بفوزه على روما 4/3 بجدارة فى الإمارات الأهلى يصنع تاريخا جديدا ويحرز «كأس الأبطال»

بفوزه على روما 4/3 بجدارة فى الإمارات
الأهلى يصنع تاريخا جديدا ويحرز «كأس الأبطال»

الاهلى وروما الايطالى

أحرز الفريق الأول لكرة القدم بالنادى الأهلى لقب كأس الأبطال، وذلك بعد فوزه على فريق روما الإيطالى 4/3، فى اللقاء الذى جمع الفريقين مساء أمس على ملعب هزاع بن زايد بمدينة العين الإماراتية.
سجل للأهلى جون أنطوى فى الدقيقة 13 ومؤمن زكريا فى الدقيقة 42 ووليد سليمان فى الدقيقة 56، بينما أحرز هدف الفوز أحمد الشيخ فى الدقيقة الثالثة من الوقت بدل الضائع، فى حين سجل لروما دجيكو فى الدقيقة 20 ومحمد صلاح فى الدقيقة 41 وفانكير فى الدقيقة الأولى من الوقت بدل الضائع 91، ليسطر الأهلى بذلك صفحة جديدة فى صفحاته التاريخية مع فرق كبار أوروبا، ويضيف حلقة أخرى فى سلسلة نجاحاته العالمية.

بدأ الأهلى بتشكيل به كثير من التغيرات على آخر تشكيل لعب به المارد الأخمر مبارياته فى الدوري، حيث بدأ بشريف إكرامى فى حراسة المرمى وأمامه رباعى خط الدفاع صبرى رحيل، رامى ربيعة، محمد نجيب، محمد هاني، وفى خط الوسط لعب أحمد فتحي، حسام غالي، صالح جمعة، مؤمن زكريا، وليد سليمان، ولعب جون أنطوى فى الهجوم وحيداً، بينما بدأ روما بتشكيل مكون من دى سانتيس فى حراسة المرمى، وفى الدفاع بالميري، مانولاس، كاستان، زوكانوفيتش، وثلاثى خط الوسط المدافع بيانيتش، بيروتى وستروتما، وامامهم الثنائى محمد صلاح وتوتى وفى الهجوم دجيكو.

ورغم أن اللقاء ودي، إلا أنه لم يعرف هذه الصوره فمنذ اللحظة الأولى للمباراة كان الحماس والإثارة حاضراً فى أداء الفريقين، وسعى كل منهم إلى فرض أسلوبه والسيطرة على ملعب اللقاء، خاصة وأن كليهما يعلم قدر منافسه وقوته وبعض من مواطن ضعفه.

وعملياً احتاج الأهلى فقط إلى 13 دقيقة حتى يفك شفرة روما الإيطالي، بعد نجاح سياسة الضغط على مدافعى الفريق وكانت هذه هى أحدى وسائل الأهلي، فضغط مؤمن زكريا على قلب الدفاع واستخلص كرة مرر إلى جون أنطوى الذى سدد قوية على يمين الحارس هزت الشباك معلنة تقدم أهلاوي، ومعه أشتعلت مدرجات هزاع بن زايد التى أمتلأت عن بكرة أبيها بجماهير القلعة الحمراء وبعض من مشجعى روما. ويبدو أن الهدف فاجأ لاعبى روما وشعروا بنوع من الإهانة، فانتفضوا ولعبوا بحماس أكبر وشنوا هجمات متتالية على مرمى شريف إكرامى الذى تعامل معها بشكل رائع وأنقذ مرماه من انفرادين تامين، وكثير من التسديدات، كما قام القائم الأيمن بالواجب عندما حمى شباك إكرامى من تسديدة إدين دجيكو.

