال أزيدك قال فسكت الرجل وسكت علي قال أبو حاتم الرازي حبيب بن حماز روى عن علي وأبي ذر روى عنه سماك بن حرب وعبد الله بن الحارث إسناده صحيح *** الأحاديث المختارة ج: 2 ص: 175 وبه عن أبي الطفيل قال سمعت ابن الكواء يسأل علي بن أبي طالب رضي الله عنه عن ذي القرنين فقال علي لم يكن نبيا ولا ملك كان عبدا صالحا أحب الله فأحبه وناصح الله فناصحه الله بعث إلى قومه فضربوه على قرنه فمات فبعثه الله فسمي ذي القرنين إسناده صحيح *** مصنف ابن أبي شيبة ج: 6 ص: 346 31915 حدثنا عبيد الله بن موسى عن سفيان عن سماك عن حبيب بن حماز قال قيل لعلي كيف بلغ ذو القرنين المشرق والمغرب قال سخر له السحاب وبسط له النور ومد له الأسباب ثم قال أزيدك قال حسبي *** و يبد الله سبحانه الحديث عن هذا العبد بقوله إنا مكانا في الأرض ثم يبين عظم ما وهبه من سلطان و أسباب ثم يبين لنا ثلاث أعمال من أعظم الأعمال التي أنجزها ذي القرنين بإذن ربه أتبع سبا أي بسب بشيء من تلك الأسباب الموصلة التي بين يديه و أتجه نحو الغرب و ليس المقصود طبعا الغرب الذي نعرفه في كرتنا الأرضية فإن الغرب لا حقيقة له و لا وجود في كرة فهو و إن سار نحو الغرب فسيجد نفسه في النهاية في المكان الذي أنطلق منه لكن الآية تظهر أنه قد بلغ مغرب الشمس و نحن نعم أن مغرب الشمس يظهر في كل بلد من بلدان الأرض فأي مغرب بلغ ذي القرنين و ذي القرنين لم يتجه نحو الغرب بحصان أو أتان و قد سخر الله له كل شيء النور و الظلمة و الريح و ما لا نعلم كنهه و يكفي أن نقف عن كلمة النور فقط لنحار عقولنا في معناها حَتَّى إِذَا بَلَغَ مَغْرِبَ الشَّمْسِ وَجَدَهَا تَغْرُبُ فِي عَيْنٍ حَمِئَةٍ وَوَجَدَ عِنْدَهَا قَوْماً قُلْنَا يَا ذَا الْقَرْنَيْنِ إِمَّا أَنْ تُعَذِّبَ وَإِمَّا أَنْ تَتَّخِذَ فِيهِمْ حُسْناً *** و الآية الكريمة تحدثنا ليس فقط عن بلوغ ذي القرنين مغرب الشمس بل إنه قد وجدها تغرب في عين حمئة بل وجد ثم ذاك المكان قوم أي قريبا من مكان غروبها أي قريبا من العين التي تغرب فيها الشمس البعض يفسر الآية على أن هذه هي رؤيا عين و إن ما تصفه الآية ما هو إلا من قبيل من نشاهده عند غروب الشمس من جهة البحر لكن ألا يحق لنا أن نسأل أنفسنا عن سبب ذكر القرآن لهذا المشهد المعروف و لماذا أختزل خالق الشمس غروبها في هذا العين تحديدا و هي بصريا تغرب فيما هو أعظم من العين و هناك فرق عظيم بين أن تقول كأنه رآها و بين وجدها أي أطلع على حقيقة غروبها فلماذا نفسر الآية وفق مداركنا العاجزة و نلويها لتتوافق مع معارفنا القاصرة ثم لنذهب و نشاهد ماذا وجد في المكان الذي تطلع منه الشمس *** ثُمَّ أَتْبَعَ سَبَباً (89) حَتَّى إِذَا بَلَغَ مَطْلِعَ الشَّمْسِ وَجَدَهَا تَطْلُعُ عَلَى قَوْمٍ لَمْ نَجْعَلْ لَهُمْ مِنْ دُونِهَا سِتْراً (90) كَذَلِكَ وَقَدْ أَحَطْنَا بِمَا لَدَيْهِ خُبْراً (91) *** ما هو هذا الستر الذي حرم منه أولئك القوم ثم مطلع الشمس كل من على الكرة الأرضية في المشرق و الغرب يحجبهم عن الشمس غلاف غازي يحول دون وصول ما لا نحتمله من أشعة الشمس إلى أجسادنا الضعيفة و كل شخص على الأرض قادر على بناء بيت أو بناء أي شيء يستظل به من حرارة الشمس حتى المركب في البحر يصنع فيها غرف و أثاث يقي المسافر من حر الشمس *** تعلوا ننظر في الآثار التي تتحدث عن صفات الأرض التي وطئها ذي القرنين ***** تفسير