يقول الأمير محمد إنه اعتاد على مقاومة الأعداء البيروقراطيين الذين اتهموه مرة بالرغبة في الاستيلاء على السلطة أمام والده والملك عبد الله. ويقول إنّه قرأ أعمال ونستون تشرشل وكتاب “فن الحرب” لصن تزو، وأنّه قادر على تحويل المحن لمصلحته. يمكن أن يصبح حديث الأمير مجرد كلام فارغ آخر إذا لم يكن لديه مسار واضح للسلطة أو التحدث بتلك الحرية بطرق تهزّ النظام العالمي السياسي النفطي.
الملك المحتمل للمملكة العربية السعودية المستقبل يقول إنّه لا يهتم إذا ارتفعت أسعار النفط أو انخفضت. إذا ارتفعت، فهذا يعني المزيد من الأموال للاستثمارات غير النفطية، كما يقول. وإذا انخفضت، فإنَّ المملكة العربية السعودية، كمنتج للنفط بأقل تكلفة في العالم، يمكن أن تتوسّع في السوق الآسيوية المتنامية. كما ينكر الأمير عقودًا من عقيدة النفط السعودي باعتبار المملكة قائدة منظمة أوبك. وأوقف مقترح تجميد إنتاج النفط في اجتماع الموردين بقطر لأن الخصم اللدود إيران لم تشارك. ورأى مراقبون أنه تدخل نادر للغاية من قِبل أحد أفراد العائلة المالكة، وقد منح هذا التدخل التكنوقراط بوزارة البترول مجالًا واسعًا للمناورة في السياسة النفطية. ويقول الأمير: “نحن لا نهتم بارتفاع أسعار النفط، سواء وصلت إلى 30 دولارًا أو 70 دولارًا، لأن الأمر سيان بالنسبة لنا. هذه المعركة ليست معركتي.“
لمقابلة الأمير، لست بحاجة للحديث مع موظف الاستقبال، يبدأ الأمر في أحد فنادق وسط العاصمة الرياض، وانتظار مكالمة من مكتب بروتوكول القصر. انقضى مساء يوم 30 مارس في الاستعداد، وجاءت المكالمة في تمام الساعة الثامنة والنصف مساءً. وصلت سيارة الملك طراز مرسيدس بنز. وحتى أثناء التوجّه إلى مقابلة حول الادخار، ليس هناك حاجة إلى الظهور بمظهر التقشف: السيارات كانت فاخرة وجديدة، مع مقاعد ملفوفة بأحزمة أمان من البلاستيك لم تُستخدم مسبقًا.
اتجه الموكب إلى المجمّع الملكي في عرقة، مجموعة من القصور التي تحيط بها جدران بيضاء عالية حيث يعيش الملك وبعض أقاربه، بما في ذلك الأمير محمد. تجاوزنا الحرّاس المسلحين، ونقاط التفتيش، وأجهزة الكشف عن المعادن. لم يتحقق أحد من هوياتنا. في مكتبه، ارتدى الأمير محمد الثوب الأبيض ولم يضع أي شيء على رأسه، وهو وضع غير رسمي يتجنبه العديد من السعوديين عند نشر صور رسمية على الإنترنت. بدأت مناقشة مطولة، استمع فيها الأمير إلى الأسئلة باللغة الإنجليزية ورد باللغة العربية. وكان يصحح لمترجمه كثيرًا.
عند الساعة 12:3 حان وقت العشاء. انضم للصحفيين على الطاولة الفريق الاقتصادي للأمير، بما في ذلك رئيس مجلس إدارة شركة أرامكو، ورئيس الرقابة المالية، ورئيس صندوق الثروة السيادية. ومع تبادل أطراف الحديث أثناء تناول الطعام، طلب الأمير محمد من محمد الشيخ، خريج جامعة هارفارد والمستشار المالي والمحامي السابق في مؤسسة “ Latham & Watkins” والبنك الدولي، أن يقدّم له معلومات محدثة عن الوضع المالي للمملكة العربية السعودية.
