سري جدا / بروتوكولات حاخامات الإخوان (4): التفاصيل الكاملة لعلاقة الإخوان بالماسونية
قدمنا على مدار الأسبوعين الماضيين الجزأين الأول والثاني من القسم الأول من كتاب "بروتوكولات حاخامات الإخوان" للكاتب علي مجاهد مجاهد سبع ،وفي الحلقة الثالثة نقدم لقرَّاء "شبكة الكرامة برس" القسم الثاني من الكتاب تحت عنوان "الماسونية العالمية، وذلك إيماناً من هيئة التحرير بنشر الوعي الثقافي للإسلام السياسي عن التنظيم العالمي للإخوان المسلمين الإرهابي وارتباطاته بالماسونية والصهيونية العالمية ...
الماسونية العالمية
تمهيد
الماسونية يقصد بها البناءون الأحرار: نسبة للذين بنوا هيكل سيدنا سليمان (عليه السلام)، وكانت الماسونية قديما جمعية تسمى "القوة الخفية"، وتدعي أنها تدعو للخير ووحدة الأديان، وتلاقي البشر على الخير والمحبة.
ولكن في حقيقتها هي حركة سياسية ، يهودية تعمل على القضاء على الديانات السماوية (عدا اليهودية) ، وتحكم العالم تحت مسمى الحكومة العالمية ، والتي يزيد أتباع قيامها ،ويخططون لها حتى يمكن السيطرة على العالم.
تعتبر الصهيونية إعادة ومراجعة لفكرة بروتوكولات حكماء صهيون ، بإعادة تنظيمها على أسس حديثة ، بوضع عدة أهداف ومناهج لهذه الحركة الماسونية العالمية كوسية لتحقيق أهداف الصهيونية العالمية ، بقصد السيطرة على العالم ، وتم وضع الأهداف عام 1776 ، كما يلي:
أ/ تدمير كل الحكومات الشرعية وتقويض الأديان السماوية –عدا اليهودية)
ب/ تقسيم بقية الشعوب غير اليهودية ، إلى فرق متطاحنة فيما بينها وبشكل دائم حول عدد من المشاكل ، تتولى المؤامرات توليدها وإثارتها ،باستمرار ملبسة إياها ثوبا اقتصاديا واجتماعيا أو سياسيا أو عنصريا.
ج/ تسليح الشعوب المتفرقة ثم تدبير مشكلات فيما بينها ينتج عنها إشعال الحروب.
د/ بث سموم الشقاق والنزاع داخل الدولة الواحدة ، وتمزيقها إلى فئات وطوائف وأحزاب واعتاق متناحرة، ونشر الحقد والفوضى والبغضاء ، تى تتقوض كل دعائمها الأخلاقية والدينية والمادية,
هـ/ التدرج في هذه الإجراءات حتى يتم تحطيم الحكومات الشرعية والأنظمة الاجتماعية السليمة، وهدم المبادئ الدينية والفكرية والكيانات القائمة عليها تمهيدا لنشر الفوضى والإرهاب والإلحاد ، ومن ثم تتولى الصهيونية سيادة العالم باسم ملك اليهود (السيد الأعلى).
مخططات الماسونية للسيطرة على العالم:
في الحقيقة لم أجد فروقا كثيرة بين مخططات اليهود والصهيونية ، والماسونية في العالم ، حيث تتداخل ، إلا أن الملاحظ أن وراء كل تلك الحركات الحركة اليهودية ، وتركزت مخططات الماسونية العالمية في محورين أساسين هنا:
أ- المحور الأول : وينظم مراكز قيادة الماسونية في العالم ، المحافل الماسونية كالتالي:
1- ثلاث مجالس مركزية عالمية ، المقر الأول بولاية كارولينا الجنوبية ، والمقر الثاني في روما الايطالية ، والثالث في برلين الألمانية.
2- مهمة المجالس المراكز الإشراف على المحافل الماسونية الفرعية ، ونقل التعليمات إليها وتنسيق أمورها ونشاطاتها.