الطبري ج: 16 ص: 14 حتى إذا بلغ مطلع الشمس وجدها تطلع على قوم لم نجعل لهم من دونها سترا يقول تعالى ذكره ووجد ذو القرنين الشمس تطلع على قوم لم نجعل لهم من دونها سترا وذلك أن أرضهم لا جبل فيها ولا شجر ولا تحتمل بناء فيسكنوا البيوت وإنما المنسلخ في المياه أو ويعرفوا في الأسراب كما حدثني إبراهيم بن المستمر قال ثنا سليمان بن داود وأبو داود قال ثنا سهل بن أبي الصلت السراج عن الحسن تطلع على قوم لم نجعل لهم من دونها سترا قال كانت أرضا لا تحتمل البناء وكانوا إذا طلعت عليهم الشمس تغوروا في الماء فإذا غربت خرجوا يتراعون كما ترعى البهائم قال ثم قال الحسن هذا حديث سمرة حدثنا بشر قال ثنا يزيد قال ثنا سعيد عن قتادة حتى إذا بلغ مطلع الشمس وجدها تطلع على قوم لم نجعل لهم من دونها سترا ذكر لنا أنهم كانوا في مكان لا يستقر عليه البناء وإنما يكونون في أسراب لهم حتى إذا زالت عنهم الشمس خرجوا إلى معايشهم وحروثهم قال كذلك وقد أحطنا بما لديه خبرا حدثنا القاسم قال ثنا الحسين قال ثني حجاج عن ابن جريج في قوله وجدها تطلع على قوم لم نجعل لهم من دونها سترا قال لم يبنوا فيها بناء قط ولم يبن عليهم فيها بناء قط وكانوا إذا طلعت عليهم الشمس دخلوا أسرابا لهم ينعقد الشمس أو دخلوا البحر وذلك أن أرضهم ليس فيها جبل وجاءهم جيش مرة فقال لهم أهلها لا تطلعن عليكم الشمس وأنتم بها فقالوا لا نبرح حتى تطلع الشمس ما هذه العظام قالوا هذه جيف جيش طلعت عليهم الشمس ها هنا فماتوا قال فذهبوا هاربين في الأرض ****** و الآثار كثيرة و التي تتكلم عن هذه الأرض و أهلها و أنهم يطرحون السمك على الأرض فتنضجه الشمس *****
| |
| | | محمد منسى المشرف العام
عدد الرسائل : 20175 العمر : 45 الموقع : منتديات ابو ريوف تاريخ التسجيل : 26/03/2008
| موضوع: رد: افتراضي قالوا يا ذا القرنين السبت 28 مايو 2016 - 10:48 | |
| دلائل النبوة للأصبهاني ج: 1 ص: 217 قال ابن إسحاق حدثني ثور بن يزيد عن خالد بن معدان وكان رجلا قد أدرك الناس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل عن ذي القرنين فقال ملك مسح الأرض من تحتها بالأسباب **** و ذكر الطبري في تفسيره 17584 - حَدَّثَنَا اِبْن حُمَيْد , قَالَ : ثنا سَلَمَة , قَالَ : ثني مُحَمَّد بْن إِسْحَاق , عَنْ ثَوْر بْن يَزِيد , عَنْ خَالِد بْن مَعْدَان الْكُلَاعِيّ , وَكَانَ خَالِد رَجُلًا قَدْ أَدْرَكَ النَّاس أَنَّ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سُئِلَ عَنْ ذِي الْقَرْنَيْنِ فَقَالَ : " مَلِك مَسَحَ الْأَرْض مِنْ تَحْتهَا بِالْأَسْبَابِ " و ذكر الأصبهاني في دلائل النبوة و القرطبي و الطبراني خبرا طويل نقلا عن وهب بن منبه اليماني قَالَ اللَّه عَزَّ وَجَلَّ لَهُ : يَا ذَا الْقَرْنَيْنِ إِنِّي بَاعِثك إِلَى أُمَم الْأَرْض , وَهِيَ أُمَم مُخْتَلِفَة أَلْسِنَتهمْ , وَهُمْ جَمِيع أَهْل الْأَرْض ; وَمِنْهُمْ أُمَّتَانِ بَيْنهمَا طُول الْأَرْض كُلّه , وَمِنْهُمْ أُمَّتَانِ بَيْنهمَا عَرْض الْأَرْض كُلّه , وَأُمَم فِي وَسَط الْأَرْض مِنْهُمْ الْجِنّ وَالْإِنْس وَيَأْجُوج وَمَأْجُوج . فَأَمَّا الْأُمَّتَانِ اللَّتَانِ بَيْنهمَا طُول الْأَرْض : فَأُمَّة عِنْد مَغْرِب الشَّمْس , يُقَال لَهَا : ناسك . وَأَمَّا الْأُخْرَى : فَعِنْد مَطْلَعهَا يُقَال لَهَا : مَنْسَك . وَأَمَّا