ولم يستمر الضغط الإيطالى طويلاً بدون هدف، بعد أن نجح إدين دجيكو فى الدقيقة 20 من مغافلة قلبى الدفاع رامى ربيعة ومحمد نجيب وأستلم فى رقابتهم كرة من توتى ليسدد فى مرمى إكرامى معلناً عن التعادل، وبطبيعة الحال تأثر لاعبوا الأهلى بالهدف، وهبط الأداء، ورغم ذلك كاد وليد سليمان يضيف هدف ثانى من انطلاقة رائعة من مرتدة بطول الملعب ولكنه سدد ضعيفة بعدما فقد طاقته فى الجرى، ثم هدد روما من جديد بسلسلة هجمات كانت أخطرها رأسية كاستان التى أرتدت من القائم الأيسر لإكرامي، وفى الدقيقة 41 ظهر محمد صلاح بهدف رائع فى شباك إكرامى بعدما تسلم عرضية من ديجيكو، سدد مباشرة وفشل إكرامى فى التعامل معها، ولكن هذه المرة كانت ردة الفعل سريعة من الأهلى فضغط مباشرة وبعد الهدف بدقيقة واحدة مرر صالح جمعة كرة خادعة لمؤمن زكريا الذى تعامل معها بشكل رائع وسدد مباشرة سكنت شباك الحارس سانتيس، معلنه عن تعادل بهدفين فى شوط أول رائع.

مع بداية الشوط الثانى دفع مارتن يول بعدة تغيرات فلعب حسين السيد وباسم على وسعد سمير وحسام عاشور مكان صبرى رحيل ومحمد هانى ورامى ربيعة وأحمد فتحي، ولم يتأثر الفريق بهذه التغيرات بل كان الحماس والأداء القوى حاضراً مع بداية الشوط مثلما حدث فى الأول، وصنع مؤمن زكريا جبهة يسرى قوية مع ثبات الظهير الأيسر لمراقبة محمد صلاح، وكاد وليد سليمان يمنح التقدم للأهلى مستغلاً عرضية مؤمن وسدد بقوة وترتطم فى الدفاع، ورد دجيكو بقوة وأهدر هدفا محققا لكنه سدد فوق العارضة بغرابة من داخل الستة أمتار، ومرة أخرى ظهر مؤمن بعرضياته المتقنة وهذه المرة نجح وليد سليمان فى استخلاصها وتخطى الدفاع وسدد على يمين الحارس معلناً عن هدف ثالث للأهلى فى الدقيقة 56.

ولعب عبد الله السعيد وعمرو السولية مكان صالح جمعة وحسام غالى ليزيد من قوة الوسط وليستفيد من ميزة التسديد القوى للثنائي، كما لعب ايفونا مكان جون انطوى وأحمد الشيخ مكان مؤمن زكريا، وعمرو جمال مكان وليد سليمان.

ومنذ نزول أيفونا وزادت المرتدات بالنسبة للأهلى مستغلاً سرعة اللاعب الكبيرة، والذى صنع هجمة رائعة سددها السولية بجوار القائم ثم أهدر هدفا محققا والمرمى خالى وسط دهشة الجميع، ولعب الأهلى بأداء استعراضى ممتع فى الربع ساعة الأخيرة وتناقل الكرة بحرفية كبيرة محاولاً امتاع جماهيره التى سعدت بالأداء قبل النتيجة الكبيرة.

ونجح الأهلى فى فرض سيطرته على اللقاء فى الدقائق الخيرة من عمر المباراة وسيطر وحافظ على التقدم، ورغم ذلك شهدت المباراة إثارة كبيرة فى نهايتها حيث ضغط روما بقوة فى الوقت بدلاً من الضائع بحثاً عن التعادل، وينجح فانكير فى فك شفرة الدفاع الأحمر بهدف فى الدقيقة 91، ورغم ذلك لم يهدأ فريق الأهلى وحاول البحث عن التقدم وكان له ما أراد عن طريق الموهوب أحمد الشيخ الذى سدد يسارية رائعة على يمين حارس روما ليعيد التقدم من جديد إلى الأهلى فى الدقيقة 93 وقبل نهاية الوقت البديل بدقيقة واحدة، ليسجل الأهلى فوزا عالميا جديدا فى سلسلة انتصاراته مع فرق أوروبا الكبرى.