خلال الطفرة النفطية (2010-2014)، ارتفع الإنفاق السعودي. والمتطلبات السابقة بأن يعتمد الملك جميع العقود التي تتجاوز قيمتها 100 مليون ريال (26.7 مليون دولار) أصبحت أكثر مرونة، في البداية مع عقود بقيمة 200 مليون دولار، ثمّ إلى 300 مليون، ثمّ إلى 500 مليون، وبعد ذلك، يقول الشيخ، علّقت الحكومة القرار.
سأل أحد الصحفيين: ما هي كمية الأموال المهدرة؟
لاحظ الشيخ وجود جهاز تسجيل على الطاولة، فقال: “هل يمكنني إيقاف هذا؟”
رد الأمير محمد: “لا، يمكنك أن تتحدث وجهاز التسجيل مفتوح.”
قال الشيخ، “أخمن أن هناك ما يقرب من 80 إلى 100 مليار دولار من الأموال المهدرة” في كل عام، أي ما يقرب من ربع الميزانية السعودية بأكملها.”
فسأله الأمير محمد: “كم يفصل بين المملكة العربية السعودية وبين حدوث أزمة مالية؟”
قال الشيخ: “الوضع اليوم أفضل بكثير ولكن إذا سألتني قبل عام واحد فقط ربما كنت على وشك أن أصاب بانهيار عصبي.” ثمّ روي قصة لم يسمعها أحد خارج الحرم الداخلي للمملكة. في الربيع الماضي، توقع صندوق النقد الدولي أنَّ الاحتياطيات السعودية يمكن أن تكفي البلاد لمدة خمس سنوات على الأقل من انخفاض أسعار النفط، واكتشف فريق الأمير أنَّ المملكة تتجه مسرعة نحو الإفلاس. وفق مستويات الإنفاق الأخيرة في أبريل، من المتوقع أن تفلس المملكة العربية السعودية في غضون عامين فقط، في أوائل عام 2017، هكذا يقول الشيخ. وتجنبًا لحدوث تلك الكارثة، خفض الأمير الميزانية بنسبة 25 بالمئة، وأعاد ضوابط الإنفاق الصارمة، واستغل أسواق الدين، وبدأ فرض ضريبة القيمة المضافة ورسوم أخرى. معدل استنفاد الاحتياطيات النقدية للمملكة العربية السعودية — 30 مليار دولار شهريًا خلال النصف الأول من عام 2015 — بدأ في الانخفاض.
أنهى الشيخ تقريره المالي. وقال لك الأمير: “شكرًا لك.”
المقابلة الثانية، يوم 14 أبريل، حدثت في مزرعة الملك سلمان في الدرعية، على مشارف الرياض. عندما توقف موكب سيارات المرسيدس بسبب الازدحام المروري، مكالمة هاتفية من المقعد الأمامي خلقت حراسة شرطية من العدم. اتجه الصحفيون إلى ممر ضيق يمتد على طول جدار مرتفع يشبه حصنًا من الطوب اللبن. يقع المبنى، حيث تتواجد مكاتب الملك سلمان وابنه، على قمة تلة صغيرة في قلب أراضي أجداد آل سعود.
هذه المرة تحدث الأمير عن نفسه. وقال إن هناك شيئين أثرا في شخصيته: التكنولوجيا والعائلة المالكة. كان جيله أول من استخدم شبكة الإنترنت، وأول من لعب ألعاب الفيديو، وأول من حصل على معلوماته من الشاشات. “نحن نفكر بطريقة مختلفة للغاية، حتى أحلامنا مختلفة.”
والده قارئ نهم، ويحب أن يخص لأبنائه كتاب واحد في الأسبوع، ومن ثمّ يستجوبهم لمعرفة مَن الذي قرأ الكتاب. والدته، من خلال الموظفين التابعين له، تنظم دورات يومية ورحلات ميدانية وتجلب المثقفين لمناقشات تستمر ثلاث ساعات. وكان كلا الوالدين يحبان القيام بالكثير من الأمور. لقد كان التأخر عن تناول الغداء مع والده “كارثة”، كما يقول الأمير. وكانت والدته صارمة لدرجة “أنني وإخوتي كنا نفكر لماذا تعاملنا أمنا بهذه الطريقة؟ لم تكن تتغاضى عن أي من الأخطاء التي ارتكبناها. والآن يعتقد الأمير أن العقوبات التربوية من والدته هي التي جعلتهم أقوى.