اللَّتَانِ بَيْنهمَا عَرْض الْأَرْض , فَأُمَّة فِي قُطْر الْأَرْض الْأَيْمَن , يُقَال لَهَا : هاويل . وَأَمَّا الْأُخْرَى الَّتِي فِي قُطْر الْأَرْض الْأَيْسَر , فَأُمَّة يُقَال لَهَا : تاويل ; فَلَمَّا قَالَ اللَّه لَهُ ذَلِكَ , قَالَ لَهُ ذُو الْقَرْنَيْنِ : إِلَهِي إِنَّك قَدْ نَدَبْتنِي لِأَمْرٍ عَظِيم لَا يُقَدِّر قَدْره إِلَّا أَنْتَ , فَأَخْبِرْنِي عَنْ هَذِهِ الْأُمَم الَّتِي بَعَثْتنِي إِلَيْهَا , بِأَيِّ قُوَّة أُكَابِرهُمْ , وَبِأَيِّ جَمْع أُكَاثِرُهُمْ , وَبِأَيِّ حِيلَة أُكَايِدهُمْ , وَبِأَيِّ صَبْر أُقَاسِيهِمْ , وَبِأَيِّ لِسَان أُنَاطِقُهُمْ , وَكَيْف لِي بِأَنْ أَفْقَه لُغَاتهمْ , وَبِأَيِّ سَمْع أَعِي قَوْلهمْ , وَبِأَيِّ بَصَر أَنْفُذهُمْ , وَبِأَيِّ حُجَّة أُخَاصِمهُمْ , وَبِأَيِّ قَلْب أَعْقِل عَنْهُمْ , وَبِأَيِّ حِكْمَة أُدَبِّر أَمْرهمْ , وَبِأَيِّ قِسْط أَعْدِل بَيْنهمْ , وَبِأَيِّ حِلْم أُصَابِرهُمْ , وَبِأَيِّ مَعْرِفَة أَفْصِل بَيْنهمْ , وَبِأَيِّ عِلْم أُتْقِن أُمُورهمْ , وَبِأَيِّ يَد أَسْطُو عَلَيْهِمْ , وَبِأَيِّ رِجْل أَطَؤُهُمْ , وَبِأَيِّ طَاقَة أَخْصَمهمْ , وَبِأَيِّ جُنْد أُقَاتِلهُمْ , وَبِأَيِّ رِفْق أَسْتَأْلِفُهُمْ , فَإِنَّهُ لَيْسَ عِنْدِي يَا إِلَهِي شَيْء مِمَّا ذَكَرْت يَقُوم لَهُمْ , وَلَا يَقْوَى عَلَيْهِمْ وَلَا يُطِيقُهُمْ , وَأَنْتَ الرَّبّ الرَّحِيم , الَّذِي لَا يُكَلِّف نَفْسًا إِلَّا وُسْعهَا , وَلَا يُحَمِّلهَا إِلَّا طَاقَتهَا , وَلَا يُعَنِّتهَا وَلَا يَفْدَحهَا , بَلْ أَنْتَ تَرْأَفهَا وَتَرْحَمهَا . قَالَ اللَّه عَزَّ وَجَلَّ : إِنِّي سَأُطَوِّقُك مَا حَمَّلْتُك , أَشْرَح لَك صَدْرك , فَيَسَع كُلّ شَيْء وَأَشْرَح لَك فَهْمك فَتَفْقَه كُلّ شَيْء , وَأَبْسُط لَك لِسَانك , فَتَنْطِق بِكُلِّ شَيْء , وَأَفْتَح لَك سَمْعك فَتَعِي كُلّ شَيْء , وَأَمُدّ لَك بَصَرك , فَتَنْفُذ كُلّ شَيْء , وَأُدَبِّر لَك أَمْرك فَتُتْقِن كُلّ شَيْء , وَأُحْصِي لَك فَلَا يَفُوتك شَيْء , وَأَحْفَظ عَلَيْك فَلَا يَعْزُب عَنْك شَيْء , وَأَشُدّ لَك ظَهْرك , فَلَا يَهُدّك شَيْء , وَأَشُدّ لَك رُكْنك فَلَا يَغْلِبك شَيْء , وَأَشُدّ لَك قَلْبك فَلَا يُرَوِّعك شَيْء , وَأُسَخِّر لَك النُّور وَالظُّلْمَة , فَأَجْعَلهُمَا جُنْدًا مِنْ جُنُودك , يَهْدِيك النُّور أَمَامك , وَتَحُوطك الظُّلْمَة مِنْ وَرَائِك , وَأَشُدّ لَك عَقْلك فَلَا يَهُولك شَيْء , وَأَبْسُط لَك مِنْ بَيْن يَدَيْك , فَتَسْطُو فَوْق كُلّ شَيْء , وَأَشُدّ لَك وَطْأَتك , فَتَهُدّ كُلّ شَيْء , وَأُلْبِسك الْهَيْبَة فَلَا يَرُومُك شَيْء . وَلَمَّا قِيلَ لَهُ ذَلِكَ , اِنْطَلَقَ يَؤُمّ الْأُمَّة الَّتِي عِنْد مَغْرِب الشَّمْس , فَلَمَّا بَلَغَهُمْ , وَجَدَ جَمْعًا وَعَدَدًا لَا يُحْصِيه إِلَّا اللَّه , وَقُوَّة وَبَأْسًا لَا يُطِيقهُ إِلَّا اللَّه , وَأَلْسِنَة مُخْتَلِفَة وَأَهْوَاء مُتَشَتِّتَة , وَقُلُوبًا مُتَفَرِّقَة ; فَلَمَّا رَأَى ذَلِكَ كَاثَرَهُمْ بِالظُّلْمَةِ , فَضَرَبَ حَوْلهمْ ثَلَاثَة عَسَاكِر مِنْهَا , فَأَحَاطَتْهُمْ مِنْ كُلّ مَكَان , وَحَاشَتْهُمْ حَتَّى جَمَعَتْهُمْ فِي مَكَان وَاحِد , ثُمَّ أَخَذَ عَلَيْهِمْ بِالنُّورِ , فَدَعَاهُمْ إِلَى اللَّه