3- تأسيس 20 مجلسا تغطي كل العالم ويختص كل مجلس بمنطقة معينة.
4- تأسيس كل حركات التخريب العالمية المبنية على الاتحاد المطلق وهي.
أ/ الشيوعية
ب/ الفاشية
ج/ الصهيونية
ب- المحور الثاني: الإعداد لحروب في العالم:
1/ القيام بالثورة البلشفية في روسيا ، والإطاحة بالحكم الملكي ، وجعلها مركز للحركة الشيوعية في العالم ، ومن ثم التوغل في دول العالم بهدف تدمير المعتقدات الدينية والأخلاقية.
2/ احتياج الحركة الشيوعية العالمية لمرحلة إقامة دولة إسرائيل ، على ارض فلسطين ، أو دولة اعترفت بإسرائيل كدولة عام 1948 ، الاتحاد السوفيتي سابقا.
3/ السيطرة على أجهزة الداعية والصحافة ،واستخدامه كسلاح فعال ، وهو ما ذكر في البروتوكول الثاني عشرون بروتوكولات حكماء صهيون ، بقصد السيطرة على العقل البشري، من خلال الآداب والصحافة والإعلام، لتحوير عقول الشعوب وطمس الحقائق وجعل الشعوب تطمح في خارج أوطانها ، وتنسى المبادئ السامية، ونشر الفوضى والقلق ، وانهيار الروح الوطنية والدينية والأخلاقية في المجتمعات.
درجات الماسونية العالمية:
الماسونية ثلاث درجات تتدرج فيها من الأسفل للأعلى ، تتسم بالغموض الشديد ، وهي الأسس التي من خلالها تستطيع تحقيق أغراضها والسيطرة على الكون ، وهذه الدرجات هي:
الماسونية العالمية:
ويرمز لها بالدرجة 33 (رمز سري غير معروف للعامة).
وهي جمعية خيرية غايتها الشكلية ترقية الفكر البشري ، وممارسة عمل الخير ، وتقوم بتعليم منتسبيها مفهوم الماسونية ، ويرتقي أعضائها تدريجيا بعد امتحانات واختبارات مختلفة ، وتعلمهم احترام حب الوطن وتقديس شرف الوطنية ولغتها ، وتدفع لعدم كره الأوطان الآخرة ولا يعتدى عليها ، وتعلم شريحة التسامح والتساهل.
الماسونية الملوكية (اليهودية):
تعرف بالعقد الملوكي وهي مرتبطة بالماسونية العامة ، ولكن منفصلة عنها بطريقة لا يعلمها إلا الراسخون في تاريخ الماسونية ، ومبادئها وتعاليمها ودرجاتها، وغايتها، وترمي كلها إلى تقديس ما ورد في التوراة واحترام الدين اليهودي ، والعمل على تجديد المملكة اليهودية في فلسطين باسم" الوطن القومي اليهودي "، وإعادة بناء هيكل سليمان.
الماسونية الكونية:
وهي فرقة من الماسونية غير معروفة ، إلا لعدد قليل جدا من اليهود أنفسهم ، وهم رومانيو السلاسل (يهود الطائفة) وتهدف إلى استخدام الماسونية لإشاعة الفوضى في العالم دائما على قاعدة " فرق تسد" ، ولها محفل واحد في نيويورك في الولايات المتحدة الأمريكية ، لا يدخله غير عدد قليل من اليهود، وهي مجهولة للعالمة والخاصة ممن ينتسبون للماسونية في العالم.
ولا يحق الانتساب لهذه الماسونية إلا للحاصل على درجة أستاذ (درجة غامضة غير معروفة).
موقف الماسونية من الدين:
تعتبر الماسونية الأديان السماوية (غير الدين اليهودي) خطرا دائما، يجب القضاء عليه ، وخاصة الدين المسيحي ، ويجب القضاء عليه ، ثم تأتي الأديان الأخرى ويقصد الإسلام، رغم أن الماسونية لا تنكر وجود الله ، ولكنهم يطلبون ممن ينتسب إليهم عدم التعصب لدينه والتجرد من عقيدته.