الأمير لديه أربعة إخوة غير أشقاء أكبر منه يحترمهم جميعًا. أحدهم رائد فضاء كان على متن مكوك اكتشاف الفضاء، وهو أول عربي ومسلم يصل إلى الفضاء الخارجي. والآخر هو نائب وزير النفط. والثالث أستاذ جامعي يحمل شهادة الدكتوراه من جامعة أكسفورد في العلوم السياسية، والرابع، توفي في عام 2002، بعد أن أسس واحدة من أكبر المجموعات الإعلامية في الشرق الأوسط. جميعهم عملوا بشكل وثيق مع الملك فهد لأنه كان شقيق والدهم، كما يوضح الأمير الذي يسمح لنا أن نرصد ونعيش أجواء الديوان الملكي.
رأى الأمير محمد نسختين محتملتين من نفسه: شخص يسعى وراء رؤيته الخاصة، وآخر يتكيف مع رؤية القصر الملكي. وقال “هناك فرق كبير. الأول، يمكنه تأسيس شركة مثل آبل، والثاني يمكن أن يصبح موظفًا ناجحًا. أمتلك عناصر أكثر بكثير مما كان يمتلكها ستيف جوبز أو مارك زوكربيرج أو بيل غيتس. إذا عملت وفق أساليبهم، ما الذي يمكن أن أؤسسه؟ كل هذه الأمور كانت تدور في رأسي عندما كنت صغيرًا “.
في عام 2007، تخرج الأمير محمد الرابع في جامعة الملك سعود وحصل على درجة البكالوريوس في القانون. ثمّ عُرض عليه العمل داخل المملكة. في البداية قاوم، وأخبر مدير مكتب الخبراء، وهو بمثابة المستشار القانوني لمجلس الوزراء، أنه سيتزوج ويحصل على درجة الماجستير في الخارج، ويصنع ثروته الخاصة. ولكن والده حثّه على منح العمل في الحكومة فرصة، وبالفعل فعل الأمير محمد ذلك منذ سنتين، ركّز خلالهما على تغيير بعض القوانين والأنظمة للشركات التي “كان على خلاف دائم معها”. وقال رئيسه عصام بن سعيد، إنَّ الأمير أعرب عن انزعاجه ونفاد صبره من البيروقراطية. وأوضح سعيد الذي يعمل الآن وزيرا للدولة: “الإجراءات التي كانت تستغرق شهرين، كان يطلب إنجازها في غضون يومين. واليوم، يريد إنجازها في يوم واحد فقط.”
في عام 2009، رفض الملك عبد الله ترقية الأمير محمد، من الناحية النظرية لتجنب ظهور المحسوبية. شعر الأمير بمرارة وذهب للعمل مع والده، حاكم الرياض آنذاك. دخل عش الأفعى. ويقول الأمير محمد إنّه حاول تبسيط الإجراءات للحفاظ على والده من الغرق في بحر من الأوراق، لكن الحرس القديم تمرد ورفض ذلك. واتهموا الأمير الشاب بمحاولة الاستيلاء على السلطة من خلال قطع اتصالهم مع والده وأخذ شكواهم إلى الملك عبد الله. في عام 2011، عيّن الملك عبد الله الأمير سلمان في منصب وزير الدفاع لكنه أمر الأمير محمد بألّا تطأ قدمه الوزارة.
قلق الأمير من أن حياته المهنية قد انتهت. “قلتً لنفسي أنا في العشرينات، ولا أعرف كيف سقطت في فخ آخر”. ولكن نظرًا لما انتهت إليه الأمور، قال الأمير أنه يشعر بالامتنان. “إنه من قبيل المصادفة أن بدأت العمل مع والدي لأن الملك عبد الله قرار عدم ترقيتي. رحمه الله، أسدى لي معروفًا.”