وَإِلَى عِبَادَته , فَمِنْهُمْ مَنْ آمَنَ لَهُ , وَمِنْهُمْ مَنْ صَدَّ , فَعَمَدَ إِلَى الَّذِينَ تَوَلَّوْا عَنْهُ , فَأَدْخَلَ عَلَيْهِمْ الظُّلْمَة . فَدَخَلَتْ فِي أَفْوَاههمْ وَأُنُوفهمْ وَآذَانهمْ وَأَجْوَافهمْ , وَدَخَلَتْ فِي بُيُوتهمْ وَدُورهمْ , وَغَشِيَتْهُمْ مِنْ فَوْقهمْ , وَمِنْ تَحْتهمْ وَمِنْ كُلّ جَانِب مِنْهُمْ , فَمَاجُوا فِيهَا وَتَحَيَّرُوا ; فَلَمَّا أَشْفَقُوا أَنْ يَهْلَكُوا فِيهَا عَجُّوا إِلَيْهِ بِصَوْتٍ وَاحِد , فَكَشَفَهَا عَنْهُمْ وَأَخَذَهُمْ عَنْوَة , فَدَخَلُوا فِي دَعْوَته , فَجُنْد مِنْ أَهْل الْمَغْرِب أُمَمًا عَظِيمَة , فَجَعَلَهُمْ جُنْدًا وَاحِدًا , ثُمَّ اِنْطَلَقَ بِهِمْ يَقُودهُمْ , وَالظُّلْمَة تَسُوقهُمْ مِنْ خَلْفهمْ وَتَحْرُسهُمْ مِنْ حَوْلهمْ , وَالنُّور أَمَامهمْ يَقُودهُمْ وَيَدُلّهُمْ , وَهُوَ يَسِير فِي نَاحِيَة الْأَرْض الْيُمْنَى , وَهُوَ يُرِيد الْأُمَّة الَّتِي فِي قُطْر الْأَرْض الْأَيْمَن الَّتِي يُقَال لَهَا هاويل , وَسَخَّرَ اللَّه لَهُ يَده وَقَلْبه وَرَأْيه وَعَقْله وَنَظَره وَائْتِمَاره , فَلَا يُخْطِئ إِذَا اِئْتَمَرَ , وَإِذَا عَمِلَ عَمَلًا أَتْقَنَهُ . فَانْطَلَقَ يَقُود تِلْكَ الْأُمَم وَهِيَ تَتْبَعهُ , فَإِذَا اِنْتَهَى إِلَى بَحْر أَوْ مَخَاضَة بَنَى سُفُنًا مِنْ أَلْوَاح صِغَار أَمْثَال النِّعَال , فَنَظَّمَهَا فِي سَاعَة , ثُمَّ جَعَلَ فِيهَا جَمِيع مَنْ مَعَهُ مِنْ تِلْكَ الْأُمَم وَتَلِك الْجُنُود , فَإِذَا قَطَعَ الْأَنْهَار وَالْبِحَار فَتَقَهَا , ثُمَّ دَفَعَ إِلَى كُلّ إِنْسَان لَوْحًا فَلَا يَكْرُثهُ حَمْله , فَلَمْ يَزَلْ كَذَلِكَ دَأْبه حَتَّى اِنْتَهَى إِلَى هاويل , فَعَمِلَ فِيهَا كَعَمَلِهِ فِي ناسك . فَلَمَّا فَرَغَ مِنْهَا مَضَى عَلَى وَجْهه فِي نَاحِيَة الْأَرْض الْيُمْنَى حَتَّى اِنْتَهَى إِلَى مَنْسَك عِنْد مَطْلَع الشَّمْس , فَعَمِلَ فِيهَا وَجَنَّدَ مِنْهَا جُنُودًا , كَفِعْلِهِ فِي الْأُمَّتَيْنِ اللَّتَيْنِ قَبْلهَا , ثُمَّ كَرَّ مُقْبِلًا فِي نَاحِيَة الْأَرْض الْيُسْرَى , وَهُوَ يُرِيد تَأْوِيل وَهِيَ الْأُمَّة الَّتِي بِحِيَالِ هاويل , وَهُمَا مُتَقَابِلَتَانِ بَيْنهمَا عَرْض الْأَرْض كُلّه ; فَلَمَّا بَلَغَهَا عَمِلَ فِيهَا , وَجَنَّدَ مِنْهَا كَفِعْلِهِ فِيمَا قَبْلهَا ; فَلَمَّا فَرَغَ مِنْهَا عَطَفَ مِنْهَا إِلَى الْأُمَم الَّتِي وَسَط الْأَرْض مِنْ الْجِنّ وَسَائِر النَّاس , وَيَأْجُوج وَمَأْجُوج **** قد يقول قائل بأن بعض هذه النصوص غير مرفوعة و ضعيفة لكن هذا لا يعني أن نردها بالكلية و أن نرفض ما فيها لمخالفتها لمبلغ علمنا و ما نحبط به من علم قليل فهي لا تخالف سياق الآيات القرآنية التي تتحدث عن ذي القرنين فالآيات الكريمات تشير إلى عظم مهمة هذا الرجل المكلف بها من قبل الله سبحانه و يظهر هذا العظم من خلال عظم التمكين الذي آتاه الله لهذا الرجل حتى بلغ أطراف الأرض و بلغ ما لم يبلغه غيره من البشر و التي كان أهمها بنائه للردم و الذي لا يعلم كنه إلا الله و الذي يفصل هؤلاء القوم ( يأجوج و مأجوج ) عن عالم البشر الذي ندركه اليوم من خلال التكنولوجية الحديثة فلو ذكرت اليوم أمام علماني قصة يأجوج و مأجوج لأنكرها جملتا و تفصيلة و استهزأ بها و كان أو ل ما يطرحه من أسئلة