جاء في النشرة الرسمية الذي أذاعها المحفل الماسوني في فرنسا عام 1956 ، أن "نحن الماسون لا يمكننا أن نقف على الحرب بيننا وبين الأديان ، أو موتنا ولن يرتاح الماسون إلا بعد أن يغلوا جميع المعابد باستثناء اليهودية.
تطلق الماسونية على الله عز وجل " مهندس الكون الأعظم" ، وهي عبارة ممكن أن يتلقاها منتسبون للماسونية دون التعارض مع أي مذهب فلسفي أو دين، فهي توافق كل الأديان ، ولا تخيف أحدا من الدخول ف الماسونية أيا كان المنتسب مؤمنا بالله أو ماديا أو كافرا.
أوضح بعض مؤسسي ومفكري الماسونية أن الشيطان "إله" : بل (والعياذ بالله) جعله مساويا للذات الإلهية، الله سبحانه وتعالى ، رغم اعترف الشيطان بإلوهية الله وحده.
وقد ذكر الماسوني الألماني (زيل) عام 1895 ، في النشرة الماسونية (ص 300) أن الماسونية تعلن أنها تعتبر الفرائض الدينية أعمالا مزرية بالإنسان ، وبكمال البشرية ، في عقلها وآدابها ، ولا يسوغ أو يرقى ، إلى الشورى الماسونية إلا بعد أن يعرض صكا يوقعه مصرحا ، بأن أولاده لا يشتركون مطلقا في الفرائض الدينية .
في عام 1923 وفي محاضرة محفل الشرق بفرنسا ( ص43 ) جاء بها أنه ، " يجب أن تبقى الماسونية لله وحده ، وعليه تقوض محور جميع الأديان ، ومنتسبيها من الأساس.
أخيرا شهد شاهد من أهلها ، حيث يقول مستر جورج روبنسون (إنجليزي كان مساونيا ) في مقدمة كتاب ألفه ، " لقد تمكنت منذ 50 سنة ، أن أتتبع الدسائس التي دسها البعض في الدين بحجة مناهضة الخرافات ، وعلى السلطات بحجة تحرير الشعوب ، من العبودية ، فوجدت أن كل هذه الدسائس مرتبطة بالماسونية التي ليس لها غالية سوى تحطيم أركان الديانات وتقويض أساس كل الدول".
الماسونية والدين الإسلامي:
إن سعي الماسونية للسيطرة على العالم بجميع الأساليب والوسائل المعتمدة على مبدأ ماسوني أصيل وحقير يقول" إن الغاية تبرر الوسيلة"، وذلك انبعثت أساليب التشكيك في المعتقدات وإفساد الأخلاق واستنزاف الأموال واستعمال القوة والغطرسة .
لقد خططت الماسونية للقضاء على الإسلام في القرن الماضي والحاضر ، كأحد الأهداف الرئيسية لهم الأديان السماوية ، عدا الدين اليهودي ، فبدأن بالدين المسيحي الكاثوليكي ، في أوروبا وأمريكا وبعض الدول الأخرى، واعتقد أنها نجحت جزئيا في السيطرة على معتقدات تلك الدول ، وثرواتها وتتلخص مخططاتها في هدم الإسلام بالآتي:
أ- الدعوة إلى الشيوعية ، والإقليمية لتذوب مبادئ الإسلام السمحة مع شعوب لا تنتمي للإسلام ،وتتبع ديانات أخرى سماوية أو أرضية لا تتفق وتقاليد الإسلام (الهندوس- البوذية ....).
ب- مهاجمة الدين الإسلامي وطمس تعاليم الإسلام السمحة ، وفكرة المشرق العربي ، والطعن في صفة المروءة ، ومهاجمة القيم العربية والإسلامية والفضائل الخلقية التي تتمثل في مفهوم الشرف والكرم.