استقال الأمير من منصبه الحكومي وذهب للعمل على إعادة تنظيم مؤسسة والده، التي تبني المساكن، وبدأ منظمته غير الربحية الخاصة التي تهدف إلى تعزيز الابتكار والريادة لدى الشباب السعودي. وفي عام 2012 أصبح والده وليًا للعهد. وبعد ستة أشهر، تمّ تعيين الأمير محمد رئيسًا للديوان الملكي. وتدريجيًا، تحسنت علاقته مع الملك عبد الله، وتولى مهام خاصة داخل الديوان الملكي تطلبت بذل المزيد من الجهد.
ومع بدأ الأمير بشكل خاص في التخطيط لتولي والده العرش في نهاية المطاف، كلّفه الملك بمهمة ضخمة: تنظيف وزارة الدفاع. لقد ظلت مشاكل الوزارة بلا حلول لسنوات عديدة، كما يقول الأمير. “قلتُ له: رجاءً، أنا لا أريد ذلك.” صرخ الملك في وجهي وقال: “لا ألومك، بل ألوم نفسي لأني تحدثت معك.” وكان آخر شيء الأمير يريده محمد في هذا الوقت هو استعداء الملك. أصدر الملك مرسومًا ملكيًا يعيّن الأمير مشرفًا على مكتب وزير الدفاع وعضو بمجلس الوزراء.
أحضر الأمير شركة “بوز ألن هاملتون” ومجموعة بوسطن للاستشارات وغيّر إجراءات شراء الأسلحة، والمقاولات، وتكنولوجيا المعلومات، والموارد البشرية، ويقول فهد العيسى، هكذا مدير عام مكتب وزير الدفاع. وأوضح العيسى أنّه في السابق، كانت الإدارة القانونية “مهمشة”، ونتج عن ذلك أن أصبحت العقود أكبر مصدر للفساد. لقد عزز الأمير الإدارة القانونية وأعاد عشرات العقود للفحص وإعادة النظر. وكانت العديد من صفقات شراء الأسلحة خاطئة وبلا هدف وتم فحصها بشكل غير مناسب. “نحن رابع دولة في العالم من حيث الانفاق العسكري، ولكن عندما يتعلق الأمر بنوعية الأسلحة، ندخل بالكاد ضمن أول 20 دولة على مستوى العالم، هكذا يقول العيسى. لذلك، أنشأ الأمير مكتبًا لتحليل وفحص صفقات الأسلحة.
قضى الأمير بضعة أيام في الأسبوع في قصر الملك عبد الله. وحاول إجراء العديد من الإصلاحات الجديدة. ويقول: “كان من الصعب جدًا القيام بذلك في ظلّ وجود بعض الشخصيات. لكني أتذكر حتى يومنا هذا أنه لا يوجد شيء ناقشته مع الملك عبد الله ولم يصدر الملك قرارًا بتنفيذه.“
بعد أقل من أسبوع على وفاة الملك عبد الله، تولى الملك سلمان العرش، وأصدر قرارًا بتعيين الأمير محمد وزيرًا للدفاع، ورئيس الديوان الملكي، ورئيس مجلس أنشأه حديثًا للإشراف على الاقتصاد. وبعد ثلاثة أشهر، استبدل الملك أخيه غير الشقيق كولي للعهد — رئيس المخابرات السابق الذي عُيّن نائبًا لولي العهد من قِبل الملك عبد الله قبل عامين فقط — ووضع ابن أخيه وابنه في خط الخلافة. وقد وافق على هذه الخطوة أغلبية مجلس البيعة لعائلة آل سعود. تمّ منح الأمير محمد السيطرة على شركة أرامكو السعودية بموجب مرسوم ملكي بعد 48 ساعة.