عن المكان الذي تعيش فيه هذه المخلوقات البشرية الغريبة التي قضى الله أن يعزلها عن بقية البشر منذ أمد لا يعلم مقداره إلا الله طبعا هناك أسئلة كثيرة تدور في المخيلة لا يمكن أن نجد لها الجواب المناسب و هناك خلاف بين العلماء حول الفساد الذي تكلم عنه أولئك القوم الذين طلبوا من ذي القرنين بناء السد و الخلاف يدور حول وقت حصول هذا الفساد و هل هو قد بدأ في زمانهم أو هم استشعروا هذا الخطر فطلبوا بناء السد و الله أعلم بالصواب أما من يقول أنهم قد أغلق عليهم باطن الأرض فهذا سيعيدنا إلى السؤال كيف يتنفسون و كيف يعتاشون أضف أخي هذه الأسئلة إلى ما تحدثنا عنه سابقا حول الأمة التي ثم مطلع الشمس و الأخرى التي ثم المغرب و أسأل نفسك لماذا كلف رجل من أهل الأرض بغزو تلك البقاع هل استخدم طرق و أساليب و أسباب غير التي يعرفها البشر حتى وصل إليهم هل كان ذي القرنين نبيا مرسلا إليهم و ذلك قبل أن يحجبوا عن بقية الأرض و يصبح الوصول إليهم مستحيلا ؟؟؟ أم أن تلك الأمم كانت بحق معزولة أو محجوبة عن هذا الجزء الذي نعيش فوقه بحجاب لا يعلم كنه إلا الله إلا من ثغرة كلف ذي القرنين بإغلاقها بحجاب مادي ملموس لأنه سيأتي الزمان الذي يتوجب فتح هذه الثغرة ****** صحيح ابن حبان ج: 15 ص: 241 6828 أخبرنا أبو عروبة قال حدثنا محمد بن وهب أبي كريمة قال حدثنا محمد بن سلمة عن أبي عبد الرحيم عن زيد بن أبي أنيسة عن أبي إسحاق عن عمرو بن ميمون الأودي عن ابن مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ثم إن يأجوج و مأجوج أقل ما يترك أحدهم لصلبه ألفا من الذرية وإن من ورائهم أمما ثلاثة منسك وتأويل و تاريس لا يعلم عددهم إلا الله **** لاحظوا النص أخوتي من ورائهم تلك الأمم و هي التي زارها ذي القرنين في طول الأرض و عرضها **** على هذا و الله اعلم فأن الأرض التي نراها اليوم تختلف من حيث الأتساع عن الأرض التي عرفها البشر قديما و إن هناك من المخلوقات التي عرفها الأقدمون و التي نعدها من الأساطير إنما هي ذات أصل و حقيقة و الله أعلم و لا تتصور أخي أن السد الذي بناه ذي القرنين عبارة عن سد طوله بضع أمتار يمكن أن يضيع على سطح الأرض انظر إلى قوله لتلك الأمة فَأَعِينُونِي بِقُوَّةٍ أَجْعَلْ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ رَدْماً و هذا الكلام من رجل مثل ذي القرنين و بكل ما يملك من وسائل التمكين سيبين لك مقدار هذا السد و ضخامته أضف فوق ذلك مقدار الحديد الذي أحتاجه بناء السد و الذي طلبه ذي القرنين من أهل تلك المحلة في ذلك العصر القديم *** و ربما تكون الجنة التي هبط منها أدام أول ما تم حجبه عن أرضنا التي نعرفها اليوم و للتنويه فقد يكون البعض لا يعلم أن هناك خلافا حول ماهية الجنة التي هبط منها آدم عليه السلام و الموضوع طويل و له تفرعاته و لكل رأي أهله لكن الأمر و باختصار أن البعض يرى أن الجنة التي عصى فيها آدم ربه ليست جنة الخلد التي وعد الله المتقين بها اللهم أجعلني و إياكم من أهلها بل هي مكان أخر موجود على الأرض و من قال هذا الرأي أبي بن كعب، وعبد الله بن عباس، ووهب بن منبه، وسفيان بن عيينة، و ابن قتيبة، والقاضي منذر بن سعيد الب****. وحكاه عن أبي حنيفة الإمام وأصحابه رحمهم الله. ونقله أبو عبد الله محمد بن عمر الرازي ابن خطيب الري في تفسيره عن أبي القاسم البلخي و أبي مسلم الأصبهاني
| |
