إيفان الرهيب يغتصب أغلى ما تملكه الأميرة

إيفان...رمز العنف والبطش و الدمار...رمز الانتقام. نشأ يتيماً...فجلب اليتم لآلاف الأطفال....نشأ محروماً.....فحرم الألوف المؤلفة حتى من الهواء الطلق....نشأ في الظلام....فحرم الآلاف حتى من أشعة الشمس.....نشأ مضطهداً....فمارس الاضطهاد لسنوات طويلة.....نشأ معذباً.....فعذب الآلاف في سجون غيبها التاريخ....أحب الكنيسة....فعاقب رجالها وقتلهم, ثم صلى من أجلهم. عشق...فنسي ما حوله....و لما صعدت روح معشوقته إلى بارئها....انتقم...انتقم من روسيا كلها...لم لا فهو قيصر...و أول من سمى نفسه بقيصر. كان ذلك منذ أكثر من خمسة قرون....و لكن كتب التاريخ مازالت تئن بصراخ ضحاياه...حتى أفراد عائلته لم يسلموا من بطشه. ثم عاد إيفان...بعد خمسة قرون....عاد كما كان...عنيفاًً, مدمراً, منتقما. عاد...فجلب اليتم وشرد الناس. عاد كريح صرصر عاتية...عاد ليثبت أنه القيصر...قيصر الأعاصير....ليتربع على عرش التاريخ كأعتى إعصار تشهده منطقة البحر الكاريبي وخليج المكسيك في عصرها الحديث. إيفان لم يعد إلى روسيا....فروسيا لم تعد تليق بمقامه....روسيا عجوز هرمة عافها حتى مدمنوا الفودكا...روسيا فقيرة معدمة...عافتها حتى المافيا.....إيفان كان يبحث عن أميرة فتانة...ترفل بالحرير...و تتثاقل من الحلى... لديها عرش كبير...يليق بإيفان. وجاء أيفان بوجهه المرعب...فأرعد و ابرق...ففرت الأميرة مذعورة..... فدمر بيتها و اقتلع أشجار حديقتها.... عاد إيفان.. عاد لينتقم...عاد والبطش في عينيه..عاد ليغتصب أغلى ما تملكه الأميرة.....ليغتصب ما احتفظت به لتصون عفتها به إذا اضطرتها الظروف... أحلى و أغلى مجوهراتها....حقول النفط في خليج المكسيك. و كان له ما أراد....و غادر أيفان....ومازالت الأميرة تنوح....وتستجدي المارة...حتى ذلك الرجل الفظ...شافيز. غادر إيفان بعد أن أجبر الجميع على احترامه....غادر إيفان...أكثر حكمة و عدلاً من قبل...غادر إيفان..بعد أن نثر الدمار بالعدل بين القارات....غادر إيفان بعد أنتقم لأمثاله اليتامى....غادر إيفان..بعد أن سلب الأميرة أغلى مجوهراتها وهي في أمس الحاجة إليها ليذكرها بالمجوهرات التي سلبتها من تلك اليتيمة "أوبك". غادر إيفان بعد أن أثبت لنا أنه مثل الأميرة التي كان يطاردها.....يعشق منظر الجثث المتحللة....يعشق السواد....يعشق الروائح النتنة...و كلها من صفات النفط!