يقسّم الأمير محمد وقته بين قصور والده ووزارة الدفاع، والعمل من الصباح حتى بعد منتصف الليل في معظم الأيام. وتقول الحاشية المقربة منه إنَّ علاقته مع ولي العهد، محمد بن نايف، جيدة للغاية، ولديهم مخيمات متجاورة في البر. ويعقد الأمير محمد اجتماعات متكررة مع الملك ويقضي جلسات طويلة مع المستشارين والمساعدين منكبًا على البيانات الاقتصادية والنفطية. يحترم أيضًا الشخصيات الأجنبية والدبلوماسيين وهو المحرك الرئيسي لحرب المملكة العربية السعودية المثيرة للجدل في اليمن ضد المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران. وفيما يتعلق بحديث الأمير عن الادخار، لقد كلّفت حرب ثروة ضخمة. وقال الأمير: “نحن نعتقد أننا أقرب من أي وقت مضى إلى حل سياسي. ولكن في حال ساءت الأمور، نحن مستعدون.”
في معظم الصباحات يوقظه أطفاله. لديه ولدين وبنتين أعمارهم مابين1 إلى 6 سنوات. ويقول “في بعض الأحيان تغضب زوجتي مني بسبب الضغط عليها للعمل بالبرامج التي أريدها لأبنائي؛ فأنا أعتمد عليها في تربيتهم.” الأمير محمد لديه زوجة واحدة فقط ولا يخطط للزواج بثانية، كما يقول. ويوضح أنَّ جيله لا يهتم بتعدد الزوجات. الحياة اليوم مزدحمة بالمشاغل وليست كما كانت في الماضي عندما كان يعمل المزارعون بضع ساعات في اليوم، ويأخذ المحاربون الغنائم مرة في الأسبوع، ويكون لديهم الكثير من الوقت.” ويضيف الأمير: العمل، والنوم، والأكل، والشرب لا يترك لنا الكثير من الوقت للزواج مرة ثانية. من الصعب العيش مع عائلة واحدة بالأساس.”
في شخص الأمير محمد، قد تجد الولايات المتحدة حليفًا مناسبًا على المدى الطويل في منطقة تسودها الفوضى. بعد لقاء الرئيس أوباما الأمير في كامب ديفيد في مايو الماضي، قال إنه وجد الأمير “مطلعًا بشكل كبير، وذكيًا للغاية، وحكيمًا بشكل يتجاوز عمره.” زار الأمير أوباما في البيت الأبيض في سبتمبر الماضي للتعبير عن رفضه الاتفاق النووي مع إيران، توسط الولايات المتحدة ومن المرجح أن يجتمعا أثناء زيارة الملك سلمان في الرياض.
في مارس الماضي، التقى السيناتور الجمهوري ليندسي غراهام بالأمير محمد في الرياض مع وفد من الكونغرس. وكان يرتدي البشت والشماغ لكنه أسر إليه أنه يتمنى لو كان بوسعه لبس شيء آخر. ويقول الأمير: “الملابس لا تصنع الرجال“، ويقول غراهام: “من الواضح أنّه يفهم ثقافتنا“. ويقول غراهام إنّهم تحدثوا لمدة ساعة عن “العدو المشترك” لإسرائيل والمملكة العربية السعودية المتمثل في تنظيم الدولة الإسلامية وإيران، وعن الحداثة والإسلام، وبطبيعة الحال، التغييرات الاقتصادية الهائلة. ويقول غراهام: “لقد كنت في حالة ذهول، لا أستطيع التعبير كيف كان اللقاء معه مريحًا للغاية. يرى محدودية الإيرادات أمامه، وبدلًا من الهلع، يبدأ في البحث عن فرص استراتيجية. رؤيته للمجتمع السعودي هي أنه قد حان الوقت لنعطي الأقلية أقل والأكثرية أكثر؛ فأعضاء العائلة المالكة لديهم امتيازاتهم والآن عليهم القيام بواجبهم.“
في النهاية، تغيير النظرة الملكية المتفائلة في بلد يعيش فيه الآلاف من آل سعود حياة مرفهة من خزائن الدولة لن يكون أمرًا سهلًا، لكنَّ الأمير محمد على استعداد للمحاولة، ويقول: “إن الفرص التي لدينا أكبر بكثير من المشاكل“.
المصدر