| | | محمد منسى المشرف العام
عدد الرسائل : 20175 العمر : 45 الموقع : منتديات ابو ريوف تاريخ التسجيل : 26/03/2008
| موضوع: رد: افتراضي قالوا يا ذا القرنين السبت 28 مايو 2016 - 10:50 | |
| الرأي الثاني أن الجنة تلك هي ذات الجنة جنت الخلد التي وعد الله بها عباده الصالحين اللهم أجعلني و إياكم من أهلها و قيل أن هذا رأي الجمهور و الله أعلم ****** الآن نأتي إلى قوله تعالى بسم الله الرحمن الرحيم وَيَوْمَ نُسَيِّرُ الْجِبَالَ وَتَرَى الأَرْضَ بَارِزَةً وَحَشَرْنَاهُمْ فَلَمْ نُغَادِرْ مِنْهُمْ أَحَداً (47) وَعُرِضُوا عَلَى رَبِّكَ صَفّاً لَقَدْ جِئْتُمُونَا كَمَا خَلَقْنَاكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ بَلْ زَعَمْتُمْ أَلَّنْ نَجْعَلَ لَكُمْ مَوْعِداً (48) *** تتلخص أقول أهل التفسير في تأويل قوله تعالى ( و ترى الأرض بارزة ) بهذا النص المقتبس من تفسير أبن كثير تفسير ابن كثير ج: 3 ص: 88 ال تعالى وترى الأرض بارزة أي بادية ظاهرة ليس فيها معلم لأحد ولا مكان يواري أحدا بل الخلق كلهم ضاحون لربهم لا تخفي عليه منهم خافية قال مجاهد وقتادة وترى الأرض بارزة لا خمر فيها ولا غيابة قال قتادة ولا بناء ولا شجر **** لكن نص الآية يقول أن الأرض ستكون بارزة أي ظاهرة للناظرين و هذا يعني ظهور أشياء من الأرض لم تكن ظاهرة من قبل فالبنيان و الجبال جزء من الأرض ظاهر للعيان و اختفائه أو ظهوره لا يجعل الأرض بارزة بعد أخنفاء نص الآية يشير و الله أعلم إلى ظهور شيء من الأرض لم يكن ظاهرا من قبل مصداقا لقوله تعالى بسم الله الرحمن الرحيم أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا نَأْتِي الأَرْضَ نَنْقُصُهَا مِنْ أَطْرَافِهَا وَاللَّهُ يَحْكُمُ لا مُعَقِّبَ لِحُكْمِهِ وَهُوَ سَرِيعُ الْحِسَابِ (41) وَقَدْ مَكَرَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلِلَّهِ الْمَكْرُ جَمِيعاً يَعْلَمُ مَا تَكْسِبُ كُلُّ نَفْسٍ وَسَيَعْلَمُ الْكُفَّارُ لِمَنْ عُقْبَى الدَّارِ (42) الرعد **** و إنقاص الأرض هنا و الله أعلم هو ما تحدثنا عنه سابقا أي الله سبحانه كما قضى بإخفاء ذلك الجزء من الأرض و التي تقطنها تلك الأمم التي وصلها ذي القرنين فقد يكون هناك أجزاء أخرى لم يعلمنا عن وجودها يعيش فوقها من لا نعلم و ربما تنقص الأرض مستقبلا و ليس ذلك على بعزيز خصوصا أن بروز الأرض في الآيات السابقة قد أعقبه قوله سبحانه و حشرناهم فلم نغادر منهم أحدا ) ) بارك الله فيكم | |
| | | محمد منسى المشرف العام
عدد الرسائل : 20175 العمر : 45 الموقع : منتديات ابو ريوف تاريخ التسجيل : 26/03/2008
| موضوع: رد: افتراضي قالوا يا ذا القرنين السبت 28 مايو 2016 - 10:56 | |
| من هنا نبدأ.. اليهود يسألون رسول الله عليه الصلاة والسلام, عن رجل طواف بلغ مشارق الأرض ومغاربها، فلا يجيب عليه الصلاة والسلام حتى ينزل وحي "الكتاب" بـ {ويسألونك عن ذي القرنين}!, ولكن اليهود لم يذكروا "ذا القرنين"، بل "الكتاب" هو الذي يذكر "ذا القرنين". فمن "ذو القرنين"؟.. اذ لا يستوي أن يجاب عن مجهول بمجهول، إلا أن يكون ذو القرنين "عَلَما" ولو بدا مجهولاً لوهلتها، أقلها عن المتلقي الأول، رسول الله عليه الصلاة والسلام. ثم يبدأ القرآن بسرد وصفه وما له, {إنا مكّنا له في الأرض ، وآتيناه من كل شيء سبباً}, فلنبحث في هذا الكتاب الذي يصدق بعضه بعضاً ويبين كل شيء، عمّن اُوتي من كل شيء, قبل أن نلجأ إلى التاريخ والأساطير والمرويات, وقيل وقيل!, حتى لنجد في بعض التفاسير, أنه رجل كان له "قرنان" تحت عمامته..!, فالحمد لله الذي علمنا كيف نسأل عن الدليل, {قل هل عندكم من علم فتخرجوه لنا, إن تتبعون إلا الظن وإن أنتم إلا تخرصون}. فمن هذا الذي أوتي من كل شيء؟