ت- الطعن في أصول القيم الإسلامية وجذورها.
الماسونية أداة للسياسة الصهيونية :
الماسونية أنشأت لتكون الوسيلة التي تصل بالصهيونية واليهودية للسيطرة على العالم ، أي هي مدية لهم ويبرز في بروتوكولات ،حكماء صهيون أن جميع الجمعيات السرية التي أسسها لتخدم أهداف لشر ستنتهي ديانتها لإقامة معتقداتهم المزعومة (الحكومة العالمية) بقيادة (ملك اليهود) ينبع من البروتوكول الخامس من بروتوكولات حكماء صهيون أن أوروبا ستكون الهدف والكنيسة الكاثوليكية ، البروتستنتية ، هي التي يود اليهود القضاء إليها .
إن الماسونية حركة سياسية أنشأت لخدمة اليهود ، ليس إلا وهي وراء قيام الثورة الفرنسية والثورة الماركسية في روسيا ، وإنهاء الخلافة في تركيا ، ونحت دعوات الإنسانية الزائفة بفضل اليهود من خلال المحافل الماسونية على إنشاء المجتمع المثالي وسعادة الإنسان ، وخير مثال على ذلك ، الانقلاب بقيادة مصطفى أتاتورك ، على السلطان عبد الحميد الذي سانده الماسون لإنهاء الخلافة الإسلامية ، والذي تفتخر ، بأنه البطل الذي نجح في:
· أنهى الخلافة الإسلامية.
· أنهى نظام المحاكم الشرعية.
· ألغى الألقاب.
· ألغى الدين الإسلامي.
· ألغى وزارة الأوقاف.
· خلق تركيا العباسية الجديدة.
وفي التاريخ الكثير الذي يدل على أن الماسونية ، هي أداة الصهيونية واليهودية، إذا كانوا وراء إشعال الحرب العالمية الأولى التي قضت على الخلافة الإسلامية في تركيا ، وكان من نتائج التخريب الماسوني ، أو اليهودي ، في الخلافة العلمانية نقل السلطة لجماعة ماسونية ، تسمى الاتحاد والترقي، وإزالة مدن ، وتناسي حقوق الشعوب ، واستقلال العرب ، نتج عنه الآتي :
أ- إقامة دولة يهودية في فلسطين ، وهو ما يعد خرقا لحقوق العرب والإسلام.
ب- إبادة الطوائف المسيحية الأرثوذوكسية ، والكاثوليكية في أسيا الصغرى.
ج- سبي الأرمن أربع مرات في 23 سنة.
د- رفض الحكم الذاتي لكردستان.
ه- فرض الانتداب العسكري على الدول العربية.
كما لا ننسى أنهم وراء اتفاقية سايكس بيكو ، بتقسيم الدول العربية ، وأن المحفل الماسوني ، طلب من مجلس إدارة مدينة القدس شراء ارض لإقامة الهيكل مهما كلف ذلك من أموال
سبق وان قرر مجلس جامعة الدول العربية القرار رقم 2309 لسنة 1979 المتخذ في دور انعقاده السابع والأربعين بشأن ذوي الميول الماسونية والصهيونية بما يلي:
أ- اعتبار الحركة الماسونية حركة صهيونية ، لأنها تعمل بإيحاء منها لتدعيم أباطيل الصهيونية ،في أهدافها ، كما أنها تساعد في تدفق الأموال عل إسرائيل من أعضائها ، الأمر الذي يدعم اقتصادها ووجودها في الحرب ضد الدول العربية.
ب- حضر إقامة مراكز أو محافل للحركة الماسونية في الدول العربية ، وإغلاق أي أماكن لها تكون قائمة في تلك الدول.
ت- سبقت أيضا فتاوى لجنة الفتوى بالأزهر الشريف _سنة 1964 و 1984 ) بحظر الجمعية الماسونية أو الانضمام إليها في جمهورية مصر العربية ، نظرا لأهدافها المعادية للإسلام ، ولأنها تعمل على تمكين إسرائيل.