, إنها صريحة بينة في سورة النمل على لسان سليمان بن داود {وورث سليمان داود وقال يا أيها الناس علمنا منطق الطير واُوتينا من كل شيء}, وهي له هو من غير منازع {وهب لي ملكًا لا ينبغي لأحد من بعدي}. {فأتبع سببا}.. ولعلها من أكثر ما يتجاوزه المفسرون، فلا يقفون لها على بينة، وهي في ذاتها منكّرة، ولعلها من أظهر أدلة "سليمان" على "ذي القرنين"، في هذا "السبب" الذي "يَتّبعه" أو "يُتبعه" بالقراءات الأخرى المتواترة, فيبلغ بما اتّبع أو أتبع أقصى الأرض وقرنها الغربي, ثم يتبعه مرة أخرى فيبلغ شرق القرن الأقصى، فما هذا "السبب" الناقل المستخفي؟. "الكتاب" صاحب الجواب.. فلا يذكر الله فيه سليمان إلا ويذكر أول ما يذكر "الريح", نجدها في "سبأ" {ولسليمان الريح غدوها شهر ورواحها شهر}, وفي سورة "الأنبياء" {ولسليمان الريح عاصفة تجري بأمره}, فها هي "عاصفة تجري" والريح "سبب" الطاقة الظاهر، وهي في ذاتها "طاقة" بالمفهوم الفيزيائي المتحرك, كما في سورة الأحقاف {تدمر كل شيء بأمر ربها}, وهو وصف دقيق للطاقة الكامنة التي تنتجها الريح، وآية الشورى تصدق هذا،{ومن آياته الجوار في البحر كالأعلام، إن يشأ يسكن الريح فيظللن رواكد على ظهره}. "والكتاب" يحمل الريح على معنى القوة والقدرة كما في سورة الأنفال {ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم}, أي قوتكم وقدرتكم وطاقتكم!. والفلك التي تجري في البحر والسماء والأرض, تجري "بسبب" الريح، بـ"أتبع" دفعاً أو بـ"اتّبع" جراً وسحباً. فنرى "سليمان ذا القرنين", لا ينتقل إلا بهذا "السبب" في انطلاقاته الثلاث. {حتى إذا بلغ مغرب الشمس وجدها تغرب في عين حمئة، ووجد عندها قوماً، قلنا يا ذا القرنين إما أن تعذب وإما أن تتخذ فيهم حسناً, قال أما من ظلم فسوف نعذبه ثم يرد إلى ربه فيعذبه عذابا نكرا}. ما علاقة المكان بمظلمة أهل المكان، وما علاقة العين الحمئة الحامية بجرمهم، ولم يُترك لهذا الرجل الصالح العنان ليعذب من يشاء ويرحم من يشاء!؟. من ظاهر النص، فإن العين الحمئة إشارة الى منطقة بركانية بفوهات محمومة، يرى فيها كثير من الناس قوة عظيمة يسهل معها بقليل من التضليل أن يشرك بها من دون الله. وأهلها ممن "ظلم" وهذا وصف "الكتاب" للشرك كما علمه أبوه لقمان "داود"، {إن الشرك لظلم عظيم}, بدليل الفئة المقابلة, {وأما من آمن}, فعلى هذا الرجل الصالح الممكّن المؤتى من كل شيء أن يعمل بما آتاه الله ابتغاء مرضاة الله, {اعملوا آل داود شكراً}، فيدفع عن أهل المغرب شر "العين الحامية"، ويبطل دعوى المشركين وينشر دين الله, كما فعل مع سبأ {ألا تعلوا علي وأتوني مسلمين}. {ثم أتبع سبباً، حتى إذا بلغ مطلع الشمس وجدها تطلع على قوم لم نجعل لهم من دونها ستراً}، والتفسير لا يشير الى المتعلق بالنص والمتعلق بالمكان، إذ ما وراء الآية من أن يجد قوما هذه حالهم، قوماً لم نجعل لهم من دونها ستراً.. ثم ماذا؟, أكان الرجل الصالح سائحاً أم مصلحاً؟.. بلى كان صالحاً ممكّناً بما اُوتي من كل شيء، فيفهم ضمنا أنه جعل لهم من دونها ستراً, فلعله بنى لهم ما يسترهم، بما كان معه من الشياطين البنائين {والشياطين كل بناء وغواص}. من هذا الذي يفقه المنطق المبهم؟. {ثم أتبع سببا حتى إذا بلغ بين السدين وجد من دونهما قوما لا يكادون يَفقهون قولا}, وقوم لا يَفقهون أحرى ألا يُفقهوا، وهي قراءة متواترة عن رسول الله, {لا يكادون يُفقهون قولاً}، -بضم أولها-, فإن كانوا كذلك ممن لا يفقه قولهم أحد، ما هذا الذي نقرأه واضحاً معقولاً بمنطق قوي: {قالوا يا ذا القرنين إن يأجوج ومأجوج مفسدون في الأرض, فهل نجعل لك خرجاً على أن تجعل بيننا وبينهم سداً}, قوم لا يَفقهون ولا يُفقهون, ثم نجد من يفقه عنهم؟!، إلا ان يكون سليمان, {يا أيها الناس علّمنا منطق الطير}, ثم إنه يفقه قول النملة، فأجدر به أن يفقه قول الناس وإن عازهم المنطق والفقه. {قالوا يا ذا القرنين}, كيف عرفوا أن هذا "ذو القرنين"؟, إلا أن يكون ذائع الصيت مشهور السيرة, ولعل "ذو القرنين" كانت صفته أو كنيته التي يعرف بها ويتنقل بها, وكأنه كان مستخفياً بهذا "الاسم الحركي" عن كثير ممن حوله ومن قومه من بني إسرائيل، وهذا ما يرد سؤال من يسأل، كيف لم يعرف أهل الكتاب أو كيف لم نسمع منهم عن "سليمان ذي القرنين"؟، فلعله بهذا استخفى عنهم، الى جانب أنه كما تروي كتبهم هم أن سليمان كان لا يعطي بني إسرائيل وجهاً. ثم إن حكم أهل الكتاب لا يقضي بشيء, أثبتوا أو نفوا, فهم الذين يحكمون أن محمداً ليس بنبي, وثم نجد منا من يترك أدلة القرآن ويستمسك بضلالات أهل الكتاب!!. {قال ما مكّني فيه ربي خير}, وقال سليمان في سورة النمل: {فما آتاني الله خير}, إنه منطق رجل واحد. ثم لمَ لم يتركوا له اختيار الحل الأنسب؟, فقالوا: {فهل نجعل لك خرجاً على أن تجعل بيننا وبينهم سدا}, إلا أن يكون مشهوراً بالبناء عند أهل الأرض, {يعملون له ما يشاء من محاريب وتماثيل وجفان كالجواب وقدور راسيات}. لم الحديد والقطر بالذات؟!. {آتوني زبر الحديد حتى إذا ساوى بين الصدفين قال آتوني أفرغ عليه قطراً}. إنها تركة أبيه داود {وألنا له الحديد}, يضيف إليها ما مُكّن هو فيه {وأسلنا له عين القطر}, فها هو "ذو القرنين" يفرغ من عين القطر السائلة لسليمان!. هذا هو ذو القرنين الممكن بقوة على قرني الأرض، هذا سليمان "الرجل الكامل", وهذا معنا إسمه, فهو الذي اُوتي من كل شيء, فلم ينقصه شيء, فـ"سليم" من سلم كما في سورة الزمر {رجلا سلما لرجل} أي خالصاً كاملاً سالماً لا تشوبه شائبة كما في القراءات الاُخرى المتواترة, "سالما لرجل"!. ونضيف هذا النص من كتاب "المستدرك", غير مستدلين به, فهو ليس مما حملنا الناس عليه من الاستمساك بالصحيح, وهو وإن كان يؤيد ما ذهبنا إليه, إلا أننا عزمنا ألا نأخذ بغير القرآن والحديث الصحيح, وإنما نسوقه لمن "يؤمن" بكل ما قيل من قبل, غير متوثق من مصادرها, وها هو النص: "ثم أعطي سليمان بن داود ملك مشارق الأرض ومغاربها, فملك سبعمائة سنة وستة اشهر, ملك أهل الدنيا كلهم, من الجن والإنس والشياطين, وأعطي علم كل شيء ومنطق كل شيء, وفي زمانه صنعت الصنائع المعجبة التي ما سمع بها الناس وسخرت له". بعد هذا، نظن والله أعلم بمراده، أن "ذا القرنين" هو سليمان بن داود.
| |
| | | | افتراضي قالوا يا ذا القرنين | |
|
مواضيع مماثلة | |
|
| صلاحيات هذا المنتدى: | لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
| |
| |
| |